
دره الشمال
•
جزاك الله خير

ـ أم ريـــــم ـ :
قال الحسن البصري رحمه الله "إن الله ليمتع بالنعمة ماشاء،فإذا لم يشكر عليها قلبها عذابا، لذلك كانوا يسمون الشكر باسمين (الحافظ) لأنه يحفظ النعم الموجودة ، و (الجالب) للأنه يجلب النعم الفقودة... قال عمر ابن عبد العزيز:"قيدوا نعم الله بشكرالله" والشكر مع المعافاة عند بعض اهل العلم أعظم من الصبر على الإبتلآء قال مطرف بن عبد الله""لأن أعافى فأشكر ،احب إلي من ان أبتلا فأصبر" يعني لورزقت الشكر على النعم خير من أبتلى فأصبر، والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بأن نسأل العفو والعافيه، وماأوصى بسؤال المصيبة والصبر.... فإذا رزقت الشكر على النعمة فإن هذا لايقل عن الصبر على المصيبة، وقال الحسن:"اكثروا من ذكر هذه النعم فإن ذكرها شكر وقد أمر الله تعالى نبيه أن يحدث بنعمة نبيه (وأما بنعمة ربك فحدث) الله يحب من عبده أن يرى أثر نعمته عليه فإن ذلك شكرها بلسان الحال.. ياأيها الظالم في فعله *** والظلم مردود على من ظلم ألى متى انت وحتى متى*** تشكو المصيبات وتنسى النعم ·قال الحسن البصري رحمه الله "إن الله ليمتع بالنعمة ماشاء،فإذا لم يشكر عليها قلبها عذابا، لذلك...

فوائــــد شكر الله
انظــر إلى لطف المولى، ورحمة العظيم، وكرم الكريم، وجود الرحيم، قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش، فنزل بئرًا فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي. فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ثم رقى فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له ) قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟ قال: ( إن كل كبد رطبة أجر )، فكيف بمن يحسن إلى المسلمين، ويرفق بالمؤمنين، ويتصدق على الموحدين.
وقال – صلى الله عليه وآله وسلم -: ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غُصن شوك على الطريق، فأخرّه، فشكر الله له، فغفر له )، فكيف بمن يزيل العوائق المعنوية من طريق الناس، بتيسير أمورهم، وتفريج همومهم، وتنفيس كربهم، ويزيل العوائق من طريق الدعوة إلى الله، ويمهد الطريق للدعاة إلى الله، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
ومن روائع الشكر أن تأكل من نعم الله، وتتلذذ بما آتاك الله، ثم تشكر الله على ذلك فتصل إلى درجة الصائم الصابر، الذي أظمأ نهاره، وجوّع نفسه، وأتعب جسده، يقول - صلى الله عليه وسلم -: ( إن للطاعم الشاكر من الأجر مثل ما للصائم الصابر ).
فــوائــد الشكــر
1- أنه اتصاف بصفة من صفات المولى جل وعلا التي يحبها ويرضاها ويثب عليها لعباده: ﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ ... .
2- أنه سبب للنجاة من عذاب الله جل وعلا: ﴿ مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً ﴾ ... .
3- أنه سبب لنيل الجزاء العظيم من الله تعالى: ﴿ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾ ... .
4- أنه استجابة لله تعالى وامتثال لأمره فهو الذي أمر عباده بالشكر.
5- أنه سبب لحفظ النعم وزيادتها، وعظيم بركتها، وجميل نفعها: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ ... .
6- أنه سمة من سمات أولي الألباب: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾ ... .
7- أن الشاكر إنما يشكر لنفسه، ويرفع من درجاته: ﴿ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ ... .
8- أن شكر الناس يعتبر شكرًا لله تعالى: ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ).
9- أنه اتباع لسبيل المرسلين، وسير في ركاب الشاكرين من الأنبياء والصالحين.
10- أنه أمر يرضاه الله ويرضى عن أهله: ﴿ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ ... .
11- أنه تحدٍّ للشيطان، وإخزاءٌ له، ودحرٌ لمكره وكيده، فهو حريص على صرف الناس عن الشكر: ﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿ 16 ﴾ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ ... .
12- أنه النصف الآخر من الإيمان، فمن كمال الإيمان الشكر للديان، فإن الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر.
13- أنه دليل على كمال العقل، ونقاء الفكر، وصفاء النفس؛ لأن من عرف قدر المنعم جل وعلا، وتأمل بديع كرمه، وعظيم عطائه، فالأجدر به أن يترنم بشكره، ويشدوا بذكره.
ومن الرزية أن شكري صامـت عما فعلتَ وأن برَّك ناطقُ
أأرى الصنيعة منك ثم أُسـرُّهـا إني إذًا لِندى الكريم لسارقُ
اللهم أوزعنا شكر نعمتك التي أنعمت علينا وعلى والدينا وأن نعمل صالحًا ترضاه وأصلح في ذريتنا إنا تبنا إليك وإنا من المسلمين،،،
منقووووووووول

أنواع الشكر لله..
من الشكر بالقلب و الخوف من الله ورجاؤه ومحبته حبا يحملك على أداء حقه وترك معصيته وأن تدعو إلى سبيله وتستقيم على ذلك .
ومن ذلك الإخلاص له والإكثار من التسبيح والتحميد والتكبير .
ومن الشكر أيضا الثناء باللسان وتكرار النطق بنعم الله والتحدث بها والثناء على الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الشكر يكون باللسان والقلب والعمل . وهكذاشكر ما شرع الله من الأقوال يكون باللسان .
وهناك نوع ثالث وهو الشكربالعمل . . . بعمل الجوارح والقلب ؛ ومن عمل الجوارح أداء الفرائض والمحافظة عليهاكالصلاة والصيام والزكاة وحج بيت الله الحرام والجهاد في سبيل الله بالنفس والمال كما قال تعالى : { انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوابِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ... } الآية .
ومن الشكر بالقلب الإخلاص لله ومحبته والخوف منه ورجاؤه كما تقدم والشكر لله سبب للمزيد من النعم كماقال سبحانه : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } ، ومعنى تأذن : يعني أعلم عباده بذلك وأخبرهم أنهم إن شكروا زادهم وإن كفروا فعذابه شديد ، ومن عذابه أن يسلبهم النعمة ، ويعاجلهم بالعقوبة فيجعل بعد الصحة المرض وبعد الخصب الجدب وبعد الأمن الخوف وبعد الإسلام الكفر بالله عز وجل وبعد الطاعة المعصية .
فمن شكر الله عز وجل أن تستقيم على أمره وتحافظ على شكره حتى يزيدك من نعمه ، فإذا أبيت إلا كفران نعمه ومعصيةأمره فإنك تتعرض بذلك لعذابه وغضبه ، وعذابه أنواع؛ بعضه في الدنيا وبعضه في الآخرة .
ومن عذابه في الدنيا : سلب النعم كما قال تعالى :
{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }
وتسليط الأعداء وعذاب الآخرة أشد وأعظم كما قال سبحانه :
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ}
وقال تعالى : { اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
فأخبر سبحانه أن الشاكرين قليلون وأكثر الناس لا يشكرون .
فأكثرالناس يتمتع بنعم الله ويتقلب فيها ولكنهم لا يشكرونها بل هم ساهون لاهون غافلون كما قال تعالى :
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ}
فلايتم الشكر إلا باللسان واليد والقلب جميعا . وبهذا المعنى يقول الشاعر :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
والمؤمنمن شأنه أن يكون صبورا شكورا كما قال تعالى :
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }
فالمؤمن صبور على المصائب شكور علىالنعم ، صبور مع أخذه بالأسباب وتعاطيه الأسباب ، فإن الصبر لا يمنع الأسباب ، فلايجزع من المرض ولكن لا مانع من الدواء .
فلا يجزع من قلة المزرعة أو مايصيبها ولكن يعالج المزرعة بما يزيل من أمراضها ، فالصبر لازم وواجب ، ولكن لا يمنع العلاج والأخذ بالأسباب .
فالمؤمن يصبر على ما أصابه ويعلم أنه بقدر الله وله فيه الحكمة البالغة ويعلم أن الذنوب شرها عظيم وعواقبها وخيمة فيبادر بالتوبةمن الذنوب والمعاصي .
فعليك أيها المسلم أن تتوب إلى الله عز وجل حتى يصلحلك ما كان فاسدا ويرد عليك ما كان غائبا .
وقد صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
فقد يفعل الإنسان ذنبا يحرم به من نعم كثيرة . قال تعالى :
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }
وقال جل وعلا : {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ... } الآية
وقال سبحانه : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوالَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
فالمصائب فيها دعوة للرجوع إلى الله وتنبيه للناس لعلهم يرجعون إليه .
فالعلاج الحقيقي للذنوب يكون بالتوبة إلى الله وترك المعاصي والصدق في ذلك ، ومن جملة ذلك العلاج : ما شرع الله من العلاج الحسي فإنه من طاعة الله
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «عباد الله تداوواولا تتداووا بحرام» فالمؤمن صبور عند البلايا في نفسه وأهله وولده شكور عندالنعم بالقيام بحقه والتوبة إليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له» رواه مسلم في الصحيح من حديث صهيب ابن سنان رضي الله عنه .
من الشكر بالقلب و الخوف من الله ورجاؤه ومحبته حبا يحملك على أداء حقه وترك معصيته وأن تدعو إلى سبيله وتستقيم على ذلك .
ومن ذلك الإخلاص له والإكثار من التسبيح والتحميد والتكبير .
ومن الشكر أيضا الثناء باللسان وتكرار النطق بنعم الله والتحدث بها والثناء على الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الشكر يكون باللسان والقلب والعمل . وهكذاشكر ما شرع الله من الأقوال يكون باللسان .
وهناك نوع ثالث وهو الشكربالعمل . . . بعمل الجوارح والقلب ؛ ومن عمل الجوارح أداء الفرائض والمحافظة عليهاكالصلاة والصيام والزكاة وحج بيت الله الحرام والجهاد في سبيل الله بالنفس والمال كما قال تعالى : { انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوابِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ... } الآية .
ومن الشكر بالقلب الإخلاص لله ومحبته والخوف منه ورجاؤه كما تقدم والشكر لله سبب للمزيد من النعم كماقال سبحانه : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } ، ومعنى تأذن : يعني أعلم عباده بذلك وأخبرهم أنهم إن شكروا زادهم وإن كفروا فعذابه شديد ، ومن عذابه أن يسلبهم النعمة ، ويعاجلهم بالعقوبة فيجعل بعد الصحة المرض وبعد الخصب الجدب وبعد الأمن الخوف وبعد الإسلام الكفر بالله عز وجل وبعد الطاعة المعصية .
فمن شكر الله عز وجل أن تستقيم على أمره وتحافظ على شكره حتى يزيدك من نعمه ، فإذا أبيت إلا كفران نعمه ومعصيةأمره فإنك تتعرض بذلك لعذابه وغضبه ، وعذابه أنواع؛ بعضه في الدنيا وبعضه في الآخرة .
ومن عذابه في الدنيا : سلب النعم كما قال تعالى :
{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }
وتسليط الأعداء وعذاب الآخرة أشد وأعظم كما قال سبحانه :
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ}
وقال تعالى : { اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
فأخبر سبحانه أن الشاكرين قليلون وأكثر الناس لا يشكرون .
فأكثرالناس يتمتع بنعم الله ويتقلب فيها ولكنهم لا يشكرونها بل هم ساهون لاهون غافلون كما قال تعالى :
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ}
فلايتم الشكر إلا باللسان واليد والقلب جميعا . وبهذا المعنى يقول الشاعر :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
والمؤمنمن شأنه أن يكون صبورا شكورا كما قال تعالى :
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }
فالمؤمن صبور على المصائب شكور علىالنعم ، صبور مع أخذه بالأسباب وتعاطيه الأسباب ، فإن الصبر لا يمنع الأسباب ، فلايجزع من المرض ولكن لا مانع من الدواء .
فلا يجزع من قلة المزرعة أو مايصيبها ولكن يعالج المزرعة بما يزيل من أمراضها ، فالصبر لازم وواجب ، ولكن لا يمنع العلاج والأخذ بالأسباب .
فالمؤمن يصبر على ما أصابه ويعلم أنه بقدر الله وله فيه الحكمة البالغة ويعلم أن الذنوب شرها عظيم وعواقبها وخيمة فيبادر بالتوبةمن الذنوب والمعاصي .
فعليك أيها المسلم أن تتوب إلى الله عز وجل حتى يصلحلك ما كان فاسدا ويرد عليك ما كان غائبا .
وقد صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
فقد يفعل الإنسان ذنبا يحرم به من نعم كثيرة . قال تعالى :
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }
وقال جل وعلا : {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ... } الآية
وقال سبحانه : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوالَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
فالمصائب فيها دعوة للرجوع إلى الله وتنبيه للناس لعلهم يرجعون إليه .
فالعلاج الحقيقي للذنوب يكون بالتوبة إلى الله وترك المعاصي والصدق في ذلك ، ومن جملة ذلك العلاج : ما شرع الله من العلاج الحسي فإنه من طاعة الله
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «عباد الله تداوواولا تتداووا بحرام» فالمؤمن صبور عند البلايا في نفسه وأهله وولده شكور عندالنعم بالقيام بحقه والتوبة إليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له» رواه مسلم في الصحيح من حديث صهيب ابن سنان رضي الله عنه .

الصفحة الأخيرة