
ام ام ان
•




*هبة
•
بدايه الاسبوع الثالث
اليوم الخامس عشر :
روح وريحان وجنة نعيم
الحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ،
وآله وصحبه الغر الميامين ،
وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد .. فأحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا
هذه كلها لوجهه الكريم خالصة ،
وأن يتقبلها منَّا بقبول حسن ،
ويجعل ثمرتها لنا سعادة الدارين .
بعد أسبوعين من التليين والتأهيل ،
سنبدأ من اليوم مرحلة
( القرب )
نريد أن نمشي الطريق لربنا خطوة بخطوة ،
فغايتنا رضاه والقرب منه ،
ما رأيكم أن تكونوا من المقربين ؟؟؟
قال تعالى :
" فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم "
اللهم قربنا إليك ، اللهم اجعلنا عندك من المصطفين الأبرار
، اللهم لا تحرمنا لذة القرب منك .
تعالوا نقترب بأن نعمل الأعمال التي يحبها ربنا ،
ونبدأ كل يوم في عمل حتى ننال هذه المنزلة العظيمة .
شعار الأسبوع
القرب بالود
قال تعالى : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات
سيجعل لهم الرحمن ودًا "
شعار اليوم :
حراسة الفرائض .
واجبنا العملي :
حراسة الفرائض :
أول درجات القرب .
وللأسف هناك فروض نتناساها :
فالله فرض علينا أن نشكره ، وأن نستحي منه ،
وأن نتوب له ، وأن نخاف منه ، وأن نتقيه ،
فأين هذا من أعمالنا ؟؟؟
موضوعنا اليوم
هو اختيارى
اى من هذه الموضوعات
وتحدثى عنها باستفاضة
، وتقربى إلى الله بأن تؤدي كل يوم منها واجبًا ،
وتحافظ عليه من الآن .
مثلاً:
(1) الصلاة في أول الوقت .
قال صل الله عليه وسلم:
" أفضل الأعمال : الصلاة في أول وقتها "
فيصلي الأخ في المسجد والأخت بعد الآذان مباشرة .
(2) الدعوة إلى الله تعالى
.
قال تعالى :
" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "
فأين واجبك في نشر الخير ،
وإحياء السنة ، وفعل المعروف ،
والكف عن المنكرات ؟؟؟
(3) بر الوالدين :
فعاهد الله أن لا تضايقهما أبدا ،
وإن جاهداك على فعل المعاصي ،
فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا .
(4) صلة الأرحام المقطوعة .
قال صل الله عليه وسلم :
" صل من قطعك ، وأعط من حرمك ،
وأعرض عمن ظلمك "
(5) حسن معاشرة الناس .
قال صل الله عليه وسلم :
" و خالق الناس بخلق حسن "
(6) أداء الأمانات .
قال تعالى : " إن الله يأمركم أن
تؤدوا الأمانات إلى أهلها "
فكل من عنده أمانة وتكاسل في أدائها ،
فليتحلل منها من قبل أن يقتص الله منه يوم القيامة .
(7) حفظ الفروج .
في زمن الفتن والمعاصي يأتيك صوت
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" احفظ عورتك إلا من زوجتك
أو ما ملكت يمينك "
هيا يا بنات عالم حواء، اخطوا الخطوات ،
وتقربوا إلى الله تعالى بحراسة المفروضات ،
وثقوا بأن ربكم لا يضيع أعمالكم الصالحات .
شمروا واستعينوا بالله
ولا تعجزوا ،
رمضان شهر الخيرات .
اللهم تقبل منَّا إنك أنت السميع العليم
وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير..
إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم..
وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم..
لماذا؟؟!!
ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟
وهذا الحديث
الوالدان..وما أدراك ما الوالدان
الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..
الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..
فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..
ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..
وأنا أقف في حيرة أمامكم..
مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..
أما علمنا أهمية بر الوالدين..
أما قرأنا قوله تعالى:
وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36
ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكرهما ايضاً..
قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14
إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..
إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..
وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..
وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..
أما تفكرنا قليلاً في الحديث التالي:
أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..
وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ...
إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..
ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى:
وقوله تعالى:
( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15
يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما..
ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك..
كما في هذا الحديث:
فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه.
ولكن للأسف ...
يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق ..
تكاد عقولنا لا تصدق..
وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع..
إنها قصص واقعية للأسف..
ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق:
يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله.
أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما".
م/ن
الصفحة الأخيرة