
قال الله عز وجل ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾«33:56
يصلون على النبي: صلاة الله على النبي هي
ثناؤه ورضوانه عليه، وصلاة الملائكة دعاء
واستغفار له، وصلاة العباد عليه تشريف وتعظيم لشأنه.
صلوا عليه وسلموا تسليما: أي قولوا:
اللهم صل على محمد وسلم تسليما.
***معنى الآيات
وهي عبارة عن تكريم وتشريف لنبي الإسلام محمد
والله أمر المؤمنين بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم
علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا
الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة علية
﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾
«33:43».
حكم الصلاة على النبى
اتفق علماء أهل السنة على استحباب الصلاة
والسلام على النبي محمد، حيث قال ابن عطية:
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل
حال واجبة وجوب السنن المؤكدة التي
لا يسع تركها ولا يغفلها إلا من لا خير فيه.
واختلفوا في وجوبها على عدة أقوال أشهرها:
- واجبة في العمر مرة واحدة، قال المفسر
- القرطبي: لا خلاف في وجوبها في العمر
- مرة، وأَنها واجبة في كل حين وجوب السنن
- المؤكدة.
- واجبة في الصلاة في التشهد الأخير: وهو قول الشافعية وبعض المالكية.
- واجب الإكثار منها من غير تحديد.
- واجبة عند سماع ذكر النبي صلى الله عليه
- وسلم من غيره أو ذكره بنفسه
***فضائل الصلاة على النبي
-من صلى على النبي صلاة واحدة صلى الله عليه
(10) صلوات
/تحط السيئات وترفع الدرجات
/ توجب الشفاعة
/ تعرض صلاتك كلها على النبي صلى الله عليه وسلم
/ سبب في قرب منزلتك من منزلة محمد صلى الله عليه وسلم
/ دلالة الكرم
قال صلى الله عليه وسلم
( البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي علي )صحيح الجامع
/ تذهب كل الهموم وتغفر كل الذنوب
/ سبب في صلاة الملائكة على العبد
قال صلى الله عليه وسلم ( من صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ماصلى علي , فليقلَ عبد من ذلك أو
ليكثر ) رواه أحمد وصححه الالباني
/ ترفع الدعاء الى الله ومن أسباب قبول الدعاء .

** مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم **
في التشهد الأول والأخير:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قلنا:
يا رسول الله هذا السلام عليك فكيف
نصلي
عليك؟ قال : « قولوا اللهم صل على محمد
عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت
على آل إبراهيم ».
عند الآذان والإقامة:
قال عليه الصلاة والسلام :
" إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوامِثْلَ مَا يَقُولُ ،ثُمَّ صَلُّوا
عَلَيَّ ،فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
يوم الجمعة وليلتها:
قال النبي عليه الصلاة والسلام :
"أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، وليلة
الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ".
في الصباح والمساء:
قال النبي عليه الصلاة والسلام :
"من صلى على حين يصبح عشرًا و حين
يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة".صحيح الجامع: 3657.
في المجالس وعند اجتماع القوم قبل تفرقهم:
قال النبي عليه الصلاة والسلام: "مَا جَلَسَ قَوْمٌ
مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ
إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ ".
عند ذكر اسْمه صلى الله عليه وسلم:
قال النبي عليه الصلاة والسلام: "رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُفَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ".
في كل وقت وحين أول النهار وآخره:
قال النبي عليه الصلاة والسلام :
"أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً" .
وقال صلى الله عليه وسلم:
"من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي
عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة".
عند الدعاء:
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ :
((إِنَّ الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا
يَصْعَدُ مِنْه شَيْءٌحَتَّى تُصَلِّيَ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم)).
عند دُخُول المسجد وعند الخروج منه:
عَنْ أَبَى هُرَيْرَةأَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَحَدكُمْ الْمَسْجِد فَلْيُسَلِّمْ عَلَى
النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِيَقُلْ: اللَّهُمَّ اِفْتَحْ لِي أَبْوَاب رَحْمَتك .
وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَلْيَقُلْ:اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيم.
عند الصفا والمروة:
قال عمر بن الخطاب: إذا قدمتم فطوفوا بالبيت
سبعا وصلوا عند المقام ركعتين ثم أتوا الصفا فقوموا
من حيث ترون البيت فكبروا سبع تكبيرات بين
كل تكبيرتين حمد لله وثناء عليه وصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم ومسألة لنفسك وعلى المروة مثل ذلك.
بعد التكبيرة الثانية من صلاة الجنازة:
عن ابن عمر : أنه يكبر على الجنازة ويصلي على
النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول : اللهم بارك
فيه وصل عليه واغفر له وأورده حوض نبيك
صلى الله عليه وسلم.
عند الوُقُوف على قبره صلى الله عليه وسلم:
عن عبد الله بن دينار أنه قال: رأيت عبد الله
بن عمر يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم
ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر
وعمر رضي الله عنهما.
عندَ القُنُوت:
عن قتادة عن عبدالله بن الحارث:أن أبا حليمة
معاذ كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت
أثناء صلاة العيد:
عن علقمة أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة
خرج عليهم الوليد بن عقبة قبل العيد يوما فقال
لهم إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه قال
عبد الله تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة وتحمد
ربك وتصلي على النبي ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل
ذلك ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ثم تقرأ ثم تكبر وتكرع
ثم تقوم وتقرأ وتحمد ربك وتصلي على النبي
محمد ثم تدعو وتفعل مثل ذلك ثم تكبر وتفعل مثل
ذلك ثم تكبر وتفعل ذلك ثم تركع فقال حذيفة وابو موسى:صدق أبو عبد الرحمن.
عند القيام من المجلس:
عن عثمان بن عمر قال سمعت سفيان بن سعيد
ما لا احصي إذا اراد القيام يقول صلى الله
وملائكته على محمد وعلى انبياء الله وملائكته

الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر
مرات صباحا
وعشر مساءا
أحبتي
لتدركنا شفاعة الحبيب صلى الله عليه وسلم باذن الله
ومن كان منا يحافظ على أذكار الصباح والمساء
فلا شك أنه محافظ على الصلاة على النبي أيضا
و ان شاء الله نجدد النية اذا لم نكن نعرف الحديث
واسال الله ان يجمعني واياكم على حوض
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
