حينما أتـجول فــي متــاآهــاآت ذاآكــرتــي بـاآحـثه عــن مخــرجٍ منهـاآ ,,,
أقــف عــند عــتبة كــل بــاآب آمــل بــاآن يــكون هــو مــخرجي ومنــفـذي للعـاآلـم ..
ولــكن هـل ســأجــد بـــــاآبي ..؟!
فهنــاآك العــديد من الأبــواآب الــتي لــم تفــتح بــعد ..!!!
ووقـع اختــيــاآري عــلى ذاآك البــاآب ، مـاآ لفنــي فيــهـ لــونهـ الــزهري الهـاآدئ ، ومــاآ أحــلى تلــك الــصور الـمعلــقة عليــهـ ..!
بــداآ لــي كــبــاآبٍ لــغرفــة طفــل ..!!
لــم انتــظر ، جريـــت نــحوهـ وفــتحتــهـ دون تــردد منــي .. فــماآ كــاآن منــي إلاآ ودخــلتهـ ,,!
تعــجبت مـن مــكـاآنــي ، فــهو مـألــوف جــداً عـلى عــكس بقــية الأبــواآب الـتي فــتحتهـاآ ..!
لــطاآلمـاآ دخــلت إلى أبــواآب غــريبهـ ، مخــيفـهـ ...!!
ارتــسمت عـلى وجــهي تــلك الإبتســاآمهـ ، الــتي لــم أشعــر بهـاآ منــذ زمــن ..
أنــاآ أعــرف هذاآ المــكاآن ، أعـرف ذاآك الشــاآرع ، أعــرف هذاآ المنزل .. !!
إنــهـ حييــناآ القـــديم ..!!!
وذاآك ، ذاآك المنــزل على الشـاآرع هــو منزلنــاآ القـديم ..!!!!!
ركــضت نحــوهـ وفــتحت بــاآبهـ ودخلــت .. !
أغــمضــت عينــي و تنــفســت بعــمق و شــريط ذكــريــاآت طفــولتي يـمر أمــاآمي ..
آآه يـاآ بيتــنـا كــم اشتقــت إلـيـك ,, ففــي فنـاآئــك لعــبت وتشــاآجرت وضحــكت ..
حملتــني خــطــاآي نحــو تلـــك الشجـرة العــظيمهـ ، التــي لــم تتأثـر بمــاآ حــولهــاآ، وبقيــت صــاآمــدهـ ،,,
لتعــلن لنــاآ بــاآنهــاآ أحــبتنــاآ ولاآ تـريد تـركنــاآ ، مســحت علــى جــذعــهـاآ الـذي بــاآن الكـبر عليــهـ ،,,,
تــذكرت الــمواآقف الــتي حصلــت لنــاآ عنــدهـاآ ، أحــببنـاآ ثــمرهــاآ ، كمـاآ أحــببنــاآ التسلــق عليــهــاآ ،,,
لاآ أنــكر بــاآنــي جعلتــهــاآ كــاآتــمة أســراآري أيــضــاآ ،,,
فــكلمــاآ تـضــاآيقــت ذهــبت إليــهـاآ وبحــت لهــاآ بمشــاآعـري وأســراري الــخاآصــهـ التــي لا يعلمهـاآ أحــد ســواهــاآ ،,,
قــبّلت جــذعهـاآ وودعتهــاآ ، ثــم اتــجهت خــارجه مــن البــاآب الـذي دخلــت منـهـ ،,,
عــدت للشـاآرع ، جذبــني منــظر الصغــاآر وهــم يتــلاعــبون ، اتجهــت نحــوهم لتأملــهم عــن قــرب ،,,
أحــسست بــاآن وجــوههم مـاآلــوفهـ .. بــالطــبع ستــكون مـاآلــوفه، أليســت هذه ذكــريــاآتي ..!!!!
بــعد أن ودّعــت عينــاآي وجــوهــهم المــرحـهـ اتجــهت نــحو تلــك البــقــاآلــة القــديمهـ ،,,
شعــرت بــحزن ..لكنــي ابتســمت وأنــاآ أرى صــاآحبهــاآ الكبير في السن وهــو يــأنــب أحــد الصــبيهـ لأنــهـ قــاآم بتــفجيــر المفــرقعــاآت فــي دكــاآنـهـ ، ,,
ضــحكت وأنـاآ أتـذكر كيــف كنــّـاآ نـزعــجهـ ولــكننـاآ كنــاآ نــحبهـ ونحتــرمـهـ ، بـل كـل مــن فـي حيــيــناآ كــاآن يــحبهـ،,,
لــقد كـاآن حــنوناً ، طيبــاآ ، ربمـاآ كـاآن يــؤنبــناآ ولــكن ســرعـاآن مــاآ كــاآن يخــرج ليــلعب معــناآ ،,,
ذكــريــاآت حــلوهـ احـّـن لهــاآ واشتــاآق ، لكنــهــاآ لــن تعــود أبــداً ، عــدت إلى بــاآبي الــزهري ،,,
فقــد أعلــنت وقــت رحيلي ، اتجــهت إلى البــاآب وفتــحتهـ ، لكــني لــن أدخــلهـ قــبل أن ألقـي النــظرهـ الأخيــرهـ على حيــينــاآ ،,,
قــد أعــود إليــهـ يــومــاً ، فـهنـاآ تــكمن ذكريــاآت طفــولتي ، ويـاآلـَ بــراآءة هـذهـ الذكريــاآت ..!!
بعــد عــودتي إلى متهــاآهتــي لأكمــل طريــق البــحث عــن مخــرجي ،,,
شقــت ابتــســاآمــة طريــقها إلــى شفــتيّ ، أعـجبني هذاآ البــاآب .. نعــم أحــببتهـ ..
وكم اتمــنى أن تــكون بـقــية الأبــواآب مثــلهـ تحــمل لــي تلــك الذكــريــاآت الــرائعـهـ...
..وقفـهـ..
وآآآآآآآآآآآه
نمضي نحارب قسوتها وقوتها
وماااا اضعفنا امام متاهاتها
نبكي الماضي وننشد المستقبل
كطفل يمسك صندوق الالعاب ويبداَ برمي
اللعبه تلو الاخرى
بجثاً عن لعبه تستهويه
وفي كل مره يندم على رحييل تلك الالعاب
فغرضه في كل مره
يُستصعب له الوصول اكثر ..
%حلم من دون تفسير%
كم اجدتي تصويرنا
وتصوير ذاك الشتات الذي يتلبسنا
لحظة المضي في متاهات الذكريات
سيدتي ..وسيدة الحرف..
اتعلمي ..؟!!
برغم حجم روعة ما يحتويه الباب الزهري
فحجم الألم به اكبر ..
فتطلعنا لمستقبل لن يعود
يزيدنا شتاتاً وضياعاً
..غاليتي ..
تُهت بعالمك
وصنعتي لنا لوحة خالدة في الذاكره
اعجابي بك وبقلمك لم يكونا في مكانهما الخطأ
ابداً
امتعينا دوماً بلذيذ حرفك..
بحجم السماء لك مني باقات
حب
واخلاص
وتقدير ..
& ومضة &
ما اجمل الطفوله وما اطهر البراءة ..
الا ليت الطفولة تعود يوماً فاخبرها بما فعل الشباب ..