
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
أخواتي الغاليات
على غرار أحد مواضيع عالم حواء..والذي انبهرت فيه بغلاء المهور ووصولها إلى أرقام قياسية إن صح التعبير..
جاءتني هذه الفكرة..
"رابطة أيسرهن مؤونة"
حكم غلاء المهور والإسراف في حفلات الزواج
وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله: ما رأيكم في غلاء المهور والإسراف في حفلاتِ الزواج...هل الشرع يقر هذا ؟
الجواب: إِنَّ المغالاةَ في المهور وفي الحفلات كل ذلك مخالفٌ للشرع فإنَّ أعظمَ النكاح بركة أيسره مؤونه ، وكلما قلَّتِ المؤونة عظمت البركة ، وهذا أمرٌ يرجع في أكثر الأحيان إلى النساء لأن النساء هنَّ اللاتي يحملنَ أزواجهُنَّ على المغالاةِ في المهور ، وإذا جاء المهر ميسراً قالت المرأة لا إنَّ بنتنا يجب لَهَا كذا وكذا ، وكذلك أيضاً المغالاة في الحفلات مِمَّا نَهى عنه الشرع وَهُوَ يدخل تحت قوله عَزَّ وجَلَّ : ]ولا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يحبُّ المسرِفينإِنَّهُ لا يحبُّ المسرفين.
فهيا حبيباتي..هيا أخواتي..
دعـــــــــــــــوة ،،لنشد أيدي معضنا البعض...
لا لغلاء المهور...نعم لأيسرهن مؤونة..
صداق فــــــــــــــــاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم..
أصدق عليّ رضي الله عنه فاطمة درعه الحُطمية .
روى أبو داود (2125) والنسائي (3375) – واللفظ له - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ : تَزَوَّجْتُ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ابْنِ بِي – وهو الدخول بالزوجة - . قَالَ : أَعْطِهَا شَيْئًا . قُلْتُ : مَا عِنْدِي مِنْ شَيْءٍ . قَالَ : فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ ؟ قُلْتُ : هِيَ عِنْدِي . قَالَ : فَأَعْطِهَا إِيَّاهُ . صححه الألباني في صحيح النسائي (3160)
فأي خير بعد ذلك في التفاخر بكثرة الصداق ؟
وأي خير في غلاء المهور ؟
وهل نساء الدنيا أجمع خير أم فاطمة ؟
وروى ابن ماجه (1887) أن عُمَرَ بْنُ الْخَطَّابِ قال : لا تُغَالُوا صَدَاقَ النِّسَاءِ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوًى عِنْدَ اللَّهِ كَانَ أَوْلاكُمْ وَأَحَقَّكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَصْدَقَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ وَلا أُصْدِقَتْ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُثَقِّلُ صَدَقَةَ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ وَيَقُولُ قَدْ كَلِفْتُ إِلَيْكِ عَلَقَ الْقِرْبَةِ. صححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (1532) .
أذكر لكن هنا قصة زوجة أخي..التي لم يكلف مهرها مع حفل زفافها أكثر مما يقدر بـ 6000 ريال سعودي..!!!!
مع أنها من عائلة محترمة ولها وزنها..لكنها آثرت مهر نساء الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تجعل نفسها خيرا منهن..
فهل تصدقن هذا؟؟
وكثير من قصص المسلمات التقيات في هذا الزمن..تؤكد هذه السنة..والحمدلله..
فمن تدخل هذه الرابطة؟؟