الكل منا يعلم كم هو فضل الوالدين علينا
وأن برهم هو سبب دخولنا الجنة
كما قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً
إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ
تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23
وأن العقوق بهم سبب في غضب الله علينا
******
لكن هل حصل ...؟؟؟
أن يعق الوالد ولده......!!!!
نعـــــــــم !!!!
هذا ما حصل لراما ...؟؟؟
... ◦˚° في البداية ◦˚°...
راما فتاة تربت في منزل ثري
وهذا ليس القياس فأنه التربية تكمل
حتى ولو في عشه....!!
كانت حياتها حياة رفاهية..
كانت طلباتها مجابه
وأوامرها منفذة
فهي دلوعة والديها
ولكن الوالد مشغول عنها دائماً
والأم كذلك فهي سيدة أعمال مشهورة
ومشاغلها كثيرة...
لم تجد راما ذلك الحنان
الذي يرضيها ويوفر لها الأمان
كما جعلها تتوه في دروب الحياة
فكان رغم العز الذي تجده
إلا أنها تجد شيء ناقصا تبحث عنه
في حياتها ولكن
◦◦◦ لا مجيـــــــب ◦◦◦
راما تنادي أمها أمي
♥ حبيبتي ♥
متى تبقي معي ولو لساعة
°°° تحدثيني °°°
أمي أرجوووك أرجوووك
أمي ارجوووك
تناولي معي
العشاء هذا المساء .....
أمي مللت من خروجك المستمر
وتركي لوحدي أمي
أريــــــــد مـنـك ......؟
أمـي أمـي أمـي ......؟
ولكن سيدة الأعمال توجها بقولها
راما أنا مشغووولة
لو بقيت لو دقائق لخسرت بالميات
راما أنا أكد أنا ووالدك من أجلك
أنتي وأخوك رامي لتعيشوا في سعادة
راما أنتي لستي كأي فتاة
لقد ولدتي وفي فمك ملعقة من ذهب...؟؟
راما حبيبتي سوف أعود لك...
إذا انتهيت من أعمالي
راما ......أمي سوف انتظرك...
طلبت راما من الخادمة آتي أن تجهز العشاء
فأمها سوف تحضر لتناول العشاء معها
ღ وجهزت الشموع ღ
ღ والفرحة تغمرها ღ
أتصلت عليها زميلتها ( سارة )
راما: لقد جهزت لك سهرة خيالية
سارة: (حبيبتي تعوضك ما تعانين منه ...)؟؟
راما: لا لا يا سارة فأمي سوف تسهر معي
هذه الليلة
سارة: أنا وهدى ننتظرك فستعدي واعتذري
من أمك ...
راما : حبيبتي سارة
أمي لا أستطيع أن أتخلف عنها فقد وعدتني
ثم أغلقت الهاتف
وتنتظر أمها .....مرت الساعة تلو..... الساعة
ولم تحظر أم راما ثم تتصل عليها ولكن
◦◦◦ لا مجيـــــــب ◦◦◦
تذكرت سيدة الأعمال ابنتها فتصلت عليها وخبرتها بأنها
لا تستطيع الحضور فلديها أعمال كثيرة ...
جاءت هذه المكالمة كالصاعقة على راما
أين تذهب الآن دارت بها الدنيا
تذكرت سارة سوف....
اقضي وقتي معها كالعادة ونسهر مع بعض
وتزينت ولبست أفضل ما لديها فسارة لديها مفاجأة
وذهبت إلى صديقتها التى رحبت بها وبشدة
أهلا حبيبتي أعرفك على هدى
صديقتنا الجديدة ولكن أي صديقة تلك ...؟؟؟
قدمت تلك الصديقة لهم شيء في الشراب
شيء أذهب العقل ؟؟
وقدمت تلك الصديقة هديتها كما تقول انه فارس الأحلام
حسبي الله ونعم الوكيل
عندما يفقد الحنان والعطف والأمان يحصل مالا
يحمد عقباه دخل ذلك الشاب الوسيم عندما
شاهد تلك الفتيات وجد من.....؟
من شاهدها.........
إلا الكارثة أنها من.......
.
.
.
.
.
.
.
...... راما ......
هل يعقل أنا من يفترس أخته
والحمد لله أنه ما زال في عقله قبل أن يقع
في ما لا يحمد عقباه
وما كانت إلا لحظات إلا وداهمت الهيئة الموقع
نعم رجال الحسبة حفظهم الله
من يحفظون الأمن والأمان في هذة البلاد
أدام الله عزها
وأخذ رامي يبكي ويصرخ ...
وهو يتحسف على فعلته وتذكر كلام
قد سمعه قبل فترة وهو مار مع أحد أصدقائه
كما تدين تدان ولو زدت لزاد الساقي
شريط
(( http://sub5.rofof.com/010uvizd24/Dqh_bdqh.html ))
ثم استغفر الله وتاب لله
وعاهد الله إن لا يعود لمثل تلك الأمور البذيئة
وأتصلت الهيئة بالوالدين وأتو مسرعين
ثم اخبر رامي أمه بما حصل وحصل
ففهمت الام ما كان يحصل
بعدها عنهم هو السبب
وقال رامي لامه أين حضنك وحنانك
الأم لم تمالك نفسها وأخذت تصرخ بكائاً حار ...
أنا العاقة.......
أنا العاقة ........
أنا العاقة........
عندما فرطت بكم أنا العاقة
عندما تركت البيت وانصرفت عنكم
أنا العاقة - المفرطة
أنا العاقة - يا أبنائي سامحوني
وسجدت لله شكر لسلامة ابنتها
وعاهدت الله أن لا تترك أبناءها وتعوضهم
كل ما فقدوة واحتوتهم بحبها وحنانها
وعطفها الكبير المعهود من الفطرة التي جبلت
عليها الأمهات والتي تركتها من أجل دنيا فانية
وتذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
((كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسئول عن
رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة
راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال
سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته ))
وهذه قصة من مئات القصص التي تحدث عندما تترك الأم
مسئوليتها تجاه أبنائها
