ಌ اعطِ الله مآ يُحبْ ، يُعطيّكِ أكثرر مِمَآ تُحبيّن ಌ

ملتقى الإيمان









بسم الله و كفى و صلاة و سلاماً على من اصطفى و آل? و صحب? و كل من إلى طريقهم قد اقتفى

ثم أما بعد ..

موضوعنا لهذا اليوم أيتها الحبيبات .. موضوع دسم!

حديثنا سيكون عن عبادة ، هي من أحب
العبادات إلى الله ..

و سبحان الله من يسرها فهي لا تشترط طهارة و لا استقبال قبلة .! ، و ليس لديها زمان أو مكان ، نقوم بها في كل الأحوال ..

و من عظم أجرها انظروا ما قال فيها الذي لا ينطق عن الهوى :

( ألا أخبركم بخير أعمالكم ، و أزكاها عند مليككم ، و أرفعها في درجاتكم ، خير لكم من إنفاق الذهب و الفضة ، و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم ) ، قالوا : ( بلى يا رسول الله ) قال : ( ذكر الله )
.

إنه .!



و في الحديث القدسي يقول ربنا جل و علا :

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : النبي
- صلى الله عليه و سلم - : يقول الله تعالى : { أنا عند ظن عبدي بي ، و أنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرت? في نفسي ، و إن ذكرني في ملإ ذكرت? في ملإ خير منهم ، و إن تقرب إليّ بشِبر تقربت إلي? ذراعاً، و إن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إلي? باعاً ، و إن أتاني يمشي أتيت? هرول? }
.



و من هذا الصرح أبعث رسالة إلى :

( المحسود و المعيون ، من قلب? مكلوم و صدره? مغموم و قد إمتلأت علي? الهموم ) ..

إليك مني كلمات .. لـِ قلبك شافيات .. و لـِ همك و غمك مذهبات .. و من عيُون حاسديّك مُحصنات .!



اعطِ الله ما يُحبْ يُعطيكِ أَكثر مما تحبيّن

قال - صلى الله عليه و سلم - : ( أحب الكلام إلى الله
أربع ، لا يضرك بأيهن بدأت :

(سبحان الله ، و الحمد لله ،
ولا إل? إلا الله ، و الله أكبر)
.



أخواتيّ :

كم تمر علينا الساعات و نحن في لهو و غفلات ، و فتور عن ذكر ربِ البريات ..

قال عز و وجل :

{ و َلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ }
.



أرأيتم أخواتيّ : نسيّان الذكر يولد الفسقْ
و العياذُ بـِ الله .!

و لـِ نَعلم أن كثرة ذكر الله أمان من النفاق فـَ إن المنافقين يتميزون بقلة ذكرهُم لله عز و جل ،

قال تعالى :

{ و َلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } .

.


و قال أيضاً :

{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى } .

.



إذاً :

حتى نُبعد أنفسنا عن دائرة النفاقْ ، و نسلم من ضنك العيش ..

نُسارع إلى ذكر الله و نقتدي بنبينا المصطفى عليه الصلاة و السلام ،

الذي كان يذكر الله في كل أحوال? .!

قال رسول صلى الله عليه و سلم :

( مثل الذي يذكر رَبْ? و الذيّ لا يذكر رب? كـَ مثلِ الحيّ و المَيّت )

.


حبيباتي في الله لـِ نعلم أن حياة قلوبنا في ذكر الله عز و جل ..

و إن? الحصن الحصين و السدْ المَنيّع مِن الشيطان و وساوس? الخبيثة .!

فـَ إن كنا نطمع في المغفرة و الأجر فـَ لنقرأ قول? تعالى :

{ و َالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً و َالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }
.



فـَ يَا لكرم الله و رحمت? إذ جعل لنا هذه العبادة البسيطة الميسرة ننال بها المغفرة و الأجر العظيم .!

مَن مِنا لا تريد أن تنال هذا الشرف و تكون من المغفور لهم .. ؟؟

إذن لماذا هذا التكاسل و التقصير في هذه العبادة الميسرة .. ؟؟!، و باب الذكر واسع و الأذكار عديدة و مُتنوعة لك أن تختاري منها ما تحبين ..

فـَ عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عن? ، عن النبي صلى الله علي? و سلم قال : " من قال لا إل? إلا الله وحده? لا شريك ل? ، ل? الملك ، و ل? الحمد ، و هو على كل شيءٍ قديرٌ ، عشر مراتٍ ، كان كـَ من أعتق أربعة أنفسٍ من ولد إسماعيل " .!
.

و عن أبي هريرة رضي الله عن? أن فُقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله علي? و سلم فقالوا : ذهب أهل الدثور بـِ الدرجات العلى ، و النعيم المقيم : يصلون كما نصلي ، و يصومون كما نصوم ، و لهُم فضلٌ من أموالٍ : يحجون ، و يعتمرون ، و يجاهدون ، و يتصدقون . فقال : ( ألا أعلمكم شيئاً تدركون ب? من سبقكم ، و تسبقون به من بعدكم ، و لا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم .. ؟؟ ) ، قالوا : ( بلى يا رسول الله ) ، قال : ( تسبِحون ، و تحمدون ، و تكبرون ، خلف كُل صلاةٍ ثلاثاً و ثلاثين ) .!

قال أبو صالح الراوي عن أبي هريرة ، لما سُئل عن كيفية ذكرهن ، قال : ( يقول : سبحان الله ، و الحمد لله ، و الله أكبر ، حتى يكون منهن كلهن ثلاثاً و ثلاثين ) .
.

و عن? عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( من سبح الله في دبر كل صلاةٍ ثلاثاً و ثلاثين ، و حمد الله ثلاثاً و ثلاثين ، و كبر الله ثلاثاً و ثلاثين ، و قال تمام المائة : لا إل? إلا الله وحده? لا شريك ل? ، ل? الملك و ل? الحمد ، و هو على كل شيءٍ قديرٌ ، غفرت خطاياه? و إن كانت مثل زبد البحر " .!
.

و عن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عن? قال : ( كُنا عند رسول الله صلى الله علي? و سلم فقال : أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يومٍ ألف حسنةٍ .! ) ، فـَ سأل? سائلٌ من جُلسائ? : ( كيف يكسب ألف حسنةٍ .. ؟؟ ، قال : ( يُسبح مائة تسبيحةٍ ، فـَ يكتب ل? ألف حسنةٍ ، أو يحط عن? ألف خطيئةٍ " .!
.

أخواتيّ :

ما قيل في ذكر الله صعب حصره? و فضل? غيّر خفي عن أي مسلم .! :

( تلاوة القرآن )

أفضل الذكر على الإطلاق فلا تبخلي على نفسك بتلاوت? آناء الليل و أطراف النهار ..

عليك أيضاً بـِ ( التسبيح و التهليل و التكبير و التحميد و الإستغفار ) .

أخواتيّ :

ذكر الله تعالى من أيسر الأعمال و لا يعذر أحد في ترك? .! ، و تأملوا معي الحديث :

عن عبدالله بن بسرٍ رضي الله عن? أن رجلاً قال : " يا رسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيءٍ أتشبث ب? " ، قال : " لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله " .
.

و من هذا المنطلق أزف لكن بشرى :

بـِ صلاة الله تعالى و ملائكت? على الذاكر ، و من صلى الله علي? عز و جل قفد أفلح و فاز كل الفوز .!

قال تعالى :

{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41) و سبحو?ُ بكرة و أصيلا (42) هو الذي يصلي عليكم و ملائكت? ليخرجكم من الظلمات إلى النور و كان بالمؤمنين رحيما (43) } .


أرأيتي ، @@

ثمار الذكر كم هي حلوة المذاق ، فماذا تنتظري إذا انطلقي .!

من الآن و سارعي لقطفها و تذوقها و التلذذ بحلاوتها و يكفيك فخراً أن تكوني ممن قال فيهم الله جل في علاه? :

{ فَاذكُروني أَذْكُرْكُمْ }
.

***********..

و قبل الختام أسرد إليك قصة لفتاة نشأت في طاعة الله إنها ( سلمى ) ، فاستمعي لها ..

..

كانت سلمى فتاة مهذبة متدينة في الصباح تستيقظ مع أذان الفجر للصلاة و من ثم تقرأ القرآن ، و بعد ذلك تردد أذكار الصباح التي حفظتها في قلبها ، حتى تنير يوميها الجميل ..

و بعد ذلك تساعد أمها في أعمال المنزل ..

لكن .! ، لسانها لا يتوقف عن الذكر و التسبيح .!

وهي تقول : " سبحان الله ، الحمد لله ، الله أكبر ، لا إل? إلا الله وحده? لا شريك ل? الملك و ل? الحمد و هو على كل شيء قدير " .

كانت سلمى فتاة لا تضيع الوقت في كلام لا يرضي الله .! ، لأنها كانت تعلم بأن كل ثانية سوف تحاسب عليها .!

و سوف تندم أشد الندم يوم الحساب إذا لم تقضي هذه الأوقات في ذكر الله ..

كانت بعد ذلك تجلس على الحاسوب و تتراسل مع صديقاتها و تتصفح المواقع الإسلامية ، و تبحث عن كل شئ جديد يفيد إسلامها ..

و لكن .!

هل كانت سلمى أثناء جلوسها على الحاسوب ، تذكر الله .. ؟؟؟

نعم .! كانت أيضاً في مثل هذا الوقت لا تضيع? كانت دائماً تحرص على إرضاء الله ..

كانت تحب أن تكثر من الإستغفار لأن الرسول - علي? الصلاة و السلام - قال : " من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ، من كل ضيق مخرجاً ، و رزق? من حيث لا يحتسبْ " .

و في يوم زارتها بعض صديقاتها المقربات لها ، و كانت سلمى شديدة الفرح لهذه الزيارة الجميلة ..

و أثناء الحديث الذي دار بينهن ، قالت آلاء : أنا أشعر بالملل و ضيق شديد ..

و من ثم مريم : أنا أشعر بـِ شيء مثل الصخرة فوق قلبي ..

نظرت سلمى إلى صديقاتها ، و قالت : " نعم يا أخياتي من لم يدخل إلى قلب? ذكر الله و حصّن نفس? بالأذكار لازم? هذا الشعور " .

" و من جعل الدنيا هم? و انصرف عن الآخرة و نسيّ القرآن فإن الله يجعل قلب? دائماً في ضيّق و هَم " ..

لذلك هيا بنا عبر هذه الكلمات نبحر في جنة الإستغفار ، دعونا نأخد نفساً عميقاً و نستشعر أن الله يرانا و يسمعنا ..

هيا بنا نهتف من أعماق قلوبنا و نردد : " أستغفر الله العظيم الذي لا إل? إلا هو الحيّ القيُوم و أتوبُ إلي? " .

" اللهُم إني أسألك الرضا و العفو عما مضى" ، و غيرها من الأذكار ..

و قالت هل تريدون أكثر من ذلك إسمعن هذا الفضل :

قال الله تعالى :

{ يا إبن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني ، غفرتُ لك على ما كان منك و لا أبالي ، يا إبن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ، يا إبن آدم لو آتيتني بـِ قراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً ، لأتيتك بقرابها مغفرة } .

هينا بنا نقول : " أشهدُ أن لا إل? إلا لله و أشهد أن محمدً رسول الله " .

و هيا بنا من اليوم لا نترك الأذكار و نحفظها و نُردِدَها في كل الأوقات ، فـَ بِها تزال الهُموم ، و تفرج القلوب ، و تزيدُنا قرباً إلى الله ..

قالت صديقاتها : " يا الله .! نعم لقد نسينا هذا الأمر من زمن بعيد .! ، جزاك الله خيراً أختنا سلمى على هذه النصحية ، فـَ أنتِ ذكرتينا بـِ الله فـَ نِعم الذكرى .! " ..


فـَ والله إنشرح صَدرنا و زال ضيقنا ..

اللهُم لكَ الحمد على نعمك ..

و في المساء عند غروب الشمس كانت سلمى تنظر إلى غروب الشمس الجميل و هي تقرأ اذكار المساء ..

هكذا كانت حياة سلمى جميلة في كل أوقاتها لأنها كانت لا تترك الأذكار و العبادات ، و كانت لا تضيع الوقت إلا في كلام يرضي رب السماء .

..

و ختاماً أودعكن على ، أمل اللقاء بكن ..





و أتمنى يعجبْكُم مثل مآ عجبْنيّ ، و إن عجبْكُم لآ تبْخلون عليّ بـِ آلدُعآآآآآءْ عن ظهرر غيّبْ بـِ آلتوفيّقْ و تحقيّقْ مرآدْيّ ]




جزآكُم الله خيّر ، ..















101
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حكايه صبر
حكايه صبر
جزاك الله خيرا واسال الله ان تكوني ممن اذا نظر اليهم تبسم لهم واذا لاذو اليه احتضنهم واذا سألوه اعطاهم واذا دعوه اجابهم ومن فيض خزائنه اعطاهم
ومن الهم والضيق نجاهم.....
ماما ريمان
ماما ريمان
الله يجزاك خير
دانيا2009
دانيا2009
الله يجزاك خير الجزا
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير
اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
غاية القلب
غاية القلب
يزاج الله خير

عسى ربي يغفر لنا ويرحمنااا يارب العالمين
اميرته
اميرته
جزاكِ الله الجنة ووالديك ياخيتي

وأعاننا وإياكِ لحسن عبادته وطاعته