شكيمة النسيم
شكيمة النسيم
أستميحك عذرا أخية ، أود أن أضيف فائدة مهمة عسى الله أن ينفع بها.

... *

لما كان الإخبار عن الله تعالى بأنه الضار قد يوهم نقصا ، بيّن أهل العلم أنه لا يذكر إلا مقرونا بالإخبار عنه بأنه النافع ، سبحانه وتعالى ، فيقال : الضار النافع ، كما يقال : القابض الباسط ، العفو المنتقم .

قال ابن القيم رحمه الله : " إن أسماءه تعالى منها ما يطلق عليه مفردا ومقترنا بغيره ، وهو غالب الأسماء . كالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم ، وهذا يسوغ أن يُدعى به مفردا ومقترنا بغيره ، فتقول : يا عزيز ، يا حليم ، يا غفور ، يا رحيم . وأن يفرد كل اسم ، وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه بما يسوغ لك الإفراد والجمع .

ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده ، بل مقرونا بمقابله كالمانع والضار والمنتقم ، فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله ، فإنه مقرون بالمعطي والنافع والعفو . فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل ، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله، عطاء ومنعا ، ونفعا وضرا ،وعفوا وانتقاما . لأنه يراد به أنه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيه ؛ وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا يسوغ . فهذه الأسماء المزدوجة تجري مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض ، ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه . فلو قلت : يا مذل ، يا ضار ، يا مانع ، وأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه ، ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها " انتهى من "بدائع الفوائد" (1/132) باختصار .



:: المصدر :: موقع الإسلام سؤال وجواب ::
المشتاقة لجنةربها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أخية وبارك فيك ولا حرمك أجر هذا الجهد المبارك .. الدرس الثاني .. 1- الباطن 2- البديع 3- البصير 4- البر 5- التواب 6- الجبار 7- الجليل 8- الحسيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أخية وبارك فيك ولا حرمك أجر هذا الجهد المبارك .....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وفيك بارك ياغاليهـ ع حرصك واجتهادك
ماشاء الله تبارك الرحمن ..
تسميع متقن وموفق ومجهود رائع تشكرين عليه حبيبتي
شكيمة النسيم

اسأل الحي القيوم ان يبارك لك ماحفظتي ويرزقك العمل بمقتضاه
ويزيدك هدىً وتقى وايماناً يملئ قلبكـ
ويجعلك ووالديك من عتقاء الشهر الفضيل
موفقه ياقمرناآاآاآا ثابري ..:love:
المشتاقة لجنةربها
أستميحك عذرا أخية ، أود أن أضيف فائدة مهمة عسى الله أن ينفع بها. ... * لما كان الإخبار عن الله تعالى بأنه الضار قد يوهم نقصا ، بيّن أهل العلم أنه لا يذكر إلا مقرونا بالإخبار عنه بأنه النافع ، سبحانه وتعالى ، فيقال : الضار النافع ، كما يقال : القابض الباسط ، العفو المنتقم . قال ابن القيم رحمه الله : " إن أسماءه تعالى منها ما يطلق عليه مفردا ومقترنا بغيره ، وهو غالب الأسماء . كالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم ، وهذا يسوغ أن يُدعى به مفردا ومقترنا بغيره ، فتقول : يا عزيز ، يا حليم ، يا غفور ، يا رحيم . وأن يفرد كل اسم ، وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه بما يسوغ لك الإفراد والجمع . ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده ، بل مقرونا بمقابله كالمانع والضار والمنتقم ، فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله ، فإنه مقرون بالمعطي والنافع والعفو . فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل ، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله، عطاء ومنعا ، ونفعا وضرا ،وعفوا وانتقاما . لأنه يراد به أنه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيه ؛ وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا يسوغ . فهذه الأسماء المزدوجة تجري مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض ، ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه . فلو قلت : يا مذل ، يا ضار ، يا مانع ، وأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه ، ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها " انتهى من "بدائع الفوائد" (1/132) باختصار . :: المصدر :: ::
أستميحك عذرا أخية ، أود أن أضيف فائدة مهمة عسى الله أن ينفع بها. ... * لما كان الإخبار عن الله...
جزيتي الجنان ياحبيبهـ ع الاضافه
وفقك الله وأسعدك ..
المشتاقة لجنةربها
المشتاقة لجنةربها