-الفراشة- @alfrash_65
عضوة مميزة
¸ღ¸°مشاركتي بفعالية { وَقُـل رَّبِّ ارْحمْهُمَـا كَمَا رَبَّياني صـغِيرًا }¸ღ¸°
أن بقاء الوالدين نعمة عظيمة لنا وبركة علينا ورحمة لا يحس بها الانسان الا عند فقدانها فيشعر بالخسارة العظيمة والحزن على فقدانها.
وكلنا نعرف ما يعمله الوالدان وكل ما يبذلانه من اجلنا ومن اجل توفير احتياجاتنا
وعطفهما وحنانهما ورعايتهما لنا ورحمتهما بنا
فلابد لنا ان نقابل احسانهما بالاحسان .
وهذه هي طرق البر بهما التي حاولت وعملت بقدر الامكان بها وهي:
ا- ان احبهما من داخل قلبي اوحترمهما غاية الأحترام واعاملهما بكل شئ يفرح قلوبهما وابتعد من أي شئ يكدرهما ويغضبهما واصغي الى نصائحهما وامتثل بكل أوامرهما واقابلهما بوجه مبتسم وادعي لهما بكل خير.
2- ان استعمل الأدب معهما في كل وقت فلا ادعيهما باسمائهما ولا اكذب عليهما ولا اشتمهما أو اتكلم معهما بكلام قبيح ولا ارفع صوتي فوق صوتهما أو اقابلهما بأقل مراتب الاهانة وقلة الأدب وهي كلمة (أف).
3- ان احرص دائما على رضا والديّ بفعل الاشياء التي تسعدهما وترك الأشياء التي تغضبهما .
وهذه بعض المواقف التي اذكرها والتي حدثت لي معهما:
1- ان مدرستي التي اذهب اليها ليس بينها وبين بيتنا الا مسافة بسيطة ولكن الطريق ليست آمنة في بعض الاوقات
وانا دائماً اذهب مع اختي الصغيرة واحياناً مع صديقتي (جارتي)
وذات يوم كانت اختي مريضة ولم يكن لدي احد اذهب معه الى المدرسة
فقررت ان اذهب لوحدي
لكن امي الغالية ( حفظها الله ) لم ترضى بذلك
فرافقتني في الطريق الى ان وصلنا الى أكثر من نصف المسافة فقلت لها ارجعي الى البيت فالطريق آمنة
فرجعت امي الى البيت وقلبها مطمئن عليّ .
وذات يوم من ايام الاختبارات قررت المدرسة ان لا يذهب الصفوف الصغرى الى المدرسة
وكانت اختي الصغيرة من الصفوف الصغرى
ولم اكن ادري اذهب مع من الى المدرسة
فلبست امي عبايتها ورافقتني الى باب المدرسة حتى تطمئن عليَ ثم عادت الى البيت.
فاللهم احفظ أمي واعطيها الصحة والعافية واعنها على طاعتك
2- ولا انسى ان ابي قام بتحقيق شئ كنت اريد أن يتحقق وكان من احلامي أيضاً
فنحن لا نسكن في السعودية
منذ سنوات عديدة سافر ابي مع أمي وجدتي الى السعودية من اجل الحج
ولما رجع الينا كنا نقول له نريد أن نسافر الي السعودية
وكان حلمي أن نسافر الى السعودية ونسوي عمرة مع اهلي
فكان يحاول أن يحقق حلمنا وهذا الشئ كان فيه قليل من الصعوبة لان الظروف في البلاد في تلك الفترة ما تساعد
لكن ابي استطاع أن يحقق حلمنا بعد فترة بأن نسافر خارج بلادنا الى البلاد الشقيقة
المملكة العربية السعوديه ونسوي عمرة في رمضان ولله الحمد .
فلقد كان لهذا العمل أثر كبير جداً فيني
ولن أنساه طول الزمن ومهما صار
وقد كانت تلك الأيام من أجمل أيام حياتي
وخصوصاً عندما دخلت الحرم المكي في أول مرة بحياتي وسويت عمره في رمضان وقبله
وأيضاً عندما دخلت الى الحرم المدني وصليت فيه بعض الصلوات
فكانت تلك فرحة كبيرة جداً جداً .
فلولا الله سبحانه وتعالى ثم ابي الغالي وما عمله من اجلنا لما دخلت الحرم وصليت فيه انا واهلي
فاللهم احفظ أبي واعطيه الصحة و العافية واعنه على طاعتك .
3-انا درجاتي في المدرسة مميزة ولله الحمد .
ولكن تقدمي ونجاحي وتفوقي في درساتي لم يكن بكثرة مراجعتي فقط
لقد كان من مراجعتي وجهدي وأيضاً بما يعملان والديّ لي
من دعاء أمي الغالية بالتوفيق
وشراء ابي لي الادوات ومستلزمات الدراسة
وتشجيعه بان يكافئني كلما كانت درجاتي مميزة
وايضاً حثهما على المذاكرة
فلقد مررت احياناً ببعض المواقف الصعبة
وكانا ينصحانني ويرشدانني
فلولا الله عز وجل ثم تعبي في المذاكرة والمراجعة ودعاء أمي وتشجيع ابي لي لما وصلت لتلك الدرجات المميزة
فاللهم احفظهما واعطهما الصحة و العافية واعنهما على طاعتك .
وانصح كل من كان والديها أو احد منهما على قيد الحياة:
- أن لاشئ اسر للوالدين من ان يربيا بنتهما قرة عين بارة مطيعة اديبة نجيبة وبالعكس لاشي احزن لقلوبهما من ان يربيا بنتهما عاقة معاندة وقحة بليدة فاجتهدي ان تكوني قرة عين واطلبي منهما الدعاء بذالك .
- وأن تتذكري هذا الحديث الشريف...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بروا آباءكم تبركم أبناءكم )
فمن كان بارا بوالديه يبره أبنائه والعكس بالعكس فالجزاء من جنس العمل.
- ان رضى الله من رضى الوالدين وسخط الله من سخط الوالدين وان لا سعادة لانسان يعصي والديه وان تحذري من عقوق الوالدين فقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات على فداحة وعظم الخسارة لمن يضيع الفرصة العظيمة لدخول الجنة فيدرك والديه معا أو أحدهما وقد تقدم بهما السن فيخسر فرصة الأجر العظيم الذي يعطيه الله تعالى لمن يبر والديه ويحسن اليهما ويجتهد في ارضائهما في هذا الحديث...عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه ، قيل: من يارسول الله ؟, قال :من ادرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة ) <أخرجه مسلم>
- اذا كنت صغيرة فحاولي بقدر الاستطاع في ارضاهما ومساعدتهما وغيرها من اشكال البر
واما اذا كبرتي فقومي بمساعدة والديك غاية ما استطاعتك اما بماك اذا كان عندك مال واما بقضاء حوائجهما والقيام بادارة شؤون البيت .
ونصيحتي لكل من مات والديها او احد منهما:
- انه يجب على من مات والديها أو احد منهما ان تبرهما بالدعاء والاستغفار والصدقة عنهما وقراءة القرآن واهداء ثواب ذلك الى روحهما وايضاً تنفيذ وصيتهما والجود على اصدقائهما وصلة اقاربهما وارحامهما .
فقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله هل بقي عليّ من بر أبويّ شئ أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال : ((نعم , الصلاة عليهما والاستغفار لهما وانفاذ عهدهما واكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما )) <أخرجه أبو داؤد وابن حبان والحاكم>
وفي الأخير:
اللهم اني أسألك بأنك أنت الله لا اله الا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لوالديّ وترحمهما كما ربياني صغيراً.
اللهم اني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر أن تغفر لي ولوالديّ وان تدخلنا جنتك يا ارحم الراحمين.
اللهم يا رحمن يا رحيم يا ذا الجلال والأكرام اسألك بان تحفظ والدي وتسعده في حياته وتبارك في عمره وتغفر لهما ما تقدم من ذنبهما وما تأخر وتجعلهما من عبادك الصالحين.
اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما.
width=0 height=0
20
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وعمررره مباركةة ان شاء الله تقبل الله =)
موضوووعكك رااائع كروووعتكك .."