ـ أم ريـــــم ـ
30 ...نصيحة للمرأة في الحج نصائح رائعة للحج ، نصائح مهمة للحج


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد, وعلى آله وصحبه, ومن اتبع هداه إلى يوم الدين وبعد:
أيتها الأخت المسلمة القاصدة بيت الله العتيق للحج والعمرة : اعلمي أنه لكي أن تحصلي على الأجر كاملاً, وتفوزي بالحج المبرور , عليك الالتزام بما شرع الله تعالى والبعد عما حرم والحرص على أداء المناسك عن علمٍ وبصيرةٍ.
استمعي لهذه النصائح واعملي بها, تكوني من الفائزين إن شاء الله تعالى:

النصيحة الأولى:
لا تنسي إخلاص النية لله تعالى قبل خروجك من بيتك, حتى يقبل الله منك عملك.

النصيحة الثانية:
لا تخرجي من بيتك متعطرة ً أو متزينةً فإن هذا حرام ولا يليق بالسفر الذي خرجت من أجله في هذه الرحلة العظيمة.

النصيحة الثالثة:
احذري السفر من غير محرم, فإن هذا حرام ويكون حجك غير صحيح عند بعض العلماء , والذين قالوا بصحته لا يعفونك من الإثم العظيم بسبب الخروج بدون محرم لسقوط الحج أصلاً عند عدم وجود المحرم.
والمحرم لا بد أن يكون عاقلاً بالغاً , فالمجنون والصغير لا يكفي أن يكون محرماً

النصيحة الرابعة:
إذا كنت عاجزة عن الحج لكبر سن أو لمرض لا يرجى برؤه أو لصعوبة الوصول للبيت الحرام , وكنتِ قادرة بمالك يلزمك أن تنيبي من يحج ويعتمر عنك.

النصيحة الخامسة:
لا تلبسي ثياب إحرام بيضاء كما تفعل بعض النساء عند الخروجللحج والعمرة , فإنها لا تستر كما ينبغي, وليست من لباس نساء السلف وفيها مشابهة لملابس الرجال.

النصيحة السادسة:
يجوز لك أن تستعملي حبوب منع الحيض في وقت الحج للضرورة, وذلك لأداء جميع المناسك إذا لم يكن فيها مضرة ويفضل استشارة الطبيبة أولاً قبل أخذها , لتقرر حالتك الصحية.

النصيحة السابعة:
إذا كنت حاملاً وتخافين من النفاس أن يصيبك في أيام الحج فلك أن تشترطي عند الإحرام بأن تقولي:"إن حبسني حابس فلي أن أحل"
فإذ أصابك النفاس فأنت بالخيار إن شئت أحللت من الحج وليس عليك شيء , وإن شئت استمريت.

النصيحة الثامنة:
إذا مررت بالميقات, و كنت حائضاً فعليك الإحرام (حيث لا يشترط للإحرام طهارة) ويسن لك ما يسن لغيرك من النساء من الغسل في الميقات ,والتنظف عموماً, وتقليم الأظافر, ونحو ذلك وتبقين على إحرامك حتى تطهرين وتغتسلين غسل الحيض,ثم تطوفي بالبيت.

النصيحة التاسعة:
إذا كانت حيضتك بعد الطواف وقبل السعي تكملين بقية المناسك , فتسعين ولو كان عليك الحيض, وتقصرين من رأسك وتنهين العمرة, لأن السعي لا يشترط له الطهارة.

النصيحة العاشرة:
احرصي على أن تكوني مستترةً كما أمرك الله, ساترةً لجميع بدنك, واحذري كشف الوجه أو الكفين أمام الرجال الأجانب, فإنه لا يجوز, لكن إذا كنت في وسط النساء فاكشفي الوجه والكفين إذا أمنت أن لا يراك أحد من الرجال, واجتنبي الثياب الشفافة التي تظهر شيئاً من جسدك والضيقة التي قد تصف بدنك, وكذلك احذري مما تفعله بعض النسوة من كشف ثديها أمام الأجانب حجة إرضاع الطفل أو غير ذلك.

النصيحة الحادية عشر:
اجتنبي ما تفعله النسوة من الزغردة عند الخروج للحج, أو الرجوع منه, أو رؤية عرفة, أو نحو ذلك فإنه لا يجوز.

النصيحة الثانية عشر:
احفظي لسانك طوال الحج أو العمرة مما تقع فيه أكثر النساء من كثرة اللغو,والغيبة, والنميمة,وملاحظة النساء والرجال من حولها, وما يتبع ذلك من إطلاق اللسان فيما حرم الله تعالى وليكن الحج بداية للتخلص من هذه العادات المحرمة والتوبة منها.
لا ترفعي صوتك في التلبية عند النسك, بل يكون منخفضاً جداً, ولا يسمعك الرجال.

النصيحة الثالثة عشرة:
تفقهي في أمور دينك, واسألي العلماء فيما يشكل عليك من أمور العبادات, وكيفية أداء النسك للمرأة, وكيفية التصرف عند نزول دم الحيض, أو النفاس, واحذري من الطواف وأنت حائض, فإن كثيراً من النساء تستحي من إخبار وليها أو زوجها بحيضتها, وتطوف وهي على تلك الحالة, بل وترجع إلى بلدها, ولم تخبر وليها أو زوجها, ولا شك أنها ترتكب ذنباً عظيماً ستسأل عنه إذا فعلته.

النصيحة الرابعة عشرة:
احذري دائماً من الاختلاط بالرجال الأجانب في الخيام, أو عند الحمامات , وغيرها بالشكل الذي يخدش حياؤك أو يوقعك فيما حرم الله تعالى, فبعض أفواج الحجاج تضع النساء مع الرجال الأجانب عنهم في خيمة واحدة, وفي هذا من الفساد ما لا يعلمه إلا الله.

النصيحة الخامسة عشرة:
لا تمكنين زوجك من نفسك وأنت في العمرة إلا بعد التحلل منها, وفي الحج إلا بعد التحلل الثاني أي بعد جمرة العقبة, وطواف الحج, وسعيه.

النصيحة السادسة عشرة:
احذري المزاحمة في الطواف, حتى لا تقعي في معصية الله, أو تتسببي لغيرك فيها, واجتنبي ملامسة الرجال أو مزاحمتهم لأجل تقبيل الحجر فتقعين في الحرام لأجل عمل سنة, وكذلك التزاحم في المسعى بل احرصي على تجنب ملامسة الرجال بالسير في الأماكن الخالية من الرجال, وكوني متصفة بالحياء الواجب في حق المرأة المسلمة, وتفكري في مدى حرمة هذه المزاحمة والتلاصق والتلامس خصوصاً في أيام الحج والعمرة.
واحذري كذلك رمي الحجار في أوقات الزحام الشديد الذي قد تنتهك فيه كرامتك, أو تتمزق ثيابك, أو تجدين ما تكرهينه بسبب الزحام الشديد, بل قد تتعرضين للهلاك.
ـ أم ريـــــم ـ
النصيحة السابعة عشرة:
احذري من الرمل وهو الإسراع في المشي عند الطواف والسعي, فإنه لا يجوز للنساء بل هو خاص بالرجال فقط, وقد يتسبب في انكشاف عورتك وفتنة غيرك.

النصيحة الثامنة عشرة:
احذري قص شعرك أمام الناس عند المروة وقت التحلل, إذا هذا لا يتم إلا بكشف الشعر, لأنه لا يجوز كشف الشعر أمام أحد من الأجانب.

النصيحة التاسعة عشرة:
لا يجوز لك التوكيل إذا خفت على نفسك في مناسك الحج والعمرة إلا في الرمي فقط.

النصيحة العشرون:
إذا كانت حيضتك يوم عرفة أو قبله أو بعده فإنك تستمرين في الحج, وتفعلين ما يفعله الحاج, ولا تطوفين بالبيت حتى تطهرين, فإذا استمر معك الحيض حتى انتهاء أيام الحج واضطررت للسفر, فإما أن تبقين على إحرامك وتعودين مرة أخرى, لتكملة المناسك وأداء الطواف وأما إذا كنت لا تستطيعين العودة لمغادرتك المملكة وصعوبة عودتك فقد أجاز العلماء عند الضرورة أن تتحفظي جيداً وتطوفين طواف الحج وتغادرين مكة بعدها.

النصيحة الواحدة والعشرون:
احذري ما يقع فيه بعض النسوة من افتراش الطرقات والأرصفة والنوم عليها, فإن هذا لا يليق بالمرأة المسلمة, وكذلك فإنه مظنة انكشاف العورات خصوصاً أثناء النوم, وكما شاهدنا من نسوة قد انكشفت أبدانهن أثناء نومهن في الطرقات, وتحت الجسور العلوية, وفي المساجد, بل ومنهن من تنام في وسط الرجال الأجانب ولا حول ولا قوة إلا بالله وهذا كثير ومشاهد عند مسجد الخيف, ومسجد نمرة, وتحت الجسور العلوية, وقد تلتصق المرأة بهم فيكون في ذلك من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله, وهذه المخالفة من أقبح المخالفات التي تقع في الحج.

النصيحة الثانية والعشرون:
احذري رفع صوتك أثناء كلامك مع محرمك أو مع النساء الأخريات سواءً في المسجد أو في الطريق, أو في المخيم الذي تنزلين فيه, أو على أبواب دورات الجماعية, فكل هذا لا ينبغي للمرأة المسلمة, ويؤدي إلى مفاسد كثيرة ولا يليق بمقام الحج والمشاعر المقدسة.

النصيحة الثالثة والعشرون:
احذري أن تكوني مصدر فتنة للرجال بالخضوع بالقول, أو تليين الصوت, وتعمد جذب انتباه الرجال بأي صورة من الصور, فإن هذا حرام جداً, ولا سيما في أوقات الحج والعمرة هذه وفي هذه المشاعر العظيمة.

النصيحة الرابعة والعشرون:
احذري أن تضيعي وقتك في أيام منى بالتجول بين الباعة, والمساومة على الثياب, والهدايا, وأدوات الزينة, وتقطعين في ذلك ساعات طويلة بل اجعلي ذلك في أضيق الحدود, فإن هذه الأوقات أثمن من أن تضيع في مثل ذلك.

النصيحة الخامسة والعشرون:
إذا كنت قد حججت حج الفريضة, واعتمرت عمرة الإسلام, فإن مكوثك في بيتك, وحفظك لعرضك, أفضل والله أعلم من تكرار الحج ومن العمرة في مواسم الزحام إذا كان يترتب على ذلك اطلاع الناس عليك, ومزاحمتهم لك, وما يحدث في الحج والعمرة من المفاسد بسبب كثافة وجود النساء, لا يعلمه إلا الله ولا ينكره منصف عاقل, وكم شاهدنا من حرمات تنتهك في الزحام, ومن أناس تفسد عبادتهم بسبب مزاحمة النساء لهم, ومشقة كبيرة يتعرض لها ولي الأمر بسبب محاولته حمايتها من الزحام, ومن ملامسة ضعاف القلوب, أو بسبب مساعدته لها عند اشتداد الحر والزحام ونحو ذلك, ولا تكاد توجد امرأة لا تتعرض لملامسة الرجال لها سواء في الطواف أو السعي, أو رمي الجمار, أو دخول المساجد و الخروج منها, فذهاب المرأة للحج الواجب أو العمرة أمر لا بد منه. وأما التنقل بما زاد عن ذلك, وإذا كان لا يتم إلا بالوقوع في الحرام, وإحداث تلك المفاسد,فإن دفعها أولى ولا شك من نوافل العبادات.

النصيحة السادسة والعشرون:
احذري أن ترتدي النقاب والقفازين أثناء إحرامك لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين) ولكن عليك أن تستري وجهك إذا مررت بالرجال غير المحارم, ولا تكشفي وجهك, أما من حجت واعتمرت سابقاً ًوهي متنقبة جاهلة بالحكم فإن حجها أو عمرتها صحيحة.


النصيحة السابعة والعشرون:
احذري أن تصطحبي معك في الحج خادمة بدون محرم لها, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم).
وأنت بأصطحابها معك تعينها على الإثم وتشاركينها فيه.

النصيحة الثامنة والعشرون:
لا تخرجي للحج إذا كنت في عدة الوفاة حتى وإن توفر المحرم للسفر فلا يجوز لك أن تخرجي للحج وأنت في العدة.

النصيحة التاسعة والعشرون:
احذري من الإفتاء بغير علم, لأنه يحدث كثيراً في أيام الحج من يسأل عن أحكام الحج فإما أن ترشديه إلى أقرب مكان للعلماء أو إعطائهم كتيبات عن أحكام الحج أو تمتنعين عن الرد أحوط, وخروج من الإفتاء بغير علم أما إذا كنت متيقنة من الحكم فواجبك أن ترشدي غيرك من النساء للأحكام الشرعية الصحيحة .

النصيحة الثلاثون:
احذري الاستماع إلى الغناء والموسيقى في أثناء الحج- أو قبل الحج أو بعده- فإن بعض النساء يصطحبن معها أثناء الحج المسجلات والراديو بل والتلفاز, أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة لتضييع الوقت, ولا شك أنهن ارتكبن محظوراً خطيراً عليهن لا ينبغي تضييع مثل هذه الأوقات بل استثمارها في الدعاء, والدعوة إلى الله, والعمل الصالح, والأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, ونشر التوحيد, والعقيدة الصحيحة بين الحجاج .
واسأل الله أن يهديك إلى سواء السبيل, وأن يبصرك بأرشد أمرك, إنه ولي ذلك والقادر عليه

منقول لحبيبات قلبي الحاجات تقبل الله منهن

صالح العمل وحفظهن من كل سؤ وجميع المسلمين


الجـمــ ام ـــــان
كيف يكون حجك مقبولاً ؟

للشيخ ابن العثيمين رحمه الله


ما هي الأمور التي ينبغي أن يعملها المسلم ليكون
حجه مقبولاً إن شاء الله؟
فأجاب فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
الحمد لله:
الأمور التي ينبغي أن يعملها ليكون حجه مقبولاً:

أن ينوي بالحج وجه الله عز وجل وهذا هو الإخلاص،
وأن يكون متبعاً في حجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا هو المتابعة، وكل عمل صالح فإنّه لا يقبل إلاّ بهذين الشرطين الأساسيين: الإخلاص والمتابعة للنبي
صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا
اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة}ِ .

ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ،
وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»،

ولقوله صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ».

فهذا أهم ما يجب على الحاج أن يعتمد عليه،
الإخلاص والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم،
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول في حجته:
«لِتَأْخُذُوا عني مَنَاسِكَكُمْ».

ومنها: أن يكون الحج بمال حلال، فإنّ الحج بمال حرام
محرم لا يجوز بل قد قال بعض أهل العلم:
\\\"إنّ الحج
لا يصح في هذه الحالة\\\".

ويقول بعضهم: \\\"إذا حججت بمال أصله سحت
فما حججت ولكن حجت العير يعني حجت الإبل\\\".

ومنها:أن يتجنب ما نهى الله عنه لقوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ

مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ
وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} .

فيتجنب ما حرم الله عليه تحريماً عاماً في الحج وغيره
من الفسوق والعصيان والأقوال المحرمة والأفعال
المحرمة والاستماع إلى آلات اللهو ونحو ذلك،
ويجتنب ما حرم الله عليه تحريماً خاصاً في الحج
كالرفث: وهو إتيان النساء وحلق الرأس واجتناب
ما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لبسه
في الإحرام وبعبارة أعم: يجتنب جميع محظورات الإحرام.

وينبغي أيضاً للحاج أن يكون ليناً سهلاً كريماً في ماله وعمله،
وأن يحسن إلى إخوانه بقدر ما يستطيع،
ويجب عليه أن يجتنب إيذاء المسلمين،
سواء كان ذلك في المشاعر أو في الأسواق،
فيجتنب الإيذاء عند الازدحام في المطاف،
وعند الازدحام في المسعى،
وعند الازدحام في الجمرات،
وغير ذلك.

فهذه الأمور التي ينبغي على الحاج
أو يجب للحاج أن يقوم بها،
ومن أقرب ما يحقق ذلك: أن يصحب الإنسان رجلاً
من أهل العلم حتى يذكره بدينه، وإذا لم يتيسر
ذلك فليقرأ من كتب أهل العلم ما كان موثوقاً
قبل أن يذهب إلى الحج حتى يعبد الله على بصيرة.

سلسلة العلامتين
موقع طريق الإسلام- ملف الحج
الرند11
الرند11
الله يجزاك خير
*هبة
*هبة
فتاوى النساء في الحج

أجاب عليها فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


س 1 : كيف تصلي الحائض ركعتي ا لإحرام
وهل يجوز للمرأة الحائض ترديد آي الذكر الحكيم في سرها أم لا؟

الجواب :

أولا : ينبغي أن نعلم أن الإحرام ليس له صلاة فإنه لم يرد
عن النبي -صلى الله عليه وسلم -
أنه شرع لأمته صلاة للإحرام لا بقوله ولا بفعله ولا بإقراره .
ثانيا : إن هذه المرأة الحائض التي حاضت قبل أن تحرم يمكنها أن تحرم
وهي حائض لأن النبي -صلى الله عليه وسلم –
أمر أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر-رضي الله عنه وعنها-
حين نفست في ذي الحليفة أمرها أن تغتسل بثوب
وتحرم وهكذا الحائض أيضا وتبقى على إحرامها
حتى تطهر ثم تطوف بالبيت وتسعى . وأما قوله في السؤال :
هل لها أن تقرأ القران . فنعم الحائض لها الحق
أن تقرأ القرآن عند الحاجة أو المصلحة
أما بدون حاجة ولا مصلحة إنما تريد أن تقرأه تعبدا
وتقربا إلى الله فالأحسن ألا تقرأه .


س 2 :سافرت امرأة إلى الحج وجاءتها العادة الشهرية
منذ خمسة أيام من تاريخ سفرها وبعد وصولها إلى الميقات اغتسلت
وعقدت الإحرام وهي لم تطهر من العادة وحين
وصولها إلى مكة المكرمة ظلت خارج الحرم ولم تفعل شيئا
من شعائر الحج أو العمرة ومكثت يومين في منى ثم طهرت
واغتسلت وأدت جميع مناسك العمرة وهي طاهرة
ثم عاد الدم إليها وهي في طواف الإفاضة للحج
إلا أنها استحت وأكملت مناسك الحج ولم تخبر وليها
إلا بعد وصولها إلى بلدها فما حكم ذلك ؟


الجواب :

الحكم في هذا أن الدم الذي أصابها في طواف الإفاضة
إذا كان هو دم الحيض الذي تعرفه بطبيعته وأوجاعه
فإن طواف الإفاضة لم يصح ويلزمها أن تعود إلى مكة لتطوف
طواف الإفاضة فتحرم بعمرة من الميقات
وتؤدي العمرة بطواف وسعي وتقصر ثم طواف الإفاضة،
أما إذا كان هذا الدم ليس دم الحيض الدم الطبيعي المعروف
وإنما نشأ من شدة الزحام أو الروعة أو ما شابه ذلك
فإن طوافها يصح عند من لا يشترط الطهارة للطواف
فإن لم يمكنها الرجوع في المسألة الأولى بحيث تكون
في بلاد بعيدة فحجها صحيح لأنها لا تستطيع أكثر مما صنعت .

س 3 :قدمت امرأة محرمة بعمرة وبعد وصولها إلى مكة حاضت
ومحرمها مضطر إلى السفر فورا ، وليس لها أحد بمكة فما الحكم ؟

الجواب :

تسافر معه وتبقى على إحرامها، ثم ترجع إذا طهرت
وهذا إذا كانت في المملكة لأن الرجوع سهل ولا يحتاج إلى تعب
ولا إلى جواز سفر ونحوه ، أما إذا كانت أجنبية ويشق
عليها الرجوع فإنها تتحفظ وتطوف وتسعى وتقصر
وتنهي عمرتها في نفس السفر لأن طوافها حينئذ صار ضرورة والضرورة تبيح المحظور.

س 4 :ما حكم المرأة المسلمة التي حاضت في أيام حجها أيجزئها ذلك الحج ؟

الجواب :

هذا لا يمكن الإجابة عنه حتى يعرف متى حاضت
وذلك لأن بعض أفعال الحج لا يمنع الحيض منه
وبعضها يمنع منه ، فالطواف لا يمكن أن تطوف إلا وهي طاهرة
وما سواه من المناسك يمكن فعله مع الحيض .

س ه : تقول السائلة : لقد قمت بأداء فريضة الحج العام الماضي
وأديت جميع شعائر الحج ما عدا طواف الإفاضة
وطواف الوداع حيث منعني منهما عذر شرعي فرجعت
إلى بيتي في المدينة المنورة على أن أعود في يوم من الأيام لأطوف
طواف الإفاضة وطواف الوداع وبجهل مني بأمور
الدين فقد تحللت من كل شيء وفعلت كل شيء يحرم
أثناء الإحرام وسألت عن رجوعي لأطوف فقيل لي
لا يصح لك أن تطوفي فقد أفسدت وعليك الإعادة
أي إعادة الحج مرة أخرى في العام المقبل مع ذبح بقرة
أو ناقة فهل هذا صحيح ؟ وهل هناك حل آخر فما هو؟
وهل فسد حجي ؟ وهل علي إعادته ؟
أفيدوني عما يجب فعله بارك الله فيكم .

الجواب :

هذا أيضا من البلاء الذي يحصل من الفتوى بغير علم .
وأنت في هذه الحالة يجب عليك أن ترجعي إلى مكة وتطوفي
طواف الإفاضة فقط أما طواف الوداع فليس عليك طواف وداع
ما دمت كنت حائضا عند الخروج من مكة
وذلك لأن الحائض لا يلزمها طواف الوداع لحديث
ابن عباس -رضي الله عنهما- :
"أمر الناس أن يكون عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض
" ، وفي رواية لأبي داود : "أن يكون آخر عهدهم بالبيت الطواف "
. ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم -
لما أخبر أن صفية طافت طواف الإفاضة قال :
"فلتنفر إذا" ودل هذا أن طواف الوداع يسقط عن الحائض
أما طواف الإفاضة فلا بد لك منه .
ولما كانت تحللت من كل شيء جاهلة فإن هذا
لا يضرك لأن الجاهل الذي يفعل شيئا من محظورات الإحرام
لا شيء عليه لقوله تعالى:.
(( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ))
قال الله تعالى : (( قد فعلت )) .
وقوله : (( ليس عليكم جناح فيما أخطأتم ولكن ما تعمدت قلوبكم )).
فجميع المحظورات التي منعها الله تعالى على المحرم
إذا فعلها جاهلا أو ناسيا أو مكرها فلا شيء عليه لكن
متى زال عذره وجب عليه أن يقلع عما تلبس به .