ღ♥ღ بين المرأة والزهور شراكة في النضارة والعبير ღ♥ღ
ربطت الأمثال الشعبية المرأة بالزهور، وعبر مختلف مراحل عمرها، فعندما تكون امرأة متقدمة في العمر، يقال عنها «تذبل الوردة إنما تظل رائحتها فيها»، وعندما تكون الفتاة يافعة وتتمتع بالنضارة والشباب، يقال عنها «مثل الوردة المفتحة»، وعندما تهب المرأة في الدفاع عن نفسها يقال «احذر من أشواك الورد»..
حملت المولودة الأنثى، وذلك في مختلف الثقافات وعلى مر العصور، أسماء الورود، فنجد ياسمين، بسنت، نرجس، زهرة، سوسن، فلة، داليا، وردة، كاميليا.. وغيرها من الأسماء التي تنسب جمال ورقة الزهرة إلى المرأة.
ღ♥ღالزهور رفيقة المرأةღ♥ღ
الزهور علامة المرأة المميزة في كل مناسباتها السعيدة، فهي تقتنيها لإضفاء جو حالم من الرومانسية لإسعاد شريكها، وهو بدوره يهديها الورود كتعبير عن الحب وصدق المشاعر، وعندما تحتل الزهور ركناً أساسياً من المنزل فهي تدل على رقي ذوق صاحبته.
ولا تنسى المرأة الزهور في يوم زفافها، أسعد أيام حياتها، فنجد الزهور في مستهل قاعة استقبال المدعوين والمهنئين، وتحمل العروس باقة من الزهور طوال ساعات العرس، وتحتل أشكال الورود مكاناً بارزاً في اكسسوارات المرأة ومجوهراتها التي تختال بها في سهراتها ومناسباتها السعيدة.
ღ♥ღدلال المرأة من عبير الزهورღ♥ღ
أثبت العلم أن استخدام عبير الزهور لا تنحصر فوائده في مجرد التعطر، إنما لروائح الزهور تأثير واضح على جوانب الحياة المختلفة، مثل الذكاء واعتدال المزاج والسعادة، فقد أظهرت دراسة حديثة أن هناك علاقة قوية بين روائح الزهور وبين الوصول إلى الحد الأقصى من الأداء لوظائف المخ، حيث تبين أن الفرد يصبح أكثر دقة وتزيد قدرته على الأداء والتركيز، وتكون ذاكرته أقوى إذا كان في مكان يفوح منه عبير الزهور، وتقلل رائحة الزهور من تقلبات المزاج الحادة المصاحبة لتوقف الدورة الشهرية عند المرأة، فالعطر الناعم يخفف من حدة تقلبات المزاج الناتجة عن الاضطرابات الهرمونية، كما يمكن الاستفادة من روائح الزهور عند اتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن، حيث تبين أن استنشاق رائحة عطرية يمنح الإحساس بالشبع، ولروائح الزهور تأثير على الخلايا الدماغية، خاصة تلك الخلايا المسؤولة عن الحالة العاطفية، حيث يرفع عطر الزهور من الروح المعنوية ويمنح شعوراً بالسعادة، وزيت الورد يمكن استخدامه كملطف للجلد، كما يعمل على شد البشرة ويمنحها النضارة، وبإضافة قطرات منه إلى حوض الاستحمام ينشط الدورة الدموية ويحسن المزاج، ويحد من الحزن والتوتر.
ღ♥ღ لغة الزهورღ♥ღ
للزهور لغة خاصة، تخاطب الوجدان والمشاعر، وتحمل بين مفرداتها معاني الأمل والتفاؤل والإقبال على الحياة، وهي لغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة، حيث يفهمها جميع البشر على اختلاف ألوانهم وثقافاتهم ولغة تخاطبهم، والبعض يتخذها وسيلة لتوصيل رسالة ما، ففي جزر هاواي تعلن الفتاة عن رغبتها في الارتباط بوضع زهرة على أذنها اليمنى، أما المتزوجة فتبعث رسالة بعدم الاقتراب عن طريق وضع زهور على كلتا أذنيها، والفرنسيون أكثر الشعوب التي تتحدث بلغة الزهور، حيث يعتبر الرجل الفرنسي من أكثر الرجال الذين يحرصون على إهداء الزهور للمرأة في مختلف المناسبات.
والزهور تعبر عن معاني الحب وأحواله، ودرجاته، ويمكن للمحب أن يفضي بمكنون مشاعره عن طريق اختياره لنوع الزهور وألوانها، واخترنا من قاموس لغة الزهور هذه الرسائل:
الوردة الحمراء،
تمثل الجمال والحب الملتهب، ورسالتها: «أحبك من كل قلبي».
الوردة الزهرية،
تمثل الرقة والافتتان، ورسالتها: «أنا معجب بك».
الوردة الصفراء،
تمثل السعادة والغيرة في الحب، ورسالتها: « لن تكوني لأحد غيري».
الوردة البيضاء،
تمثل النقاء والخصوصية، ورسالتها: «أنت هدية من السماء».
الوردة الخضراء،
تمثل الأمل والرجاء، ورسالتها: «أتمنى أن تكوني لي».
الوردة البرتقالية،
تمثل رهافة المشاعر، ورسالتها: «رقتك تفوق رقة الورود».
الوردة الزرقاء،
تمثل الوفاء، وكأنها تقول: «أنا لك إلى الأبد».
الوردة البنفسجية:
تمثل الحب الحزين: وكأنها تقول: «مهما حدث سأظل أحبك».
أما الباقة التي تضم ألواناً وأنواعاً متعددة من الورود، فهي تدل على أن الحبيب مستعد أن يضحي بأي شيء من أجل من يحب.
ღ♥ღ أحوال الزهورღ♥ღ
قد تكون الزهرة صغيرة في حجمها، إلا أن تأثيرها يكون كبيراً على حالة الشخص الذي يقتنيها، فبعض الزهور له القدرة على نقلك من حال إلى حال أفضل بمجرد النظر إليه، مثل زهرة الياسمين، التي يعمل لونها الأبيض الناصع، وعبقها الفواح، على تحريك المشاعر. وزهرة النرجس، التي تمنح السعادة. ودوار الشمس، الذي يجعلك تعجبين بالجمال والحياة. وزهرة البنفسج، التي تعطي شعوراً غامضاً بالهدوء. وزهرة التوليب الزهري، تجبر من يراها على الراحة والاسترخاء.
