tawasul

tawasul @tawasul

محررة فضية

ღ♥ღ رحلة المشتاق لأطهر البقاع ღ♥ღ

ملتقى الإيمان

رحلة المشتاق لأطهر البقاع



بمناسبة قرب شهر الحج
أهدي هذا الموضوع لكل من أخذته أشواقه لزيارة هذه البلدة المقدّسة والأرض الطاهرة البلد الأمين مكة المكرمة
وأسأل الله أن يرزقنا وإياكم زيارة بيته الكريم


رحلة إلى مكة المكرمة أطهر البقاع





إلى كل من تاقت نفسه لزيارة أحب البقاع إلى الله البلدة المقدّسة والأرض الطاهرة إلى البيت الحرام الذي خصه الله بأول بيت وضع للناس مهبط الوحي قبلة المسلمين ورمز التوحيد ومظهر الإيمان دار الهدى ورحابه الأمن و مهوى الأفئدة فيها ولد نبي الهدى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم



نزلت فيها أكثر آيات القرآن

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)
(جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ)
(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ)

ومن قلب الحرم الأطهر إنطلقت القصة الكبرى والخطب الجلل في الحرم وتنزل الوحي (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ )

من الحرم بدأت كتائب الإسلام زحفها لاستئصال الجاهلية وتبدد الظلام وتوقظ النيام وتنشر الإسلام وتبسط السلام.

وتدوِّي بطاحُ مكة لتحكي التاريخ وسيرة العدل ومسيرة الحق وميزان القيم وسوق الفضيلة.
وعلى رمالها عُفِّر الشرك وعلى جبالها تحطَّمت الأصنام وفي شعابها أُزْهِقَ الباطل.

أيها الإخوة : هذا هو بيت الله وتلكم هي بعض خصائص حرمه ومزايا كعبته.
وإن شئتم مزيداً من النظر والتأمل فتفكروا وتدبروا:

ما الذي أتى بضيوف الرحمن؟!





وما الذي حبب للمجاورين الجوار؟!

ترى القلب الساكن يتحرك ويتحرك حتى يرحل إلى أطهر الأماكن!

الانتقال إليه أجمل ساعات العمر! وشهوده أعز وقائع الدهر!
فلِلَّه كم لهذه الديار من حبيب وسليب؟!



وكم أُنْفِق في حبها وبلوغها وخدمتها من الأموال والأرواح؟!
كم نفوس طاهرات قد أحرمت؟! وكم أرواح زاكيات قد هتفت؟!

وكم شفاه نقيات كبرت وهللت؟! وكم أيْدٍ كريمات رمت واستلمت؟! وكم أقدام شريفات طافت وسعت؟!



هنا يتجلى الشرف والتقديس حين تنتقل الخطى بين المشاعر وتهتف مع الملأ الطاهر في مظاهر من التقوى ورسوم من الخشوع ورقة المشاعر

لا لباس أنصع من لباس الحجاج والمعتمرين ولا عبير أزكى من شعث المحرمين والمجاهدين.

فيا لَشَرف رَكْب الملبِّين والطائفين! ويا لكرامة رءوس المحلِّقين والمقصِّرين! وناهيك ثم ناهيك بأنَّات التائبين وتأوُّهات الخاشعين ومناجاة المنكسرين!

تابع >>> :)
16
763

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

tawasul
tawasul
هل أُتْعِبَت النفوس وهل أُنْفِقَت الدراهم إلا في طاعة الله؟! وهل تُرِك الأهلون وعُطِّلَت الأعمال إلا طمعاً في جنة الله؟!

لبيك لبيك لبيك لا شريك لك لبيك لبيك وسعديك والخير كله بيديك.

(وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).

هي مكة - وبكة - أم القرى - والبلد الامين هي المسجد الحرام - والبيت العتيق
ولمكة أسماء كثيرة بعضها ورد في القرآن والبعض لم يرد
منها الوادي - معاد - البلدة - البلد – القرية - المسجد الحرام - البيت العتيق = وردت في القران
ومن أسماء مكة المكرمة التى لم ترد في القران
الباسة - الناسة - النساسة - الحاطمة - صلاح - القادس - أم رحم -أم زحم - الرأس
ولا يخفى أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى

فقد قال الشاعر

وما كثرة الأسماء إلا لفضلها حباها به الرحمن من أجل كعبة

وقال آخر

واعلم بأن كثرة الأسامي دلالة أن المسمى ســــــامي



بيت الله المبارك الصلاة فيه بمائة ألف صلاة والحسنات فيه مضاعفة أفاض الله عليه من بركات الأرض وثمرات كل شيء في وادٍ غيرِ ذي زرع فيه من الأقوات أكثرها ومن الثمار أجودها ومن الأثمان أقلها ثمرات تُجْبَى إليه من حيث تكون فتُساق إلى مكة سَوقاً




تهوي إليه أفئدةٌ من الناس من أشراف الأمم وأعيانها وعلمائها وصلحائها ومن كل طبقاتها رجالاً وركباناً يأتون من كل فج عميق شدوا الرحال إلى بيت الله فرضٌ وحتمٌ على كل مسلم مستطيع.



وقصد البيت مكفر للذنوب {مَن حج فلم يرفث ولم يفسق، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه }
والمتابعة بين الحج والعمرة تنفي الفقر والذنوب.

ومنهم من فاته القُرب والدُّنو فهو يؤمُّه بقلبه في كل حين وآن ويولِّي إليه وجهه حيث ما كان لم يُكتب له الوصول إلى البيت لكن قلبه موصولٌ برب البيت أعاقته المعاذير ولم تسعفه المقادير كلما أذن مؤذن الحج تولوا وأعينهم تفيض من الدمع فنَصَبوا موائد اللهف وأراقوا دموع الأسف حنين أفئدتهم لا ينقطع ومُنى نفوسهم لا ينقضي.



إلى من أشجاه حبها و أبكاه الشوق لها
حلم كلِّ فؤاد مسلم في مشارق الأرض ومغاربها أن يأتي إليها ويحلق مأخوذاً بالصفاء حين يقف رافعاً يديه إلى الله



إنها بلد الهدى فيها ولد المصطفى صلى الله عليه وسلم وعاش فيها ونزل عليه الوحي ومنها بدأت رسالته
يحس الإنسان فيها أنه يسير فوق أطهر تراب فيتنفس أريجاً آتيًا من الفردوس ... عبق الجنان هنا وشموس النقاء والطهر تشرق لتنير كلَّ ذرةِ رملٍ في هذه البقعة المباركة وعندما سطَّر التاريخ سيرتها سالت الحروف فخراً وشموخاً سامت هام الثريا وجبين البدر كانت دعوته فيها أساساً أرسى الضياء في أفئدة البشر فأنارت طريقهم

أرض بها البيت المحرم قبلة = للعالمين لها المساجد تعدل
حرم حرام أرضها وصيودها = والصيد في كل البلاد محلل
وبها المشاعر والمناسك كلها = والى فضيلتها البرية ترحل
وبها المقام وحوض زمزم مشرعاً = والحجر والركن الذي لايرحل
والمسجد العالي والمحرم والصفا = والمشعران لمن يطوف ويرمل
وبمكة الحسنات ضوعف أجرها = وبها المسئ عنه الخطايا تغسل
tawasul
tawasul













tawasul
tawasul
وعند دخول الحرم من أحد أبوابها العديدة لتتوجه إلى الكعبة المشرفة .. تلفتك
حافظات المياه والتي تحوي خير مياه الأرض "ماء زمزم"



ذلك الماء الذي نبع من البئر المباركة التي فجرها جبريل عليه السلام بعقبه لإسماعيل وأمه عليهما السلام حيث تركهما خليل الله إبراهيم عليه السلام في ذلك
الوادي القفر الذي لا زرع فيه ولا ماء وذلك حين نفد ما معهما من زاد وماء
وجهدت هاجر وأتعبها البحث ساعية بين الصفا والمروة ناظرة في الأفق البعيد علها تجد مغيثًا يغيثها فلما يأست من الخلق أغاثها الله عز وجل بفضله ورحمته

وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-عنه "خير ماء على وجه
الأرض ماء زمزم فيه طعام الطعم وشفاء السقم"
وعن جابر وابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ماء
زمزم لما شُرب له)

بعد شرب ماء زمزم تخطي الخطوات للوصول إلى ساحة الحرم الداخلية حيث الكعبة قبلة المسلمين التي جعلها الله سبحانه وتعالى مناراً للتوحيد ورمزا للعبادة



يقول الله تعالى (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس)فيملأك الخشوع
والرهبة وأنت واقف هناك .. تريد أن تصل إليها


و من المفيد معرفة أن الكعبة شيء والمسجد الحرام شيء آخر فالكعبة بناء إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) في أول الأمر وبادئ العهد وقد يطلق عليه المسجد الحرام باعتبارها مكان السجود وقبلته أما المسجد الحرام فهو المحيط بالكعبة
وأول من بناه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وتقع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريباً على شكل حُجرة كبيرة مرتفعة البناء
مربعة الشكل ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر مترا وفي ضلعها الشرقي يقع الباب مرتفعا عن الأرض نحو مترين



أما عن أركان الكعبة فهي أربعة هي بدايةً الركن الأسود سمي به لأن فيه الحجر الأسود الذي وضعه إبراهيم عليه السلام في هذا المكان علامة لبدء الطواف ويسن تقبيله عند الطواف إذا تيسر ذلك فإذا لم يتيسر اكتُفي بالإشارة إليه ويسمى
أيضا بالركن الشرقي



وروى الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قبَّل الحجر الأسود وبكى طويلا
ورآه عمر فبكى لما بكى وقال "يا عمر هنا تُسكب العبرات"
وثبت أن عمر رضي الله عنه قال وهو يقبله:
"والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك" رواه البخاري ومسلم.
ثم الركن العراقي الذي سمي بذلك لأنه إلى جهة العراق ويسمى هذا الركن أيضا
بالركن الشمالي نسبة إلى جهة الشمال وبين هذا الركن والركن الأسود يقع باب
الكعبة.
ويليه الركن الشامي وسمي بذلك لأنه إلى جهة الشام والمغرب ويسمى هذا الركن أيضا بالركن الغربي وبين هذا الركن والركن العراقي يقع حجر إسماعيل عليه
السلام الذي يصب فيه ميزاب الكعبة
ثم الركن اليماني وقد سمي باليماني لاتجاهه إلى اليمن وكان النبي صلى الله
عليه وسلم يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود (رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخرة حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
وإذا أطلق الركن وحدهُ فالمراد به الركن الأسود فقط.
وفي أعلى الجدار الشمالي يوجد الميزاب وهو مصنوع من
الذهب الخالص ومطل على حجر إسماعيل


حِجر إسماعيل
فهو بناء مستدير على شكل نصف دائرة
أحد طرفيه محاذٍ للركن الشمالي والآخر محاذٍ للركن الغربي ويقع شمال الكعبة
ويبلغ إرتفاعه عن الأرض 30ر1 متر

مقام إبراهيم



يوجد في ساحة الحرم أيضاً مقام إبراهيم وهو الحجر الذي
قام عليه نبي الله إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حين ارتفع بناؤه
للبيت وشق عليه تناول الحجارة فكان يقوم عليه ويبني وإسماعيل عليه السلام
يناوله الحجارة وهو أيضًا الحجر الذي قام عليه للنداء والأذان بالحج في الناس

والصفا والمروة جبلان بمكة بالقرب من بيت الله.





والمسافة التي تفصل بينهما نحو
500 قدم ولم يكن بهذه المنطقة سكان أو مياه حين أسكن إبراهيم عليه السلام
زوجه هاجر وابنه الرضيع إسماعيل وحين انتهى ما كان لدى السيدة هاجر من ماء سعت سبع مرات بين هذين الجبلين بحثا عن الماء
واليوم يسعى الحجاج سبع مرات بين هذين الجبلين تخليدًا لذلك السعي
وهو أصبح الآن داخلٌ في المسجد الحرام نتيجة التوسعة السعودية سنة 1375 ه
Golden Phoenix
Golden Phoenix
قلبتي المواجع ........اللهم ارزقنا ولاتحرمنا من رؤيتها يارب
tawasul
tawasul
ومن الآثار التي توجد في مكة

غار حراء





وهو المكان الذي كان يتعبد به الرسول صلى الله عليه وسلم
وهبط عليه الوحي جبريل عليه السلام وهو موجود في جبل النور






غار ثور



المكان الذي إختبأ فيه الرسول صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه
أبو بكر الصديق ثلاث ليالِ حين هجرته إلى المدينة فجاء كفار مكة
يبحثون عنهما فلم يجدوهما لقيام العنكبوت بسد فتحة الغار المنخفضة وقيام حمامة بوضع بيضها عند مدخل الغار

ومن المشاعر المقدسة أيضاً بمكة

منى