

المحبة
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلينا ، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا ، واقطع عنا حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك ، وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم فأقرر أعيننا من رضوانك .
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وحده لا شريك له ، ناجاه نبيه داود فقال له : " يا رب أي عبادك أحب إليك حتى أحبه بحبك فقال الله عز وجل ، أحب عبادي إلي ، تقي القلب ، نقي اليدين ، لا يمشي إلى أحد بسوء ، أحبني ، وأحب من أحبني وحببني إلى خلقي ، فقال داود : يا رب إنك تعلم أني أحبك ، وأحب من يحبك ، فكيف أحببك إلى خلقك ، قال يا داود ذكرهم بآلائي ، ونعمائي وبلائي " .
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، وخيرته من خلقه وصفيّه ، دعا ربه في الطائف ، وقد لاقى من التكذيب والإيذاء ما لا يستطيع بشرٌ على الإطلاق أن يتحمله إلا أن يكون نبياً ، دعا ربه فقال : إنْ لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولك العتبى حتى ترضى لكن عافيتك أوسع لي)) .
اللهم صل ، وسلم ، وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته أعلام الهدى ، وأبطال الوغى ، وارض عنا وعنهم يا رب العالمين.
عباد الله ، أوصيكم بتقوى الله ، وأحثكم على طاعته ، وأستفتح بالذي هو خير .
من خلال التأمل الدقيق ، والنقل الصحيح ، يتضح أن الإنسان هو المخلوق الأول والمكرم ، بدليل أن الكون كله ، بسماواته وأرضه مسخر له ، تسخير تعريف وتكريم ، فإذا آمن الإنسان ، بأنه خالقاً عظيماً ، ورباً كريماً ، ومسيراً حكيماً ، خلقه في أحسن تقويم ، وكرّمه أحسن تكريم ، وفضله على كثير من العالمين ، أنعم عليه بنعمة الإيجاد وبنعمة الإمداد ، و بنعمة الهدى والرشاد .
إن هذا الإيمان ، وذاك العرفان يحملان الإنسان على محبة خالقه ومربيه ، فالإنسان بعقله يؤمن ، وبقلبه يحب ، وهل الإنسان إلا عقل يدرك ، وقلب يحب .. وقد ورد في الأثر : ((أرجحكم عقلاً أشدكم لله حباً)) .
وورد في الخبر ، أنه لا إيمان لمن لا محبة له ، فالإيمان والحب متلازمان ، تلازم الروح وبالجسد ، فما قيمة الجسد من دون روح كذلك ما قيمة الإيمان من دون حب ، وإذا صحَّ أن العقل للإنسان كالمقود للمركبة ، يقودها على الطريق الصحيح ونحو الهدف الصحيح، فإنه يصحُّ أيضاً أن القلب للإنسان كالمحرك لهذه المركبة ، يحرِّكها على هذه الطريق ونحو ذلك الهدف .. فما قيمة المقود من دون محرك ؟ إنه الجمود والموت ، وما قيمة المحرك من دون مقود ؟ إنه الهلاك والدمار .
المحبة هي قوت القلوب ، وغذاء الأرواح ، وهي الحياة التي من حُرمها فهو في جملة الموات ، وهي النور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات ، وهي الشفاء الذي من عَدِمه حلَّت به الأسقام ، وهي اللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ، لذلك قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أنس بن مالك (ثلاث من كُنَّ فيه ، وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما ، وأن يُحبَّ المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر ، بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يُلقى في النار)) .
فإذا عرف الإنسان ربه أحبه ، وإذا أحبه خطب وده ، فاستقام على أمره ، وعمل الصالحات ، ابتغاء وجهه ، عندئذ يجد حلاوة الإيمان بعد أن ذاق جحيم الكفر ، إن الإنسان وقد عرف هذه المعرفة ، وذاق هذه الحلاوة ، يصبح شغله الشاغل ، التقرب من المحبوب ، يقول الله تعالى فيما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه ، في حديث صحيح أخرجه الإمام البخاري : ((لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأُعطينه ، ولئن استعاذني لأُعيذنه)) .
كثيرون هم الذين يدّعون محبة الله ورسوله ، ولا تجد في أعمالهم ما يُثبت ذلك ، إنهم خاضوا بحار الهوى دعوى ، وما ابتلوا ، ولو يُعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي ، لذلك طولب المدَّعون بإقامة الدليل على صحة دعواهم ، فقال تعالى :
تعصي الإله وأنت تُظهر حبَّه هذا لعمري في المقال بديـعُ
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيـعُ
***
ولقد ردَّ الله عز وجل على هؤلاء الذين قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه ، فقال :
ومن هنا استنبط الإمام الشافعي - رحمه الله - أن الله لا يعذب أحبابه .
محبة الله أصل : ومن فروعها محبة النبي صلى الله عليه وسلم ، فليس أحد بعد الله تعالى أمنَّ علينا في هدايتنا ، وسعادتنا من رسولنا صلى الله عليه وسلم .
لذلك قُرنت محبة الرسول صلى الله عليه وسلم بمحبة الله تعالى في معظم آيات القرآن، وفي السنة المطهرة ، قال تعالى :
وفي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم : ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين)) .
بل إن إرضاء الله ، هو عين إرضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإرضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عين إرضاء الله ، قال تعالى :
هكذا بضمير المفرد .. ولم يقل " يرضوهما " بضمير المثنى ، وكذلك طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي عين طاعة الله تعالى ، حيث يقول :
هذا خصم عنيد من خصوم النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة : ما رأيت أحداً يحبُّ أحداً كحب أصحاب محمدٍ محمداً .
وإليكم نموذجين من هذه المحبة :
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شديد الحب له ، قليل الصبر عنه ، أتاه ذات ليلة وقد تغير لونه ، ونحل جسمه وعُرف ذلك في وجهه ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (يا ثوبان ما غير لونك " ؟ فقال : يا رسول الله ، ما بي وجع ولا ضرٌّ غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك ، واستوحشت وحشة شديـدة حتى ألقاك ، ولولا أني أجيء فأنظر إليك ، لظننــت أن نفسي تخرج - أي أموت - ثم ذكرت الآخرة ، وأخاف ألا أراك هناك ، لأني عرفت أنك مع النبيين ، فلم يردَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً)) ، لكن الله جل في علاه أجابه عن تساؤله في القرآن الكريم فقال تعالى :
نموذج آخر :
امرأة أنصارية من بني دينار ، تسمع إشاعة أن محمداً صلى الله عليه وسلم قد قُتل ، في أُحد ، فيؤلمها النبأ ، وتخرج لتستجلي الحقيقة ، وتمر على أرض المعركة ، وتجدُ في الشهداء ابنها وزوجها وأخاها ، فلا تقف عندهم ، بل تندفع باحثة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأل عنه كل من لقيت : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : أمامك حتى وصلت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، واطمأنت على سلامته ، فأخذت بطرف ثوبه ، ثم قالت : كل مصيبة بعدك جلل ( هينة ) ولا أبالي ما سلمت من عطب .
أية امرأة أنتِ ؟ لله درك ..
ولو أن النساء كمن رأينـا لفُضِّلت النساء على الرجال .
محبة الله أصل ، ومن فروعها محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين عزروه ، ونصروه ، واتبعوا النور الذي أنزل معه ، والذين جاهدوا معه حق الجهاد ، وبذلوا من أجل انتشار الحق كل غالٍ ورخيص ، ونفس ونفيس ، والذين رضي الله عنهم جمعياً ، والذين وصفهم المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال : ((علماء حكماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء)) .
وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم وفاءً لحق صحبتهم وتقديراً لمكانتهم ألا نخوض فيما بينهم ، فقال : ((إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا)) .
.
وقال : ((لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه فهم كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم)) .
فهؤلاء الأصحاب ، بإيمانهم ، وثباتهم ، وبطولاتهم ، وولائهم لرسولهم صلى الله عليه وسلم استطاعوا في مثل سرعة الضوء أن يضيئوا الضمير الإنساني بحقيقة التوحيد ، ويكنسوا إلى الأبد وثنية القرون ، فأيُّ بذل هذا الذي بذلوا ، وأي هولٍ هذا الذي احتملوا ، وأيُّ فوزٍ هذا الذي أحرزوا .
محبة الله أصل ، ومن فروعها محبة المؤمنين : تلك المحبة التي تؤلف القلوب ، وتوحد الصفوف ، وتبني المجتمعات ، وتصنع المعجزات ، وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم مجتمع المؤمنين في توادهم ، وتعاطفهم ، وتراحمهم بالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، وهم كالبنيان المرصوص ، يشدُّ بعضه بعضاً ، وهم لبعضهم بعضاً ، نصحةٌ متوادُّون ، ولو ابتعدت منازلهم ، بينما المنافقون بعضهم لبعض ، غششةٌ متحاسدون ولو اقتربت منازلهم .
لذلك .. يجب ألا نعجب إذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم حب المؤمنين علامة كافية على صحة الإيمان ، وصدقه ، بل جعل محبة المؤمنين شرطاً وحيداً لوجود الإيمان في الرجل فقال (والذي نفسي بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا)) .
من اجمل ماقرات عن المحبه ...
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك
اللهم اجعلنا من المتحابين فيك، ومن المتواصلين فيك، ومن المتناصحين فيك يا رب العالمين.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلينا ، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا ، واقطع عنا حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك ، وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم فأقرر أعيننا من رضوانك .
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وحده لا شريك له ، ناجاه نبيه داود فقال له : " يا رب أي عبادك أحب إليك حتى أحبه بحبك فقال الله عز وجل ، أحب عبادي إلي ، تقي القلب ، نقي اليدين ، لا يمشي إلى أحد بسوء ، أحبني ، وأحب من أحبني وحببني إلى خلقي ، فقال داود : يا رب إنك تعلم أني أحبك ، وأحب من يحبك ، فكيف أحببك إلى خلقك ، قال يا داود ذكرهم بآلائي ، ونعمائي وبلائي " .
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، وخيرته من خلقه وصفيّه ، دعا ربه في الطائف ، وقد لاقى من التكذيب والإيذاء ما لا يستطيع بشرٌ على الإطلاق أن يتحمله إلا أن يكون نبياً ، دعا ربه فقال : إنْ لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولك العتبى حتى ترضى لكن عافيتك أوسع لي)) .
اللهم صل ، وسلم ، وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته أعلام الهدى ، وأبطال الوغى ، وارض عنا وعنهم يا رب العالمين.
عباد الله ، أوصيكم بتقوى الله ، وأحثكم على طاعته ، وأستفتح بالذي هو خير .
من خلال التأمل الدقيق ، والنقل الصحيح ، يتضح أن الإنسان هو المخلوق الأول والمكرم ، بدليل أن الكون كله ، بسماواته وأرضه مسخر له ، تسخير تعريف وتكريم ، فإذا آمن الإنسان ، بأنه خالقاً عظيماً ، ورباً كريماً ، ومسيراً حكيماً ، خلقه في أحسن تقويم ، وكرّمه أحسن تكريم ، وفضله على كثير من العالمين ، أنعم عليه بنعمة الإيجاد وبنعمة الإمداد ، و بنعمة الهدى والرشاد .
إن هذا الإيمان ، وذاك العرفان يحملان الإنسان على محبة خالقه ومربيه ، فالإنسان بعقله يؤمن ، وبقلبه يحب ، وهل الإنسان إلا عقل يدرك ، وقلب يحب .. وقد ورد في الأثر : ((أرجحكم عقلاً أشدكم لله حباً)) .
وورد في الخبر ، أنه لا إيمان لمن لا محبة له ، فالإيمان والحب متلازمان ، تلازم الروح وبالجسد ، فما قيمة الجسد من دون روح كذلك ما قيمة الإيمان من دون حب ، وإذا صحَّ أن العقل للإنسان كالمقود للمركبة ، يقودها على الطريق الصحيح ونحو الهدف الصحيح، فإنه يصحُّ أيضاً أن القلب للإنسان كالمحرك لهذه المركبة ، يحرِّكها على هذه الطريق ونحو ذلك الهدف .. فما قيمة المقود من دون محرك ؟ إنه الجمود والموت ، وما قيمة المحرك من دون مقود ؟ إنه الهلاك والدمار .
المحبة هي قوت القلوب ، وغذاء الأرواح ، وهي الحياة التي من حُرمها فهو في جملة الموات ، وهي النور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات ، وهي الشفاء الذي من عَدِمه حلَّت به الأسقام ، وهي اللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ، لذلك قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أنس بن مالك (ثلاث من كُنَّ فيه ، وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما ، وأن يُحبَّ المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر ، بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يُلقى في النار)) .
فإذا عرف الإنسان ربه أحبه ، وإذا أحبه خطب وده ، فاستقام على أمره ، وعمل الصالحات ، ابتغاء وجهه ، عندئذ يجد حلاوة الإيمان بعد أن ذاق جحيم الكفر ، إن الإنسان وقد عرف هذه المعرفة ، وذاق هذه الحلاوة ، يصبح شغله الشاغل ، التقرب من المحبوب ، يقول الله تعالى فيما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه ، في حديث صحيح أخرجه الإمام البخاري : ((لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأُعطينه ، ولئن استعاذني لأُعيذنه)) .
كثيرون هم الذين يدّعون محبة الله ورسوله ، ولا تجد في أعمالهم ما يُثبت ذلك ، إنهم خاضوا بحار الهوى دعوى ، وما ابتلوا ، ولو يُعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي ، لذلك طولب المدَّعون بإقامة الدليل على صحة دعواهم ، فقال تعالى :
تعصي الإله وأنت تُظهر حبَّه هذا لعمري في المقال بديـعُ
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيـعُ
***
ولقد ردَّ الله عز وجل على هؤلاء الذين قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه ، فقال :
ومن هنا استنبط الإمام الشافعي - رحمه الله - أن الله لا يعذب أحبابه .
محبة الله أصل : ومن فروعها محبة النبي صلى الله عليه وسلم ، فليس أحد بعد الله تعالى أمنَّ علينا في هدايتنا ، وسعادتنا من رسولنا صلى الله عليه وسلم .
لذلك قُرنت محبة الرسول صلى الله عليه وسلم بمحبة الله تعالى في معظم آيات القرآن، وفي السنة المطهرة ، قال تعالى :
وفي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم : ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين)) .
بل إن إرضاء الله ، هو عين إرضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإرضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عين إرضاء الله ، قال تعالى :
هكذا بضمير المفرد .. ولم يقل " يرضوهما " بضمير المثنى ، وكذلك طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي عين طاعة الله تعالى ، حيث يقول :
هذا خصم عنيد من خصوم النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة : ما رأيت أحداً يحبُّ أحداً كحب أصحاب محمدٍ محمداً .
وإليكم نموذجين من هذه المحبة :
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شديد الحب له ، قليل الصبر عنه ، أتاه ذات ليلة وقد تغير لونه ، ونحل جسمه وعُرف ذلك في وجهه ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (يا ثوبان ما غير لونك " ؟ فقال : يا رسول الله ، ما بي وجع ولا ضرٌّ غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك ، واستوحشت وحشة شديـدة حتى ألقاك ، ولولا أني أجيء فأنظر إليك ، لظننــت أن نفسي تخرج - أي أموت - ثم ذكرت الآخرة ، وأخاف ألا أراك هناك ، لأني عرفت أنك مع النبيين ، فلم يردَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً)) ، لكن الله جل في علاه أجابه عن تساؤله في القرآن الكريم فقال تعالى :
نموذج آخر :
امرأة أنصارية من بني دينار ، تسمع إشاعة أن محمداً صلى الله عليه وسلم قد قُتل ، في أُحد ، فيؤلمها النبأ ، وتخرج لتستجلي الحقيقة ، وتمر على أرض المعركة ، وتجدُ في الشهداء ابنها وزوجها وأخاها ، فلا تقف عندهم ، بل تندفع باحثة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأل عنه كل من لقيت : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : أمامك حتى وصلت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، واطمأنت على سلامته ، فأخذت بطرف ثوبه ، ثم قالت : كل مصيبة بعدك جلل ( هينة ) ولا أبالي ما سلمت من عطب .
أية امرأة أنتِ ؟ لله درك ..
ولو أن النساء كمن رأينـا لفُضِّلت النساء على الرجال .
محبة الله أصل ، ومن فروعها محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين عزروه ، ونصروه ، واتبعوا النور الذي أنزل معه ، والذين جاهدوا معه حق الجهاد ، وبذلوا من أجل انتشار الحق كل غالٍ ورخيص ، ونفس ونفيس ، والذين رضي الله عنهم جمعياً ، والذين وصفهم المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال : ((علماء حكماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء)) .
وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم وفاءً لحق صحبتهم وتقديراً لمكانتهم ألا نخوض فيما بينهم ، فقال : ((إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا)) .
.
وقال : ((لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه فهم كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم)) .
فهؤلاء الأصحاب ، بإيمانهم ، وثباتهم ، وبطولاتهم ، وولائهم لرسولهم صلى الله عليه وسلم استطاعوا في مثل سرعة الضوء أن يضيئوا الضمير الإنساني بحقيقة التوحيد ، ويكنسوا إلى الأبد وثنية القرون ، فأيُّ بذل هذا الذي بذلوا ، وأي هولٍ هذا الذي احتملوا ، وأيُّ فوزٍ هذا الذي أحرزوا .
محبة الله أصل ، ومن فروعها محبة المؤمنين : تلك المحبة التي تؤلف القلوب ، وتوحد الصفوف ، وتبني المجتمعات ، وتصنع المعجزات ، وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم مجتمع المؤمنين في توادهم ، وتعاطفهم ، وتراحمهم بالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، وهم كالبنيان المرصوص ، يشدُّ بعضه بعضاً ، وهم لبعضهم بعضاً ، نصحةٌ متوادُّون ، ولو ابتعدت منازلهم ، بينما المنافقون بعضهم لبعض ، غششةٌ متحاسدون ولو اقتربت منازلهم .
لذلك .. يجب ألا نعجب إذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم حب المؤمنين علامة كافية على صحة الإيمان ، وصدقه ، بل جعل محبة المؤمنين شرطاً وحيداً لوجود الإيمان في الرجل فقال (والذي نفسي بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا)) .
من اجمل ماقرات عن المحبه ...
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك
اللهم اجعلنا من المتحابين فيك، ومن المتواصلين فيك، ومن المتناصحين فيك يا رب العالمين.

ربي يسعدكن اخواتي اشراقة فجر
جوجو ربي يوفقك ويسعد قلبك احبك في الله
الزاهدة جوعتيني هههه ربي يسعدك كان عملتي ووزعتي علينا
ان شاء الله اجربه
سنابل كلنا مقصرين والله يفقر لنا ويقوينا ويعنا على طاعته وعبادته
ربي يفرحك
الساطانة حياك غالييتي يلا تشجعي وانضمي معانا ياقمر
اليوم اربعاء والاغلبية صايعين واخذات اجازة يمكن
جدولي
الديني القيام والصيام والنوافل والذكر والاذكار وحفظ ورد ولله الحمد
الرقية التحصين والدهان واكل سبع تمرات وشرب الماء المقري
الصحة اكلت سلطة تبولة
وشربت حليب
الجمالي فقط ترطيب واستخدم مغلي البرتقال امسح بقطنة ع البشرة
احبكن في الله
جوجو ربي يوفقك ويسعد قلبك احبك في الله
الزاهدة جوعتيني هههه ربي يسعدك كان عملتي ووزعتي علينا
ان شاء الله اجربه
سنابل كلنا مقصرين والله يفقر لنا ويقوينا ويعنا على طاعته وعبادته
ربي يفرحك
الساطانة حياك غالييتي يلا تشجعي وانضمي معانا ياقمر
اليوم اربعاء والاغلبية صايعين واخذات اجازة يمكن
جدولي
الديني القيام والصيام والنوافل والذكر والاذكار وحفظ ورد ولله الحمد
الرقية التحصين والدهان واكل سبع تمرات وشرب الماء المقري
الصحة اكلت سلطة تبولة
وشربت حليب
الجمالي فقط ترطيب واستخدم مغلي البرتقال امسح بقطنة ع البشرة
احبكن في الله

السلام عليكم ورحمة لله ..
كيفكم ..
جدووولي
دهنت وشربت مء زمزم وسمعت قران اثناء نوومي
ا
الديني الحمدلله قلت اذكار الصباح وسنة الضحى
حطيت لشعري ماسك ساعه وحطيت لجسمي سدروليمون وزيت لوز ووجهي عصيرخيار وشوفان
بعده سبحت ورطبيت..
شربت عصير ليمون واكلت تمر...
الله يسعدكم ويوفقكم دنيا واخره لمايحب ويرضى..
كيفكم ..
جدووولي
دهنت وشربت مء زمزم وسمعت قران اثناء نوومي
ا
الديني الحمدلله قلت اذكار الصباح وسنة الضحى
حطيت لشعري ماسك ساعه وحطيت لجسمي سدروليمون وزيت لوز ووجهي عصيرخيار وشوفان
بعده سبحت ورطبيت..
شربت عصير ليمون واكلت تمر...
الله يسعدكم ويوفقكم دنيا واخره لمايحب ويرضى..
الصفحة الأخيرة
الصحي حبه سودامع عسل اكلت سلطه
الجمالي ترطيب فقط
الثقافي النت