آهات رحلة
آهات رحلة
إضاءات في درب المطلقات

أسير وحدي والحياة كأنها
نغمات حزن صامت بفؤادي
طال الطريق ..وبالطريق حكاية
بدأت بفرحي وانتهت بسهادي .. !

طريق آخر وجدت نفسها فيه.. عليها أن تمشيه مجبرة، مكرهة، راضية.. هو واقع تتلمس خطاه، ولكن لا لحزن يقتل ربيع العمر، ولا لهم تتشح معه الحياة بالسواد..

انها كتلة من المشاعر والاحاسيس بل انها كزهرة تحتاج دائما الى ارتواء واهتمام كي تعطي لنا عبيرها وجمالها ورقتها
كثير من الناس في مجتمعنا الشرقي بنظرهم ان المراة المطلقة على انها كائن مليئة بعلامات الاستفهام حيث انهم يتحدثون عنها وكانها اتت من كوكب آخر او قد ارتكبت جريمة كبرى بحق نفسها وبحق اهلها وبحق اطفالها

قد تتفاوت وجهات النظر بين فكر واخر فمنهم من ينظر الى المطلقة نظرة حادة ومنهم من ينظر بنظرة استفهامية ومنهم من ينظر بنظرة قاسية جدا والاخر ينظر بنظرة ثلاثية الابعاد يجمع بين الضمير والانسانية في هذا الامر.

كثيرا ما نقرا عن مشاكل ومعاناه المراه المطلقه, ولكن لم نتطرق في الحديث عن مشاعر واحاسيس وطموحات المراه بعد الطلاق, وكأن الطلاق هو تتر النهايه على عالم المراه, فعاده تخرج المراه بعد تجربه الطلاق منهاره منهزمه سواء كانت من سعت اليه او كان وضع اجبرت عليه, فالاثار النفسيه الناتجه عن الطلاق قد تكون واحده او متشابهه.

فالمراه في مجتمعتنا الشرقيه تخرج من تجربه الطلاق مكبله بالكثير من الاغلال والقيود التي تفرض عليها سواء من نفسها او من قبل المحيطين بها او من قبل المجتمع الذي تعيش فيه,وهذا بالقطع يختلف باختلاف الظروف العائليه والبيئيه التي تعيش فيها المراه . الطلاق قد يكون له اثاره متشابهه لدي النساء جميعا الا ان درجه التاثير بالاثار الناتجه عن الطلاق قد تختلف باختلاف البيئه والمجتمع الذي تنتمي اليه المراه.

ونظرا لوجود إختلافات كبيره بين استجابه كل امراه واخرى الا مشاعر واحاسيس المراه بعد الطلاق واحدة تقريباً والاختلاف هو مدى تقبلها وخضوعها لعادات وتقاليد واعراف المجتمع , يتبادر في ذهني سؤال من المؤكد انه قد يتبادر
في اذهان الكثيرات من المطلقات وهو هل هناك طموحات واحلام للمراه بعد الطلاق ؟

واجيب علي هذا السؤال قائله نعم عزيزتي المرأة فهناك حياه تنتظرك بعد الطلاق يجب ان تعيشيها كما ان هناك احاسيس ومشاعر اخرى يجب ان تتذوقيها وبالتالي فهناك احلام وطموحات يجب ان تدركيها, فقد يكون الطلاق بمثابه نقطه تحول في حياتك, فتغيير المسار ليس دائما سلبيا فهناك تغيرات تحدث في حياتنا ليست بمحض ارادتنا ولكنها ما كنا نبحث عنه ونطوق للوصول اليه


من الضرورة ان تدرك كل مطلقة ان سعادتها تعتمد في المقام الاول على ( نوعية تفكيرها ) وللأسف أن كثيرا من الأخوات يعتبرن أن مرحلة ما بعد( الطلاق) سوداوية مظلمة وأنها نهاية طريق والحقيقة أن هذا النمط من التفكير السلبي لا يجنى منه سوى الهم.. وكم هو رائع أن ينظرن للمرحلة أنها(تحدي) فهذا يستنهض الهمة ويذلل الصعوبات ويحرض النفس نحو التصرف بإيجابية عالية وياليت الأخوات يهجرن النطق والتفوه بكلمة(مصيبة أو مأساة) لان تلك المفردات تستدعي مباشرة مشاعر المرارة والضعف داخل النفس وتراكم أحاسيس الهزيمة النفسية التي تطرح أصحابها أرضا وتسلبهم قدراتهم

استحضار الماضي والاسترسال في التفكير بمتعابه والتمعن في صوره المظلمة سوف يخنقك ويعطل قدراتك ويكفيك ما عانيت من متاعب واعلمي ان الحياة أجمل وأقصر من أن تهدر في النظر للوراء فالأفضل دوماً هو تحسين الحاضر بالفرح ولصنع مستقبل أجمل تستحقينه

كوني كما أنت ولا تتكلفي أي تصرف لإرضاء الآخرين وإياك وتقمص دور الضحية بكثرة الشكاية ومداومة التوجع فهذا لا شك مدعاة لتشويه صورتك أمام الآخرين وفقد احترامهم لشخصك وهو من مغذيات الأوجاع ومن معززات تحطيم الشخصية.. ولهذا يقال أن الرجل يتعافى سريعا من آثار الطلاق وذلك لكونه لا يسترسل في الحديث أو التفكير عن تجربته السابقة، فثقي بنفسك ولا تتصرفي كالمذنبة التي تحاول إثبات براءتها

أحيطي نفسك بشعور بالحب والاحترام ولتكن نظرتك لنفسك نظرة إيجابية مشرقة ولا تنزلقي في مستنقع جلد الذات وظلم النفس، فإن كنت السبب في الطلاق فالحمد لله على كل حال وتلك أمة قد خلت وأيام ذهبت وانجلت فلست بالمعصومة من الخطأ, وعليك استدراك الأخطاء وتقوية مواطن الضعف في شخصيتك وإذا كنتِ مظلومة فهناك جبار يُحصي الصغير والكبير وسيأتي يوم ينتصر لك فيه..
والله يمهل ولا يهمل

خالطي الآخرين وإياك والعزلة بسبب وضعك الجديد فلست بأول من يبتلى ولن تكوني الأخيرة إن حضورك المناسبات واجتماعك بالناس لاشك أنه يسلي ويشتت الهموم ويعزز بإذن الله من فرص أن ترزقي بزوج ترضيك صفاته

احذري من ذكر زوجك السابق أو أهله بسوء عند (الجميع) مهما بلغت حدة الخلاف وعظمت مشاعر القهر وخصوصا أمام (الأولاد) فهو لازال والدهم وأهله هم أهلهم

تأملي في الأشياء الإيجابية التي اكتسبتِها في حياتك الجديدة وأن هناك حمل قد ألقي من على كاهلك فقد فارقت زوجا لربما كان مصدرا لآلامك وسببا لقهرك وأوجاعك وتذكري أن الطلاق قد زادك خبرة في الحياة وأن هناك دائما فرصة أفضل لاختيار شريك حياة جديد كما ترغبين

استيقظي كل يوم بنفسية محلقة وروح تعبق أملا وتفاؤلا استمتعي بالموجود ولا تتعلقي بالمفقود استمتعي بما وهبك الله من نعم (صحة و أولاد وأهل وصديقات وعمل وهوايات وغيره من الأمور الجميلة )

ما أجمل أن ترين نفسك تبدأي حياتك من جديد واستكمال ما فاتك وتطوير نقسك وتأهليها للوضع الجديد
يمكنك ان تقومي بـ (حضور دورات تدريبية والالتحاق بمعاهد الحاسب أو دراسة لغة) وأن تحاولي ان تشاركي في العمل الاجتماعي حتى لو كان بشكل تطوعي لأن ذلك سيجعلك تكونين علاقات اجتماعية جديدة.

لا تتأثري بأي نظرة سلبية من المجتمع و وكون البعض يتعامل مع المطلقة على أنها حالة خاصة فعليكِ إثبات ذاتك حتى تفرضي على الكل شخصيتك.. وخير نجاح وأعظم إنجاز لاشك أنه يتمثل في تربية الأولاد وتعلميهم فهو دليل قاطع على نجاحك و عظم وسمو شخصيتك


واعلمي ان كل شي يبدأ صغير ويكبر الا الحزن يبدأ كبير ويصغر
كل ما تحتاجين له هو الوقت فهو كفيل بمداواة جراحك
النسيان نعمة من الله ولولا النسيان لمتنا جميعاً من الهموم وتراكمها وضغوط الحياة


هناك مطلقات أعلنّ ندمهنّ بعد إصرارهنّ على الطلاق، وذلك لحظة اكتشافهنّ أنّ مساوئ حياة ما بعد الطلاق تتجاوز مساوئ الحياة الزوجية، أقول بالتأكيد إنّ الطلاق صدمة بكل المقاييس، وحتماً ستمر المطلقة بحالة نفسية متقلبة، وقد يطول الوقت أو يقصر حتى تتخلص من المشاعر السلبية بحسب ثقافتها وبيئتها ووعيها وإدراكها، وبحسب العوامل التي أدت للطلاق، فهل كان مفاجئاً بالنسبة لها أم كان متوقعاً؟ ومن الذي سعى إليه هي أم هو؟ وكم استمرت العشرة بينهما؟ وهل تم الطلاق بهدوء أم بمشاكل؟ هل تمت تسوية الأمور المتعلقة بالأبناء أم مازالت معلقة؟ وما مدى الصعوبات التي تواجهها من النواحي المالية والاجتماعية؟ وهل هناك أمل للعودة إليه مرة أخرى؟ أم أنها ستخوض حياة زوجية جديدة؟ وهل تجد تفهماً ودعماً وتعاوناً من أسرتها، أم لا؟ وقد تظهر على البعض عدة مظاهر من الانعزال والبكاء والتفكير الدائم في ذكريات تلك الفترة من الحياة الزوجية، ومواجهة مواقف صعبة وحياة مختلفة بعد أن أصبحت بمفردها، لكن مع مرور الوقت تتغلب على هذه الحالة وتخف وتزول آثار الصدمة.





الحكم على المرأة

مجتمعنا يحكم على المرأة المطلقة من خلال سلوكها وتحركاتها وليس من خلال شخصيتها أو التربية التي نشأت عليها
يعتقد الكثير أن من السهل على المرأة المطلقة إقامة علاقات غير شرعية والقيام بأعمال غير أخلاقية.

لذا فإن الكثير من أفراد مجتمعنا لديهم نظرة، أو ردة فعل سلبية للمطلقة، وبالتالي يعاملونها معاملة ظالمة. وعلى الرغم من أن ديننا الإسلام لم يقدم دليلاً يسمح بمعاملة المرأة المطلقة بشكل مختلف عن الأخريات, إلا أن ردة فعل المجتمع مبنية على العادات والتقاليد.
هؤلاء الناس ليس لديهم خلفية كافية عن دينهم وينقصهم العلم والثقافة والوعي.
لا يوجد حل سهل لجعل الناس في مجتمعنا يغيرون موقفهم, فقد تربوا على أفكار أهاليهم، ومن الصعب أن نغير تفكيرهم بين يوم وليلة.

أنواع المطلقات

المطلقات في مجتمعنا: منها المرأة المثقفة, الواثقة من نفسها, والتي لا تسمح للمجتمع بأن يؤثر عليها. والتي لديها القدرة على المضي في حياتها بعد تجربة زواج سيئة, معتمدة على علمها ووظيفتها. وغالباً ما ينجحن في حياتهن بعد الطلاق. وهناك نوع آخر، وهي المرأة المطلقة ذات مستوى تعليمي متواضع وثقافة أقل ولا تملك دخل مادي مستقل , وغالباً ما تمر بأزمة عاطفية، بسبب الطلاق, وقد تعاني من مشكلات أخرى، سببها اهتمامها بنظرة المجتمع، وقد تصاب بالاكتئاب لذلك.


الرهان على الأجيال القادمة


من أجل أجيال أكثر تفهماً وتقدماً في التفكير يجب على الآباء أن يعلموا أولادهم تقبل الطلاق وكذلك يجب على الإعلام والتعليم, ورجال الدين والقانون, أن ينشروا الوعي بين صغار المجتمع حتى يشبوا على احترام المرأة المطلقة . أيضاً على الناس الذين لم يمروا بنفس التجربة أن لا يلقوا باللوم على من يعانون زواجا فاشلا. وبدلاً من ذلك عليهم محاولة فهم حالة الآخرين, بالقراءة والبحث كثيراً, وهذا سيزيد من ثقافتهم، ويجعلهم أكثر عاطفة تجاه النساء المطلقات.
فإذا حاول كل فرد من المجتمع تغيير نظرته السلبية فسيتغير المجتمع للأفضل.




حدي رقيقة
حدي رقيقة
الله يجعله تجمع خير وبركة ع الجميع
واتمني ان نكون يدا واحدة نساعد من بحاجة الي مد يد العون سواء بحكمة او استشارة او فائدة
والجميع هنا يمررنا بوضع واحد الا وهو وضع المطلقة في مجتمعنا
اكيد كل واحدة ظروفها بتختلف عن الاخري ولكن نشترك في مسمي واحد

اساب الله العلي القدير ان يمسح ع قلوبكم ويجبر كسرها ويعوضكم باافضل مما فقدتم
منجو
منجو
مبدعه و متميزه بالطرح الرائع كالعاده غاليتنا تغريد
و الشكر موصول للغاليات المبدعات دوما
أختي نعمة أم أحمد و أختي ريموؤو الجنوب ...
خطوه رائعه و بالتوفيق للجميع ....
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
ربي يسعدك ويعوض كل مطلقة بكل مَ تتمنآه
ربي يسعدك ويعوض كل مطلقة بكل مَ تتمنآه
اللهم آمين دعاء كالمسك
وهذا أقصى ما تحتاجه أخواتنا المطلقات منا
قوافل الشكر لمرورك الكريم

جزاك الله خيراً


ويسعدك الغالية
فل وكادي لمرورك
آهات رحلة
آهات رحلة
عذراً أخطأت كتابياً في اسمك أختي " نعمة أم احمد "
غلطة غير مقصودة

كل الشكر لجهودك الرائعة