رياح الغربة
رياح الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي بتحقيق اللي ببالي سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر.. وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة.. وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة يا حبيبة القلب .. أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن.. ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها).. إليك يا غاليتي ... ملف/ °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•° - 1 - عجيب أنت أيها الأنف .. !! فقد تربعت على عرش وجوهنا .. ! وتوليت مكانة عظيمة .. لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك .. وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟ أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟! إنك سلاح ذو حدين .. لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس ! بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك ! فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وكان من سنته أنه لا يرد طيباً .. كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا.. والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه.. فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها.. إيه أيها الأنف..! هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟ فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..! الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره.. ولكن.. هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!! فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى! هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ.. أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب.. تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح). ** مجلة حياة العدد (45) محرم 1425 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي...
- 12 -


ما الذي أهداه لك ليلة زواجك ؟


التقين مرة أخرى في قاعات الكلية وبين أروقتها بعد الإجازة الصيفية. . . ومنهن من انضمت إلى ركب المتزوجات، ودخلت كما يقولون في القفص الذهبي!!
وجلسن – كعادتهن- على فرشتهن الكبيرة يتحدثن في كل شيء وعن كل شيء . . يرشفن القهوة ويتذوقن من أطايب الحلويات. . .
كانت (سارة) أحدثهن زواجاً فلم يمض على زواجها سوى ثلاثة أسابيع، وكما هو معروف . . . جلست (سارة) تتحدث عن حياتها الجديدة والجميع يستمع إلى حديثها باهتمام!








حدثتنا عن حفلة زواجها وعن حمولتها، حدثتنا عن شقتها وأثاثها ... حتى الهدايا التي تلقتها وصفتها لنا !!

وكان ما يشجعها على الاسترسال باستمتاع هو إظهار الانبهار من رفيقاتها وطلب المزيد من الأخبار عن حياتها الخاصة التي أصبحت مكشوفة لدينا... فهي فرصة لا تعوض لدى البعض باستكشاف خصوصيات الآخرين والاستمتاع بها..!

وبدأت الأسئلة تنهال عليها ... ماذا قال عن قصة شعرك؟.. ثم رأيه في فستانك؟ ... ثم ... بدأوا تدريجياً يغوصون في أدق التفاصيل ... إلى أن وصلوا إلى غرفة النوم!! وهي سادرة في سذاجة.. معتقدة أنها في محل إعجاب ..

حينها لم أعد أحتمل أكثر.. فغمزت لها ثم ناديتها جانباً..

سارة!..
كم أحبك ولا أرضى أن يسيء لك أحد.... فقد ملكت قلوبنا بطهارة قلبك... وتعاملك اللطيف الرائع...
عزيزتي ..
حياتك الزوجية وما يتعلق بها من أهل زوجك وبيتك وشخصية زوجك وما يحب وما يبغض وحواراتكما .... إلخ كلها أمور خاصة لا ينبغي أن يطلع عليها كل أحد إلا ما تذكرينهم فيه بخير ... فهي أمور شخصية تمسك أنت بالذات وزوجك من بعدك.. فكيف تجعلينها كلوحة جدارية يقرأها الغادي والرائح؟!!
ثم ما الفائدة التي خرجت بها من حديثك هذا؟! اعذريني إن قلت لك: ... لقد كنتِ أداة جيدة لتسلية الجمهور!!
قد أكون أثقلت عليك بالنصيحة ولكني أحبك وأتمنى لك كل الخير...


كانت تلك الكلمات كصفعة قوية تلقاها قلبها الرقيق...

وجمت للحظات، ودارت ببصرها هنيهة تفكر... لحظتُ من وراء عينيها ألماً دفيناً، كمن كان في نوم عميق ثم انتبه على حقيقة .... مُرّة..!!

حاولت أن تجد العذر لنفسها فقالت: نحن صديقات وليس بيننا أسرار!!

- سألتها: سارة...!

ما رأي زوج آمال في تسريحة شعرها؟
هزت كتفيها باستغراب وقالت: لا أدري!.


ثم سألتُها: وما الذي أهداه زوج سحر لها في ليلة زواجهما؟
أجابت أيضا بالنفي..


وسألتُها... نداء متزوجة منذ سنتين صحيح؟
أجابت نعم!!

قلت من الذي يطهو غداءها؟ حمولتها؟ أو أهلها، أو هي؟
أجابت: لا أدري!!


وهل تشاجرتْ منى مع زوجها في يوم من الأيام؟
قالت: وما يدريني؟!


إذاً لماذا هم يدرون بكل تفاصيلك؟! ولماذا أنت فقط سجل حياتك مكشوف للكل.؟ بل ومباح للجميع..؟!
نصفهن متزوجات فما الذي تعرفينه من أخبارهن؟!!


لا تكوني طيبة إلى هذه الدرجة.. فأخبارك هذه إما أن تكون مادة جيدة للحديث والتسلية بين البنات، أو للتندر أو حتى.... للحسد!!

اعتذرتُ مرة أخرى وأسرعتُ إلى المحاضرة..


**
مجلة حياة العدد (30) شوال 1423هـ





يتيع >>
رياح الغربة
رياح الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي بتحقيق اللي ببالي سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر.. وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة.. وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة يا حبيبة القلب .. أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن.. ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها).. إليك يا غاليتي ... ملف/ °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•° - 1 - عجيب أنت أيها الأنف .. !! فقد تربعت على عرش وجوهنا .. ! وتوليت مكانة عظيمة .. لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك .. وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟ أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟! إنك سلاح ذو حدين .. لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس ! بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك ! فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وكان من سنته أنه لا يرد طيباً .. كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا.. والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه.. فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها.. إيه أيها الأنف..! هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟ فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..! الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره.. ولكن.. هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!! فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى! هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ.. أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب.. تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح). ** مجلة حياة العدد (45) محرم 1425 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي...
13 -




وتحقق الحلم









ما أروع الأحلام حين يكتب لها الحياة في أرض الواقع. . .


كانت (مها) تحلم بزوج صالح خلوق، يبرق وجهه بنور الطاعة، وتزين عارضيه لحية كثة، ثوبه قصير، قصر به عن السيئات، وزاد به من الدرجات، ورفعه العلم الذي يحمل، هين لين سهل كما كان نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. .


كانت تنقش في ذهنها صورة جميلة، أخاذة عنه، كلما خلت إلى نفسها، أو تطلعت لمحاضرة لم يمكنها حضورها. . . . . كانت نشيطة في الدعوة لكنها كطير حبيس، لها مساحة محدودة تعود فيها ولا تستطيع تجاوزها. . .



كم تمنت أن تتاح لها الفرصة في نشر الخير والخروج إلى فضاء الدعوة الرحب أو الذهاب إلى دور التحفيظ ، أو حتى شراء أشرطة وكتيبات ترفع بها من إيمانها أو تهديها لأخواتها... لكنها لم تفعل... فالهم الذي تحمله لم يكن هو ذاته الهم الذي يحمله أهلها...


وفي ليلة من أروع ليالي حياتها دلف إلى بيتهم شاب عليه ملامح الخير مع والده، لقد أحست أنه جاء لأمر يخصها هي بالذات فنظرات أهلها تفضحهم...


واختلى بها والدها وصارحها بالخبر وقال لها.... (وافق شن طبقة، لقد خطبك يا مها شاب مثلك في تدينه ويثني الجميع على أخلاقه)


وتمت مراسم الزواج وجمعهم بيت الود..


كانت حياتهم ترجمة عملية للأسرة الصالحة، تعاونا على الطاعة والخير، ففي كل ليلة لهما مع الله خلوة، يناجيان ربهما، كان يؤمها وهي من خلفه تنصت بخشوع لقراءته العذبة....


وفي كل اثنين وخميس هما على موعد مع الصيام، استوت في ذلك شهور الصيف الخانق، وأسابيع البرد القارس..


كان قلبه رقيقاً، سريع التأثر، كم رأته يخفي دمعه وهي تتألم في الطلق أو عندما تمرض، ودائما يقرا عليها حين تشعر بوعكة عارضة تمر بها..


لقد توافقا في سعة الأفق وحب الاطلاع... والشغف الشديد للعلم بأنواعه.... وأيضا كلاهما حاضر الذهن سريع النكتة، خفيف الظل...


وكم من مرة كنس هو البيت وطبخ الغداء حين كانت تتوحم في حملها..... أو حين يشغلها أمر مهم في الدعوة.... يرتب وهو يقول (كان محمد صلى الله عليه وسلم يقم بيته ويرقع ثوبه ويحلب شاته..) ويمزح قائلا: طبخي أفضل من طبخك...!!


يضحك ويقول: أحمد أربعة في واحد 4×1.. سواق وزوج وأب وموظف وأحيانا طباخ!!!


لم يكن ثمة سبب للخلاف والمشاكل..... فهمّهما رفيع سامٍ، فلا ملوحة الطعام أو حرارته.. أو أي سبب من هذه الأسباب تثير الغضب عند أحدهما...


كانت تفرح حين يدعو أصحابه فتعد لهم أفضل عشاء لأنها تعلم أنهم أخيار يتعاونون على الطاعة...


أما أقاربهم.. فقد اتفقا على نشر الخير بينهم وتنبيههم إلى بعض المخالفات التي تفشت فيهم، وقليلاً قليلاً بدءا يقطفان ثمرات جهدهما، فهذه الحلقة التي بدأا بها غصت بالحافظات لكتاب الله، وفي المسجد درس أسبوعي يلقيه أحمد...


لقد بارك الله في هذه الأسرة الصغيرة فكانت سببا في صلاح أسر كبيرة، وما ذاك إلا بحسن الاختيار والتوكل على الله والعمل الدؤوب.....



**
مجلة حياة العدد (31) ذو القعدة 1423هـ
رياح الغربة
رياح الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي بتحقيق اللي ببالي سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر.. وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة.. وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة يا حبيبة القلب .. أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن.. ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها).. إليك يا غاليتي ... ملف/ °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•° - 1 - عجيب أنت أيها الأنف .. !! فقد تربعت على عرش وجوهنا .. ! وتوليت مكانة عظيمة .. لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك .. وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟ أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟! إنك سلاح ذو حدين .. لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس ! بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك ! فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وكان من سنته أنه لا يرد طيباً .. كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا.. والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه.. فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها.. إيه أيها الأنف..! هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟ فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..! الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره.. ولكن.. هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!! فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى! هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ.. أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب.. تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح). ** مجلة حياة العدد (45) محرم 1425 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي...
- 14 -




كارت أحمر!






عزيزتي . . عبير
أكتب لك عبر هذه المجلة كلمات تجول في خاطري لعلك تقرئينها فتفهمينها. .
أو على الأقل تعرفين وجهة نظري ورأيي . .
أيتها الغالية. .
حين تزوجتك كنت أبني قصورا من الأحلام وأضع داخلها روائع من الآمال . . . أبنيها من الورد وأنثر فوقها أطيب العطور. .



ومضى أول شهرين على ما كنت أتصور.. بل.. أجمل وأبهى...

وحين حصلت تلك المشكلة البسيطة – وأعترف أنها بتقصير مني- .. كنت أعتقد أنها ستذوب في بحر حياتنا الزوجية .. وتغوص في محيط التضحيات والحسنات التي قدمتُها لك – ولست بها مانّاً- ..

لكني رأيت أن تلك المشكلة غدت كارة أحمر الذي ترفعينه في وجهي عند كل سوء تفاهم أو خلاف.. وأحسب أن يدك تتلمسه ليكون جاهزاً عند أول طلب .. وأبى قلبك أن ينساها أو حتى .. يتناساها..!!

عبير..

لم أتصور أن تزداد سلبيتك إلى درجة أن تخرجي من عشنا الصغير، غاضبة دون سبب واضح مقنع..
وتضربي بكل أقوالي ونصائحي عرض الحائط ...
ويملأ الدنيا بكاؤك ...


ولئن كنت حليماً فيما مضى حين كنت أتحمل منك هذا الدلع، والرقة المتكلفة فلأنني أصنع كما يتصرف العاقل الحكيم، علك تثوبين إلى رشدك أو حتى تشعرين بما أقدمه لأجلك.. ولكل صبر حد ..

ويبدو أني كنت على خطأ .. فقد فهمتِه على أنه ضعف شخصية أو خور...

وكان الواجب أن أقومك عند أول زلة، فلستِ ممن يعرف الفضل لأهل الفضل..

أما الآن ..

فأقولها وغصة في حلقي.. إبقي عند أهلك إلى أن يرجع لك عقلك
ومتى انكشف عنك غطاؤك فستجدينني كما كنت ..
بل أفضل..
ولا زال في قلبي متسع للحب والغفران..


وأنصحك أخيراً أن تسألي المجربات ...
وتقرئي كثيراً...
وأن ترفعي يديك إلى الله داعية أن يجمع بيننا على خير أو يفرق بيننا على خير...
(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) (الفرقان: 74)


عبد الرحمن


--------

انتباهة عند
طرف القرية!!


هذه قصة امرأة كبيرة مرت في حياتها بالعديد من التجارب فتقول: "منذ أن زوجوني أبا فلان وأنا لا أحبه بل لا أطيقه .. واستمرت الحياة بيننا وأنجبت عدة أطفال ... كنت خلال هذه السنوات أعيش دوامة من المشاكل .. لقد كان عصبياً..
وفي مرة لم أحتمل وضعي فأخذت صغاري وتوجهت إلى بيت والدي في طرف القرية ..، وحين حاذيت المسجد سمعته يقرأ في صلاة المغرب قوله تعالى ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه ) فوقعت مني موقعاً عجيباً .. وفكرت .. كل الناس يكدحون في هذه الدنيا ... هي ليست للراحة بل الراحة عندما ألقى الله ... وليست (الوناسة) تدوم كل العمر.. وقتها غيرت وجهتي عائدة إلى بيتي... أما الآن فأبنائي كلهم صالحون وحياتي سعيدة جداً والحمد لله"



--------


**
مجلة حياة العدد (32) ذو الحجة 1423هـ


يتبع >>
رياح الغربة
رياح الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي بتحقيق اللي ببالي سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر.. وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة.. وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة يا حبيبة القلب .. أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن.. ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها).. إليك يا غاليتي ... ملف/ °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•° - 1 - عجيب أنت أيها الأنف .. !! فقد تربعت على عرش وجوهنا .. ! وتوليت مكانة عظيمة .. لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك .. وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟ أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟! إنك سلاح ذو حدين .. لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس ! بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك ! فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وكان من سنته أنه لا يرد طيباً .. كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا.. والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه.. فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها.. إيه أيها الأنف..! هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟ فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..! الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره.. ولكن.. هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!! فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى! هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ.. أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب.. تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح). ** مجلة حياة العدد (45) محرم 1425 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي...
- 15 -








كوني مرحة..

وصفت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فقالت (كان ضحاكاً بساماً).

فالتحلي بالبشاشة والبشر يزيد المحبة والألفة في الحياة الزوجية. لقد وصفت عائشة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه ضحاك أي يبالغ في الضحك من أجل إسعاد أهل بيته وإضفاء روح مرحة في البيت، ولكن الغريب في الأمر أن أي صحابي لم يذكر أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان ضحاكاً مع أصحابه، نعم كان يضحك معهم، ولكن هناك فرق بين أنه يضحك أو أنه ضحاك.

فالمزاح والدعابة أمر ضروري بين الزوجين كما جاء في كتاب (الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية) للأستاذ جاسم المطوع، لأنه يجدد حياتهما ويجدد نشاطهما ويجدد أيامهما، فالضحك رمز الأنس والفرح والسعادة، أما لو ساد التجهم والصمت وقلت المداعبة والضحك فإن الحياة الزوجية تبدو مملة وكئيبة، وأسوأ من هذا فإن جو المنزل يبدو مكهرباً دائماً لا يسمع الزوجان سوى الأوامر والنواهي، عنف في اللهجة وفي التصرف فهنا يتمنى الزوجان أن يمكثا خارج المنزل أكثر من داخله وربما فكرا في أكثر من ذلك.



تكحلي وتطيبي!!

حمل الفرافصة بن الأحوص ابنته نائلة إلى أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وقد تزوجها نصحها أبوها بقوله (يا بنية إنك تقدمين على نساء من نساء قريش هن أقدر على الطيب منك، فاحفظي عني خصلتين: تكحلي وتطيبي بالماء حتى يكون ريحك ريح شن أصابه مطر)



هل تحبينه حقاً ؟!!

إن حبَّ الزوج – كما ذكرت د. نجاح الظهار في كتابها (رفقاً بالرجال)- ليس هو تلك الكلمات المعسولة التي تسكبينها في أذنيه ,فيخفق قلبه طرباً.
إن الحبَّ الحقيقي هو أن تفلحي في ربط قلبه بالآخرة، وأن تعمقي حب الله في نفسه ,وأن تغرسي خوف الله في ضميره، وأن تعينيه على فعل الخير.
فكثيراً ما تتباهى حواء بحبها لزوجها، وتظل نهارها تصف عظم ذلك الحب، ولكن لو كشفنا غطاء الحقيقة لوجدنا أن حبها دنيوي زائل، فزوجها الذي تحبه وتخاف عليه لا يواظب على أداء صلاته، حتى صلاة الجمعة تراه يهملها، وهي لا تحب إيقاظه للصلاة حتى لا تقلق منامه، وزوجها الحبيب يشرب الدخان، ويكشف على غير محارمه، وهو كثير الكذب، والغيبة والنميمة، وهي تعلم ذلك كله ولكنها لا تريد إزعاجه بالنصائح.
مثل هذه الزوجة أنانية مخدوعة في مشاعرها، لأنها أحبت الرجل لذاتها، لدنيتها، لو كانت تحبه حقاً لخافت عليه من القبر وضمته، والحساب ورهبته.




ابنة الخليفة في أعمال منزلها

قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها (تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح (جمل) وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه واستقي الماء واغرز غربه (الدلو) وأعجن، ولم أكن أحسن اخبز، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير – التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم- على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، فدعاني، ثم قال: أخ أخ، ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته – وكان أغير الناس- فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت، فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك، فقال: والله لحملك النوى كان أشد عليَّ من ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم تكفيني سياسة الفرس، فكأنما اعتقني.) البخاري


**
مجلة حياة العدد (33) محرم 1424هـ

رياح الغربة
رياح الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي بتحقيق اللي ببالي سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر.. وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة.. وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة يا حبيبة القلب .. أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن.. ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها).. إليك يا غاليتي ... ملف/ °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•° - 1 - عجيب أنت أيها الأنف .. !! فقد تربعت على عرش وجوهنا .. ! وتوليت مكانة عظيمة .. لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك .. وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟ أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟! إنك سلاح ذو حدين .. لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس ! بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك ! فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وكان من سنته أنه لا يرد طيباً .. كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا.. والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه.. فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها.. إيه أيها الأنف..! هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟ فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..! الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره.. ولكن.. هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!! فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى! هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ.. أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب.. تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح). ** مجلة حياة العدد (45) محرم 1425 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي...
- 16 -




الشباب يشتكون!!

تعلمن كي المرزام لو سمحتن !!






كنت حينها عروساً لم يمض أسبوع على زواجنا . . عندما دلف عبد الله إلى الشقة ومعه صاحبه الذي التقى به في المسجد فأصر عليه أن يتقهوى عنده، ودخل علي طالباً أن أجهز قهوة وشاياً، ثم عاد إلى ضيفه . . وبقيت دقائق أنظر بذهول . . . ماذا أعمل؟ أنا لا أعرف للقهوة، ومزاجها! . يجب أن أتصرف بسرعة!... دخلت إلى المطبخ غليت الماء ثم احترت . . أسرعت لأتصل بأمي وصعقت . . . إنها غير موجودة في البيت!!


يا إلهي ماذا أعمل؟! رجع عبد الله ليأخذ القهوة، فانفجرت باكية..

تفاجأ جداً وأخذ يسألني برعب ما الذي حدث؟ ماذا بك؟! فأخبرته أني لم أصنع قهوة في حياتي..

هدأ قليلا ثم قال: بسيطة .. واتجه إلى المطبخ ووضع القهوة على الماء ثم تركها على النار وقال: جهزي الفناجيل والتمر .. وسأعود لأكمل القهوة!

كانت دقائق .. لكنها كفيلة بإغراقي في بحر من الخجل.. كيف يعرفها هو وأنا لا؟! ماذا سيقول عني؟ وكيف سينظر لي؟ ماذا سيقول حين يعلم أني لا أعرف عمل أي وجبة سوى البيض المقلي وبعض الحلويات..؟!

أعددت ما يحتاجه، ثم توجهت لعمل الشاي .. لقد كنت أعمل ببطء.. وأفكر هل أختار هذه الصينية أم تلك؟! هل أضعه في ترمس أم إبريق .. وأي إبريق أختار هذا الذهبي أم الفضي؟!!

هل أضع مع الشاي شيئاً يؤكل أم أنها دقائق ويخرج؟. وجلست أفكر.. من ألوم؟ نفسي حين لم أحرص على تعلم أيّ شيء يخصُّ المطبخ أم أمي...

أين أنت يا أمي؟! لماذا لم تعلميني ولو بعض الضروريات في المطبخ؟ أعرف أنك كنت تخافين علي من أخطار المطبخ، وأعلم أنك تريدين تدليلي وكما ترددين دائما مصيرك تتزوجين وتتعلمين... لكني الآن أتمنى أني تعلمت كل شيء قبل الزواج حتى لا أتعرض لمثل هذا الموقف... والحمد لله أنها كانت على قهوة ولم تكن على غداء أو عشاء حينها لا أدري كيف سأتصرف؟!

مها هنا تحكي واقعها وواقع الكثيرات من الفتيات اللاتي جربن ذات التجربة وعشن نفس الإحراج...


وفي جلسة هادئة سألت الفتيات عن تجاربهن في هذا الخصوص فكان حديثهن كالتالي:

تذكر تهاني قصتها الحزينة قائلة:
كنت أفتخر أنني لا أدخل المطبخ وأني لا أعرف أي شيء يخصه، فأنمي والخادمة متكفلتان بكل شيء، لكن بعد زواجي سكنت مع أهله في بيتهم، وقسموا الأيام بيننا، كل يوم على واحدة منا تطبخ وجبة الغداء، ويا لها من مواقف محرجة حين يكون الرز ليناً كأنه سليق أو جافاً لا يؤكل.. لقد كنت أبكي باستمرار، ويتملكني الرعب كلما حلَّ دوري في الطبخ، لقد كنت أرى نظرات السخرية في عيونهم وتمنيت أني كنت متمرسة فيه حتى لا أتعرض لهذا الإحراج..

وتقول أسماء: تزوجت وأنا لا أعرف أيَّ طبخة سوى بعض الأكلات الخفيفة التي كنت أشتهي صنعها وبعض الحلويات، ولكن ..... هل أطبخ لزوجي كل يوم حلويات وسندويتشات؟! لذا اضطررت للمحاولة والخطأ، وكنت أمضي الساعات الطوال في المطبخ لاختيار طبخة أولاً ثم سؤال أمي عن كيفية صنعها ثم إعدادها، وحدَّث ولا حرج عن المطبخ وقت الطبخ، فكل صحن وقدر وملعقة تخرج من مكانها، وبعد أن أنتهي من الغداء أجلس ساعات أخرى لتنظيف تلك الأواني وترتيب المطبخ بعد هذه الفوضى.. وتواصل: يا ليتني تعلَّمت في بيت أهلي وارتحت من هذه المعاناة.

أما عبير فلها تجربة أخرى تقول:
زوجي من النوع الكلاسيكي، فهو لا يحب الأكلات الحديثة والوجبات الخفيفة والساندويتشات، لذا وجدت صعوبة شديدة في البداية في تعلم الأكلات الشعبية كالجريش والقرصان والسليق وغيرها وكنت أتمنى وقتها أني أعرف طريقتها لأقوم بعملي دون الإزعاج اليومي لأمي، لقد كانت تلك الأكلات أسهل مما تصورت، وبصراحة مريحة جداً ولا تحتاج طلبات وطبقات وخرابيط مثل الأكلات الحديثة.



أما الطرف الآخر المقابل فتقول أمل:
جزاهم الله كلَّ خير والديَّ الحبيبين، فقد حرصاً على تعليمي فنون المطبخ وكان أبي يشجعنا على الطبخ لدرجة أنه أهداني طقماً ناعماً من الذهب بعد أول طبخة محترمة صنعتها، مع العلم أن عندنا خادمتين في البيت.. وبعد زواجي لم أجد أية صعوبة في عزائم زوجي.


منى: بعد زواجي انتقلت للعيش معه في بلد آخر بحكم ظروف عمله، والحمد لله كانت أموري ميسرة تماماً لقد كنت أطهو له ما لذَّ وطاب، فقد خرجت من بيت والدي وأنا أعرف كيف أدبر أموري، لأنهما كانا يحرصان على تعليمي أمور المطبخ بأسلوب مشوق، حيث كانا يعقدان مسابقات لاختيار أفضل طباخة في الأسرة والفائزة لها جائزة ثمينة، ويكون التصويت في بطاقات سرية يكتبها جميع أفراد العائلة بعد الوجبة.



درجــــة :

إن دخولك بيت الزوجية وأنت تجهلين تماماً كل شؤون المنزل سيكلفك جهداً مضاعفاً، فالتمرن على أي عمل يختصر الوقت في أدائه، وبدل أن تبدئي حياة جديدة كل شيء فيها جديد عليك، من الزوج إلى الطبخ والغسيل والكي والتنظيف، كل هذا سيتعبك جداً فأما أن تقصَّري في حق زوجك وتمضي طوال الوقت في التنظيف أو العكس تقومين بحق زوجك وتهملي البيت وكلاهما مرفوض تماماً، لذا أنصحك أن تتمرني على الطبخ في الإجازات لتقبلي على عشك الجديد وأنت تعرفين تماماً كيف تتصرفين فيه فتختصري الوقت في الاهتمام بها ويبقى متسع من الوقت لزوجك .. فلا تنسي أنك عروس ..
وقيسي على ذلك كل أمور المنزل من غسيل الملابس إلى كيَّها وتلميع الزجاج.. إلخ
يكفيك تعلمها وممارستها في فترات ولو متباعدة (إن كان عندكم خادمة) لتعرفي تشغيل الغسالة وكيفية فرز الملابس الملوّنة وما يحتاج إلى الغسل باليد ووو إلخ، وكذلك كي الثياب وخاصة الشماغ الذي يشتكي الشباب من إفساد زوجاتهم لمرزامه!!
صدقيني إنك سترتاحين وتوفرين الكثير من الجهد والأعصاب ...


**
مجلة حياة العدد (34) صفر 1424هـ




يتبع >>