رياح الغربة
رياح الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي بتحقيق اللي ببالي سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر.. وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة.. وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة يا حبيبة القلب .. أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن.. ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها).. إليك يا غاليتي ... ملف/ °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•° - 1 - عجيب أنت أيها الأنف .. !! فقد تربعت على عرش وجوهنا .. ! وتوليت مكانة عظيمة .. لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك .. وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟ أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟! إنك سلاح ذو حدين .. لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس ! بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك ! فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وكان من سنته أنه لا يرد طيباً .. كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا.. والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه.. فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها.. إيه أيها الأنف..! هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟ فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..! الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره.. ولكن.. هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!! فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى! هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ.. أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب.. تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح). ** مجلة حياة العدد (45) محرم 1425 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي...
- 22 -



قصة طلاقي!!





طرقت أريج باب بيت أهلها وهي ترتجف من شدة الغضب وما أن فتح الباب حتى ركضت باكية إلى حيث والدتها، التي قعدت تذكر الله على سجادتها، قبلت رأسها ثم جلست تنتحب . .

لا أريده يا أمي .. فكوني منه .. أنقذوني .. لا أستطيع العيش معه ... ما هذه الحياة البائسة .. كل صديقاتي وقريباتي سعيدات بأزواجهن الذين يذهبون بهن من مطعم إلى آخر ومن نزهة إلى غيرها .. أما أنا فمسكينة..
مرة واحدة في الأسبوع أذهب إلى بيتكم وهذه فقط نزهتي..!! هذه حالة لا تحتمل!!.....

تركتها أمها تفرغ شحنتها.. وانتظرت حتى تنتهي. ثم سألتها..
صحيح أنك لا تذهبين إلى المطعم أو النزهة؟ أنت إذا مسكينة؟

زفرت بأعلى صوتها نعم يا أمي .. قاطعتها قائلة وأسماء بنت جيراننا – صديقتك في المدرسة- لا تزور أهلها إلا مرة في الشهر ولا تخرج لغيره..

ولكن أمي .. .. ولكن ماذا؟ أتذكرين الدلال الذي كانت تعيش فيه؟ والرفاهية التي تتمتع بها؟ إنها الآن مسؤولة عن ثلاثة من الأطفال وشيخين كبيرين أحدهما مقعد، وفوق ذلك لا توجد عاملة تساعدها..

وخلود ابنة عمك هل نسيت أو تناسيت حالتها.. مع زوجها العصبي الذي نكد عيشها وأذهب براءتها وضحكتها .. فاحمدي الله على حياتك التي تعيشينها أنت في نعمة احفظيها من الزوال..

يا ابنتي : انظري لأحوال غيرك قبل أن تشكي من حالك، واستمتعي بباقي حياتك، فإن كان لا يذهب بك إلى النزهات فهو لا يقصر في الإنفاق عليك أو الجلوس معك في البيت أو اصطحابك إلى السوق.. الخ


وفي نفس الموضوع : جاءنا هذا الرد على رسالة الأخت أسماء ع المنشورة في العدد 35 :

تقول فيها القارئة (أروى) : الأخت أسماء قرأت مشكلتك التي نشرت تحت عنوان (لقد مللت منه فهل أطلب الطلاق)؟ وقد تأثرت جداً وتملكتني رغبة عارمة بأن أكتب لك هذه الكلمات علها تصبرك وتكون حافزاً لك لتصمدي وتمضي قدما في تحسين وضعك، ولتعلمي أيضاً أن الإشكالات التي تتعلق بالفروع من الممكن حلها بالصبر والإصرار والتفهم، بينما الكارثة لو تعلق الأمر بالجذور فالوضع حينها يكون خطيراً إذ لابد من حل فوري قبل أن تستفحل النتائج وتعظم الخسائر..

حبيبتي أسماء..

إني لأقدر مشاعرك وأحترم وجهة نظرك التي طرحتها لكن لي معك هذه الوقفة..

(لا يعرف قيمة النعمة إلا فاقدها) لذا احمدي الله أولاً على نعمائه وأدعوك ثانيا للنظر من حولك والتأمل فكم من مصائب ومشاكل فجع بها غيرنا، فتلك بليت بمدمن خمر لا يصلي وثانية بوحش يضرب وثالثة ببخيل يقتر ورابعة بشكاك يخوَّن وهذه الأوصاف ليست من خيالي بل هي صور حقيقية لواقع مؤلم تعيشه فتيات من حولنا قد يكن أخوات وقد يكن صديقات .. ولعلي أعرض عليك قصتي لتثمني جيدا مقدار ما تملكين..

لقد كتب الله لي أن أتزوج من رجل طغت مساوئه على محاسنه وقد أذاقني صنوفاً من الأسقام والأوجاع ما أخال أن تعجز الأيام والنسيان عن تضميدها..
لقد كان شكاكاً وما أتعس أن يعيش المرء خائفاً يتربص كل وقته فتلك كلمة فهمها على غير قصدي وذاك التصرف ترجمه بالذي أراد ... وطبعاً لا خروج ولا صديقات ولا تلفونات ولا حتى أهل بل ولا حتى مستشفيات... ناهيك عن التحقيقات والاستجوابات اليومية ...
دعيك من ذلك كله. الأمان .. كان الأمان بالنسبة لي حلماً بعيد المنال فشكوكه واتهاماته جعلتني أستنشق القلق مع الهواء الذي أتنفسه كل يوم..
حقاً لقد خدعوني حين دفعوني .. تزوجي فستفتح لك أبواب للسعادة لم تدخليها من قبل، لكن العكس هو ما حدث...
لقد كان الكون قبل الزواج يضج بالنضارة كان مفعماً بألوان زاهية مشرقة لكن معه اكتسى الكون سواداً واقتصر يتصبغ لوناً واحداً هو التعاسة ... غدت الحياة كئيبة رتيبة لا تطاق.. ويوماً بعد يوم بدأت أختنق وأذبل...
مع كل هذا تحاملت وحاولت المواصلة لكن ما تخبئه الأيام أفجعتني بحقيقة بائسة .. تلك الحقيقة التي كنت أتجاهل اكتشافها أو لعلي أتظاهر بعدم اكتشافها والتي تمثلت في هذا الذي تزوجته أنه معتل نفسياً ... يحمل في ذاته عقداً وتوعكات ولك أن تتصوري مصير بناء شيد بأساسات مختلة قد يبقى سامقا لوقت ثم ما يلبث أن ينهار..

وهذا ما كان ... انتهت قصة زواجي بالطلاق ذلك الخنجر المسموم الذي يحطم كبرياء كل امرأة ليذرها بعد ذلك منكسة الرأس واهنة. إنما بعض الشر أهون من بعض..
بالنسبة لي كان طلاقي طوق نجاة انتشلني قبل فوات الأوان فالحياة معه كانت ضرباً من المجازفة..

أروى.ع
الرياض


**
مجلة حياة العدد (40) شعبان 1424هـ



يتبع >>
رياح الغربة
رياح الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي بتحقيق اللي ببالي سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر.. وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة.. وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة يا حبيبة القلب .. أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن.. ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها).. إليك يا غاليتي ... ملف/ °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•° - 1 - عجيب أنت أيها الأنف .. !! فقد تربعت على عرش وجوهنا .. ! وتوليت مكانة عظيمة .. لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك .. وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟ أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟! إنك سلاح ذو حدين .. لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس ! بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك ! فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وكان من سنته أنه لا يرد طيباً .. كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا.. والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه.. فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها.. إيه أيها الأنف..! هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟ فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..! الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره.. ولكن.. هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!! فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى! هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ.. أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب.. تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح). ** مجلة حياة العدد (45) محرم 1425 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي...
- 23 -




الحديث عن زوجتي..!








" نشأت – ولله الحمد – نشأة بعيدة عن الملهيات والمعاصي، فعائلتي متدينة إلى حد كبير، ثم قدر الباري – جل وعلا – أن أفقد أبي – رحمه الله – فبقيت مع والدتي لأني الابن الوحيد من إخواني لم أتزوج بعد، ولكن تقدير الحكيم العليم سبحانه وتعالى عجل بفراق والدتي أيضاً، لأعيش بلا أب ولا أم ولا زوجة، فسخر الله بلطفه ورحمته أختي الكبيرة لتحضنني وتعوضني فقد أمي وأبي – رحمهما الله – وحيث أنني في تلك الفترة كنت في نهايات دراستي الجامعية فقد قررت الزواج، وأن أستقل بنفسي، فليس من المعقول أن أعيش طويلاً عند أختي الكبرى وأضيف عليها أعباء فوق أعباء أبنائها وزوجها وحياتها الخاصة.



ويشاء ربي تعالى أن تموت أختي الكبرى أيضاً بعد معاناة مريرة مع مرض السرطان تاركة خلفها أبناءها الصغار، وأنا أصغر إخوتها..


حقاً إنها حياة صعبة، لا أب ولا أم لا أخت كبرى ولا زوجة..



ولكن رب العالمين اللطيف بعباده، الرؤوف بهم، لن يضيعهم بل هو سبحانه (خير حافظاً وهو أرحم الراحمين) يسر سبحانه الأمر وانجلت الغمة، وزال الهم والغم في أيام قليلة..


فأبناء أختي تبناهم أخوهم الكبير وحرص عليهم كحرصه على أبنائه أو أشد، فزاد تحصيلهم الدراسي، وتوفرت لهم الحاجات والطلبات، وعوضهم الله ما فقدوه وأكثر..


أما كاتب هذه الأسطر فقد أذن الله له ويسر عقده على امرأة صالحة اقترن بها بعد ذلك فكانت خير خلف له.


ومن هنا بدأت حياتي تتغير.. ولا يشك عاقل أن هذه الدنيا – بكل ما فيها دار ممر فانية حقيرة بائسة وهي كما قال عليه الصلاة والسلام (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) نعم.. آن لي الآن أن أتحدث بنعمة ربي علي وأبين أن زوجتي غيرت من حياتي كثيراً، نقلتني من أسفل إلى أعلى، ومن المذموم إلى المحمود، ومن الفاني إلى الباقي..


لقد كنت أقع في كثير من الذنوب، وكان لساني لا يتورع أن يغتاب أحداً ويسيء بكلام بذيء، فما زالت زوجتي معي تعينني وتنصحني حتى أصبحت لا أتفوه إلا بالطيب من القول، بل وأعيب على غيري إن تكلم بشيء لا يليق بمسلم..


كنت أتهاون أحياناً بصلاة الفجر والوتر فلم تجاملني بل كانت تحثني وتنوع وسائل النصح حتى أصبحت أداوم عليها..


وأخيراً.. منذ بدأت صغيرتي بنطق بعض الكلمات، حرصت زوجتي على تلقينها كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) وحفظتها كذلك بداية سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) ولا تزال بها وهي تربيها على الأخلاق الفاضلة وتجنب ما لا ينبغي من القول والكلمات الساقطة، وهي تهتم بنظافتها اهتماماً كبيراً، فدائماً أرى صغيرتي نظيفة معطرة أمتع عينَّي بالنظر إليها.



هذه إشارات يسيرة في وصف شريكة العمر، وإني لأحمد الله صباح مساء أن سخر لي هذه الزوجة الصالحة بعد ما مر بي من البلاء..


أخيراً..


إني أدعو المؤمنات الصالحات أن يكن خير زوجات لأزواجهن وأن يحرصن على السمو بهم إلى الصالح من الأقوال والأعمال، بعيداً عن المجاملات، بعيداً عن العواطف الكاذبة، بعيداً عن الحب الزائد الذي بمنع الزوجة من مصارحة زوجها وبيان أخطائه، ودمتم بخير..



أخوكم..
عبد الله إبراهيم العقيل


الطبل الفارغ


هل تعتقدين أن الصوت العالي في الحديث مع الآخرين ميزة أم نقص؟


قد يكون الجواب من شقين، فتقول إنه ميزة عند التصدر للحديث كأن تلقي كلمة أو تسردي قصة، أو تشرحي درساً.. ولكن أيضاً قد يكون نقصاً إذا لازمك في كل حديثك وبالذات عند من يجب احترامهم..
فالحديث مع الوالدين أو المعلمة أو الزوج يجب أن يكون مختلفاً من حيث ارتفاعه أو جرأته عن الحديث مع الصديقات والأخوات..


والمشكلة أن الكثيرات يعتقدن أن الصوت العالي سبيل لإقناع الآخرين بوجهة نظرهن، أو أنه دليل على صحة ما يقلن أو قوة الحجة وإدارة دفة الحديث نحوهن.. ولكن الحقيقة أن المتلقي ينزعج من علو النبرة، وقد يعتقد في قرارة نفسه أنه دليل ضعف الحجة أو سوء الأدب..! فالطبل الفارغ يرن بصوت ضخم.. بينما الجرة المملؤة ذهباً عندما نطبطب عليها يجيئنا صوتها عميقاً هادئاً..


والزوج (وهو مجال حديثنا هنا) يجب أن يسمع صوت امرأته الرقيق الناعم.. يجب أن يكون صوتها خفيضاً هادئاً.. لا أن يعلو صوتها صوته..
والمصيبة إن كان صوتها عالياً وحاداً بطبيعته بينما العكس عند زوجها!! فيسمعها الجيران ولا يسمعه أهل بيته!!


لذا فإن كنت من ذوات الصوت الجهوري العالي.. وكان همسك صراخاً.. وضحكك جلجلة..!! فأنصحك من الآن أن تعودي نفسك على خفض الصوت وكافئي نفسك يوماً بعد يوم.. ولا شيء مستحيل مع المحاولة.. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم).


واعلمي أن الناس لا يلتفتون غالباً لقوة الصوت وارتفاع نبرته بقدر ما تبهرهم قوة المعلومة وغزارتها فحاولي وستفرحك النتيجة..



**
مجلة حياة العدد (41) رمضان 1424هـ

رياح الغربة
رياح الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي بتحقيق اللي ببالي سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر.. وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة.. وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة يا حبيبة القلب .. أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن.. ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها).. إليك يا غاليتي ... ملف/ °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•° - 1 - عجيب أنت أيها الأنف .. !! فقد تربعت على عرش وجوهنا .. ! وتوليت مكانة عظيمة .. لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك .. وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟ أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟! إنك سلاح ذو حدين .. لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس ! بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك ! فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وكان من سنته أنه لا يرد طيباً .. كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا.. والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه.. فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها.. إيه أيها الأنف..! هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟ فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..! الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره.. ولكن.. هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!! فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى! هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ.. أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب.. تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح). ** مجلة حياة العدد (45) محرم 1425 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي...
- 24 -



لن أتنازل!!






كانت تتردد كثيراً على لساني..
وتتقافز بين حجرات قلبي ...
كرامتي !
أهينت ..!!
من هو حتى يجرح كرامتي؟!
وأصبحت هذه الكلمة رفيقتي..
أفسر كل موقف أنه إهانة لي...
وعندما أغضب أو يغضب هو فيستحيل أن أعتذر..
صدقيني إنني أجلس أياماً كثيرة لا أكلمه ولا ألتفت إليه... حتى يعتذر لي، فهو المخطيء في حقي... دائماً – كما كنت أعتقد- !
لن أذل نفسي والحقُّ معي فاعتذر..


لقد تربينا في بيت كانت مصطلحات كثيرة تدور فيه لا معنى لها بين الأشقاء،

كرامتي، اهنتني، لن أتنازل، حقي، الخ ولم يخبرني أحد أنها كلمات ستدمر بيتي في المستقبل..

تزوجت وحملت تلك الكلمات معي..
وها أنا أصطلي بنارها..

أشعر كأن قلبي زجاج أخشى عليه من الانكسار لو تأسفت.. لذا كنت أشمخ بأنفي عالياً وأخرج من المكان بكل عزة..

ولن أعتذر.. قلت لن أعتذر..!!

كنت أبكي في داخلي، وعندما أنفرد في غرفتي على حالي

ولماذا خلافاتنا كثيرة وتستغرق وقتاً طويلاً حتى تعود المياه إلى مجاريها!!!

نعم أنا معيونة! إنها العين!

كنت أسعد إنسانة في أول شهرين من زواجنا.. كان يحبني ويدللني .. وبعد ذلك الموقف البغيض انقلب الحال.. لقد حصل سوء تفاهم فغضب مني وخرج، وغضبت أنا لأنه يثور من أشياء تافهة .. وقررت حينها أن لا أتعجل بالاعتذار فسيعرف خطأه ويأتي ليعتذر لي..

ولكنه لم يأت .. ولم يعتذر.. انتظرت يوم ويومين وأنا عنده في البيت.. كنت أتمنى أن ينظر لي فقط أو يسلم أو ينطق أي كلمة حتى تكون مفتاحاً أدخل عن طريقه إلى الاعتذار .. لكنه لم يحصل وحينها أمسكت أنا الأخرى عن الكلام..!

وطالت المسألة حتى تدخل أبي حين علم بالأمر فذكرنا بحقوق الزوجين وأثر التهاجر بين المسلمين.. وانتهت الأزمة..

ومن يومها صرت أخاف من أي شيء قد يسبب مشكلة وأتحاشى قدر الإمكان ما يغضبه.. لأني أعرف نفسي وكرامتي التي يصعب أن أكسرها بالاعتذار..

ولكن..

جاء اليوم الذي كنت أخشاه وحدثت مشكلة وتغاضبنا.. ثم أخبرته أنني لا أحتمل العيش في بيته وسأذهب إلى بيت أهلي.. ولم ينبس ببنت شفة.. وخرجت إلى أهلي... ومن يومها لم يسأل ولم يتصل!

وطبعاً لم أتصل أنا للسبب نفسه.. كرامتي!

لي الآن شهرين ازداد كل يوم احتراقا.. لقد أكلني الندم ...
ما ضرني لو اعتذرت وسارت الأمور وأخزي الشيطان..


إن القادم مظلم... ولا أدري ما سيكون عليه حالي ..

أنا الآن حامل في شهري الثالث ولم يعلم إلى الآن بهذا .. لعل هذا الأمر يكون سببا في عودتنا.. في الحقيقة أنا أحبه ولم أرَ منه إلا كل خير..

إدعي لنا بالعودة، لعل الله أن يبدل مكان الحزن فرحاً والخلاف وئاماً..

- - -

قطرات من ندى..

قال صلى الله عليه وسلم: ... ونساؤكم من أهل الجنة الودود، الولود، العؤود على زوجها التي إذا غضبت جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذوق غمضاً حتى ترضى"

* الودود : المتحببة إلى زوجها.
تسلك جميع الطرق والوسائل التي تجعلها محبوبة لزوجها في مظهرها، وسلوكها، ومعاملتها، وخدمتها، وحرصها على تربية أبنائها.


* الولود : الكثيرة الولادة والإنجاب.
* العؤود : التي تعود على زوجها بالنفع في كل الأمور الدينية والدنيوية كالنصح، والتوجيه، والمؤازرة، والمواساة وعدم كلفته ما لا يطيق، ونحفظ له ماله وأولاده في حضوره وغيبته.

* لا أذوق غمضاً : لا أذوق نوماً حتى ترضى.

قال المناوي: فمن اتصفت بهذه الأوصاف منهن فهي خليقة بكونها من أهل الجنة.


**
مجلة حياة العدد (42) شوال 1424هـ




- 25 -




مهارات عاطفية



إن الحياة الزوجية تحتاج إلى فنون في التعامل... تحتاج إلى علم وخبرة حتى تدار بالشكل الأمثل... هذه مقالة من الدكتور زيد الرماني ( عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود ) بهذا الخصوص...





لقد تبين أن الزيجات التي دامت طويلاً، تميل إلى التمسك بموضوع واحد، وهو إعطاء كل طرف للطرف الآخر الفرصة لعرض وجهة نظره في بادئ الأمر...

بل يذهب هؤلاء الأزواج إلى أبعد من ذلك .. أي يظهر كل طرف للآخر أنه ينصت إليه تماماً .. وما دام كل طرف استمع إلى خلجات الطرف الآخر فغالباً ما يشعر المتظلم عاطفياً أن هناك من التعاطف ما يقلل حدة التوتر...


يقول دانييل جولمان في كتابه: (الذكاء العاطفي) إن الأمر الذي يلاحظ أنه مفقود في معظم الحالات التي تنتهي آخر الأمر بالطلاق، هو أن أياً من الطرفين المختلفين لا يحاول أن يخفف حدة التوتر..

ذلك أن الاختلاف الفاصل الذي يفرق بين معارك الأزواج التي تنتهي حياتهم الزوجية بالطلاق عن غيرهم من الأزواج الذين تستمر حياتهم الزوجية هو وجود أساليب التعامل التي تضيق هوة الشقة بين الزوجين أو غياب هذه الأساليب..

حيث أن آليات الإصلاح التي تحول دون تصعيد الجدل إلى مرحلة التفجر العنيف، ما هي إلا مجرد أمور يسيرة، مثل الإبقاء على استمرار المناقشة والتعاطف وخفض حدة التوتر.

إن عدم التركيز على المسائل التي تثير العراك بين الزوجين مثل: تربية الأطفال. والجنس، والأعمال المنزلية، هو الإستراتيجية العامة التي تجعل الزواج بإذن الله ناجحاً..
بل هو الذكاء العاطفي الذي يشترك في رعايته كل من الزوجين، وبالتالي تتحسن فرص نجاح العلاقة بينهما.
ومن بين المهارات العاطفية المهمة في هذا الشأن، القدرة على تهدئة النفس وتهدئة الطرف الآخر بالتعاطف والانصات الجيد.
الأمر الذي يرجح حل الخلافات الزوجية والعائلية بصفة عامة بفاعلية.
وهذا ما يجعل من الخلافات الصحية بين الزوجين معارك حسنة تسمح بازدهار العلاقة الزوجية وتتغلب على سلبيات الزواج التي إن تركها الطرفان تنمو وتهدم الزواج تماماً...


نصائح لكل عروس

مع قدوم إجازة الصيف تكثر المناسبات السعيدة وعلى رأسها مناسبات الزواج والتي تعني بناء أسرة جديدة تحمل في داخلها آمالاً وتبني أحلاماً، وتخطط مستقبلاً.. فإلى كل عروس .. نبارك لها وأود أن أقدم بعض الإضاءات..

* لا تجعلي جل تفكيرك في فترة الخطوبة
والاستعداد بالملابس والإكسسوارات، بل اقتصدي بقدر المستطاع، لأنك ستملين منها بعد فترة من الزواج وترغبين في استبدالها بأخرى جديدة. وأما بالنسبة إلى الملابس فقد يتغير وزنك بعد الزواج خاصة عند حدوث الحمل..

* بالإضافة إلى اهتمامك بالملابس والمجوهرات لا تنسي أن تبحثي عن الكتب التي تتحدث عن الزواج وتكوين الأسرة وما يتعلق بحسن معاشرة الزوج والاهتمام به وما إلى ذلك، وكذلك الأشرطة التي تعنى بهذه الأمور، ومنها: بحر الحب، السحر الحلال لـ (ابراهيم الدويش) مملكتك (أنس بن سعيد بن مسفر) وكتب الشيخ محمد العويد.

* إياك والغيرة، ولا تتسرعي في الحكم على زوجك من موقف واحد، تعرفي على ما يحب، وما يكره منذ البداية لتتجنبي المشاكل التي قد تترتب على ذلك.

* حاولي التأقلم على وضعك الجديد ومسؤولياتك المتعددة فأنت لم تعودي فتاة تستعين بوالدتها في كل شيء، بل ربة منزل ومسؤولة عن زوج وأسرة.

* اهتمي بأهل زوجك وبوالدته على وجه الخصوص
حاولي التقرب إليها ومعاملتها كما تعاملين والدتك.

* أن لم يُعجبك زوجك في البداية فلا تتعجلي، فقد تجدين فيه مع مرور الأيام ما يجعلك تتمسكين به،
ففي كل شخص سلبيات وإيجابيات، فتحملي زلاته وهفواته، لأنه ما زال في بداية المشوار تماماً كما أنت..

* وهذا لا يعني أن تتساهلي في توجيهه عند رؤيته على معصية.

* في ليلة الزفاف لا تجعلي زينتك تشغلك عن أداء الفرائض، وإن أمكنك الإستعانة بإحدى الأخوات لتجهيزك بدل الكوافيرة فهذا أفضل.

* أخيراً لا تنسي الدعاء في كل صلاة وفي كل وقت من ليل أو نهار بالتوفيق.

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير


أختك: جود بنت محمد


**
مجلة حياة العدد (49) جمادى الأولى 1425هـ


رياح الغربة
رياح الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي بتحقيق اللي ببالي سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر.. وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة.. وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة يا حبيبة القلب .. أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن.. ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها).. إليك يا غاليتي ... ملف/ °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•° - 1 - عجيب أنت أيها الأنف .. !! فقد تربعت على عرش وجوهنا .. ! وتوليت مكانة عظيمة .. لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك .. وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟ أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟! إنك سلاح ذو حدين .. لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس ! بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك ! فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وكان من سنته أنه لا يرد طيباً .. كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا.. والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه.. فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها.. إيه أيها الأنف..! هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟ فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..! الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره.. ولكن.. هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!! فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى! هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ.. أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب.. تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح). ** مجلة حياة العدد (45) محرم 1425 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي...
- 26 -











أتعبتني بحساسيتها!!



( تزوجتْ منال قبل سبعة أشهر...
وهي زوجة مثالية بكل المقاييس.. فهي حريصة علي وعلى بيتي .. لم أر
منها ما يكدر خاطري... تهتم بنفسها ولبقة في حديثها وقبل كل ذلك
فيها دين وحشمة...
لذا أحببتها وارتحت معها...
ولأن لا أحد يكمل فقد كنت آخذ عليها فقط حساسيتها الزائدة..



لقد كانت تعتقد أن كل كلمة أنطقها أنها المقصودة بها .. إن أخبرتها بعدم قدرتي على توصيلها إلى أهلها تألمت وبكت وكأني متعمد وأقصد مضايقتها...


مرة تأخرت عليها عند أهلها فخرجت غاضبة تبكي، ومرة جئت مبكراً بعض الشيء لظروف عملي فخرجت غاضبة أيضاً وهي تبكي..!!.



إن تكلمت عن حالات الفقر في المجتمع أجدها تنظر إلي بنظرة فيها عتاب مع العلم أن حالتهم متوسطة وأنا لا أقصد الاستهزاء فمن ذا يهزأ بما كتب الله..؟!


وإن ذكرت طرفة فيها ذكر حماة سيئة أجدها تسألني ماذا تقصد؟!!


لقد تعبت من هذه الحالة .. بل أصبحت لا أمازحها أو أعلق على ملابسها خوفاً من زعلها..


وأصبحت أحسب لكل كلمة ألف حساب وهذا لا يحتمل ... فحتى في بيتي لا اخذ راحتيّ!


أنا عاطفي ولا أحب أن أغضب أحداً ولكني مللت ... في البداية كنت أترضاها وأبين أني لا أقصد بحديثي شيئاً وأحلف أغلظ الأيمان على ذلك حتى تقتنع وترضى.. أما الآن فقد مللت ..!


أحياناً أعود إلى بيتي لأجدها غاضبة!! هكذا بدون سبب واضح ... وأجلس أتذكر ما قلت وما عملته بالأمس علّي أجد سبباً مقنعاً لغضبها..


أنا لا أفكر في فراقها فكما قلت فيها صفات رائعة قل أن تجتمع في فتاة.. ولكن هذا ما ينغص علي حياتي...


أصبحت الآن أحاول عدم جرحها وإن وجدتها غاضبة أتجاهلها حتى ترضى لوحدها... إلا إن كنت مخطئاً حقاً ... مع أن هذا يعز علي..)




كثير من الفتيات يعانين من الحساسية الزائدة أو الشعور فوق المرهف الذي قد يدمر علاقاتهن بصديقاتهن أو المجتمع من حولهن أو حتى حياتهن الزوجية في النهاية... وللتعامل مع هذه المشكلة التي تؤثر فيهن نفسياً هناك عدة حلول مقترحة :



* لا تتعاملي مع كل تصرف أو كلمة مؤلمة على أنها مقصودة بل حاولي إيجاد أعذار لقائلها كما قال أحد السلف التمس لأخيك العذر .. فهذا سيريحك كثيراً.


* لا تفكري كثيراً في الموقف بل حاولي تجاهله قدر إمكانك واشغلي نفسك بأي شيء حتى يخف ثقلها عليك ومن ثم يبدأ أثرها بالتلاشي.


* أحسني الظن بالطرف الآخر مهما كان، وبالذات إن كنت تعرفينه جيداً وتعرفين أنه لا يقصد إيذاءك أو أنه يملك لساناً عجولاً غير متعمد.


* مع تكرار تجاهل الموقف ومحاولة التغاضي عنه تجدين نفسك قد تحسنت كثيراً، فبدل أن كنت تفكرين عدة أيام بما حصل تجدين نفسك تفكرين به يوما واحداً ثم عدة ساعات ثم دقائق معدودة.


* ثقي بنفسك وتعلمي أسلوب الرد المهذب، وإن لم تتحملي الموقف فيمكنك السؤال: ماذا تقصدين؟ بدل أن تتألمي أيام وترهقي نفسك – فقد تجيبك أنها تقصد الخير لك أو نصيحتك .. الخ فتخونها العبارة.


* تخيلي الموقف بعد عدة سنوات .. أين هو؟ تجدينه تلاشى لأنه في الحقيقة لا يمثل مشكلة كبيرة تؤثر في مسار حياتك
واعلمي أن الدنيا مطبوعة على الكدر والمشكلات إحدى هذه الأكدار فاصبري.


* كلما مر يوم ستزدادين صلابة – وهذا مجرب- بشرط أن تتعرضي لمثل هذه المواقف كثيراً، أما إن كنت تتجنبين الاختلاط بالناس فلن تشفي من هذه المعاناة، اختلطي بالأخريات وانظري كيف يتصرفن في مثل هذه المواقف لتكتسبي خبرة.



**
مجلة حياة العدد (50) جمادى الثانية 1425هـ



- 27 -






كيف تفهمين لغة زوجك!!







اعتادت نورة أن تفرغ حصاد خلافاتها الأسبوعية مع زوجها عند لقائها مع صديقاتها

ولكن هذه المرة كانت قد ضجرت كثيراً من نقاشاتها الطويلة مع زوجها دون الوصول إلى نتائج في كل مرة تطل عليهم نفس المشكلة وقالت وهي تستجدي الحل:
(لا يفهمني وكأني أتحدث معه بلغة أخرى)!
(حوارنا بلا نتيجة فهو يتهمني دائماً بمحاولة تغييره وأنا أرى أنه لا يستمع إليَّ ولا يفهم ما أريد.)

هذا ما قالته نورة لصديقاتها وتقوله الكثير من الزوجات عن أزواجهن..

فالمرأة عند شكواها أو طرحها لأي موضوع تريد منه الاستماع لها والتعاطف معها والإحساس بمشاعرها وهذا ينبع من طبيعتها العاطفية، فلا تجد مقابلة من زوجها دائماً إلا تقديم الحلول وهذا من منطق إحساسه بالقوة، وقدرته على بلوغ النتائج، واعتقاداً منه بتقديم المساعدة، وإبداء حبه لها بما يراه مناسبا، لذلك قد تستمر المرأة بإبداء مشاعرها السلبية لعدم رضاها عن حديثه، فيشعر الزوج بالإحباط لعدم أخذها برأيه ويصبح الاستماع لديه صعباً فهو لا يدرك أن الاستماع لها فقط مع شيء من التعاطف سيكون فعالاً.

وفي المقابل يريد الرجل من المرأة أن تفهم نواياه، وتقبل حلوله، وأن تطلب مساعدته دون نقد، فلا يجد منها إلا النصيحة المباشرة والتوجيه الذي يشعره بأنه لا يعرف المطلوب فعله وعدم الثقة بتصرفاته. فإنه إذا استشعر ذلك يغضب ويتضايق فتشعر المرأة معه بالحيرة من تضايقه بالرغم من تقديمها النصيحة فهي ترى أنها مسؤولة عن حفظه واحتوائه وإرشاده لما يلزم وهو التعبير الصريح لديها عن الحب فهي كلما زاد حبها زاد نصحها.

يتشابك مع ذلك نقطة في غاية الأهمية قد لا ينتبه إليها الزوجان أو أي طرفين يتبادلان الحوار وهي الإكثار من كلمة أنت وأنت وتبادل الاتهامات فيصبح الحوار معركة لابد لها من منتصر، لذا فالإيقان والوعي بالقاعدة التي تقول أن ليس (ا) ولا (ب) مخطئ بل هو أسلوب الحوار وهذه الرؤية تجعل أياً من الطرفين يفكر ألف مرة قبل الشروع بأي نقاش.

والحوار تقنية يجهل الكثيرون أهميتها وانعدام الحوار أسوأ من ممارسته بشكل عشوائي، فكثير من البيوت ينعدم فيها الحوار بشكل يجعل الحديث مختصراً على إلقاء التحية وورقة الطلبات من السوق، مما يؤدي مستقبلاً إلى بعد بين الزوجين، وتجافيهما بالرغم من التقارب الجسدي وهذا بدوره يؤثر تأثيراً سلبياً على الأطفال

وقد لخص الدكتور: (أحمد محمد عبد الله) مدرس مساعد الطب النفسي – القاهرة- بعض أسباب انعدام الحوار بـ :

1 ـ حرص أحد الزوجين على عدم تكرار فشل سابق.
2 ـ الاعتقاد بأن الأفعال تغني عن الأقوال.
3 ـ انشغال أحد الزوجين أو كليهما.

وقد أجريت دراسات عديدة حول انعدام الحوار بشكل عام لقضايا عديدة وخرجت بنتائج مهمة جداً أبرزها أن 85% من المشاكل العالمية سببها انعدام الحوار، هذا الحال بين الدول فكيف فيما بين الزوجين؟!.

ومن المفارقات أن نتيجة دراسة قد أجريت تقول أن المرأة تتحدث في اليوم 13 ألف كلمة، والرجل 8 آلاف كلمة! فإن لم يكن بينهما حوار إيجابي فأين تذهب هذه الطاقة.

فمعرفة الأوقات المناسبة لفتح الحوارات والحالة النفسية تسهم كثيراً في رفع مستوى الحوار إلى الوصول إلى نتائج إيجابية.

وبقي أن نذكر أخيراً
أن تحذر المرأة النصح المباشر...
ويحذر الرجل من تقديم الحلول مباشرة بل يستمع ويستمع.


بقلم : سهير الحديثي


**
مجلة حياة العدد (51) رجب 1425هـ

رياح الغربة
رياح الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي بتحقيق اللي ببالي سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر.. وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة.. وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة يا حبيبة القلب .. أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن.. ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها).. إليك يا غاليتي ... ملف/ °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•° - 1 - عجيب أنت أيها الأنف .. !! فقد تربعت على عرش وجوهنا .. ! وتوليت مكانة عظيمة .. لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك .. وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟ أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟! إنك سلاح ذو حدين .. لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس ! بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك ! فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وكان من سنته أنه لا يرد طيباً .. كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا.. والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه.. فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها.. إيه أيها الأنف..! هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟ فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..! الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره.. ولكن.. هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!! فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى! هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ.. أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب.. تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح). ** مجلة حياة العدد (45) محرم 1425 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات .. وجدت هذا الموضوع فنقلته لكم للاستفادة ودعواتكم لي...
- 28 -

خالتي تغار مني!!



1 ـ هل تغار مني؟ لا أدري.. يتبادر هذا السؤال كثيراً إلى ذهني.. أحياناً كثيرة،
عندما أنزل وقد ارتديت ثياباً جميلة وصففت شعري بشكل لطيف.. فور أن
تراني تذهب مسرعة وتغير ملابسها وترتب شعرها ثم تعود فتجلس معنا!!
إنها خالتي أم زوجي إنني أشعر أنها تتضايق وتضطرب عندما يوجه أحمد
الحديث إليَّ أو يأخذني لأشتري شيئاً مع العلم أنه لم يقصر معها في شيء ماذا
أفعل كي أطفئ هذه الغيرة؟
منى

2 ـ أحس بها تتغير – حديثها- جلستها- نظراتها.. كلما زرناهم وكان خالي والد
زوجي – موجوداً أراها تختلس النظرات بيني وبينه- وترى: هل ينظر لي؟!
بل تحاول أن تكون هي محور الحديث فما أن تنتهي من موضوع حتى تبدأ في
آخر- بينما لا تفعل ذلك عندما لا يكون خالي موجوداً.. أنا لا ألومها فأنا امرأة
وأعرف شعور الغيرة على الزوج.. إنها تخشى أنه يعجبه شكلي أو منطقي- مع
أني أعده وأعامله كوالدي.. أحترمه وأقدره فقط..
كيف أتصرف معها أرجوكم؟
أمل

المشاعر الإنسانية متنوعة ومتضاربة.. فحين تكون الأمهات الأكثر حناناً تجد فيهن لفرط حبهن لأولادهن لا يتقبلن أن يكون في قلب أبنائهن مكاناً لغيرهن.. فيتألمن حين يرين مشاعر الحب ويتضايقن وتجري على ألسنتهن بعض الكلمات المشحونة.. تطلقها على شكل نكتة أو تعليق تفهمين من خلاله ما يعتمل في صدرها.. وما يدور في قلبها..
إنها تغار..!! وهي غيرة غير حقيقية..! على ولدها الذي كان صغيراً تغار منك أن يزاحم حبك حبها..
وهناك شعور آخر.. إنه غيرته منك على زوجها أيضاً.. لا تعجبي.. أعلم أنه قد لا يخطر في بالك هذا.. ولكنها تخاف عليك منه.. إنها تعتقد أنه سيقارن بينكما وستسقط هي في هذا الامتحان!!

هذه بعض الإضاءات التي أحب إطلاعك عليها وخذي منها ما يناسبك:

1 ـ حاولي قدر الإمكان ألا يراك خالك – والد زوجك- وأنت في كامل زينتك، (على الأقل أمامها) فإن ذلك سيخفف كثيراً من شعورها بالغيرة.

2 ـ قللي من الحديث لموجه له مباشرة – بحضورها- وليكن حديثك موجهاً للجميع وقليلاً عموماً.

3 ـ امتدحي خالتك أمامه.. شكلها، حسن تصرفها –تدينها- طبخها- فهذا يسعدها كثيراً ويمكنك إضافة بعض الكلمات كـ (هنيئاً لك بهذه الزوجة – عسى الله أن يقدرني أن أكون مثلك.... الخ).

أما إذا كانت غيرتها على ولدها فجربي هذه الحلول..

1 ـ اطلبي من زوجك ألا يكثر من مدحك أو الثناء عليك أو يظهر إعجابه أمامها.

2 ـ أخبريه ألا يوجه الحديث لك مباشرة، يل ينظر لها ويخاطبها هي..

3 ـ لا تتحدثي عندها عن نزهاتكم أو الأسواق التي ذهبتم لها والمطاعم التي دخلتموها.. إلخ لأن ذلك سيثير في نفسها سؤالاً: لماذا لم يأخذني معه.. إنه يفضلها عليَّ.

4 ـ لا تتحدثي عن الهدايا التي أحضرها لك فهو أكبر سبب في إثارة الغضب والغيرة عندها إلا أن يكون أحضر لها أفضل.

5 ـ عامليها كأمك.. ولا بأس أن تشتكي لها ابنها طالبة منها أن تتوسط لديه... فهذا سيحببك أكثر في قلبها.. بشرط ألا يغضب زوجك من هذا التصرف.

6 ـ حثي زوجك على زيارتها والاتصال بها وإهدائها والسفر بها فهذا يسعدها ويشعرها أنك لن تغيريه عليها كما تعتقد بعض الأمهات.

7 ـ اسألي الله دائماً أن يعينك على المحافظة على حبها فرضاها سبب لسعادتك مع زوجك..

**
مجلة حياة العدد (52) شعبان 1425هـ

29 -



لِزَوج
ناجح طموح!!







منذ أن تزوجته تحطمت كل آمالي ...

صحيح أنه شاب خلوق، حنون .. إلا أنه قنوع إلى أبعد الحدود...!

لا يفكر في تحسين وضعه الوظيفي..، ولا في تطوير ذاته، بل حتى ثقافته ومعلوماته هي هي لم تتغير...

الدنيا تتطور، والمعلومات تتحدث.. وزخم هائل من الأفكار والثقافات تضخ لنا .. وهو على وضعه تكفيه جريدته اليومية التي يقرأها ...

لقد ضقت ذرعاً .. فأنا على العكس تماماً ... أحب التغيير والتطوير ... أحب الثقافة والقراءة في كل فنٍ، أحب أن أتعلم شيئاً جديداً ومفيداً، التحق بدورات كثيرة، أتصفح المواقع العلمية والثقافية.. أشتري المجلات العلمية ...

أتمنى أن يكون رجلاً ناجحاً ومثقفاً وطموحاً ..

أتمنى أن أراه يرتقي سلم الإبداع والنشاط والعلم.. ولكن كيف؟

أمل


V


عزيزتي أمل :

طبعاً كل واحدة تتمنى أن يكون زوجها الأفضل دائماً ..

تتمنى أن تكون تلميذته وهو معلمها بسعة ثقافته ..

تتمنى أن يشار إليه بأنه الرجل الناجح الواثق الطموح..

تتمنى أن يكون له – باختصار – دور فاعل في إدارة نفسه وأسرته ومجتمعه وأمته...

لكن كيف؟ هذا السؤال يحتاج إلى إجابة مفصلة بعض الشيء...

* يجب في البداية أن تستحضري أنه لا يمكن لك أن تغيري الناس أو المجتمع حسب ما تتمنين دائماً ولكنك ستحاولين تغيير (بعض) الأمور.

* اعرفي زوجك وما المفتاح الذي من خلاله تصلين إلى تطويره، فإن كان:

1 ـ يحب القراءة وفري له بعض الكتب الشيقة والجديد التعليمية الخفيفة ... ضعيها في المكان الذي يجلس فيه دائماً لكن لا تطلبي منه قراءته.. وفور أن تقع عيناه عليه سيقرؤه من باب الفضول ويمكنك بعدها سؤاله عن بعض محتويات الكتاب وكأنك لا تدرين عن تفاصيله. وفري له كتباً عن النجاح وإدارة الذات وكيف تغير نفسك والقيادة ... الخ من الكتب التي تلهب الحماس في تغيير نفسه.

2 ـ وإن كان من هواة الكمبيوتر والنت فادخلي عليه من هذا المجال: ضعي في المفضلة بعض المواقع العلمية والتي تهتم بتطوير الذات، وأخبريه كم هي رائعة، أو أرسلي على بريده الإلكتروني مقالة تحوي أفكاراً ذهبية وضعي رابط هذا الموضوع وسيقع في حب هذه المواقع حتماً من أول نظرة..


* التحقي بالعديد من الدورات ثم أخبريه بتفاصيلها وكيف استفدت منها ثم شجعيه على حضور ما يناسبه منها واختاري المدرب الجيد حتى لا يصدم بمدرب ينسف كل ما بنيته..

* قصي له – خلال جلساتكم العائلية- قصة قرأتها في كتاب أو سمعت بها عن شخص طموح، وكيف كانت حالته قبل ثم بعد أن تحرك وغير من نفسه، اذكري القصة كاملة بأسلوب شيق، إنما لا تحدثيه عن شخص يعرفه بعينه، فإنه مدعاة لغضبه حيث سيفهم أنك تقارنينه فيه وأنك معجبة به.. الخ فيحصل عكس ما تمنيت.

* اكتبي على بطاقات جميلة بعض الكلمات التي تذكي الحماس للنشاط والحركة – تجدينها في كتب تطوير الموارد البشرية، النجاح .. الخ.. ووزعيها في أنحاء بيتك ..

* هناك أفلام مسجلة لبعض المدربين الرائعين – مثل د. طارق السويدان وغيره- يمكنك اقتناؤها ثم الجلوس أمامها في أمسية جميلة..

* ذكريه دائماً أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فالحركة والعلم وإدارة النفس قوة..

* كوني أنت قدوة صامتة له بثقافتك، طموحك، نشاطك .. وصدقيني أنك ستجدين فرقاً كبيراً خلال مدة وجيزة... أعانك الله.


**
مجلة حياة العدد (53) رمضان 1425هـ