- 8 -
كم مرة تزورين أهلك
وصلني صوتها عبر أسلاك الهاتف محطماً هزيلاً..
وبعد الترحيب.. سألتني: كم مرة تزورين أهلك في الأسبوع؟
بتعجب أجبتها غالباً مرة وأحياناً مرتين أو حسب المناسبات..
تهدج صوتها وقالت: لكني لا أزورهم إلا كل أسبوعين مرة! وخذلتها الدمعة وبكت..
تركتها تفرغ ما في جعبتها من هم وألم.. وانتظرتها تكفكف دمعها.. سألتها لماذا؟!
قالت بحرقة وغضب: لا يريدني أن أزورهم هكذا بدون سبب!
- ولماذا أنت غضبانة؟
تعجبت وقالت: أخواتي يجتمعن كل خميس عند أهلي ويتبادلن الحديث في جلسات ممتعة يعني (ونااااسة) وأنا أحترق في غرفتي ألماً وبكاءً.. آه ما هذه الحياة التعيسة؟!!
- سألتها: هل تحبين زوجك؟
- نعم كثيراً وهو يبادلني نفس الشعور.. ولم يقصر معي في شيء إلا في هذا الموضوع!
- متى آخر مرة ضحيت فيها من أجله هو بالذات؟
- لا أذكر ولكنه كان مريضاً قبل شهرين وجلست معه وضحيت بجمعة الخميس من أجله.. وقد قدر لي هذا الموقف وشكرني عليه.
- هل تعتقدين أنك لو ذهبت مرة كل أسبوع وهو غير راض أنك ستسعدين في ذلك اللقاء؟
- لا أدري ولكن..
هذه مشكلة تواجه الكثير من الفتيات وتراها أكبر منغص لحياتها، وتضخمها كثيراً حتى لا ترى إلا هي.. ولو فكرت قليلاً لرأت أن الأمر لا يستحق كل ذلك الألم والحزن.. فكيف تسمح لحياتها أن تكون تعيسة بسبب سويعات لم تمضها معهم؟!
عجيب هذا الإنسان يختزل كل هموم الدنيا في مشكلته فقط ويعيشها كل حياته مع أنها لا تمثل حتى اثنين بالمائة منها..
- الحياة عزيزتي ليست (وناسة) فقط
الحياة سعادة وألم، أخذ وعطاء.. تضحية من الطرفين.
- ما رأيك فيمن تضحي بزوجها وربما أطفالها مستقبلاً من أجل (وناسة) لمدة سويعات؟!
- لست الوحيدة التي تعاني من هذا الأمر بل هناك الكثير ممن يزرن أهلهن أسبوعياً.
- وما دام أن سبب منع زوجك لك من الزيارة لم يكن واضحاً فهذا أسهل في الوصول إلى حل.
- لا تترددي في طرح هذا الموضوع مراراً وتكراراً عليه في وقت يكون زوجك راضياً عنك ومسروراً بعمل قمت به.
- لا تنسي الدعاء من كل قلبك أن يسهل لك ما تتمنين.
أسعدينا بتجربتك أو تجربة سمعت عنها في هذا الخصوص
ــــ
كيف تتصرفين عند وقوع مشكلة بينكما؟
ولو نظرت إلى الأمر من منظار آخر.. حين تطيعين الله في زوجك – مع قوة الألم النفسي الذي تشعرين به – وتحتسبين ذلك عند الله لكسبت الاثنين، الأجر ورضا الزوج ومحبته.
وهذا طريقك إلى الجنة.
واقرئي هذه النقاط:
* اكظمي غيظك وامسكي أعصابك عند تفجيره القنبلة، ولا تنطقي بكلمة واحدة قد تفجر الوضع أكثر، وقد تحدث الدكتور (نورمان رايت) في فصل كامل في كتابه (التفاهم مفتاحك إلى السعادة الزوجية) عن أهمية التزام الصمت عند الخلاف بين الزوجين..
* تذكري حسناته وضخميها في عينيك، فهذا يخفف كثيراً من مشاعر سيئة قد تتولد في تلك اللحظات.
* احتسبي الأجر في طاعة زوجك، وتذكري دائماً أن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل الجهاد في سبيل الله وحضور الجمع والجماعات كما في الحديث.
* أحسني إليه وبالغي في إكرامه، فسوف يشكر لك هذا ويحقق ما تسعين إليه.
* لا تقطعي قنوات الاتصال بينكما فلا يعني غضب أحدكما توقف الحديث في غير ذلك الموضوع.
* لا تنامي تلك الليلة إلا وقد أعدت المياه إلى مجاريها، فكلما مضى وقت أكثر على المشكلة دون حل ازدادت تعقيداً.
* استمري في تحين الفرص لمناقشة هذا الموضوع معه ولا تيأسي فقد يقتنع ويغير رأيه، ولكن لا تكثري من تكرار هذا لموضوع في كل مناسبة، فهذا قد يغضبه أكثر.
* وأخيراً بادري بالدعاء أن يلم شعث قلبيكما وأن يجمعكما على الخير وأن يجعل كل واحد منكما قرة عين للآخر.
**
مجلة حياة العدد (26) جمادى الثانى 1423هـ
تابعوني


ربي يسعدك اختي المزيونة:26:
- 9 -
هل ستسكنين عند أهل زوجك ؟!
تملكتك مخاوف من حدوث مشكلات مع أخواته أو والدته بحكم الاحتكاك ؟!!
إذاً خذي هذه النصائح:
1 ـ منذ الأيام الأولى في حياتك الزوجية يجب أن تجلسا سوياً وتخططا لحياتكما الجديدة المشتركة وتحدثا بشأن السكن عند أهله..
2 ـ أدخلي عليهم بنفسية محبة، ولا تتوقعي إساءتهم إليك، وتلمسي العذر في كل تصرف قد يتبادر إلى ذهنك أن فيه إساءة وأحسني الظن بهم.
3 ـ ليكن تعاملك معهم قائماً على الاحترام والتودد إليهم، أحبيهن وعاملي أخواته كأخوات أو صديقات، وعاملي أمه كأعز خالة لك (ولا أقول كامك فلن يصل إلى منزلتها أحد) وسترين ثمارها قريباً.
4 ـ إهديهن بين فترة وأخرى، وفاجئيهن بما يحببن، اشرحي لهن دروسهن أو ساعديهن في بحث صعب.. إالخ.
5 ـ إكظمي غيظك وتحملي ما قد يبدر منهن، فالإنسان ضعيف معرض للإساءة والخطأ.
6 ـ تناقشي مع زوجك بهدوء واطلبي منه.. أشياء:
* أن لا يظهر محبته الزائدة لك عند والديه وأخواته وبالذات أمه (فبعض المشاكل سببها غيرة الأم من زوجة ابنها واعتقادها أنها سلبته محبتها).
* عندما لا يعجبه شيء في سلوكك لا يقوّمه أمامهن بل ينتظر قليلاً حتى تكونان في غرفتكما الخاصة فيناقشك كيفما أراد، لأن ذلك يسبب إحراجاً شديداً لك ومن ثم تكرهين نظراتهن.
* إياه يصرخ في وجهك أو يعيَّرك بأي شيء في حضرتهن بالذات (بغض النظر عن رداءة هذا الأسلوب في تقويم الزوجات) فاحترامه لك سبب في احترامهن أيضاً!
* لا يتحدث أمامهن عن رحلاتكما أو نزهاتكما الخاصة أو ما أهداه لك أو يمتدح جمالك بشكل متكرر.. فهذا يغضبهن ويثير حزنهن، خصوصاً إن لم يتيسر لهن الخروج.
7 ـ قسّموا الأعمال المنزلية بينك وبين أخواته بشكل يرضي الجميع فغالباً ما تكون تلك الأعمال قوي في الخلافات.
8 ـ احذري أن يبغضنك، لأنهن لم يحببك بعدها أبداً، فأنت في نظرهن (بنت ناس) لا يهمهن أمرك كثيراً فإن أحببك ستكون حياتك معهن أجمل حياة، وإن أبغضنك فستتنغص حياتك دوماً، فحياتك مرتبطة بهن.
9 ـ احفظي أسرارهم وأخبارهم الخاصة التي لا يحبون أن يعرفها الآخرون، واكتميها حتى عن أهلك، فمن المثير للغضب أن تصل أسرارهم إلى الغرباء وتكونين أنت من سرب الخبر!!
10 ـ أذكريهم بالخير دائماً، فسمعتهم من سمعتك، وهم أعمام أولادك ولهم ينتسبون!
11 ـ إياك أن تقارني بين أهلك وبينهم في أي شيء، فهذا قد يثير الغضب وكأنك تقولين أن مستوى أهلي أعلى منكم، (أهلي يسافرون سنوياً إلى كذا، أو أهلي يشترون هذا النوع الغالي، أو بيت أهلي فيه كذا من الأثاث.. أو.. أو.. أو.. إلخ).
12 ـ وأخيراً.. كل فتاة بحكم احتكاكها مع أهل زوجها ستعرف ما يحبون وما يبغضون، فتتصرف بما تعتقد أنه المناسب.
ما ااا لي داعي!!
مشاركة من الأخت فدوى تقول:
لا أنسى ذلك اليوم الذي نويت فيه أن (استخف دمي) وأنا ما زلت عروساً!!
كنت مع زوجي في السيارة فنزل ليشتري بعض الأغراض من محل قريب، وأطفأ المحرك، فحركت موجه التكييف من البارد إلى الحار ونحن في الصيف فقط لأرى ردة فعله إذا عاد وشغل السيارة (ماااالي داعي) لحظات وعاد وأنا متحمسة وصامتة.. انتظر، فتح باب السيارة.. جلس.. وضع الكيس برزانة.. و.. شغل المحرك.. حدث ما لم يكن في الحسبان.. انبعث غبار كثيف بسرعة من فتحات التكييف على عيني مباشرة.. تفاجأت.. وأخذت أصرخ وأضحك على نفسي.. بينما لم يصب هو بشيء، لأن فتحات التكييف كانت موجهة ناحيتي أنا.. اكتفى بالنظر إليَّ باستغراب وهو يقول: (وش فيك) ولسان حاله يقول: الحمد لله على العافية. بصراحة.. احم.. (أنا ما تفشلت عااادي!!!! )
**
مجلة حياة العدد (27) رجب 1423هـ
- 9 -
هل ستسكنين عند أهل زوجك ؟!
تملكتك مخاوف من حدوث مشكلات مع أخواته أو والدته بحكم الاحتكاك ؟!!
إذاً خذي هذه النصائح:
1 ـ منذ الأيام الأولى في حياتك الزوجية يجب أن تجلسا سوياً وتخططا لحياتكما الجديدة المشتركة وتحدثا بشأن السكن عند أهله..
2 ـ أدخلي عليهم بنفسية محبة، ولا تتوقعي إساءتهم إليك، وتلمسي العذر في كل تصرف قد يتبادر إلى ذهنك أن فيه إساءة وأحسني الظن بهم.
3 ـ ليكن تعاملك معهم قائماً على الاحترام والتودد إليهم، أحبيهن وعاملي أخواته كأخوات أو صديقات، وعاملي أمه كأعز خالة لك (ولا أقول كامك فلن يصل إلى منزلتها أحد) وسترين ثمارها قريباً.
4 ـ إهديهن بين فترة وأخرى، وفاجئيهن بما يحببن، اشرحي لهن دروسهن أو ساعديهن في بحث صعب.. إالخ.
5 ـ إكظمي غيظك وتحملي ما قد يبدر منهن، فالإنسان ضعيف معرض للإساءة والخطأ.
6 ـ تناقشي مع زوجك بهدوء واطلبي منه.. أشياء:
* أن لا يظهر محبته الزائدة لك عند والديه وأخواته وبالذات أمه (فبعض المشاكل سببها غيرة الأم من زوجة ابنها واعتقادها أنها سلبته محبتها).
* عندما لا يعجبه شيء في سلوكك لا يقوّمه أمامهن بل ينتظر قليلاً حتى تكونان في غرفتكما الخاصة فيناقشك كيفما أراد، لأن ذلك يسبب إحراجاً شديداً لك ومن ثم تكرهين نظراتهن.
* إياه يصرخ في وجهك أو يعيَّرك بأي شيء في حضرتهن بالذات (بغض النظر عن رداءة هذا الأسلوب في تقويم الزوجات) فاحترامه لك سبب في احترامهن أيضاً!
* لا يتحدث أمامهن عن رحلاتكما أو نزهاتكما الخاصة أو ما أهداه لك أو يمتدح جمالك بشكل متكرر.. فهذا يغضبهن ويثير حزنهن، خصوصاً إن لم يتيسر لهن الخروج.
7 ـ قسّموا الأعمال المنزلية بينك وبين أخواته بشكل يرضي الجميع فغالباً ما تكون تلك الأعمال قوي في الخلافات.
8 ـ احذري أن يبغضنك، لأنهن لم يحببك بعدها أبداً، فأنت في نظرهن (بنت ناس) لا يهمهن أمرك كثيراً فإن أحببك ستكون حياتك معهن أجمل حياة، وإن أبغضنك فستتنغص حياتك دوماً، فحياتك مرتبطة بهن.
9 ـ احفظي أسرارهم وأخبارهم الخاصة التي لا يحبون أن يعرفها الآخرون، واكتميها حتى عن أهلك، فمن المثير للغضب أن تصل أسرارهم إلى الغرباء وتكونين أنت من سرب الخبر!!
10 ـ أذكريهم بالخير دائماً، فسمعتهم من سمعتك، وهم أعمام أولادك ولهم ينتسبون!
11 ـ إياك أن تقارني بين أهلك وبينهم في أي شيء، فهذا قد يثير الغضب وكأنك تقولين أن مستوى أهلي أعلى منكم، (أهلي يسافرون سنوياً إلى كذا، أو أهلي يشترون هذا النوع الغالي، أو بيت أهلي فيه كذا من الأثاث.. أو.. أو.. أو.. إلخ).
12 ـ وأخيراً.. كل فتاة بحكم احتكاكها مع أهل زوجها ستعرف ما يحبون وما يبغضون، فتتصرف بما تعتقد أنه المناسب.
ما ااا لي داعي!!
مشاركة من الأخت فدوى تقول:
لا أنسى ذلك اليوم الذي نويت فيه أن (استخف دمي) وأنا ما زلت عروساً!!
كنت مع زوجي في السيارة فنزل ليشتري بعض الأغراض من محل قريب، وأطفأ المحرك، فحركت موجه التكييف من البارد إلى الحار ونحن في الصيف فقط لأرى ردة فعله إذا عاد وشغل السيارة (ماااالي داعي) لحظات وعاد وأنا متحمسة وصامتة.. انتظر، فتح باب السيارة.. جلس.. وضع الكيس برزانة.. و.. شغل المحرك.. حدث ما لم يكن في الحسبان.. انبعث غبار كثيف بسرعة من فتحات التكييف على عيني مباشرة.. تفاجأت.. وأخذت أصرخ وأضحك على نفسي.. بينما لم يصب هو بشيء، لأن فتحات التكييف كانت موجهة ناحيتي أنا.. اكتفى بالنظر إليَّ باستغراب وهو يقول: (وش فيك) ولسان حاله يقول: الحمد لله على العافية. بصراحة.. احم.. (أنا ما تفشلت عااادي!!!! )
**
مجلة حياة العدد (27) رجب 1423هـ

الصفحة الأخيرة
نيران الغيرة
قالت: كنت أعاني من الغيرة منذ صغري، أشعر برغبة شديدة في البكاء إذا ارتدت بنت جيراننا فستاناً جديداً، أو اشترت ابنة خالي لعبة جميلة، أو سافرت بنات عمي إلى مكان ما.. كانت الغيرة تحرقني وتأكل قلبي، أشعر بنارها تتأجج في أعماقي.. لست حسودة ولكني غيورة..!
كنت أمني نفسي بالتخلص من هذا المرض إذا كبرت وتزوجت.. لأن حياتي ستتغير حتماً وسأرتاح من هذه الصفة البغيضة..
ومضت الأيام وكبرتُ، كنت فتاة رقيقة وجميلة.. ودائماً تشنف أذني كلمات الإطراء اللذيذة التي اعتدت عليها بعد كل مناسبة أحضرها. طبعاً كان هذا يرضي غروري.
عندما أكملت السنة الأولى في الكلية تقدم لخطبتي عبد الله.. كان مناسباً لنا ومن عائلة محترمة فوافقت عليه.. وبسرعة تم الزواج قبل نهاية الإجازة بشهر..
كنت في أيام عرسي الأولى أحلَّق في عالم خيالي من الحب والسعادة، أتنفس الود وأنام على مخدة الأحلام الرائعة.. إلى أن صحوت على إحساس ذكرني بماضٍ مقيت، مشاعر أعرفها جيداً وأخافها كثيراً... الغيرة!
أخـــواته..!!! لا أحب أن يراهن أبداً ولا أحتمل أن ينظر لهن وهن متجملات ومتعطرات، ليس لأنهن أجمل مني ولكني أخاف أن يعجب بهن!! بل أحياناً أغار حتى من.. أمه!!
كنت أحترق إن مدحهن بكلمة أو أعجب بعمل قامت به إحداهن..
ومن هنا بدأت أقلل من الذهاب إليهن ودائماً أختلق الأعذار حتى أثنيه عن زيارة أهله.. حتى بدأت تقل شيئاً فشيئاً إلى أن استقرت على غداء كل شهرين!!
كانت أمه تتصل كثيراً وتسأل عنه دائماً، فأخبرها أنه مشغول وأنه يسأل عنها ويحبها.. ولم أبالي .. لم يكن ضعيف الشخصية كما يخطر لك ولكنه انخرط في عمل جديد مرهق يستغرق جل وقته فانتهزت الفرصة، فلم أكن أذكره بهم..
ومضت الأيام.. وتزوج أخي أحمد من فتاة رائعة بكل المقاييس.. فقد كانت جميلة وطيبة القلب.. وفرحنا جميعاً بهذه المناسبة السعيدة فهو أول شاب يتزوج في أسرتنا.. كنت ووالدتي نتحرق لرؤيتهما.. ونفرح لابتساماتهما.. وصرت أقضي أوقاتاً طويلة في الحديث مع أمل – زوجة أخي – على الهاتف كل صباح فالحب قد ربط قلبينا.
وفي يوم كنا نتحدث.. فباغتتني قائلة.. أراك طيبة جداً ولكن لماذا تكرهين أهل زوجك؟! ما الذي فعلوه لك؟ هل حصلت مشكلة كبيرة بينكم؟ أم أنه تزوجك من غير رضاهم؟!! أم.. إلخ،
لقد كنت أغوص في عالم غريب، كقارب صغير ابتلعته دوامة رهيبة.. كنت أغرق وأغرق وتجذبني قوة مجهولة إلى الهوة.. إلى داخلي.. وصدى صوتها يتضخم في رأسي.. تزوجك على غير رضاهم... على غير رضاهم..!! هل تزوجني على غير رضاهم أم هي أمه التي أعجبت بي فخطبتني؟!!
- هل افتعلوا مشاكل لينكدوا عليَّ حياتي أم كنت أنا من خذلتهم وابتعدت عنهم؟!
- لماذا أكرههم؟! هه؟ لماذا؟! ما الذي فعلوه حتى كرهتهم؟
وضاعت الإجابة في تلافيف دماغي واختنقت تحت وزن ثقيل من دمع تحجر في مقلتي!
- هل كنت ظالمة!! ماذا لو فعلت أمل ذات فعلي فكيف سأبرر عملها بغير العقوق!!
وهل هذا ما تجازينا به حين اخترناها هي بالذات لأخي؟
- وكيف سننظر إلى أحمد إلا بمنظار الضعف لأنها استطاعت تحريكه كخاتم جميل في يدها؟
ومن الغد اشتريت طقماً ثميناً من الذهب وزينته ببطاقة حب رقيقة واتجهنا إلى بيت أهل زوجي.. في عودة نهائية إليهم بعد أن نزغ الشيطان بيننا.
**
مجلة حياة العدد (25) جمادى الأولى 1423هـ