*ღ*:•. لحـظـة حـــب .•:*ღ*

الأدب النبطي والفصيح



لحظة حب عامرة بمعان غفلت عنها قلوب أخرى
وقلوب ...لم تعرف معنى الحب ولم تتذوق تلك اللحظة ...!!





..لحظة حب. من قلب ظلام الليل الدامس غطى الأجواء ..
وإكتئابات نهار قاس يقصم ظهر الخير..
من قلب الهم القابع فوق القلب ....
من جوف الظلم القاهر للانسان الحر ..
جاءتنى تلك اللحظة ....
تغسل كل الهم و تزيح الكابوس السارح فى أعماق الفكر!!
و سويداء القلب !!!
و تنير ظلام دامس ما كنت أظن له فجر
لحظة حب سرت فى القلب و فى العقل ..
فتغير حال الدنيا أمامى ..
ورأيت ما لم أره من قبل ..






يا لشقاوة من لم يعرف ذاك الحب ..
و يا لشقاوة قلب لم تحى مواته تلك اللحظة .....!!




لحظة حب !
لحظة حب مرت كنسيم ربيع...
وتركت أرضا مخضرة وأشواق ضريع ..
لحظة حب جاءتنى على غير موعد منى ولا ميعاد ...
تمنيت لو يتوقف الزمان عندها..
تمنيت لو اختزل عمرى كله فى تلك اللحظة ...
تمنيت لو أموت وأنا فى تلك الحال...
تمنيت لو تعرف كل الدنيا وكل الناس معنى ذاك الحب ..
تمنيت لو أن الحب الخالد هذا كان بيدى لأرضعه لكل نفس تولد و لكل قلب ينبض ..
تمنيت لو جاء عشاق الدنيا ليكتشفوا كذب عشقهم و سرابه .. ليروا بلغة القلب و
معان العقل ذاك الحب ...




الآن فهمت.... فهمت تلك المقالة لأحد العابدين " نحن فى نعمة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها

الآن فهمت ...
فهمت موعظة سمعتها منذ زمن قال فيها الواعظ : " تعرفوا الى الله بلغة الحب "

الآن فهمت ...
فهمت كلمة ابن تيمية : " ما يفعل بي اعدائى ... أنا جنتى فى صدرى


الآن فهمت ....
فهمت وصف ابن الفارض لربه عز وجل وحاله معه :
لو قال تيها قف على جمر الغضا... لوقفت ممتثلا ولم اتوقف
أو كان من يرضى بخدى موطئا... لوضعته أرضا ولم استنكف
كملت محاسنه فلو أهدى السنا... للبدر عند تمامه لم يخسف
وعلى تفنن واصفيه بحسنه ...يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف

الآن فهمت...
فهمت خماسية عمر بهاء الدين الأميرى فى مناجاته الرقيقة وصرت أشدو معه :

كلما أمعن الدجى وتحالك... شممت فى غوره الرهيب جلالك
وتراءت لعين القلب برايا... من جمال آنست فيها جمالك
وتراءى لمسمع الروح همس... من شفاه النجوم يتلو الثنا لك
واعترانى توله وخشوع... واحتوانى الشعور : أنى حيالك
ما تمالكت أن يخر كيانى... ساجدا واجدا ، ومن يتمالك ؟




الآن فهمت ..... فهمت معنى الحب .. فى لحظة حب
أحبه..
وأخافه..
وأرجاه وأتوكل عليه ..وأنيب إليه..

وألهج بذكره ..
وأشتاق إلى لقائه ..
وأستحيا منه وأجله وعظمه..






قال احد الصالحين
مساكين اهل الدنيا ..خرجوا منها وما ذاقوا اطيب مافيها ..
قالوا :-وما اطيب ما فيها ؟؟
قال محبة الله .. والأنس به والشوق إلى لقائه
والأقبال عليه والأعراض عما سواه

* فلا عيش إلا عيش من أحب الله ..
وسكنت نفسه إليه ..وأطمئن قلبه به ..واستأنس بقربه ..وتنعم بحبه ..

ومن لم يكن كذلك ....
فحياته كلها هموم وغموم وآلام وحسرات

*
ففي القلب شعث لا يلمه إلا الأقبال على الله .. وفيه وحشة لا يزيلها الا الأنس به ..
وفيه حزن لا يذهبه الا الأجتماع عليه .. والفرار منه إليه ..
وفيه نيران وحسرات لايطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه ..وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته ...
والأنابة إليه ودوام ذكره .. وصدق الاخلاص له ...
ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا



الانس ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله مستأنس وكل عاص لله مستوحش




منقول
16
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ع ــذبـة
ع ــذبـة
الله يجزاك خير
وين احبابي
وين احبابي
جزيتي خيرا اخيتي
بحور 217
بحور 217
يا لحظة التوب كم لي فيك من شجن

بلغنا الله من فضله ما يدخلنا جنته في الدنيا والآخرة

بورك مدادك
مناير العز
مناير العز
أمسيت ضامرة
أمسيت ضامرة
الله يجزاك خير