
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإن كتاب الله أوثق شافع ..... وأغنى غناء واهباً متفضلا
وخيرُ جليسٍ لا يُملّ حديثه ..... وترداده يزدادُ فيه تجملا
وحيث الفتى يرتاعُ في ظلماته ..... من القبر يلقاهُ سناً متهللا
هنالك يهنيه مقيلاً وروضةً ..... ومن أجله في ذِروة العز يجتلى
يناشدُ في إرضائه لحبيبه ..... وأجدر به سؤلاً اليه مُوصًّلا
فيا أيها القاري به متمسكاً ..... مُجِلاً له في كل حال مبجلا
هنيئاً مريئاً والداك عليهما ..... ملابس أنوار من التاج والحُلى
فما ظنّكم بالنجل عند جزائه ..... أولئك هل الله والصفوة الملا
أولو البر والاحسان والصبر والتقى ..... حلاهم بها جاء القران مفصلا
عليك بها ما عشت فيها منافساً ..... وبع نفسك الدنيا بأنفاسها العلا
جزى الله بالخيرات عنا أئمة ..... لنا نقلوا القراءن عذباً وسلسلا
لماذا نتعلم التجويد ؟؟؟!!
إن تعلم التجويد النظري
يؤدي إلى
تعلم التجويد العملي
ومن ثمّ
تلاوة صحيحة
ثمّ
تدبر وتأثر
ثمّ
تفاعل
ثمّ
تخلّق بالقرآن
وهذا الذي نرجوه
هذا الموضوع خصصته لتوضيح وشرح أي استفسار يتعلق بالتجويد وأحكامه
أشكر الغاليتين شهد وشذى اللافندر على اقتراحهما
مع التنبيه بأن هذا الموضوع وغيره من مواضيع شرح التجويد لا يغني عن الإلتحاق بدور تحفيظ القرآن
فالتجويد تلقيناه مشافهة وليس نظرياً
وكثير من الأحكام المتعلقة به لا تؤخذ إلا بالتلقي والمشافهة ولا يمكن اتقانها إلا على يد مشائخ وأستاذات
أسأل الله تعالى أن يعيننا وإياكم على قراءة القرآن كما أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأن يوفقنا لحفظه وتلاوته وتدبره والعمل به
( وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ )
سورة هود 41
كلمة ( مجرَاها ) : تقرأ بإمالة الألف .. وهي الموضع الوحيد لحفص التي تقرأ بالإمالة
قرأها حفص ألف ممالة ،ليست ياء خالصة ولا ألف خالصة ،انما هي مائلة للفظ الياء
يعني بين الألف وبين الياء
يعني " نجعل فتحة الراء قريبة من الكسرة ( ننطقها بين الفتحة والكسرة )
ونجعل الألف اللي بعد الراء قريبة من الياء ( ننطقها بين الألف والياء )
شرحها الشيخ أيمن سويد حفظه الله .. لاحظي كيفية قراءته للكلمة :
..............
( وَهِىَ تَجرى بِهِم فى مَوجٍ كَالجِبالِ وَنادىٰ نوحٌ ابنَهُ وَكانَ فى مَعزِلٍ يٰبُنَىَّ اركَب مََّعَنا وَلا تَكُن مَعَ الكٰفِرينَ )
سورة هود 42
اركب مَّعنا
لو لاحظنا كيفية الرسم في القرآن بنلاقي انو الميم فوقها شدة
( وهذي علامة الإدغام الكامل )
لأنو بين الباء والميم تجانس لأنهما يخرجان من مخرج واحد ( وهو الشفتان )
فالحكم هنا : إدغام صغير بغنة
يعني تدغم الباء في الميم فتصبح ميم مشددة بغنة
الخطأ الشائع عند الناس أن ينطق الباء فيقول : اركب معنا
وهذا خطأ
والصحيح أن تقرأ : اركمًّعنا
....................
( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَـَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ )
سورة فصلت آية 44
ءاعجمي :
أصل الكلمة : أَعجمي ( بهمزة قطع مفتوحة )
دخلت عليها همزة استفهام مفتوحة ( أَ )
فأصبحت أَ أَ عجمي ( همزتي قطع )
قراءة حفص : أثبت همزة الإستفهام الأولى وسهّل همزة القطع الثانية
( قرأ الهمزة الثانية بالتسهيل )
تسهيل الهمزة هنا يعني : أن يقرأ الهمزة الثانية مسهلة أي بين الهمزة والألف
أَ ا عجمي
قراءتها :
لاحظوا كيف شرحها الشيخ أيمن سويد حفظه الله :
طبعاً مثل هذه الكلمات ماينفع أشرحها هنا :
لا بد من أخذها عن طريق التلقي والمشافهة
والتدرب عليها في حلقات التحفيظ حتى تتقنها القارئة وتجيد قراءتها
وفقكم الله