

الحظ
الحظ... أنت تصنعه
فهو فيك,في كيانك
وفي مشاعرك وعواطفك.
وفي إرادتك وتصميمك ومثابرتك
الحظ...أنت تصنعه
وأنت تجده , وأنت توجهه
حظـــــــــي...
حظـــي العاثـــــر..
حظــــي الحسن..
إذا جانبني الـــحظ
إذا واكبني الــــحظ.
كلمة نرددها ويرددها كل امرئ, في كل ساعة من ساعات النهار,وفي كل وهلة من وصلات الاحلام.
حـــــظي ... حــــــظي...
أواه! ّمـــا اذخرت وسعا, ولكنه الطالع المتقلب ..
ولكنه الحظ المتلون..
يبررون إذا أخفقوا,
ويصمتون إذا أفلحوا,
وكــأن الحظ كرة في يد الزمن, يلقفها لمن يشاء...
والحالة هذه, فالاعتقاد السائد هو أن هو أن الناس فريقان,
فريق محظوظ ,وفريق منحوس
وتتسأل ,وتسأل:
مالحظ؟
ما معنى كلمة الحظ؟
مادلالته؟
ما صفته؟
فلا يأتينك جواب
ولا ينفتح في وجهك
باب الفهم والتفهم
وتبقى حــــائرا وتكاد لطول تفكيرا تكون بائرا.
والخيبة في نهاية المطــــــاف
هــــــــي
نصـــــيبك...وقـــــسمتك...
وتبـــــقى كلمة الحظ راتعة في غموضها
إن كان لكلمة الحظ عواطف, أن تبقى على إبهامها إلى ما شاء الله!!!
ونقول نحن , ونحمل التبعة:.
إن الحظ وهم المنسوج وإن معناه خيال يتراقص في المقلة, ولا يتعداها ولا ينغرس
فيها ليصل إلى القلب, وليصل إلى المهجة فيكون المعنى, ويجسد المنى,
ويكون للحظ وجود
إذاً الحظ في نظر الناس فتأرجح بين الحسن والقبيح..
وإذاً الحظ الوهم هذا لا يثبت إلا في الأوهــــــام.
وتبعا لنتيجة الفعل يحكم صاحب (الحظ) الأسود أو الأبيض على نفسه وعلى
(حـــــظه).
"فالحظ "
جـــهد ولا غــــرو
والقائل " من وجد لم يخطئ"
بل أصــــاب كبد الحقيقة بتجاهله
تجاهله مطبقا كلمة الحظ,
لافض فوه.
فهو الحظ مرتبط بك..
مرتبط بشخصك..
مرتبط بمسلكك..
فمتى نجحت وأفلحت,
لايكون هذا بعامل "الـــــحظ"
بل نتيجة الجهد الذي بذلت..
ومتى فشلت وأخفقت
لايكون بسبب الحـــظ,
بل التواكل والتكاسل
فلا جرم إذن..
إن الحظ حادث من جملة الحوادث.
وإنه صفة أساسية في الطبع
فمن كان متشوقا..
الأبصارإلى التقدم
كـــان
"الحظ الحادث"
ومن كان متراخيا
ميت الهمة
كـــان
"الحظ الحادث"
عدوه!
يـــــــــتبع:
ولا جرم إن
"الثقة بالنفس"
هـــــي
(الحادث المؤاتي)
وانعدام
"الثقة بالنفس"
هـــــي
(الحظ الحادث المناوئ)
لأن الثقة بالنفس
إطراد في التقدم,
وانعدام الثقة بالنفس
ركود وتقهقر.
وقلما نسمع فالحاً
يثني على الحظ
وينعى عليه خيانته.
فعسى أن نقدر الثقة بالنفس حقّ قـدرهــــــا...
عسى أن لا نتواكل ونكتفي بالتمني,
ونقنع بالترجي,
ثم نقعد فننتظر "دورة" الحظ إن تشملنا وتلمّ بنا,
ربما على حين غرّة,
وفي غـــفلة!!!
" الحـــظ والــــنفس المعنوية"
مهما قيل ويقال عن الإنسان فلا شك في أن لكل إنسان حياة خاصة ومناخاً خاصة,
تجتمع فيها العناصر الروحية والفكرية والعاطفية ,
لتكون شخصيته ووضعيته ومكانته, ولا مرية أن المناخ يختلف بإختلاف الأشخاص
فلا تجد بصمة تماثل بصمة,كما لاتجد إطلاقاً رجلاًََ شبيهاَ برجل.
كل لـــه مـــــناخه..
للمقدم مناخ..
وللمحجم مناخ..
للمتفائل مناخ..
وللمتشائم مناخ....
وهكذا دواليك.....
كل له وجوه الذي يعيش فيه ويحيا..
وأي دليل أبلغ من الدليل الذي يقدمه شعورك؟؟
تبغض فلانا من الناس, تثق بفلان من الناس,
وتشك بفلان من الناس,
لأن التناقض بيّن بين الناس, ولأن لكل الناس مناخاً خاصة بهم.
ولكن هذا التذبذب في الشعور الذي يعزي أيضاً إلى حالتك النفسية..
وربما إلى معنوياتك أثناء إجتماعك بهذا أو ذاك.
والطبع والعادة غالبان, ولهما أهميتهما في مواقفك..
فأنت إذا كنت جريئا متسامحاً, ومحباً للناس مخلصاً,
تتطور العادة فيك فلا تتحدى ولا تعادي,
بل ولا تبغض البتة..
لأنها الثقة,
ونعود إلى الثقة,
لأنها ترتفع بك فلا تسفّ ‘إلى الدرك بصفاتك
ومشاعرك..
وتكون محباً,
وبالتالي تولد الحبة لك في قلوب سواك.
وإن شاء الله
بكمل الباقي...
:26::26::26: