طفلك هو اغلى جوهرة
لاشك ان اطفالنا هم اغلى ثروة فى حياتنا . وكل امانينا ان نراهم فى اتم صحة وسعادة . ولكن قد يتعرض اطفالنا لبعض المخاطر داخل المنزل نتيجة لنشاطهم الزائد وحبهم للاكتشاف وكذلك نتيجة لكسلنا او اهمالنا فى بعض الاحيان ولذلك نقدم هنا مجموعة من النصائح لـتجنب الحوادث المنزلية وفى النهاية نحن نأخذ بالأسباب والله وحده هو الستار.
نصائح لتجنب المخاطر التى يتعرض لها الاطفال داخل المنزل
مستحضرات النظافة
يمكن أن تلحق الأذى بالجلد والعينين وتسبب الحروق الخطيرة للجهاز الهضمي
إذا قام الطفل بإبتلاعها (هذه المستحضرات مسؤوله عن أكثر من ربع حالات التسمم التي تحدث بين الأطفال ) كما تلحق الأذى بالجهاز التنفسي في حاال شمها لذلك عليكِ مراعاة الآتي :
- ضعي جميع مستحضرات التنظيف بما فيها تلك المخصصة لغسالة الملابس والسائل المخصص للغسيل اليدوي بعيداً عن
متناول يده .
- لاتضعي أبداً مستحضر عناية أو تنظيف في زجاجة فارغة كانت
مخصصه من قبل للإستخدام الغذائي
- لاتخلطي أبداً في أي حال من الأحوال مستحضرين من مستحضرات التنظيف حتى لو كانا يستخدمان لنفس الغرض فقد يكون أحدهما أوكلاهما محتوياً على ماء جافيل أو على حمض او على النوشادر وهي عناصر ينبعث منها الكلور إذا امتزجت مع بعضها بعضاً? والكلور غاز يمكن أن يسبب التسمم إذا شٌم .
الأدوات الحادة
لاشك أنكِ فكرتِ من قبل في السكاكين وقمت بوضعها جانباً حتى تتجنبي فضوله ولكن الأخطر من السكاكين هي علب حفظ الأطعمه المفتوحة التي تكون أطرافها حادة جداً إضافة إلى ذلك احرصي على فصل التيار الكهربائي عن أدوات المطبخ بعد الإنتهاء من استخدامها .
السوائل المغلية
حوادث الحرق لاتمثل أكثر من 3% من الحوادث المنزلية ولكنها تصنف ضمن الحوادث الخطيرة وتسبب السوائل المغلية عادة في حدوث 50% من حوادث الحرق التي تمس الأطفال دون الخامسة بصفة خاصة لذلك يجدر بكِ مراعاة الآتي :
- اديري يد المقلاة أو الآنية الموضوعة فوق الطباخ إلى الداخل وبقدر الإمكان احرصي على وضع آنية الطبخ على الشعلة الداخلية للطباخ.
- عند تشغيل آنية الضغط البخاري اخرجي طفلك من المطبخ حتى لايتضرر بفعل الأبخرة المتصاعدة والسوائل المتناثرة من الإناء أو القفز الفجائي للغطاء .
الأدوات الحارقة
الأدوات الحارقة مثل الألواح الكهربائية والمكواة وأبواب الفرن والآنية التي رفعت بالكاد من فوق الطباخ كلها تمثل 30% من الحروق التي تمس الأطفال دون الخامسة لذلك يجب مراعاة التالي :
- إختاري فرناً مجهزاً بباب مزدوج أو " باب بارد" لحماية يدي طفلك إذا لمسه .
- حاولي أيضاً أن تستخدمي فرناً مرتفعاً.
- بعد انتهائكِ من استخدام المكواة وفصل التيار الكهربائي عنها ضعيها في مكان بعيد عن متناول يده
- لاتتركي طفلك بمفرده أبداً في المطبخ .
حوض الاستحمام
اعلمي أن 20 سنتيمتراً من الماء تكفي لإغراق طفل دون الثانية في بضع ثوانِ فقط .لذلك عليكِ مراعاة الآتي :
- لا تتركي طفلك أبداً دون رقابه في حوض الاستحمام فإذا دق جرس الهاتف تجاهليه .
- الفرشات البلاستيكية التي تحمي من الإنزلاق في حوض الاستحمام تسمح لطفلك بالانتقال من حوضه الخاص إلى حوض الكبار ? فإذا صار الطفل قادراً على الجلوس استخدمي مقعداً
صغيراً أو مسنداً يمكن أن يسند الطفل ? لتصبح يداكِ حرتين وبالتالي تصبح عملية غسل جسم الطفل أسهل من ذي قبل .
الجل ? الصابون ? الشامبو
من الممتع أن تكون هذه المستحضرات في متناول أيدينا عند الحاجة اليها . لذلك فنحن جميعاً نضعها على حواف حوض الاستحمام . وهذه المستحضرات التي تبدو لكِ غير ضارة تحتوي على مواد منظفة فإذا انجذب طفلكِ لألوانها الزاهية وقام بإبتلاع أي منها سوف يصاب بالتسمم وإذا أعطيته سوائل في محاولة جعله
يتقيأ أو لتخفيف درجة تركيز المادة في معدته يمكن أن تتسببي في احداث رغوة في معدته قد تطال رئتيه .
الأجهزة الكهربائية من الخطورة ....
ترك الأجهزة الكهربائية (مجفف أو مِحلق كهربائي ) في متناول يد الصغير . لِما قد تسببه له من حروق أو جروح. إضافة إلى ذلك فإن استخدام تلك الأجهزة إذا كانت الأيدي أو الأقدام مبلله (أو رطبه فقط) يمكن أن يتسبب في حدوث صعق كهربائي لذلك احرصي على قطع التيار عن هذه الأجهزة بعد الإنتهاء من استخدامها .
الأدوية
أنت تقومين دون شك بحفظ الأدوية في خزانه أو في علبه خاصة تقومين بإغلاقها وحفظها في مكان مرتفع بحيث لايمكن للطفل الوصول إليها . لاتحفظي أياً من أدويتكِ في كيس أو في غلاف خاص بمنتج آخر تستخدمونه باستمرار خاصة إذا كان منتجاً غذائياً
اعرف طبيعة طفلك
قد يسيء الوالدان فهم الطفل إذا كان كثير الحركة أو قلد الكبار أو حاول أن يؤذي نفسه بلمس الأشياء الساخنة أو كان كثير الأسئلة، فتقابل هذه التصرفات من الوالدين بالضيق ونهي الطفل بعنف عنها واتهامه بأنه ولد غير طبيعي وإشاعة ذلك عنه، بينما الحقيقة أن الطفل لم يصدر عنه أي فعل غير طبيعي في مرحلة الطفولة وإنما الداء في جهل الوالدين بخصائص هذه المرحلة الهامة.
إن معرفة الوالدين بطبيعة هذه المرحلة وخصائصها يساعدهم ولا شك على فهم واستيعاب طفلهما وبالتالي سير العملية التربوية في مسارها الصحيح، ولا يتعرض الطفل للظلم والتنشئة الخاطئة من الوالدين.
وأهم وأبرز خصائص هذه المرحلة الهامة في عمر الطفل هي:
1ـ كثرة الحركة وعدم الاستقرار:
فطبيعة الطفل أنه يتحرك كثيرًا ولا يجلس في مكان واحد لفترة طويلة، ويصعد ويهبط ولا يستقر عل حال، وهذه الخاصية تزيد من ذكاء الطفل وخبرته بعد أن يكبر لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: 'عراقة الصبي في صغره زيادة في عقله عند كبره' [رواه الترمذي].
أما الآخر الذي لا يتحرك ويجلس دائمًا وحيدًا في أحد الأركان فهو غير سوي ـ أي غير طبيعي ـ وغالبًا ما سيصاب بعد ذلك بالانطواء والكبت والخوف والخجل، ومن الممكن تهذيب هذه الخاصية من خلال:
أـ تحاول الأم أن تشغل فراغ الطفل معها في أعمال البيت، فالطفل إن لم تشغله بما هو مفيد، فسيفرغ طاقته فيما هو غير مفيد إن هذه الأشياء تمتص طاقة الطفل وتعوده الاعتماد على النفس.
مثال: تحضر الأم له طبقًا صغيرًا وتطلب منه أن يغسل ثيابه الصغيرة، وتطلب منه أن يرتب حجرته أو دولابه.
ب ـ الاشتراك في أحد الأندية الرياضية من أحسن ما يستثمر طاقة الطفل خاصة الألعاب التي تعوده الشجاعة مثل الكاراتيه والكونغوفو.
ج ـ زيارة الأقارب والأصدقاء والجيران الصالحين الذين يربون أبنائهم على القيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة، لئلا يسمع الطفل ما نمنعه عنه من ألفاظ بذيئة، أو أخلاق فاسدة أو مواد مرئية أو مسموعة غير نافعة.
2ـ شدة التقليد:
إن الطفل يقلد الكبير تلقائيًا ـ خاصة الوالدين والمدرسين ـ في الحسن والقبيح، فإذا رأى الأب يصلي يحاول تقليده، وإذا رآه يشرب الدخان يحاول تقليده أيضًا، وهكذا.
وللسيطرة على هذه الخاصية وتوظيفها ينصح بـ:
أ ـ تعظيم النماذج الصالحة والقدوات الحسنة من خلال القصص والحكايات لأنه لا بد سيقلدهم.
ب ـ اصطحابه إلى الأماكن التي تؤثر فيه إيجابيًا كالمسجد، وزيارات الصالحين ودروس العلم.
ج ـ توفير المواد المرئية والمسموعة النافعة ' فيديو ـ كاسيت ' والتي تتحدث عن بطولات الإسلام وتراجم القادة الفاتحين مثل 'محمد الفاتح ـ رحلة سلام'.
3ـ العناد:
إن الطفل لا يتعمد عناد أبويه ولكنها خاصية من خصائصه يحاول بها إثبات ذاته، ولعلاج العناد يقوم الوالدان بتشجيع الطفل وتحفيزه على فعل النقيض، ويذكر له من القصص والحكايات ما ينفره من العناد ونؤكد أن الطفل العنيد غير مريض وغير عاق لوالديه، ولكنها خصائص سنه التي تحتاج فقط إلى حسن التعامل معها وتذليلها.
4ـ عدم التمييز بين الصواب والخطأ:
لا يجب أن يتهم الطفل بالجنون والتهور إذا أراد أن يضع يده بين ريش المروحة وهي تعمل، ولا يجب أن يحاسب كالكبير بالضرب أو الإهانة إذا أمسك ببراد الشاي وهو ساخن، فإن عقل الصغير لم ينضج بعد وإذا ميز شيئًا قد لا يميز الآخر، فالواجب علينا فقط أن نبعد عن ما يضره كالسكين والكبريت والمروحة والمدفأة والماء الساخن.
5ـ كثرة الأسئلة:
إنه يسأل عن أي شيء وفي أي وقت وبأي كيفية.
فمنها الأسئلة التي يريد منها فعلاً المعرفة مثل: أين الله؟
ومنها ما يريد منها إحراج الكبير مثل: لماذا أنت سمين يا بابا؟
ومنها ما يريد التعبير عن الخوف والقلق مثل: هل ستموت يا بابا؟
وهنا نحذر
من الكذب على الطفل، أو الإجابة بما لا يحتمله عقله، أو صد الطفل ومنعه من السؤال، أو إهمال سؤاله.
ولنضبط ردود أفعالنا عندما نفاجأ بسؤال غير متوقع.
6ـ حب التشجيع:
وهو عامل مشترك في كل الخصائص يحتاج إليه الطفل، وعلينا نحن الكبار:
ـ تنويع التشجيع بين مادي ومعنوي.
ـ ربط التشجيع بالثواب الأخروي مثل ' قراءة حرف من القرآن بعشر حسنات '.
ـ ربط الطفل بأفعال الصحابة أثناء تشجيعه مثل: 'من يلعب الرياضة يصبح قويًا مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه'.
7ـ حب اللعب والمرح:
يختلف اللعب عند الكبير عنه عند الصغير، فاللعب عند الطفل هو حياته وعمله، وهو خير وسيلة لاكتساب المهارات وتجميع الخبرات وتنمية الذكاء والتعلم.
واللعب خاصية من خصائص سن الطفولة وليس عيبًا في الطفل أن يحب اللعب، وما علينا إلا توجيهه وإشادة للنافع من اللعب واختيار رفقاء مناسبين للعب معهم.
طفلك هو اغلى جوهرة
لاشك ان اطفالنا هم اغلى ثروة فى حياتنا . وكل امانينا ان نراهم فى اتم صحة...
طفلك هو اغلى جوهرة
لاشك ان اطفالنا هم اغلى ثروة فى حياتنا . وكل امانينا ان نراهم فى اتم صحة وسعادة . ولكن قد يتعرض اطفالنا لبعض المخاطر داخل المنزل نتيجة لنشاطهم الزائد وحبهم للاكتشاف وكذلك نتيجة لكسلنا او اهمالنا فى بعض الاحيان ولذلك نقدم هنا مجموعة من النصائح لـتجنب الحوادث المنزلية وفى النهاية نحن نأخذ بالأسباب والله وحده هو الستار.
نصائح لتجنب المخاطر التى يتعرض لها الاطفال داخل المنزل
مستحضرات النظافة
يمكن أن تلحق الأذى بالجلد والعينين وتسبب الحروق الخطيرة للجهاز الهضمي
إذا قام الطفل بإبتلاعها (هذه المستحضرات مسؤوله عن أكثر من ربع حالات التسمم التي تحدث بين الأطفال ) كما تلحق الأذى بالجهاز التنفسي في حاال شمها لذلك عليكِ مراعاة الآتي :
- ضعي جميع مستحضرات التنظيف بما فيها تلك المخصصة لغسالة الملابس والسائل المخصص للغسيل اليدوي بعيداً عن
متناول يده .
- لاتضعي أبداً مستحضر عناية أو تنظيف في زجاجة فارغة كانت
مخصصه من قبل للإستخدام الغذائي
- لاتخلطي أبداً في أي حال من الأحوال مستحضرين من مستحضرات التنظيف حتى لو كانا يستخدمان لنفس الغرض فقد يكون أحدهما أوكلاهما محتوياً على ماء جافيل أو على حمض او على النوشادر وهي عناصر ينبعث منها الكلور إذا امتزجت مع بعضها بعضاً? والكلور غاز يمكن أن يسبب التسمم إذا شٌم .
الأدوات الحادة
لاشك أنكِ فكرتِ من قبل في السكاكين وقمت بوضعها جانباً حتى تتجنبي فضوله ولكن الأخطر من السكاكين هي علب حفظ الأطعمه المفتوحة التي تكون أطرافها حادة جداً إضافة إلى ذلك احرصي على فصل التيار الكهربائي عن أدوات المطبخ بعد الإنتهاء من استخدامها .
السوائل المغلية
حوادث الحرق لاتمثل أكثر من 3% من الحوادث المنزلية ولكنها تصنف ضمن الحوادث الخطيرة وتسبب السوائل المغلية عادة في حدوث 50% من حوادث الحرق التي تمس الأطفال دون الخامسة بصفة خاصة لذلك يجدر بكِ مراعاة الآتي :
- اديري يد المقلاة أو الآنية الموضوعة فوق الطباخ إلى الداخل وبقدر الإمكان احرصي على وضع آنية الطبخ على الشعلة الداخلية للطباخ.
- عند تشغيل آنية الضغط البخاري اخرجي طفلك من المطبخ حتى لايتضرر بفعل الأبخرة المتصاعدة والسوائل المتناثرة من الإناء أو القفز الفجائي للغطاء .
الأدوات الحارقة
الأدوات الحارقة مثل الألواح الكهربائية والمكواة وأبواب الفرن والآنية التي رفعت بالكاد من فوق الطباخ كلها تمثل 30% من الحروق التي تمس الأطفال دون الخامسة لذلك يجب مراعاة التالي :
- إختاري فرناً مجهزاً بباب مزدوج أو " باب بارد" لحماية يدي طفلك إذا لمسه .
- حاولي أيضاً أن تستخدمي فرناً مرتفعاً.
- بعد انتهائكِ من استخدام المكواة وفصل التيار الكهربائي عنها ضعيها في مكان بعيد عن متناول يده
- لاتتركي طفلك بمفرده أبداً في المطبخ .
حوض الاستحمام
اعلمي أن 20 سنتيمتراً من الماء تكفي لإغراق طفل دون الثانية في بضع ثوانِ فقط .لذلك عليكِ مراعاة الآتي :
- لا تتركي طفلك أبداً دون رقابه في حوض الاستحمام فإذا دق جرس الهاتف تجاهليه .
- الفرشات البلاستيكية التي تحمي من الإنزلاق في حوض الاستحمام تسمح لطفلك بالانتقال من حوضه الخاص إلى حوض الكبار ? فإذا صار الطفل قادراً على الجلوس استخدمي مقعداً
صغيراً أو مسنداً يمكن أن يسند الطفل ? لتصبح يداكِ حرتين وبالتالي تصبح عملية غسل جسم الطفل أسهل من ذي قبل .
الجل ? الصابون ? الشامبو
من الممتع أن تكون هذه المستحضرات في متناول أيدينا عند الحاجة اليها . لذلك فنحن جميعاً نضعها على حواف حوض الاستحمام . وهذه المستحضرات التي تبدو لكِ غير ضارة تحتوي على مواد منظفة فإذا انجذب طفلكِ لألوانها الزاهية وقام بإبتلاع أي منها سوف يصاب بالتسمم وإذا أعطيته سوائل في محاولة جعله
يتقيأ أو لتخفيف درجة تركيز المادة في معدته يمكن أن تتسببي في احداث رغوة في معدته قد تطال رئتيه .
الأجهزة الكهربائية من الخطورة ....
ترك الأجهزة الكهربائية (مجفف أو مِحلق كهربائي ) في متناول يد الصغير . لِما قد تسببه له من حروق أو جروح. إضافة إلى ذلك فإن استخدام تلك الأجهزة إذا كانت الأيدي أو الأقدام مبلله (أو رطبه فقط) يمكن أن يتسبب في حدوث صعق كهربائي لذلك احرصي على قطع التيار عن هذه الأجهزة بعد الإنتهاء من استخدامها .
الأدوية
أنت تقومين دون شك بحفظ الأدوية في خزانه أو في علبه خاصة تقومين بإغلاقها وحفظها في مكان مرتفع بحيث لايمكن للطفل الوصول إليها . لاتحفظي أياً من أدويتكِ في كيس أو في غلاف خاص بمنتج آخر تستخدمونه باستمرار خاصة إذا كان منتجاً غذائياً
اعرف طبيعة طفلك
قد يسيء الوالدان فهم الطفل إذا كان كثير الحركة أو قلد الكبار أو حاول أن يؤذي نفسه بلمس الأشياء الساخنة أو كان كثير الأسئلة، فتقابل هذه التصرفات من الوالدين بالضيق ونهي الطفل بعنف عنها واتهامه بأنه ولد غير طبيعي وإشاعة ذلك عنه، بينما الحقيقة أن الطفل لم يصدر عنه أي فعل غير طبيعي في مرحلة الطفولة وإنما الداء في جهل الوالدين بخصائص هذه المرحلة الهامة.
إن معرفة الوالدين بطبيعة هذه المرحلة وخصائصها يساعدهم ولا شك على فهم واستيعاب طفلهما وبالتالي سير العملية التربوية في مسارها الصحيح، ولا يتعرض الطفل للظلم والتنشئة الخاطئة من الوالدين.
وأهم وأبرز خصائص هذه المرحلة الهامة في عمر الطفل هي:
1ـ كثرة الحركة وعدم الاستقرار:
فطبيعة الطفل أنه يتحرك كثيرًا ولا يجلس في مكان واحد لفترة طويلة، ويصعد ويهبط ولا يستقر عل حال، وهذه الخاصية تزيد من ذكاء الطفل وخبرته بعد أن يكبر لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: 'عراقة الصبي في صغره زيادة في عقله عند كبره' .
أما الآخر الذي لا يتحرك ويجلس دائمًا وحيدًا في أحد الأركان فهو غير سوي ـ أي غير طبيعي ـ وغالبًا ما سيصاب بعد ذلك بالانطواء والكبت والخوف والخجل، ومن الممكن تهذيب هذه الخاصية من خلال:
أـ تحاول الأم أن تشغل فراغ الطفل معها في أعمال البيت، فالطفل إن لم تشغله بما هو مفيد، فسيفرغ طاقته فيما هو غير مفيد إن هذه الأشياء تمتص طاقة الطفل وتعوده الاعتماد على النفس.
مثال: تحضر الأم له طبقًا صغيرًا وتطلب منه أن يغسل ثيابه الصغيرة، وتطلب منه أن يرتب حجرته أو دولابه.
ب ـ الاشتراك في أحد الأندية الرياضية من أحسن ما يستثمر طاقة الطفل خاصة الألعاب التي تعوده الشجاعة مثل الكاراتيه والكونغوفو.
ج ـ زيارة الأقارب والأصدقاء والجيران الصالحين الذين يربون أبنائهم على القيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة، لئلا يسمع الطفل ما نمنعه عنه من ألفاظ بذيئة، أو أخلاق فاسدة أو مواد مرئية أو مسموعة غير نافعة.
2ـ شدة التقليد:
إن الطفل يقلد الكبير تلقائيًا ـ خاصة الوالدين والمدرسين ـ في الحسن والقبيح، فإذا رأى الأب يصلي يحاول تقليده، وإذا رآه يشرب الدخان يحاول تقليده أيضًا، وهكذا.
وللسيطرة على هذه الخاصية وتوظيفها ينصح بـ:
أ ـ تعظيم النماذج الصالحة والقدوات الحسنة من خلال القصص والحكايات لأنه لا بد سيقلدهم.
ب ـ اصطحابه إلى الأماكن التي تؤثر فيه إيجابيًا كالمسجد، وزيارات الصالحين ودروس العلم.
ج ـ توفير المواد المرئية والمسموعة النافعة ' فيديو ـ كاسيت ' والتي تتحدث عن بطولات الإسلام وتراجم القادة الفاتحين مثل 'محمد الفاتح ـ رحلة سلام'.
3ـ العناد:
إن الطفل لا يتعمد عناد أبويه ولكنها خاصية من خصائصه يحاول بها إثبات ذاته، ولعلاج العناد يقوم الوالدان بتشجيع الطفل وتحفيزه على فعل النقيض، ويذكر له من القصص والحكايات ما ينفره من العناد ونؤكد أن الطفل العنيد غير مريض وغير عاق لوالديه، ولكنها خصائص سنه التي تحتاج فقط إلى حسن التعامل معها وتذليلها.
4ـ عدم التمييز بين الصواب والخطأ:
لا يجب أن يتهم الطفل بالجنون والتهور إذا أراد أن يضع يده بين ريش المروحة وهي تعمل، ولا يجب أن يحاسب كالكبير بالضرب أو الإهانة إذا أمسك ببراد الشاي وهو ساخن، فإن عقل الصغير لم ينضج بعد وإذا ميز شيئًا قد لا يميز الآخر، فالواجب علينا فقط أن نبعد عن ما يضره كالسكين والكبريت والمروحة والمدفأة والماء الساخن.
5ـ كثرة الأسئلة:
إنه يسأل عن أي شيء وفي أي وقت وبأي كيفية.
فمنها الأسئلة التي يريد منها فعلاً المعرفة مثل: أين الله؟
ومنها ما يريد منها إحراج الكبير مثل: لماذا أنت سمين يا بابا؟
ومنها ما يريد التعبير عن الخوف والقلق مثل: هل ستموت يا بابا؟
وهنا نحذر
من الكذب على الطفل، أو الإجابة بما لا يحتمله عقله، أو صد الطفل ومنعه من السؤال، أو إهمال سؤاله.
ولنضبط ردود أفعالنا عندما نفاجأ بسؤال غير متوقع.
6ـ حب التشجيع:
وهو عامل مشترك في كل الخصائص يحتاج إليه الطفل، وعلينا نحن الكبار:
ـ تنويع التشجيع بين مادي ومعنوي.
ـ ربط التشجيع بالثواب الأخروي مثل ' قراءة حرف من القرآن بعشر حسنات '.
ـ ربط الطفل بأفعال الصحابة أثناء تشجيعه مثل: 'من يلعب الرياضة يصبح قويًا مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه'.
7ـ حب اللعب والمرح:
يختلف اللعب عند الكبير عنه عند الصغير، فاللعب عند الطفل هو حياته وعمله، وهو خير وسيلة لاكتساب المهارات وتجميع الخبرات وتنمية الذكاء والتعلم.
واللعب خاصية من خصائص سن الطفولة وليس عيبًا في الطفل أن يحب اللعب، وما علينا إلا توجيهه وإشادة للنافع من اللعب واختيار رفقاء مناسبين للعب معهم.