ضــــــوء

ضــــــوء @doaa_8

عضوة مميزة

ツ】ઇ需 مسلسل كوني الملكة 需ઇ【ツ كوني الملكة بتصرفاتك

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله

بداية احببت ان انوه بان هذا الموضوع هو تابع لموضوع ツ】ઇ需 مسلسل كوني الملكة 需ઇ【ツ الرئيسي لكنني احببت ان افصل هذه الحلقة لاهميتها ولانها طويلة قليلا فاحببت ان افصلها في موضوع خاص

وهذا رابط الموضوع الرئيسي لمن ارادت الرجوع اليه وحياكن الله اخواتي

ツ】ઇ需 مسلسل كوني الملكة 需ઇ【ツ



WIDTH=630 HEIGHT=400




الحلقة الثالثة

كوني ملكة في تصرفاتك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بكم اخواتي

كيف تكونين ملكة في تصرفاتك؟






الملكة دائما تمشي واثقة الخطى, مرفوعة الرأس,

الملكة نشيطة ومرحة,

الملكة دوما مبتسمة,

دوما جذابة,

رقيقة,

تفكر بالاخرين وتمد لهم يد العون,





غاليتي الملكة التصرفات عبارة عن نوعين:

فعل و ردة فعل





الفعل دوما ما ينتج عن تفكير وتدبير وتخطيط مسبق



ومثال ذلك:

اذا اردت زيارة مريض ما فانت تخططين للامر مسبقا و تضعين بالاعتبار الوقت المناسب للزيارة والوقت المناسب لخروجك وغير ذلك

مثال اخر:

اذا نويت شكر شخص ما.. فانت تفكرين بالجمل المناسبة التي تقولينها له او العبارات التي يمكن ان تناسب جميله عليك..



اما رد الفعل فهو غالبا تصرف غير مخطط له بتاتا لانه ناتج عن رد على افعال الاخرين..

وهذا النوع من الفعل كثيرا ما يحتمل الخطأ..

لانه سريع ولحظي.. ومن الصعب استرجاعه او معاودة النقاش فيه

وللاسف الشديد دائما ما نقيم الاخرين بردود افعالهم!!

ومثال ذلك:

عندما تتحدث زميلتك معك او تسألك فانت تجيبين عليها او تردين عليها بلحظة وبدون تخطيط..



* غاليتي الملكة..

كوني الملكة بافعالك..



اذا جلست يوما مع نفسك..فكري بالاخرين وانسي نفسك للحظة..

فكري بالمرضى..

فكري بالمحتاجين..

فكري بالمهمومين..



واؤكد لك غاليتي انك ما ان تفكري بكل ذلك حتى تنتج لك فكرة ما..

اعلم ان افكارك ستقودك الى فعل الخير..



غاليتي:

سارعي الى فعل الخير واكتساب قلوب الناس بالاحسان اليهم

وقد قال تعالى في اواخر سورة الحج: " يا أيُّها الَّذينأمنوا اركعوا واسجدوا واعبُدوا ربَّكم وافعلوا الخيرَ لعلكم تُفلحون"



قليل هم الذين يفعلون الخير فكوني منهم..

وتوجي نفسك بتاج الاحسان!



يتبع,,
42
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ضــــــوء
ضــــــوء
* غاليتي الملكة..

كوني الملكة بردود افعالك!






قد تجلسين في مجلس ما ويكثر فيه اللغط ويغيب فيه ذكر الله..

في مجلس كهذا لابد ان يسيء الناس الى بعضهم البعض سواء بقصد او بدون قصد..

أرقي بنفسك عنهم..

لا تهتمي بافعالهم..

ولا تسمحي لاقوالهم ان تستفزك.. او تستحوذ على اهتمامك او افكارك..

قابلي الجهل بالصمت والحكمة..



اليك هذه القصيدة:



وإني ليثنيني عن الجهل والخنا *** وعن شتم أقوامٍ خـلائقُ أربــع
حيــــاءٌ وإســلام وبقيا وأنــنـي *** كريم ومثلي قـــد يضر وينـــفع
فشتان مــــا بيني وبيـــنك إنني *** على كل حـالٍ أستــــقيم وتظلَع



ابتسمي في وجه الاهانة مهما كان نوعها ومهما كان حجمها فوالله لن يسعد الا انت!

لانك ملكت اعصابك وتصرفاتك ورميت الامر وراء ظهرك فلن يعاودك و لن يشكل في قلبك حيزا ابدا..



اعلم ان الامر صعب.. والاهانة مهما كانت, تعتبر غير مبررة ومن الواجب الرد عليها لكن..... وماذا بعد؟!!!



اقرأي معي هذه القصة:

" تقول انها لم تحتمل اهانة تلك المراة لها فقد فاض بها الكيل و لم تعد تصبر.. فردت لها الصاع صاعين واهانتها كما فعلت..

وعندما عادت الى بيتها لم تتمكن من النوم!!

وعضت اصابع الندم!

كانت في كل مرة تسكت على الاهانة تعود الى بيتها وتفكر بالامر قليلا ثم سرعان ما تنظف قلبها و تنام قريرة العين..

اما هذه المرة فالامر قد تغير!

لقد ردت على الاهانة.. فتملكها الخطأ واصبحت اسيرته فلم يذهب عن ذهنها ابدا فالامور لن تبقى مثل ما كانت..

ففي كل مرة تذهب الى ال فلان سترى هذه المراة وستتذكر ما قالته لها..

ولن تتمكن من استرجاع راحة البال..

فماذا ستفعل؟

هل ستتوقف عن زيارة ال فلان؟

ولكن هذه قطيعة رحم؟!

هل ستسكت فلانه على ردة فعلها؟

وبدلا من ان يكون الامر مجرد افكار سوداء تحول الامر الى مشكلة اكبر!!"



فهل من معتبر!



اخية كوني ملكة في ردود افعالك وابقي ابتسامتك مشعة رغم كل الم..فهي الوحيدة التي ستدفئ البرود الذي يجتاحك امام الاهانة او الجهل..



اعلم ان الامر عظيم وخصوصا اذا تكرر..فما العمل؟!
ضــــــوء
ضــــــوء
غاليتي الملكة..



كما عرفتي سابقا أن تصرفاتك عبارة عن أفعال و ردود أفعال

انا واثقة بان أفعالك حتما ستُتوجك ملكة فالمؤمن يحبُ الخير والإحسان إلى الغير.. وقد عاش وتربى وهو يحب البذل ويحبُ رؤية ابتسامة أخيه المسلم..
وقلما يُدعى إلى خير ويصدُ عنه..

دعينا نسترسل قليلا في هذا الجانب..



فكما تعلمين اخيتي ان من اهم افعال الخير هي الاحسان الى الاخرين.. ورسم الابتسامة على وجوههم.. فتلك هي الاعمال التي تربط بين القلوب و تكسبها..

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه منادٍ بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجتة منزلاً » .


* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم » ويشمل ذلك التنفيس عن كربته والتيسير عليه وستره.





و قال صلى الله عليه وسلم : « لا تحقرنّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق » .


وكذلك الهدية في قول النبي صلى الله عليه وسلم: « تهادوا تحابوا ».


والامثلة على ذلك كثير كثير فاستزيدي من الخير
واحسني الى الغير


وتوجي نفسك بتاج الاحسان












أما ردود الفعل فهي للأسف تتراوح ما بين الخير والشر وهي دوما سريعة وناتجة عن مشاعر مختلطة منها الخوف والألم والقلق والفرح..

ومن المؤكد أن ردة فعلك ستكون مبهجة وطيبة مقابل أي فعل حسن وطيب من الطرف الآخر..
فمن الطبيعي أن تكوني ممتنة لمساعدة زميلتك لكِ و من الطبيعي أن تبتسمي وتشكري من يمتدحكِ..

ولكن..



ماذا ستكون ردة فعلك أمام الفعل المُهين؟



انتظري قليلاً

بالنسبة لي اعتبر هذا السؤال غير عادل الى حد ما..
فلنفصله اكثر؟


ماذا ستكون ردة فعلك امام الفعل المهين الصريح او الاهانة الصريحة؟

دعيني اوضح لك ذلك بمثال:
<< قريبة لك صرخت في وجهك في مكان عام او في مناسبة مليئة بالضيوف..
زميلة لك في العمل اخذت من وقت صفك بلا اهتمام ولا اعتذار ولا استئذان..
جارة لك بحت لها بسر ما فنشرته دونما اعتبار لمشاعرك رغم انها الوحيدة التي تعلم عن هذا السر..
زوجة اخيك او اخت زوجك سبتك امام اهل زوجك وبكل صراحة...الخ..>>

امثلة تطول وكلنا نعرف الكثير منها..

في مثل حوادث كهذه ونحن نمر بها كثيرا..
ماذا نفعل؟


ايتها الملكة..
تخيلي انك صرت اسيره لتلك اللحظة و افلت زمام الامور من يديك وقابلت الاساءة بالاساءة فماذا سيكون موقفك؟

صدقيني لن يلومك احد قد شهد على هذا الموقف وخصوصا اذا كانت اساءة علنية وصريحة.. واعلمي ان الكل سيقف مع المظلوم او المهان في هذه اللحظة..
حتى انا انضم الى صفك!


ولكن..

ثقي انك بردة فعلك المباشرة في موقف كهذا قد تزيدين الامر سوءا!
وقد تكبر المشكلة اكثر..

تخيلي الامر هنا:


<< صرخت عليك قريبة لك او زميلة فقمت فورا بردة فعل بديهية ودافعت عن نفسك وقلت لها: ليش تصارخين؟ انا ما سويت شيء!
كان صوتك عاليا.. وهذا طبيعي في موقف كهذا!
فردت عليك بالمثل: انا ما اصارخ! انت اللي... وانت اللي..
وهكذا...>>

هنا يدخل الشيطان عليه لعنة الله!

ويزيد النار حطباً!

فتتفاقم المشكلة فكلمة منها وكلمة منك وتتحول المشكلة من امر هين الى امر اعظم!

وصدقيني لحظتها لسانك سيمتد وستفقدين كل مزاياك واخلاقك لان الشيطان يزين لك هذا العمل وستفقدين مساندوك وستنقلب الشهادة من شهادة لك الى شهادة ضدك!!

تخيلي هذا الامر وقرري انت!

اذن في حال كهذا كيف تتصرفين؟


جاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه و سلم- قال (من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة) أخرجه ابن أبي لدنيا في<قضاء الحوائج>عن ابن عمر و حسنه الألباني



في حال كهذا اكظمي الغيظ وانصرفي..وحين يهدأ الحال صدقيني ان من اسأت اليك ستخجل من نفسها.. ولن تغمض لها عين حتى تعتذر منك!

وان لم تفعل.. انفردي بها وصارحيها بأن ما فعلته كان مؤذ وجارح لك.. وثقي بانها ستعتذر ولو بابسط العبارات
ولكن نتيجة الامر..

اخذت انت حقك وهدأت نفسك واطمأن خاطرك..
والمشكلة انتهت على خير..
و قريبتك انتهت من المشكلة وهدأ ضميرها واطمأنت ان خاطرك لم يحمل عليها شيئا...


والان..

,,


,,


تابعي بارك الله فيك ورعاك
ضــــــوء
ضــــــوء
ماذا ستكون ردة فعلك أمام الفعل المهين المبطن أو الاهانة المبطنة؟

غاليتي الملكة:
الاهانة المبطنة تعتمد دائما على اساسين هما:
- طريقة لفظ قائلها و تعابير وجهه..
- و جاهزية نفسية الطرف المتلقي للاهانة لتفسيرها كما يحب..


فانتبهي إذا كانت محدثتك مبتسمة فمن المؤكد انها تمازحك..وان كانت عابسة فمن المؤكد انها حزينة ولا تعي ما تقول..
و من المهم أيضا أن تحللي موقفك أولا قبل أن تفسري أي حوار مع أي شخص.. فان كنت متضايقة او متوترة في ذلك اليوم فلا تحاولي أن تأخذي كلام أي شخص على محمل الجد فذلك لان نفسيتك المحملة بالمتاعب توهمك ببعض الأمور التي قد تزيد من آلامك ومتاعبك...



ولننظر إلى هذه القصة القصيرة:
<< سعاد امرأة فاضلة تعمل في مكان ما ولها مع زميلاتها أروع علاقة وأوثق علاقة فالكل يحبها والكل يشهد لها بطيبة القلب وحب الناس.. وامتدت صداقتها معهن أعوام عديدة لم تشبها شائبة..
و ذات يوم دخلت بينهن زميلة جديدة ولنفترض أن اسمها (حنان)..
حنان لم تكن تعرف سعاد جيدا ولم يسبق لها أن تعاملت معها بطريقة شخصية..
فحدث أن شعرت سعاد يوما بأن حنان قد أهانتها اهانة مبطنة و اسأءت إليها بكلام "من تحت لتحت " كما نقول في لهجتنا العامية..فحزنت وضاق صدرها وبدأت تتساءل عن السبب الذي يدعوا حنان لأهانتها بهذه الطريقة الخبيثة!!>>



بعد قراءة القصة :
يبدو أن موقف كهذا قد يحتمل الصواب والخطأ فربما فهمت سعاد كلام زميلتها حنان بطريقة مختلفة ولم تكن حنان أصلا قد قصدت ما فهمته سعاد.. وهذا ما يحدث غالبا مع الأشخاص الذين نقابلهم لأول مرة أو لا تربطنا بهم علاقة قوية أو علاقة طويلة..



فما العمل في هذه الحال؟
ضــــــوء
ضــــــوء
أفضل حل لموقف كهذا:
يجب على سعاد أن تأخذ بعين الاعتبار أن زميلتها حنان امرأة غريبة عنها لا تعرف دقائق شخصيتها.. وكذلك حنان لا تعرف دقائق شخصية سعاد..
لذلك يتوجب على سعاد أن تتأنى في ردة الفعل وتتغافل عن هذا الأمر لربما كانت حنان شخصية لعوب أو ثقيلة المزاح أو شخصية يخونها التعبير كثيرا وبالتالي فان ما قالته حنان لم يكن ذا مغزى ولا معنى..بل كان مجرد مزاح بريء أو تعبير اخرق..
أو ربما كانت حنان تحاول بطريقة خاطئة أن توطد علاقتها بسعاد فأساءت التصرف وحصلت على نتيجة عكسية!
ونتيجة لذلك يجب على سعاد أن تنسى ذلك الموقف..وتريح قلبها تماما!!


اخيتي:
أنا متأكدة بان حوادث مشابهة لحادثة سعاد وحنان قد حدثت لك.. وخصوصا في أول أيام الدراسة مع زميلاتك الطالبات أو أول أيام العمل مع زميلاتك الموظفات أو أول شهور الزواج إما مع زوجك أو مع أهل زوجك..








غاليتي الملكة:
انتبهي فإن أول سوء فهم في أي علاقة جديدة هو ما سيحدد مستقبلها!!
فانتبهي!


تابعي هذه القصة:



<< عروس جديدة.. في عالم جديد مليء بالتوترات والشد العصبي والنفسي.. تحاول هذه العروس أن تجمع بين أمور عدة..
أن ترضي زوجها وان تكون في عينيه عروسا جميلة متألقة.. وان تبقى على وفاق مع صديقاتها وتبقى وفيه لعلاقتها بهن.. وان تبقى على صلة بأهلها وجماعتها وان تبقى متواصلة معهم.. وان ترضي أهل زوجها وتكون زوجة مناسبة لابنهم و إضافة جميلة لعائلتهم.. فكيف؟
تتوتر وتخاف.. فهم غريبين عنها..
تنتظر كل كلمة يقولونها سواء في صالحها أو ضدها..
وهذا الجو هو أروع و انسب منشأ لبداية المشاكل.. فها هي تفهم ما يقولونه على انه ضدها... فماذا تفعل لتهدأ نفسها وترتاح من هم الألم؟؟
نعم لقد مرت هذه العروس بموقف مشابهة لموقف سعاد..
فهي بالكاد تعرف أخت زوجها ولا تعرف دقائق شخصيتها..
قالت في نفسها "لا يجب أن احزن فربما لم تقصد ما قالته!!"
تناست الأمر لعدة أيام ولكن النوم جافاها فهي خائفة ومتضايقة..
أيعقل أن أخت زوجها تكرهها؟
فماذا عليها ان تفعل لترتاح وتبدأ علاقتها بها بطريقة ودية وتزيح اللثام عن ذلك الموقف المحرج؟>>

أقول لها: الهدية!!




<< ركضت تلك العروس واشترت هدية بسيطة لأخت زوجها وحماتها و أهدتهما إياها وبعد ذلك الحين وهذه العروس تعتبر من أروع الهدايا التي وهبها الله لتلك الأسرة>>



وكان هذا ما يجب على سعاد أن تفعله لزميلتها حنان..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تهادوا تحابوا"



اخيتي: أن من أروع اللمسات التي تضيفينها على علاقاتك الجديدة هي الهدية..

وان من أنجع الطرق لإزالة التوتر في أي علاقة هي الهدية..

ولا اعني بالهدية أن تكون باهظة الثمن.. صدقيني الهدية الباهظة الثمن هي أول العقبات أمام الصداقة.. ولا اعني بذلك أن تكون هدية بخسة..
اختاري هديتك بذوق ولا تتكلفيها وأرفقيها بعبارات محببة ودعوة من القلب وشريط إسلامي أو كتيب للأذكار وانتظري النتيجة..
صدقيني إن كل شيء سيتضح أمامك.. وسوف ينجلي كل شر..
فلو كانت قريبتك أو زميلتك تضمر لك شرا فعلا فكل شيء سيزول وبأبسط الطرق..




دعينا الآن نعود إلى قصة سعاد وحنان:

"بعد حادثتها الأولى مع حنان حاولت سعاد أن تنسى..
وحاولت أن تطمئن نفسها بأنه ربما قد وقع سوء فهم..
وقالت لنفسها بأن الأمر أهون من أن تفكر فيه...
ولكن هيهات!!
قلبها بقي متعلقا بكلمة زميلتها و اصابها الصداع من كثرة ما تفكر فيها وتحاول أن تفهمها بالطريقة التي تريح بالها..وبالطبع سعاد لم تخاطب حنان بعد ذلك اليوم ولم ترسل لها هدية..
وعندما اجتمعت بها مرات عديدة بعد ذلك كررت حنان الاهانة المبطنة ذاتها مع محاولات كثيرة باستفزاز سعاد ومداعبة غضبها المكبوت.."

بعد قراءة القصة :

يتضح من هذا الموقف أن حنان قد تعمدت الإساءة لسعاد وكررت الأمر في مواقف كثيرة لاحقاً..

إذن,,

ماذا نقترح على سعاد وعلى أي امراة في مكانها ان تفعل في حال كهذه؟
ماذا علي انا أن افعل أمام الاهانات المتكررة والمتمادية؟

لقد فكرت بنفسي كثيرا في هذا السؤال ولم أجد جوابا خير من قوله تعالى:
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)

و قال تعالى : ( وإذا ما غضبوا هم يغفرون )

واجر كاظم الغيظ عظيم عند الله
اخيتي تفكري في هذه الأحاديث :
- عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء )
رواه أبو داود والترمذي وحسنه , و حسنه الألباني .
-و جاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه و سلم- قال (من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة) أخرجه ابن أبي لدنيا في<قضاء الحوائج>عن ابن عمر و حسنه الألباني .
-و جاء في الحديث الآخر عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (ما من جرعة أعظم أجرا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله)

ستقولين لي انني احاول كثيرا ان اكتم غيظي ولكني اخشى الانفجار..
وانا حقيقة لا الومك..
ولا الوم أي امراة تحاول عبثا ان تقي نفسها من المشاكل فتصبر وتصبر وتقتل الحزن في داخلها..
ستقولين لي ماذا لو وصل الامر الى التسلط وتكرار الاساءة والاتهام بالضعف..
ستقولين ماذا لو قلدها غيرها من الجاهلات ظنا منهم باني هدف سهل لانتقاداتهم ومزاحهم الثقيل المر..؟




غاليتي:
الحل لمشاكل كهذه صعب جدا.. فان انت حاولت ان تدافعي عن نفسك وتصدي الظلم بنفس الأسلوب دخلت في معمعة لا نهاية لها.. و ورطت نفسك بأمور شائكة لا تعلمين إلى أين ستأخذك..
و ربما أنكرت التي أساءت إليك أنها قد فعلت وهنا لن تجني سوى المزيد من الألم والظلم.. وربما حوّرت كلامها و زادت في ظلمها وتسبب ردك عليها في شقاق بينكما لا قدر الله وربما تحوّل إلى عداوة فقطيعة وانتهى الأمر على خلاف ما يطلبه الشارع سبحانه من التواصل بالمحبة والتعاون على الخير...


فانتبهي غاليتي:
وثقي أن ديننا الحنيف لم يترك لنا مجالا للحيرة و وصانا أن نكون واضحين مع الآخرين.. وأمرنا أن نكون على وصال معهم.. والتواصل بين الناس يجلو كثيرا من المشاكل..
ضــــــوء
ضــــــوء
إليك الحل غاليتي وارجوا أن يزيل كل عوائق الشر من أمامك:

- اولا وقبل التصرف باي شكل كان.. عليك بالدعاء..
الدعاء لنفسك عند الخروج:
دعاء الخروج من المنزل
عَنْ أُمِّ المُؤمِنِينَ أُمِّ سلَمَةَ رضي اللَّهُ عنها أن النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ إذَا خَرجَ مِنْ بيْتِهِ قالَ : « بسم اللَّهِ، توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ ، أَوْ أَزِلَّ أوْ أُزلَّ ، أوْ أظلِمَ أوْ أُظلَم ، أوْ أَجْهَلَ أو يُجهَلَ عَلَيَّ » رواه أبو داود والتِّرمذيُّ
الدعاء لمن يجهل عليك بالهداية:
ادعي لها بالهداية وادعي الله ان يبعد اذاها عنك فوالذي نفسي بيده لن يعجز عنها خالقها..




- ثانيا طرد الافكار السوداء التي قد تنتابك في خلوتك و تصفية القلب من كل فكرة مؤلمة واخلاص النية في العفو عن المسيء والترفع عن جهل الجهال..



- ثالثا تتبع الاعذار لاختك المسلمة فربما كانت متضايقة او حزينة او ربما كان هذا هو اسلوبها المتبع مع الجميع فبعض الناس قد ابتلاهم الله بالمزاح الثقيل ومثل هذه يجب غض النظر عنها وعن تصرفاتها فما لحقك لابد سيلحق بغيرك..



- رابعا خذي بعين الاعتبار ان من اساءت اليك لم تفعل ذلك الا لاسباب نفسية لا تشعر بها هي نفسها.. فاما ان تصرفها نابع عن غيرة او حسد او حرمان او اعتقاد عميق بانك افضل منها ومثل هذه تحتاج الى من يدعوا لها.. فهي اسيرة لاعتقادات وهمية ولديها شعور مزمن بأنها اقل من غيرها فتحاول اثبات وجودها بالاساءة الى الغير.. وكلما شعرت بتمكنها منك كلما زادت في اذيتها.. حاولي بقدر الامكان ان لا تحتكي بها كثيرا وتسلحي معها بالحلم واجعلي ردودك عليها بالصمت فالصمت حكمة
وقد قال تعالى: << ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم>> سورة فصلت 34
واجعلي الصبر مع هؤلاء سلاحك وملاذك فقد قال تعالى<< وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم >> سور فصلت 35




- خامسا لو اساءت اليك امراة لم يسبق لها ان آذتك باي شكل كان.. و وجدت نفسك مبهورة ومتعجبة امام هذا الحدث فماذا تفعلين؟
تمهلي اخيتي: فلابد ان حدثا ما أو سوء فهم ما قد حدث بينكما.. فلربما فهمتك بطريقة خاطئة أو سمعت عنك كلاما غير صحيح..
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6
فالحالة هذه لابد ان تتحدثي معها و تفاتحيها بالامر ان كنت على علاقة وطيدة معها وان كانت زميلة في العمل أو مديرة فاكتبي لها اعتذارك مصحوبا بهدية بسيطة...





- سادسا من المهم جدا ان تنجلي المشاكل بين الناس كي لا تحصل القطيعة.. والناس دوما يحاولون الاصلاح فيما بينهم.. ولو شعرت ان مشكلة ما بينك وبين اي شخص وشعرت انه تمادى بالاساءة اليك بسبب او بدون سبب سارعي بالاصلاح..واجعلي الفضل لك:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يحل لمسلم ، أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " .





- الامر السابع.. خذي بعين الاعتبار ان الناس مسافرون.. وليسوا مخلدون
فوالله لو علموا ماذا ينتظرهم في القبر لما فعلوا ما يفعلون.. فلما كذبوا ولما اغتابوا ولما استخدموا السنتهم من الاصل..
اعلمي اخية ان هذه الدنيا عرض.. والفائز فيها من استزاد من الخير.. والخير في الاعراض عن زخرفها وملذاتها ولهوها..
فلو فكرت مئة مرة بأنك راحلة فلن تشكل اهانة الاخرين ولا ذرة من اهتمامك.. فلا تجعلي ترهات الاخرين اول اهتماماتك...



تابعي بارك الله فيك...