^رحلة تدبرية مع سورة الأعراف ^
آدم وإبليس: فدلاهما بغرور
ومنذ بداية البشرية يبدأ الصراع بين آدم وإبليس الآيات (20 - 22)، فكيف كان إغواء إبليس لأبوينا؟
[فَدَلَّـٰهُمَا بِغُرُورٍ] (22)
أي أن طريقة الإغواء كانت بتركهما في حيرة وعدم استقرار، فكان استعمال كلمة (فدلاهما) لتشبيهها بمن يدلو دلوه في البئر ثم يتركه معلقاً وسطه دون أن يحسم مكانه.
ولذلك فإن الإيجابية وحسم الأمر من أقوى جند الحق والسلبية
والتردد طريق المعصية وإن كان صاحبهما مؤمناً.
العري: سلاح إبليس
لاحظ تركيز إبليس على نوع من أنواع الإفساد: العري،
وهذا واضح في الآيات:
[فَوَسْوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيْطَـٰنُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءتِهِمَا] (20)
فماذا كانت النتيجة [فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءتُهُمَا...] (22).
لذلك كان الأمر الإلهي بالستر والتحذير من كل مظاهر كشف العورات: [يَـٰبَنِى آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوٰرِى سَوْءتِكُمْ وَرِيشًا] (26).
[يَـٰبَنِى آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيْطَـٰنُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مّنَ ٱلْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءتِهِمَا..] (27).
[يَـٰبَنِى ءادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ] (31).
تعلّموا يا شباب من هذه السورة،
أرأيتم كثرة الآيات المحذّرة؟
تعلّموا ستر العورات وغض الأبصار،
تعلّموا يا فتيات العفة والحشمة، واحسموا موقفكن من الحجاب بدون تردد،
لأن العري سلاح إبليس منذ بدء الخليقة، وانتشاره يساعد على نشر الرذيلة وسهولة المعصية،
لذلك كان التعقيب على قصة آدم قوله تعالى:
[قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبّيَ ٱلْفَوٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ...](33).
لقراءة التدبر كامل
_4_
^رحلة تدبرية مع سورة الأعراف ^
آدم وإبليس: فدلاهما بغرور
ومنذ بداية البشرية يبدأ الصراع بين آدم...
ما ادري اذا سجلت الحمدلله اكملت ورد الاعراف