إن عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته ، وتحقيق بغيته ، لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره ، وأن المصالح والخيرات ، واللذات والكمالات كلها لا تنال إلابحظ من المشقة ، ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب :
بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها تنال إلا على جسر من التعب
وقيل :
فقل لمرجي معالي الأمور بغير اجتهاد : رجوت المحالَ
وقال آخر :
الذل في دعة النفوس ولا أرى عز المعيشة دون أن يشقى لها
فكيف نعلو بالهمم ؟ ..









منقول أسأل الله ان يرفع به هممكم
وهذه إضــــــــــافتي
قال ابن القيم في مدارج السالكين:
فعلو همة المرء: عنوان فلاحه، وسفول همته : عنوان حرمانه) .
قال ابن الجوزي في " لفتة الكبد إلى نصيحة الولد "
( وما تقفُ نفسٌ إلا لخساستها، وإلا فمتى علتْ
الهمّة فلا تقنعُ بالدون، وقد عُرف بالدليل أن الهمّة
مولودة مع الآدمي ، وإنما تقصر بعض الهمم في
بعض الأوقات، فإذا حُثتْ سارتـ ومتى رأيت في
نفسك عجزاً فسلْ المنعم، أو كسلاً فسلْ الموفق،
فلن تنال خيراً إلا بطاعته، فمن الذي أقبل عليه ولم
يرَ كلّ مراد؟ ومن الذي أعرض عنه فمضى بفائدة؟ أو حظي بغرض من أغراضه ؟ )
جاء في رسائل الإصلاح للشيخ محمد الخضر حسين
علو الهمّة : هو استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور"
قال ابن الجوزي
الهمة خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل "
قال الإمام علي كرم الله وجهه
همم الرجال تزيل الجبال"
"لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها".
أخياتي الغاليات لنكن ذوي همة عالية لننال الدرجات العلى من الجنة ولا نكتفي باول درجة فيها
لنسمو بمطالبنا ونحلق نحو الثريا نحن بإذن الله
قادرين لننفض عن أنفسنا داء الكسل والتسويف
والتثبيط من الشيطان الذي يحثنا على صغائر الأمور
معا وبإذن الله نجتهد في إداء الفرائض ثم نجاهد
لأداء النوافل ثم التطوع نتنقل من فريضة إلى نافلة
إلى تطوع ننال به الإطمئنان ورضى الرحمن
جمعني الكريم المنان بكن في أعالي الجنان
أختــــــــــــكم "أم ريـــــــــــــــم"
الحبيبه ام ريم
ليس غريب عليك دعوتنا لكل خير
بارك الله فيك وفي جهودك
ونفع بك وجعلك مباركه اينما كنتي
الله يحفظك
إضافه بسيطه....
ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه .. غلام صغير من الأصحاب .. لكن همته كانت فوق السحاب .. كان يأتي إلى النبي عليهالصلاة و السلام .. وهو غلام .. فيُقرِّب له وَضوءه وحاجته .. فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يكافئه يوماً .. فقال له : سلني يا ربيعة ..
فسكت ربيعة قليلاً .. ثم قال : أسألك مرافقتك في الجنة .. فقال صلى الله عليه وسلم : أوَ غير ذلك ؟ قال : هو ذاك .. فقال عليه السلام : فأعِنِّي على نفسك بكثرة السجود .. رواه مسلم ..
فكان ربيعة على صِغَر سنه لا يُرى إلا مصلياً أو ساجداً .. لم يُفوِّت من عمره ساعة .. ولم يُفقَد في صلاة جماعة ..
المصدر : شريط / على قمم الجبال. د. محمد العريفي