


ابنك على ماتربيه...
وزوجك على ماتعوديه
عبارة كثيرا مانسمعها على السنة النساء
المتزوجات حديثا...
وعلى السنة النساء الكبيرات في السن...
ولكن ما مدى دقة و صحة هذه العبارة؟
وهل بالفعل تستطيع الزوجة ان تغير
بعض الصفات التي لا ترغبها في زوجها ؟
ام ان ذلك من سابع المستحيلات ؟
لماذا هناك نساء تنجح في تغيير
زوجها وتغيير الكثير من طباعه ؟
بينما هناك من تفشل في ذلك ؟

اعتقد ان السبب الاساسي
من وجهة نظري الخاصة
ان لكل رجل مفتاح خاص به ,,
او بلغة العصر الحديث له
شفرة سرية او باسورد
وعليك ايتها الزوجة الذكية على
مدى سنوات الزواج المحاولة مئات
بل الاف المرات لفك رموز
هذا الرجل واكتشاف اسراره
فالرجل بطبعه كتوووم جدا...
عكس المرأة دااائما ما تكون
كتاب مفتوح امام
زوجها لذلك من السهل عليه جدا
فهمها والتنبؤ مسبقا بجميع تصرفاتها
اما الرجل كلامه قليل جدا
وحتى لو تكلم يتكلم
بحدود لذلك صعب جدا
التنبؤ بتصرفاته ومعرفة مايفكر فيه
حتى وقت غضبه وانفعاله
عكس المرأة عندما تغضب وتنفعل
تخرج كل شئ وتقول مايصلح
وما لا يصلح قوله ابدا !!!!!

كيف افهم زوجي ..
وكيف اصل الى قلبه ..
كيف اغير من صفاته السلبية ؟
ساطرح لكم المشكلة والعلاج من خلال القصة
وساذكر لكم قصص لنماذج واقعية
وحقيقية مع بعض التحريف والتعديل
لشخصيات اعرفها شخصيا ممن هم حولي
واعرف الكثير من تفاصيليها
بعضها نجحت تماما في فهم الزوج
وتغيير الكثير من طباعه
وبعضها فشلت وسأذكر
اسباب النجاح والفشل بمشيئة الله
وسانقلها لكم بقلمي للفائدة
فالانسان بطبعه يتعلم من تجارب الاخرين
وسانقل اليكم ما انتهوا اليه
حتى اختصر لكم الطريق
وحتى تتعلموا من اخطاءهم
وكلها محاولات لفهم الزوج
وتغيير البعض من طباعه
وما اقصده بالتغييرهنا
والذي تفهمه كل متزوجة
هي تغيير الطباع السيئة
والتي تؤثر بشكل كبير
على الحياة الزوجية
وسأقوم يوميا بكتابة جزء
من القصة والتعليق عليها
وسأترك لكم المجال للمشاركة
ومعرفة الاخطاء وتقديم
الحلول من وجهة نظركن
طريقة تحليلي للقصة سيكون
حسب انماط بوصلة الشخصية المعروفة
وسأتطرق لذلك بالتفصيل
من خلال احداث القصة
والتعليق على جزئياتها
واذا رايت تفاعل في الردود
والمساهمة في تحليل القصة
سأذكر لكم
عدة قصص حسب انماط الشخصية
واذا كان التفاعل قليل جدا
ساكتفي بذكر قصة واحدة لنمط واحد
وطريقة فهم هذا النمط والوصول
الى الشفرة الخاصة به
من خلال القصة المذكورة
سيكون الطرح على شكل حلقات يومية متسلسلة
واسأل الله ان يجعله عملا مباركا
وان ينفع به كل زوجة
وان يجعله خالصا لوجهه الكريم
بقلم / ام سوسو
قصة سارة وخالد
سارة فتاة متعلمة ومثقفة جدا..
انهت البكالريوس بتقدير امتياز
تخصص محاسبة...
كان حلمها ان تكمل الماجستير والدكتوراة..
لكن ظروف اسرتها المادية..
وقفت حجر عثرة امام طموحاتها الكبيرة...
كان حلمها الوظيفة ايضا
لكنها لاسباب اخرى لم توفق في ذلك
على درجة كبيرة من الجمال .. ذات ملامح انثوية ملفته
عينان واسعتان.. وانف كالسيف ..وشفتان دقيقتان
طويلة.. ورشيقة.. وانيقة جدا جدا
تهتم بكل التفاصيل في لبسها.. وتبحث عن المميز دائما
باختصار.. هي حلم كل شاب في هذا العصر
تربت في اسرة متفككة الى ابعد درجة
فوالديها ليل نهار فيمشاكل.. وحرب دااائمة لا تتوقف ابدا
كل ذلك كان له تاثير واضح على شخصيتها القوية
لكنها دائما ما كانت تلبس على وجهها.. قناع اللا مبالاة
وعدم الاهتمام حتى بات جميع من في اسرتها
يصفها بانها
انسانة خالية من المشاعر.. انانية لا تفكر الا في نفسها
ولم يعلموا انها كانت تقاوم ذلك الزلزال الاسري العنيف
والذي يتصدع يوما بعد يوم امام ناظريها
فقد كانت تتمزق من داخلها
وتحاول الهرب من واقعها المؤلم لكن بطريقتها..
فكانت كثيرا ما تفتقد الحنان والدفء,, الذي تراه وتحكي عنه
صديقاتها ولكن كان عزاءها الوحيد فارس الاحلام الذي يأتي
على حصانه الابيض لينتشلها من كل الألام والواقع الأسري
المر ليعوضها على كل الحنان والدفء الذي افتقدته في
طفولتها وشبابها...
والذي اصبح كحلم وردي جميل يراودها ليل نهار...
واخذت تبني الامال الكبيرة والاحلام والخيالات الرومانسية
فهي حسب بوصلة الشخصية (جنوبية غربية )
والجنوبي شخص حساس رقيق ..
روماااانسي جدا بل هو كتلة
من المشاعر والاحاسيس الفياضة ...
(الحب ) هو غذاؤه بل الهواء الذي يتنفسه...
تحب دااائما ان تسمع كلمات الحب والاعجاب ممن حولها
تحب صديقاتها بجنون وكثيرا ما تزورهم ويزورونها
عندها تقديس كبير للصداقة والصديقات وربما كان ذلك الشئ
الوحيد الذي كان ينسيها همومها والامها الاسرية
واخير تحقق حلمها الجميل وجاءها فارسها الهمام وتزوجت
وذهبت الى عشها الجميل وهي تمني نفسها بالاحلام الكبيرة
عاشت الشهور الاولى في زواجها.. كأجمل ما يكون
احبت زوجها بجنووون... وبادلته كل الحب واعذبه:hearts:
.. كانت تحكي عنه
في كل مكان امام صديقاتها واهلها
وكيف انه رجل لا مثيل له ابدا .. مما اثارت غيرة الجميع
خالد اخذني الى رحلة .. خالد ساعدني في الترتيب .. خالد
يطبخ ويعد والوجبات بنفسه ولا يتركني المس شئ
خالد يحبني وووو
مرت الشهور الجميلة بسرعة...
وانقضت تلك الاحلام بخبر حملهاالسريع...
وهنا بدأت المشاكل والخلافات.. مع زوجها خالد
سأترك الان سارة قليلا وسأتحدث عن خالد
خالد رجل قوي صلب صاحب مسؤلية كبيرة يعتمد اليه
في كل شئ
درس خالد الى نهاية المرحلة الابتدائية فوفاة والده
جعلته يتحمل المسؤلية منذ صغره
من اسرة مترااابطة الى ابعد الحدود فكثيرا ما يجتمع باخواته
ويزور اقربائه ويزورونه ويجتمعون في كل مناسبة عائلية جميلة
شخصيته حسب البوصلة (شمالي شرقي)
يعني عكس شخصية سارة تماااااااما
وتضاد شخصياتهما اسهم بدرجة كبيرة في فجوة الخلاف بينهما
وسترون من خلال القصة التي ارويها لكم
اثر هذه الاختلافات وطريقة نظر
كل واحد منهما الى الحياة الزوجية بطريقته الخاصة...
عندما حملت سارة بعد 3 شهور من زواجها..
نزل خبر حملها عليها كالصاعقة ..
ولم تتقبل ذلك ابدا وحاولت بشتى الطرق :mad:
ان تجهضه...
فهي لانها جنوبية تحب الاستمتاع بحياتها ...
حتى الاكل والشرب والنوم يحب الجنوبي
ان يستمتع فيه لاقصى حد....
ويكره المنغصات...
لذلك كرهت حملها لانها تريد ان تستمتع بحياتها الزوجية الجديدة
تريد ان تلبس ثيابها الجميلة والتي لم تلبس نصفها الى الان
تريد ان تخرج وتحضر الحفلات
والكل ينظر اليها لانها عروسة جميلة...
لكن الحمل سيحرمها من كل ذلك...
زوجها خالد شمالي والرجل الشمالي يحب ان يكون عائلة بسرعة
لا وقت له يضيعه في الاسترخاء والاستمتاع..
وان يؤمن لهم كل وسائل الراحة والحماية...
فالشمالي عملي جدا,, حياته كلها عمل في عمل
وسعادته تكون في تحقيق اكبر قدر من الانجازات...
وهو يريد سريعا ان يرى ثمرة زواجه,,, او بعبارة اخرى
وبلغة الشماليين يريد ان يرى ثمرة انجازه الزوجي :08:
لذلك عندما تأخر حملها لمدة 3 اشهر وهي مدة قليلة جدا
قلق كثيرا وطلب من سارة ان يراجعوا اخصائية نساء وولادة
لكنها رفضت ذلك بشدة واخبرته انها لا تريد الحمل قبل
سنتين على الاقل
غضب خالد غضبا شديدا وشعر ان زوجته غير مؤهلة
لتكون اما وانها (حسب نظرته الشماليه ) غير جادة في
العلاقة الزوجية ومستهترة ولا تحبه
لانها لو كانت تحبه بالفعل.. فانها ستعمل على اسعاده
وستشاركه فيبناء عشهم الجميل
والذي لن يكتمل الا بانجاب الأطفال
وعندما حملت سارة طااااار فرحا وشعر ان هناك عمل كبير
وتحدي اكبر ينتظره كونه سيصبح ابا
وسيعمل ليل نهار من اجل ذلك فالشمالي يحب العمل ويعبر
عن حبه لعائلته بالعمل ايضا...
مضت اشهر الحمل الأولى في خلاااف داااااائم :mad2:
فسارة تشعر انه عديم الاحساس لا يشعر ابدا بتعبها
وهي بحاجة ماسة كجنوبية الى التدليل والرعاية والحب
وهذا تحتاجه كل امرأة في هذه المرحلة لكن المرأة الجنوبية
حاجتها اليه اكبر من غيرها...
خالد لا يعبر بالكلمات ابدا حتى كلمات الحب لا يقولها
وهذه صفة واااضحة جدا في الرجل الشمالي
حساسيته المفرطة من كلمات الحب ومن اللمس !!!
حزنت سارة جدا وكرهت حملها اكثر واكثر لانه قيد حريتها
وحرمها جمال الاستمتاع بزواجها وبحياتها...
وشعرت ببعد خالد عنها..
واحست انه لا يحبها ابدا وانه اناني لا يفكر الا بنفسه
مضت اشهر حملها الاولى كئيبة جدا عكس أي زوجين
يكونوا سعيدين جدا بمثل هذا الحدث
لكن اختلاف شخصياتهما وتضادها,, كان السبب في اول خلاف لهما
والذي من المفترض ان يكون نقطة التقاء ورابط اقوى بينهما
ومع مرور الأيام والأشهر بدأت سارة تقنع وتكيف نفسها
مع وضعها الجديد ...
اكتفي اليوم بهذا القدر
وسأبدأ بتحليل هذه الجزئية بعد ان ارى ارائكن
وتحليلكن لهذا الجزء من القصة من وجهة نظركن