السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكعادته الكاتب الكبير فهد الاحمدي يجبرني على نقل مقالاته لكن
وحسبي الله على امريكاوالخونة
10.000للرأس الملتحي
فهد عامر الأحمدي
في كتابه "على خط النار" يقول الرئيس الباكستاني برويز مشرف:
"استطاع عملاء المخابرات الباكستانية منذ هجمات 11سبتمبر القبض على مئات الارهابيين بعضهم معروفون والبعض الآخر مشكوك في أمره... وقد اعتقلت قواتنا وحدها 689إرهابيا سلمنا أمريكا 369منهم مقابل ملايين الدولارات وبالتالي فعلى الذين يتهموننا بأننا لم نفعل مايكفي للقبض على الارهابيين سؤال المخابرات الأمريكية عن حجم المبالغ التي دفعوها حتى الآن" !
... وفي الحقيقة؛ حتى قبل ظهور هذا الكتاب لم يكن خافيا أن القوات الأمريكية قبضت على عدد هائل من الارهابيين (حسب تصنيفها) من خلال رصد جوائز مالية مقابل كل "رأس".. ومجرد اعتمادها على هذا الأسلوب بلور سوق نخاسة - على الهوية - شارك فيه الجميع (بدءاً من المواطنين العاديين وقوات الشرطة وزعماء القبائل، إلى زعماء العصابات والمخابرات الباكستانية والقوات الأفغانية المناوئة لطالبان)...
وكانت أمريكا قد ألقت من الجو (بعد هجمات سبتمبر 2001) آلاف المنشورات على أفغانستان وباكستان تعرض فيها تسليم "إرهابيين" مقابل مبالغ ضخمة.. وبعد أربعة أيام فقط بدأت تتسلم اتصالات من جنود ومرتزقة ومسؤولين يعرضون تسليم ارهابيين "ملتحين" مقابل عشرة آلاف دولار للرأس الواحد.. وكانت هذه المنشورات (التي ظهرت صور منها في صحف عالمية كثيرة) تتضمن جوائز مالية تتراوح بين خمسة آلاف دولار للإدلاء بمعلومات عن مقاتلي القاعدة أو طالبان "وعشرة آلاف لتسليم أي منهم مباشرة" وخمسين ألفا لتسليم القادة الميدانيين (... ثم يرتفع المبلغ بالتدريج حتى يصل الى 25مليون دولار مقابل تسليم القادة الكبار مع ضمان الاستيطان في أمريكا والدخول في برنامج حماية الشهود) !!
وفي أواخر عام 2001نشطت سوق المختطفين الأجانب في باكستان وافغانستان لدرجة أثارت دهشة الأمريكان أنفسهم. ورغم علم المخابرات الأمريكية بحقيقة ما يجري (وأن معظم المختطفين أسروا على الهوية وليس لهم علاقة بالقاعدة أو طالبان) إلا أنها اضطرت لقبول الجميع لضيق الوقت وعجزها عن التفريق بينهم!!
.. وفي عام 2002نشرت صحيفة الفاين****ل تايمز تقريرا عن سوق المختطفين في باكستان جاء فيه: "ولم يكتف الباكستانيون بتسليم كل من يقع تحت أيديهم من العرب والأجانب بل عمدوا لإخفاء أوراقهم الثبوتية وإجبارهم على إطالة لحاهم ليبدوا أكثر شبها بالإرهابيين".. أما التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية فيقول إن "الأجانب" الذين اختطفوا في باكستان وحدها - طمعا بالجوائز الأمريكية - يشكلون حاليا ثلثي عدد المعتقلين في معسكر "غوانتانامو". واستعرض التقرير نماذج لأسرى عرب اختطفوا من الشوارع وزج بهم في "فانات" مغلقة - ثم انتهت بهم الحال في غوانتانامو..
ورغم أن المخابرات الأمريكية ترفض المشاركة في التقارير السنوية لمنظمة العفو الدولية - كما رفضت التعليق على تقرير الفاين****ل تايمز حول سوق المطاردين في باكستان - إلا أن ناطقا بإاسم البنتاغون رد حينها على الصحفيين بقوله: "برنامج الجوائز المالية كان فعالا في القبض على الإرهابيين في تلك المناطق وحماية المواطنين الأمريكان من تكرار هجمات نيويورك..... "! ... من الواضح هنا أن الأمريكان تعرضوا لعملية احتيال واسعة شارك بها آلاف المرتزقة في أفغانستان وباكستان.. ولكن من غير الواضح أو المفهوم إصرارهم على احتجاز "المختطفين" في غوانتانامو بدون تهمة أو محاكمة - ولا حتى نتيجة متوقعة - منذ ست سنوات وأكثر!؟

سعودية فخورة @saaody_fkhor
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

سعودية فخورة
•
up
الصفحة الأخيرة