بعضهم يتعمد الأكل اذا غادر السعودية... 10 ملايين مسافر يعانون على طريق الشمال الدولي
عرعر (اخبارية رفحاء) خالد المضياني:
لم يدفع مرور نحو عشرة ملايين مسافر سنوياً على طريق الشمال الدولي، الذي يربط دول الخليج بالشام وتركيا وأوروبا، الجهات الحكومية في السعودية إلى تطوير المحطات الواقعة على الطريق.
وقال مواطنون لـ«الحياة» يسلكون هذا الطريق في شكل متكرر، إن الخدمات التي تقدمها المحطات المنتشرة على جانبه متردية في شكل كبير، قياساً بما تقدمه بعض الدول المجاورة التي تعاني مشكلات اقتصادية كبيرة.
وأكد المواطن محمد العنزي «أن جميع المحطات المنتشرة على طريق الشمال الدولي ليست بالمستوى المطلوب، ولا تواكب مستوى تلك الموجودة في الدول الخليجية الأخرى». ويضيف: «استغرب لم لا يطور هؤلاء الخدمات التي يقدمونها، خصوصاً أنهم يحققون أرباحاً كبيرة».
وتابع: «المطاعم التي تحويها هذه المحطات بلغت من مستوى الرداءة، وصارت مصدراً للأمراض، والأكل يقدم في أوان لا ترتقي للحد الأدنى من النظافة، حتى دورات المياه قذرة في شكل يدفع إلى الاشمئزاز، ومنظرها يدفع المرء إلى التساؤل عمّا إذا كان مرت عليها سنوات من دون أن يتم تنظيفها فضلاً عن صيانتها».
ويوضح: «هناك من يفضّل النوم على جانب الطريق في سيارته على رغم ما في هذا الأمر من مخاطر، إلا أنني أرى أن من يفعلون هذا معذورون، فمن خبر حال الغرف الموجودة في المحطات يعلم أنها بلغت من القذارة حداً يصعب وصفه، فتجد فرش أسِرّتها مرت عليه أعوام عدة لم يُغير، على رغم أن هناك آلافاً ناموا عليها».
ورأى أن «انعدام الرقابة على المحطات دفع أصحابها إلى عدم الاهتمام بالخدمات التي يقدمونها».
ويشبّه المواطن فواز العبيد المحطات على طريق «الشمال» بـ «البيوت المهجورة» ويجبر عشرة ملايين مسافر كل عام على اللجوء إليها.
وقال العبيد: «يجب أن تطور هذه المحطات، فهي رافد اقتصادي مهم، خصوصاً على الطريق الدولي الذي يربط دول الخليج بالشام وتركيا وأوروبا».
وأضاف: «هناك آلاف الشاحنات التي تنقل البضائع من السعودية وإليها تمر عبر هذا الطريق شهرياً فضلاً عن المسافرين، وهؤلاء يجب تقديم خدمة جيدة لهم، خصوصاً أنه لم يعد سراً أن بعض سالكي الطريق باتجاه الشمال صاروا يتعمدون عدم التوقف في هذه المحطات إلا لضرورة، لعلمهم أن هناك أخرى خارج الحدود السعودية تقدم خدمات راقية سواءً تلك الخاصة بالطعام أم غرف الإيجار».
وطالب العبيد الجهات المختصة بتنظيم المحطات على الطرق السريعة «ووضع تصميمات خاصة لل*****ات تلتزم بها كل المحطات، على أن تمنح الحكومة المميزة منها خفضاً في الإيجار، وتفرض عقوبات على الأخرى التي لا تلتزم بالشروط».
وقال صاحب محطة على الطريق الدولي (طلب عدم ذكر اسمه): «ليس هناك تنظيم محدد ولا مخططات خاصة ب***** المحطات على الطرق السريعة بين المدن أو حتى داخلها».
وذكر أن هناك محطات تقدم خدمات جيدة، «وتحرص حافلات النقل الجماعي على عدم التوقف إلا عندها».
ونفى رفع الأسعار في هذه المحطات «بل هي مناسبة، إلا أن بعض العاملين فيها قد يستغلون حاجات المسافرين ويرفعون سعر بعض السلع».
وذكر أنه في المواسم تستقبل المحطة الواحدة يومياً من سبعة آلاف إلى تسعة آلاف مسافر. «وينخفض هذا العدد بشكل كبير في بقية شهور السنة».

دمعةألم @dmaaalm
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️