( 1/1/1404هـ ) تاريخ مهم لكل أم وأب ولن ينسوه أبداً ...!!!

قد يكون العنوان غريباً على البعض ...ولكن
قعدت أدوّر لي فكرة بعقلي حول نقطة معيّنة ... ومرّيت من عند الجزء الأيمن ( مكان الأفكار ) ... فلقيت هذه الفكرة وهي كالتالي :-
في هذا اليوم 1/1/1404هـ كان الأب والأم جالسين في الغرفة المخصصة للطعام – وبالأمس فقط غيّروا الموكيت بأفخم نوع - وأثناء الأكل قال الأب لولده ( خالد ) اذهب وأحضر لي كوب ماء ...!!!

فذهب خالد وأحضر الماء بكوب زجاجي ...
وفجأة كاد أن يسقط خالد من السرعة .... فحصلت الكارثة ...!!!

سقط الكوب من خالد على الأرض وانسكب الماء على الموكيت الجديد ...
والأدهى من ذلك ...

أن الكوب تكسّر على الموكيت ... فأفسد رونقه وجماله ...

وأما خالد فقد سقط على الأرض وضرب بسبب السقطة المزهريّة الغالية الثمن فسقطت على الأرض وانكسرت ...!!!
فقام الأب بعد أن رأى ابنه وقد أفسد الموكيت وكسّر المزهرية و...وكان غاضباً ...!!!
فضرب خالد ضربة قوية ... فألقى خالد مرّة أخرى أرضاً ....وذهب وهو يبكي ...!!!

وأتبعته الأم بكلمات جارحات ( بأنك ما تشوف ، أنت طفل ، الشرهة ماهيب عليك ....)

هنا انتهت القصة ...!!!
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
ولكن أتدرون لماذا هذا التاريخ لا يمكن أن ينساه الوالدين أبداً ...!!!

بل الذي أقصده إن هذا التاريخ لا يمكن أن ينساه ( خالد ) أبداً ...

نعم لقد عمّ الهدوء البيت بعد هذا الغضب العارم ...
فهدأ الأب ... ونامت الأم ...
ورجع الأب والأم لولدهما ( خالد ) وبدءا يعطفا عليه من جديد ..
ومن الغد اشترى الأب مزهريّة جديدة ...
وقامت الأم ونظّفت الموكيت فأصبح كالجديد ...
ولكن بقي طرف ثالث ...
إنه ( خالد ) ...
*
*
*
*
لقد حمل في قلبه غيضاً على أبيه وأمه ...
لقد نام ذلك اليوم ودمعه على وجنتيه ... من أجل موكيت ..!!!
لقد تقطّع ، وتمزّق قلبه وكبده حسرة ... من أجل مزهريّة ...!!!
لقد دعى على والديه بالموت ... من أجل لحظات غضب ...!!
لقد تمنى أن يكون قوياً فيضرب أباه .... ولكن لا يستطيع ...!!!
لقد تمنى أن يجرح أمه مثل ما جرحته ... ولكن هو صغير وهي كبيرة ...!!!
لقد تمنى الموت من ذلك القهر الذي ملأ قلبه ... من أجل لا شيء ...!!!
*
*
*
*
*
لقد نسي الأب والأم فعلتهما الشنيعة مع خالد .... ولكنّه لم ينس ..!!
لقد مضى الزمان وفي قلب خالد جرح لا يندمل ...!!!
لقد سار الزمان و( خالد ) ... يفكّر في الانتقام ...!!!
صدق من قال ( الصافع ينسى ... والمصفوع لا ينسى ) ...

نعم لقد خسر الوالدان مودّة ولدهما من أجل مزهريّة ...
وعاش ( خالد ) في هيبة وخوف من أبيه وأمه ... من أجل موكيت ..!!!
بل لقد شكى همومه لغيره ...ولم يشكها لوالديه ... من أجل كوب ..!!

هذا التاريخ لا يمكن أن ينساه خالد ... مهما طل به الزمان ...
بل لقد ذكره عدّة مرّات في مجالس خاصة بعيداً عن والديه ...
وكل هذا من أجل مزهريّة ..!!!

أخواني – أخواتي ...
قبل أن ترفعوا ألسنتكم على أولادكم
أو ترفعوا أيديكم عليهم ...
عندما يلعبوا على السرير أو الكنب أو الموكيت ... تذكّروا هذا التاريخ ...

أخاف أن يخرج أحد أولادكم يوماً من الأيام القادمة ويكتب في النت لمن بعده
موضوعاً بعنوان :-
1/1/1430 هـ تاريخ لا يمكن أن أنساه ...

والله يرعاكم