زائرة

15 قصة حب مأساوية ستجعلك تنسى قصة روميو وجولييت

الأدب النبطي والفصيح

على قدر حبنا وعشقنا لقصص الحب الجميلة، لطالما أسرت مخيلتنا قصص الحب المأساوية التي تتناول حبا من طرف واحد، أو موتاً مبكراً لحبيب أحدهم، أو انفصال أكثر الأزواج عشقاً وحباً. علم المؤلف الإنجليزي الشهير (شايكسبير) هذا الأمر عندما ألف روايته الشهيرة بعنوان «روميو وجولييت» الكلاسيكية.
بينما يعلم القاصي والداني أن رواية (شايكسبير) من نسج خياله، فإن ما لا يخفى عليك عزيزي القارئ أنه توجد الكثير من الشخصيات التاريخية الحقيقية في العالم التي عانت الأمرّين جراء قصص حب مأساوية عاشتها.
قد يكون الكثير من العشاق الذين سنتناولهم في مقالنا هذا مألوفين لدى الكثيرين، بينما قد نسمع ببعضهم الآخر لأول مرة، غير أن هذا لا يعني أن قصصهم تقل أهمية عن قصص غيرهم من المشاهير:
قد يكون الكثير من العشاق الذين سنتناولهم في مقالنا هذا مألوفين لدى الكثيرين، بينما قد نسمع ببعضهم الآخر لأول مرة، غير أن هذا لا يعني أن قصصهم تقل أهمية عن قصص غيرهم من المشاهير:
4
285

هذا الموضوع مغلق.

زائرة
15. قصة حب الشاعرة (إليزابيث باريت) التي توفيت قبل أن تشهد سطوع نجم حبيبها وزوجها سراً المؤلف والشاعر (روبيرت براونينغ):
صورة (إيليزابيث باريت براونينغ) و(روبيرت براونينغ) سنة 1852.
صورة (إيليزابيث باريت براونينغ) و(روبيرت براونينغ) سنة 1852.
في سنة 1844، نالت (إليزابيث باريت) الانطوائية ذات التسعة والثلاثين ربيعاً نوعاً من الشهرة الأدبية بفضل نشرها لأعمالها الأدبية في الشعر. جعل ما تكتبه وتؤلفه من الشعر شاباً يبلغ من العمر 32 سنة يدعى (روبيرت براونينغ) يعجب بها، لقد كان (براونينغ) مؤلفاً متواضعاً يعاني الكثير من أجل نشر منتوجاته الأدبية، وعندما راسل (باريت) في يناير سنة 1845، عبر لها عن إعجابه بأعمالها.

Sponsored Links
ردت (إليزابيث) على رسالته، ثم تلى ذلك أشهر كاملة من المراسلة بين الشخصين. وقع هذا الثنائي في حب بعضهما البعض بعد أن التقيا في مايو سنة 1845، غير أن والد (إيليزابيث) منعها من الزواج بـ(روبيرت براونينغ). واصل الثنائي تبادل رسائل الحب والغرام سراً، وفي تلك الفترة ألفت (إيليزابيث) عدة سوناتات حب مستوحاة من علاقتها مع (براونينغ). بعد مضي عام على لقائهمتا الأول، وفي سبتمبر سنة 1846، فر الثنائي بداعي الزواج واستقرا في إيطاليا.

تحسن وضع (إيليزابيث) الصحي، وحاولت إصلاح علاقتها مع والدها عبر عدة سنوات دون جدوى. لقد كان والدها يعيد إليها جميع رسائلها التي كانت تكتبها له دون أن يقرأها حتى، ومنه لم يتحدثا إلى بعضهما البعض مجدداً.
خلال زواجهما، تمكن (روبيرت) من إقناع (إيليزابيث) بنشر سوناتات قصة حبها التي كتبتها له. فنشرتها بعنوان: «سوناتات البرتغالية»، والتي تتضمن أسطراً يعرفها كل عاشق على شاكلة: ”كيف أحبك؟ دعيني أعدّ الطرائق“. فارقت (إيليزابيث) الحياة بين ذراعي زوجها (روبيرت) في 29 يونيو 1861، وذلك قبل أن ينال زوجها شهرته الخاصة.

بعد وفاة زوجته، اشتهر (روبيرت) على أنه شاعر العصر الفيكتوري، ومازالت أعماله الأدبية تُدرس حتى يومنا هذا.
زائرة
١٤. علاقة الحب التي جمعت أمير النمسا (رودولف) والبارونة (ماري أليكساندرين فون فيتسيرا) المأساوية التي انتهت بعملية انتحار مزدوجة.
في واحدة من أكثر قضايا القرن التاسع عشر غموضاً، عمد الأمير وولي عهد العرش النمساوي (رودولف) وعشيقته البارونة (ماري أليكساندرين فون فيتسيرا) إلى الانتحار مع بعضهما البعض. عندما لم يظهر (رودولف) أثناء رحلة صيد، قصد صديقُه كوخه في (مايرلينغ)، حيث اكتشف جثته إلى جانب جثة عشيقته.

أصبحت القضية ضجة إعلامية كبيرة: حيث كان هذا الأمير ذو الثلاثين ربيعاً رجلا متزوجاً ولم تكن عشيقته تبلغ من العمر سوى 17 سنة. لمدة تزيد عن المائة عام، ما زالت الحادثة تستمر في شد ذهول المؤرخين، حيث راحوا يحاولون جمع قطع أحجية ولغز يوم وفاة العاشقين.

خلصت التحقيقات الأصلية إلى أن ولي العهد النمساوي أطلق النار على عشيقته قبل أن يطلق النار على نفسه، غير أنه عندما استخرجت جثة البارونة (ماري فون فيتسيرا) من قبرها من أجل دراستها في الخمسينات الماضية؛ لم تتمكن السلطات من العثور على أي ثغرة لرصاصة في جسمها. تقترح عدة نظريات بأن (ماري) توفيت بطريقة أخرى، ولأن الأمير لم يتحمل قسوة واقع موتها لم يسعه سوى انهاء حياته هو الآخر للحاق بها بداعي الحزن العميق، غير أن رسائل (ماري) الأخيرة قبل وفاتها، التي تم اكتشافها في خزنة بنك سنة 2015 تخبر بقصة مختلفة تماماً، حيث كشفت الرسائل على أنها خططت للانتحار مع عشيقها، فكتبت لوالدتها في رسالتها الأخيرة: ”رجاء سامحيني لما فعلته، لم أستطع مقاومة الحب…“.
زائرة
13. طلق (نابليون) زوجته المحبوبة (جوزيفين) على مضض لأنها لم تكن قادرة على منحه وريثاً شرعياً.
عندما التقت بالجنرال الفرنسي اللامع (نابليون بونابارت) البالغ من العمر 26 سنة، كانت (ماري جوزيف روز) أرملة مع ولدين. سرعان ما أُعجب بها (نابليون) الطموح، غير أنها لم تعجب به كثيرا في البادئ. لقد كانت (ماري) تتمتع بالرفعة الاجتماعية والهيبة التي كان (نابليون) الطموح يحتاج إليها من أجل طموحاته الكبيرة.

بدون سابق إنذار، تزوجت (ماري) بـ(نابليون) في سنة 1796. في غضون أيام بعد زواجهما، غادر الجنرال البلد في حملة عسكرية، تاركا زوجته التي أطلق عليها لقب (جوزيفين) في باريس وحدها. أثناء غيابه، تورطت (جوزيفين) في علاقة غير شرعية، وعلى الرغم من أنه هددها بتطليقها، فإن (نابليون) سامحها على خيانتها له في نهاية المطاف. خلال زواجهما، لمع نجمع (نابليون)، الذي توج نفسه إمبراطوراً لفرنسا سنة 1804.

بقيت (جوزيفين) مخلصة لـ(نابليون)، غير أن عجزها عن إنجاب وريث شرعي له أرّق حياتهما مع بعضهما البعض. من أجل نيل وريث شرعي، تحتم على (نابليون) تطليق (جوزيفين) من أجل الزواج مجدداً. فيما قد يكون أكثر حالات الطلاق سلاما في التاريخ، حيث قرأ الزوجان على بعضهما البعض رسائل حب وغرام أثناء البت في إجراءات طلاقهما الرسمية.وعد الزوجان بعضهما البعض حباً أبدياً، ولم يتوقفا عن حب بعضهما البعض أبداً. بعد أفول نجم (نابليون) وسقوطه من السلطة، توفيت (جوزيفين) قبل أن تتمكن من اللحاق به في المنفى في جزيرة (إيلبا). عندما عاود ارتقاء سلم السلطة مجدداً، زار (نابليون) مفطور القلب قبرها وقطف من فوقه أزهارا ظل يحتفظ بها إلى غاية وفاته سنة 1821.
زائرة
١. الرجل الشرقي لا يتزوج حبيبته ولا يحب زوجته (نزار قباني )