26/8/1428هـ يوم جميل من أيام حياتي

اليوم يوم حافل ومليء بالذكريات...

اليوم هو أول يوم دراسي لقرة عيني وفلذة كبدي فديتها..

والله وكبرتي ياابنتي وكله من اعمارنا _الله يطول أعمارنا بطاعته_
طبعا تبدأ القصة من يوم أمس من الساعة 10 ليلا

ماما يله بنام بكرة وراي مدرسةوهي بالعادة ماتنام الا الفجر

نامت حبيبتي وصحيت الفجر وصحيتها ولبسنا وذهبنا للمدرسة سويا ومن حسن حظنا ان المدرسة تبعد عن بيتنا خطوات ...

أمسكت صغيرتي بيدها ومشينا سويا وكأني لاول مرة أرى الطلاب والطالبات

يروحون للمدرسة بدري ويزعجون العالم بروحتهم وجيتهم

دخلت المدرسة ومن هنا بدأت استرجع شريط ذكرياتي كم هي الدنيا قصيرة؟؟

بالأمس كنت أنا الطفلة وأمي من تمسكني بيدها .. وهاهو اليوم يأتي وتصبح

ابنتي هي الطفلة وانا مكان امي_ حفظك الله أيا أمي وغفر لك ورحمك كما ربيتني صغيرة انت ووالدي لكما كل الشكر_

رن الجرس وتراكضن الصغيرات هنا وهناك وحملن الحقائب التي أثقلت كواهلهن الصغيرة وأجسامهن النحيلة وهن مسرورات سعيدات بهذا اليوم

وصففن في الطابور_ياه يالها من ذكريات جميلة_ ونادت المعلمات فلانة

وفلانة وفلانة وكل معلمة أخذت طالباتها وذهبن لفصولهن كالسرب

وطالبات أول الامورات وبينهم الملكة بنتي طبعا كخخخخ دخلوا قاعة <<<<نست انها في مدرسة

وجلسوا البنات على كراسي وأمهاتهم على الأرض <<<<مساكيين ياقلبي مايدرون ان الجنة تحت أقدامنا توهم مادرسوا ههههه

وصاروا ينادون فلانة وفلانة وفلانة ونادوا بنتي ............ قمت ادور وينها اطير عيوني هنا وهناك وبسم الله ع قلبها الاقيها عند المعلمة تسوي لها بطاقتها <<<لايغركم ماني غبية بس هي اسم الله عليها أذكى مني ههههههه

وياللأسف لم يجمعوها بصديقتها في فصل واحد.. مسكينة بنيتي توها صغيرة ع الصدمات...
قالت ماما ماخلوني انا وصاحبتي في فصل هي شريطة زهري وانا اصفر ؟؟؟
قلت لها :معليش ماما بتلاقي صاحبات جدد في فصلك عشان يكون عندك صاحبات كثييرة <<<<تصريفة

ساعتان من الزمن استغرق توزيع طالبات أول الى أربع فصول ثم جاء دور توزيع الوجبات المجانية ...
ماما ماما عطوني هدية !!! يابعدي عندها أي شيء مغلف يعني هدية<< براءة

خرجنا من القاعة ( مصممة انها قاعة) وتبعثرت الطالبات <<<< حلوة تبعثرت شايفتهم أوراق.... وانتشرن في الساحات وأخذت ابحلق في البنات وادور الفسفوري الشريطة الصفراء يعني بتكون في فصل بنتي واخترت بنتين بناء على أخلاق امهاتهم _ الم يقولو البنت على أمها؟؟_

وشبكت أيديهم مع صغيرتي واخذت ألقي عليهم دروس ودورة تعريفية في المدرسة<<<<مسوية أم مثقفة وفاهمة وقلت لهم يله الحين ألعبوا مع بعض ..... وبسم الله عليهن والله انطلقن يلعبن وصوت الضحكة تتعالى حبشة .. حليت والله ضربتك ..يله نطلع فووق ..

وانا ركنت الى زاوية من زوايا المدرسة وأرجعت بذاكرتي الى الوراء قليلا وكثيرا.. مواقف طريفة .. براءة طفولة ..لعب ولهو .. صور وعبر.. بساطة ونعومة .. ضحكة وفرفشة ومشاغبة.. قلوب بيضاء نقية صافية..

يالله اين هم الآن صديقات المدرسة؟؟ وكيف أحوالهم ؟؟ سؤال استوقفت عنده طويلا.. وما لقيت غير اجابة واحدة
هي كلمات الشاعر اليامي يقول فيها :
ولكن دارت الأيام.. وبان الخافي المستور
وصار الهم متعلي على قمة سعادتنا

كبرنا وصارت الدنيا تصف أحزاننا بالدور
وتهدينا الألم والهم غصب عن عين رغبتنا

تعبنا من بلاوينا ..أحد ضايق وأحد مقهور
وكلٍ غارق بهمه.. وفالآخر تشتتنا

ماما متى بنروح البيت ؟؟ هذه بنيتي قطعت حبل ذكرياتي بهذا السؤال
...ليه تبينا نروح ؟؟ لا لا ماابي أروح ابي اجلس في المدرسة كثير؟
لا ماما يله الحين بنروح وبكرة الصبح نجي بدري ..

خرجت من المدرسة وقلبي يلتفت هنا وهناك يخاطب براءة الأطفال
ألا يا طفل لا تكبر
كذا اجمل..كذا أطهر
كذا لا هم يتراكم
كذا لا ضغط لا سكر
ترا أكبر كذبة عشناها
"يالله متى نكبر"
احلم قد ما تقدر
وإذا خفت..خبي أحلامك بدفتر
ترا الأيام سراقة والأحلام تتبخر