يتساءل الكثير من الأهل عن الأسباب التي تدفع الأطفال نحو الكذب؟
وما العوامل المؤدية لكذبهم؟
وهل أصبح الكذب سمة ملازمة لديهم أم أن الظرف الذي يمر به
الطفل والموقف يدفعانه للكذب؟
لماذا يكذبون؟
ينقسم الكذب إلى أربعة أقسام لكل منهـا دوافعه الخاصة به وهي:
1 ـ الكذب بهدف الخروج من مأزق:
ويعد هذا النوع من الكذب اكثر الأنواع شيوعا، ويلجأ إليه
الأطفال منذ الصغر حتى سن المراهقة خوفا من عقاب الوالدين.
2 ـ المبالغة:
عندما يروي الطفل لوالديه وقائع كاذبة حول إنجازاته، فعلى
سبيل المثال يؤكد لهما انه نجم مباراة كرة القدم،
حيث أحرز أربعة أهداف!
3 ـ الاتهام:
لأخوته وأصدقائه كذبا بأن احدهم ضربه أو وجه إليه لكمة
أو يقوم بكسر النافذة بالكرة ويتهم احد أشقائه بأنه من فعل ذلك.
4 ـ الكذب بدون دوافع:
لان الطفل اعتاد أن يسمع احد والديه يكذب أمام الآخرين
أو رؤيته لوالدته تختلق الأعذار لتعليل بعض المواقف
والتصرفات أو كذبها أمام أبنائها، مما يجعلهم يعتقدون
أن الكذب هو مفتاح النجاح من "الورطة".
سيطري على الموقف!
ـ اللجوء للعقاب الذي يتفق مع حجم الخطأ الذي ارتكبه الطفل الصغير.
ـ تقييم الأم لعلاقتها بطفلها وعلاقة الطفل بالآخرين المحيطين به.
ـ إخبار الوالدين طفلهما بانهما يهتمان به ويحظى يرضاهما
واعجابهما دون أن يدعي لنفسه انتصارات كاذبة.
ـ تشجيع الوالدين الطفل على مناقشة أحاسيسه ومخاوفه،
مما يسهل عليه الأمر كثيرا.
ـ عندما نكون غير متأكدين من كون الطفل كاذبا،
فمن الأفضل تجنب الموضوع والتغاضي عنه بدلا
من إرغامه على الكذب أو الاعتراف.
ـ يراعي الأهل أهمية مناقشة القضايا الأخلاقية أمام الطفل
كالكذب، السرقة والغش والعدوان بأسلوب بسيط وغير
مباشر بعيدا عن التشنج والغضب.
ـ تهيئة جو الاستقرار على المحيط الأسري والبعد
عن الخلافات بين الوالدين.
ـ لفت انتباه الطفل إلى ضرورة مشاركة إخوته وأصدقائه
في العديد من النشاطات.
ـ أخيرا.. غرس القيم السليمة في نفس الطفل وتحلي الوالدين
بالصفات الحميدة، ليكونا القدوة الحسنة.
حكايات وأمثلة
في دراسة أعدتها المؤسسة الطبية البريطانية للرعاية
واشرف عليها عدد من الباحـثين في شؤون العائلة نبـه
الباحثون الأمهات إلى أنواع وأمثلة من الكـذب المعقول
الذي يمكن معالجته بالمصارحة وتشجيع الطفـل أو الطفـلة
على الاعـتذار والكـذب غير المقـبول الذي يؤسس لشخصـية
غـير سويـة للطفـل.
* كذب يتعلق بالطفل نفسه، أمثلة:ـ
- قفزت 4 درجات من السلم.
ـ تعاركت مع صديقي بالأيدي وغلبته.
ـ أكلت 4 موزات.
ـ بطني يؤلمني.
ـ لم ارسم على الحائط.
ـ لم أمزق الدفتر.
هذا النوع من الكذب كما يقول خبراء في التربية والعائلة
يمكن تقويمه بسهولة عندما تبدأ الأم بإفهام أطفالها معاني
الصح والخطأ، ومعاني الواجب والسلوك الذي يعتمده الجميع
ليعيشوا معا بشكل جميل ومفيد.
* كذب يتعلق بالآخرين، أمثلة:
ـ صديقي ضربني.
ـ أختي أتلفت اللعبة.
ـ ابن الجيران عضني.
ـ الأولاد كسروا الزجاج.
في مثل هذه الحالات يكذب بعض الأطفال ليدافعوا عن أنفسهم
أو يحموها من العقاب، ويمكن للأهل استدراج الطفل أو
الطفلة لقول الحقيقة بأسلوب هادئ وتأكيد على مفاهيم
الصح والخطأ وليس التهديد بالعقاب.
* كذب للتهرب من الاعتراف بالحقيقة، أمثلة:
ـ أنجزت كل الواجبات.
ـ الأستاذ يكرهني.
ـ أمي أنت لا تحبينني.
ـ بابا يحب أختي اكثر مني.
وهذا النوع من الكذب يتطلب اهتماما خاصا من الأهل
والبحث عن الكوامن النفسية التي تدفع الطفل لارتكابه
وقد يتطلب الأمر فترة طويلة من الصبر والمثابرة أو استشارة
اختصاصي أو مساعد نفسي وتربوي.
تصرف عملي
* لا تزيدي من الضغوط على طفلك كي لا يزيد من تهربه وبالتالي من كذبه.
* يفضل الطفل بدلا من أن يتعذب من التهديد أو الحصار
أن يكذب، فكوني حذرة ولا تضعيه في مثل هذه الزاوية.
* حاولي معالجة الأمر بعيدا عن كلمات اللوم.
* لا تقولي لطفلك الذي كذب: لماذا فعلت ذلك؟
بل قولي: تعال نبحث معا كيف حدث ذلك؟
* إذا اعترف طفلك بكذبه دعيه يشعر انه تصرف
التصرف الصحيح وانه حصل على ثقتك.
* أوضحي له أن عقـابك لـه أحيانا لمصلحته ولكـي يـتعلم
ألا يكـرر هذا الفـعل السيئ مرة أخرى.
________________________________________

Golden Phoenix @golden_phoenix
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

~ كلي امل ~
•
مشكوره وجزاكـ الله خير



الصفحة الأخيرة