4 ملايين عانس في المملكة خلال سنوات قليلة قادمة

أول ملتقى للخطّابين ينطلق اليوم في الدمام
أمين «وئام» محذرا: 4 ملايين عانس في المملكة خلال سنوات قليلة قادمة
العبد القادر لـ «اليوم»: تنظيم مهنة «الخطابة» والرفع بها إلى المقام السامي


حمدان سفر ـ الدمام
كشف الأمين العام والمدير التنفيذي للجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية "وئام" الدكتور محمد العبد القادر ان نسبة العنوسة في المملكة تتزايد أرقامها حيث بلغت إحصائياتها الأخيرة قرابة مليون ونصف المليون مشيرا إلى أن تحذيرات المختصين تنذر ببلوغ النسبة قرابة 4 ملايين عانس في المملكة مما جعلنا في الجمعية بالمنطقة الشرقية نخص هذه الحالات بالدراسة ومعرفة مسببات ذلك من خلال بوابة علاجها عبر الخطابين والخطابات للخروج بهم عبر نصوص نظامية وقنوات رسمية وتقنين أعمالهم تربويا وشرعيا والرفع بهذا التنظيم للمقام السامي مستقبلا، وأكد العبدالقادر في مؤتمر صحفي ظهر امس بمناسبة انطلاق الملتقى الاول على مستوى المملكة والذي يعالج طرق التأهيل العلمي والشرعي الضابط للسلوك الاجتماعي والرسمي للخطابات والخطابين في المجتمع السعودي والذي تبدأ اعماله مساء اليوم الثلاثاء ويشترك في تنظيمه مركز رؤية للدراسات الاجتماعية ان ذلك يأتي سعيا لإيجاد منظومة متكاملة لعلاج قضايا وحالات العنوسة والطلاق وأرقامها المتزايدة في المملكة والبحث في جذور هذه المشكلة الطافحة على السطح منذ فترة واصبح المجتمع السعودي يعاني من بعض اشكالياته سواء في بناء الاسرة او في الترابط بين افراد المجتمع. كما يفرد الملتقى نقاشا واسعا حول طرق العناية بالخطابين والخطابات في المجتمع السعودي بغية علاج منشود في إصلاح الأسرة السعودية.
ملتقى للخطابين
وقال إن الفكرة الرئيسية للقاء تدور حول ضرورة النظر في مسألة الخطابين والخطابات في المجتمع السعودي، وكيف يمكن تطوير هذه المهنة والاعتراف والإقرار الرسمي بها، مع تجديد نوع التعليم العلمي المطلوب لتأهيل من يعمل في مجال التوفيق بين راغبي الزواج والتعارف بين الجنسين بهدف الزواج مشيرا إلى أن أهداف الملتقى تتركز حول عدة نقاط رئيسية منها إمكانية استحداث تخصص علمي "دبلوم ونحوه"، يتم اجتيازه لمن يرغب في العمل بمهنة الخطابين والخطابات, وإمكانية الاعتراف والإقرار الرسمي والشرعي لمهنة الخطابين والخطابات في ضوء توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية، ووفق عادات وتقاليد المجتمع, وتحديد وتفعيل الآليات الشرعية بين راغبي الزواج من الجنسين: مع "إمكانية وضع دليل إرشادي للتوفيق بين الزوجين تعتمده لجان تيسير الزواج والجمعيات الخيرية حسب تجاوبها وخبرتها في هذا المجال, وتفعيل التعاون والتنسيق بين العاملين على التوفيق بين راغبي الزواج على مستوى مناطق المملكة مع أهمية الاتفاق على ميثاق شرف خاص بالمهنة على أن تسهم الأفكار المطروحة في اللقاء والنقاش الموضوعي في خلق اتجاه عام يدعو لإدراج مهنة الخطابين والخطابات وفق أسس وضوابط علمية وشرعية ومؤسسية يقرها ويعترف بها المجتمع، وألمح الى أننا لن نصل للرفاهية الاجتماعية ولدينا أكثر من مليون ونصف المليون عانس في الوقت الحاضر إذ أن الرفاهية تأتي بعد تلبية احتياجات الإنسان الأساسية ومنها الزواج في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ثم عرج في المؤتمر على أهداف الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية "وئام" والتي منها: التشجيع والمساعدة على الزواج وتذليل العقبات والمساهمة في إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالأسرة ومشاكلها ودعم الجهود المبذولة في ذلك والاهتمام بتنمية الأسرة ورعايتها وإيجاد مرجع موثوق للتوفيق بين راغبي الزواج من الجنسين والتواصل مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق أهداف الجمعية، واستعراض اوراق العمل التي ستناقش خلال الملتقى وذكر منها أحكام الخطيب (الوسيط بين الزوجين) في الفقه الإسلامي الدكتور إبراهيم بن صالح التنم مستشار اسري وشرعي، رئيس قسم الشريعة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الإحساء، وورقة عمل بعنوان «ضبط اجتماعي ورسمي لتسهيل الزواج في المجتمع السعودي: رؤية تربوية مقترحة» الدكتور صالح بن حمد العساف أستاذ بكلية التربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والورقة الثالثة تناقش النظرة الاجتماعية للتغيّر في عملية الاختيار للزواج (الخطوبة) في المجتمع السعودي الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان الوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية، المستشار الاجتماعي في مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، فيما الورقة الرابعة تتحدث عن حاجة المجتمع السعودي لمكاتب رسمية لها مرجعية علمية شرعية واجتماعية لعمل الخطابين والخطابات الدكتور محمد بن إبراهيم السيف، أستاذ علم اجتماع، مستشار الأمن الفكري في وزارة الداخلية.