(5) إنذارات قبل أن يطير شريك الحياة من اليد !

الأسرة والمجتمع

(5) إنذارات قبل أن يطير شريك الحياة من اليد !



يتصور كثير من الناس أن إغراق شريك الحياة بالهدايا أو الاهتمام برغباته / رغباتها كفيل بمنع انهيار العلاقة الزوجية . ويقول الطبيب النفسي موري شيشتمان أن لدى طرفي العلاقة الزوجية معتقدات خاطئة عن أسباب الخيانة الزوجية أو الانفصال ، وفي كتاب ألفه مع شريكته وزوجته ارليا ، يقول شيشتمان : إن معظم الناس يعتقد أن الشريك قد ينجذب إلى شخص أكثر جاذبية أو إغراء ، أو غني . وبحسب الكتاب ، فأن هذا اعتقاد خاطئ ، والصحيح أن الشريك ينجذب في الأغلب إلى شخص أقوى ومحدد الأهداف من الشريك الحالي ، أو بمعنى آخر " شخص أكثر إثارة " . والأرجح أن الشريك الذي يكسر العلاقة غالبا ما يشعر بأن الطرف الآخر أصبح مملا ، وان يحل التركيز على المظهر أو محاولة إسعاد الطرف الآخر المشكلة .

خمس علامات أساسية للزوجين :

1. لا تتحديان بعضكما بعضا :

فكرة التعامل مع الشريك الآخر وكأنه مضمون للابد فكرة غير مقبولة . الزواج الصحي يحتاج إلى استعداد من الطرفين للتحدي وقبول التحدي في الآن نفسه ، فلا يمكن أن تترك زوجتك تجلس طوال الوقت بملابس النوم تقضي وقتها فقط أمام التلفزيون ، من غير أن يهتم بسبب إهمالها لنفسها ، كان يكون الأمر إحباطاً أو اكتئاباً متصوراً انك تحسن صنعاً بتركها تفعل ما تريد لان الرسالة التي ستصلها يفي نهاية المطاف هي : " أن الأمر لا يعنيك " .

2. لا تحترمان استقلالية كل منكما :

لا يعني الزواج أن يتحول شخصان إلى شخص واحد ، لهما الاهتمامات والهوايات ذاتها ، بل الأصدقاء ذاتهم فإذا لم تكن لزوجتك شخصيتها المستقلة ، ستنحو إلى التمرد . كذلك ليس مطلوباً أن تكون مهتماً بكل تفصيلة في حياتها ، ، فمحاولة معرفة كل شيء ستشعرها بضغط التدخل الحميمية لحقيقية تتم بين شخصين مستقلين في الإدارة ، لا شخصين متداخلين إلى حد المزج .

3. وجود تضحية لا حدود لها :

لا يعني أن يتنازل طرف عن كل شيء ويحيا لإسعاد الطرف الآخر نجاح الزوج . فالزوجة التي ترضى بان تكون فقط مساعدة لزوجها لكي ينجح في عمله ، وتربي أطفاله وتطهو كل ما يحب من طعام ، قد تفاجأ بزوجها يهرب مع امرأة أخرى ، لأن المرأة الأخرى غير مثيرة للملل . أن الإيثار وإفناء الذات قد يتحول لدى الآخر إلى ضجر ، إذ بإمكان الرجل أن يأتي بطباخة ومربية ومديرة منزل ، أن كانت الأمر عند هذه الحدود . لكن الزوجة بحرمان نفسها من أن تكون لها حياتها المستقلة في الاهتمامات والتفاصيل ، تحرم زوجها من تلك الإثارة فيبحث عنها في امرأة أخرى .

4. الأولاد هم محور الحياة :

من السهل الاستكانة إلى فكرة أن الأولاد أهم شيء في الحياة ، فتتركز تفاصيل حياة الزوجين عليهما فقط ، المدرسة ، الطبيب ، حفلاتهما ، أوقات فراغهما … الخ لا تدع الأمور تصل إلي هذا المستوى ، لان هذه التفاصيل قد تكون بديلاً عن الحميمية بين الشريكين ، وحتى لو كان الأولاد صغاراً ، لا بد لزوجينا أن يقنصا أوقاتا خاصة بهما فقط ، ويتحسن تفادي الحديث عن الأولاد في تلك الأوقات حتى يفرغ الشريكان من أحاديثهما الخاصة بهما ، ونصيحة مهمة يقدمها الطبيب النفسي أستاذ العلوم الاجتماعية وصاحب المؤلفات الخمسة عن الحب والعلاقات الإنسانية " دع الحديث عن الأولاد خارج غرفة النوم " .

5. غياب التواصل :

من الخطر ألا تدور بين الشريكين أحاديث هادفة ذات معنى ، فالتواصل أساسي لحيوية العلاقة ، وليكن الحوار مثيراً وليس تقليدياً مشحوناً ، والتواصل الجيد يكون بالمشاعر وليس بالمعلومات ، فبدلاً من سرد الأحداث حول ما حصل لك أثناء اليوم يفضل أن تحكي عن مشاعرك حيال تلك الأحداث وإذا لم تتجاوز فرصة الحديث مع الشريك عشر دقائق فقط في اليوم بسبب إنشعالاتكما ، فلتكن عشر دقائق مهمة فعلاً

م د.احمد النجار
0
454

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️