بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00000
وبعد :-
إن جيل اليوم يحمل قيماً وأفكاراً زرعتها وسائل الإعلام ذات الاثر البليغ والفعال ، والتي يجب التعامل معها بحذر شديد ، لما فيها من مزجٍ مركبٍ بين الصَوت والصورة مما جعلها مصدر المعلوماتِ الأول لدى النشء الجديد.
إن من نعم الله على الخلق أن سخر لهم كل ما يكون لهم عوناً على هذه الحياة ، ومن هذه النعم العظيمة نعمة الجوال ، الذي اختصر لنا كلّ بعيد ، وسهل أموراً لم تكن في الخيال منذ زمن ليس ببعيد ، وتنوعت التقنيات في هذا الجهاز ، ولا يزال العالَم يجدد ويخترع ، ولكن لا نريد من أمتنا أن تألف الإستخدام السلبي لهذه التقنيات الحديثة ، ومنها ما يسمى بكاميرا الجوال0أيها الأخ المبارك /
حديثي الآن 0000 ليس الإستفسار عن أسباب إنتشاره بالسهولة في مجتمعنا ، وليس حديثي عن قصص أورثها جوال الكاميرا حينما كان سبب في تشتت الأسر ، وإنتشار الطلاق ، ونشر الفاحشة والرذيلة0
حديثي هو حديث خاص ، معطرٌ بخمس رسائل ، أرسلها من هذه الورقة عبر ذبذبة ملؤها الحب والمودة والإخاء0
الرسالة الأولى 00000أرسلها لتلك النفس الّلتي أحبت الفاحشة ، واستأنست بكل صورة وأغنية ومقاطع مرئية فأقول لها
أين الله 0000 أين الخوف من الله00000 أين رقابة الله ( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هوسادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا) 0000اسمعي يانفس ---- إلا هو معهم أين ما كانوا --- ثم ماذا
( ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شىءٍ عليم )المجادلة 7
يا نفس كفى من الحرام00000
يا نفس كفى من الحرام00000
يا نفس كفى من الحرام00000
كفى من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، كفى من التخبط بين رسائل تحمل في طياتها ما يفسد الدنيا والدين 0
يا نفس تذكري قول الله ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )
والرسالة الثانية 000000 إلى تلك النفس الضعيفه التي لا تستطيع أن تتحمل ذنوبها يوم العرض بين يديه ، ومع ذلك فإنها تعبئُ صفحاتها بذنوب المئات من البشر ، بل بالآلاف ، بل بالملايين 000وقد يقول قائل كيف يكون ذلك ؟
والجواب0000 أن بعض المستخدمين لهذا الجهاز يُرسلون عبر خدمة البلوتوث ما يهتّك الأستار ، ويثير الفتن ، ويُشيع الفاحشة000 فيرسل صاحب الجوال على أحد أصحابه ، وصاحبه يرسلها على فئات ، والفئات يرسلونها إلى مئات ، والمئات يرسلونها إلى الملايين 0
وكل أوزار هؤلاء تعود على كل من أرسل رسالته إلى يوم القيامة--- وإليكم هذا الدليل
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا)).( رواه مسلم )
ثم تأمل معي في هذه الآية 00 بل تفكر فيها 000 بل أشعِر نفسك بأنك أنت المخاطب بها 00 قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}
الرسالة الثالثة 000000 إلى كل من تتبع عورات المسلمين رجالاً كانوا أو نساء ، سواء كانت من طريق التشفي ، أو من طريق هتك الأستار ، أو من أجل الفضيحة 000
أقول لك اتق الله 0000 اتق الله 0000 اتق الله وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته و قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته)
الرسالة الرابعة 0000 إلى فرسان هذا الزمان ، وإلى عشاق الجنان ، وإلى كل من ملك قلباً بُني فيه الإيمان ، وإلى كل من أحرق مواضع الشهوات في قلبه بالخوف من الرحمن000
الله الله في الثبات على هذا الدين ، لا نريد أن تتخطفنا كلاليب فتن هذا الزمان ، نريد أن نسخّر كل جديد وكل تقنية حديثة فيما ينفعنا في الدنيا والآخرة ، حتى نكون من عباده الشاكرين لأنعمه ( وقليل من عبادي الشكور )
الرسالة الخامسة 00000 إلى أساتذتي المربين ، وإلى الدعاة الأفاضل ، وإلى كل محبٍ للخير، نحن نريد أن نخفف من مصائب هذا الجهاز ، ونسعى في توعية الناس بأن يركزون في تربيتهم لأنفسهم ومن حولهم بالتربية الإيمانية التي هي الحصن الحصين ضد كل شبهة وشهوة ، نحن نريد أن نحمي الأعراض ونحمي القلوب من حصاد الإستخدام السلبي لهذا الجهاز0
وأخيرا نقول جميعا لمن لا يريد إلا الفساد والإفساد
( حسبنا الله ونعم الوكيل)
( حسبنا الله ونعم الوكيل)
( حسبنا الله ونعم الوكيل) وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم0
للأمانة منقول
(لوبيز) @lobyz_1
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أنشودة المطر
•
جزاك الله خير ,,
الصفحة الأخيرة