تأكيد خبر الاعتداء على السائح السعودي في موقع إلكتروني سويسري
جنيف: الرياض: ماجد الجميل، بدرية العوض
أكد نائب القنصل والمسؤول عن شؤون الرعايا بالقنصلية السعودية في جنيف علي بن حصان العلكمي القبض على أحد الجناة الذي اعتدى مع آخر على سائح سعودي في 16 يوليو الماضي، فيما بدأ محامي القنصلية الترافع في قضية الاعتداء أمام الجهات الرسمية السويسرية بعد أن تمت إحالتها إلى القضاء.
وأشار العلكمي في تصريح لـ"الوطن" إلى أن حالة السائح السعودي المعتدى عليه مستقرة ومطمئنة حالياً بعد أن نُقل إلى مستشفى مونترو الذي يبعد عن جنيف 120 كيلومتراً.
وكشف العلكمي عن أن 5 عائلات سعودية تعرضت للسرقة الأحد الماضي، بينهم طالب سعودي فقد جوازه في مطار فرنسا, فيما تعرضت عائلة سعودية أخرى للسرقة في أحد الفنادق بعد أن وضعت مبلغاً مالياً في صندوق الأمانة لدى الفندق.
إلى ذلك أعلن وزير العدل والشرطة في مقاطعة جنيف، لوران موتينو، أنه وجَّه رسالة إلى القنصلية السعودية لتنظيم لقاء حول قضية السائح السعودي المُعتدى عليه.
كما أكد القنصل السعودي نبيل محمد الصالح أن الشرطة لم تأخذ الأمر على محمل الجد، حيث افترضت أنَّ مُواطنا قد سقطَ على الأرض، وأنه لم يتعرض للسرقة ... وبقيت تتعامل مع القضية على هذا الأساس دون اكتراث حتى قدَّمَت القنصلية وعائلة السائح الدليل على أنَّ أموالا قد سُحبت مِن الحساب المصرفي للمُعتدى عليه باستخدام بطاقة الاعتماد المسروقة منه.
وقال إنَّ سلطات جنيف والمسؤولين عن السياحة في المقاطعة لم يستنفروا أنفسهم للتحقيق في الحادث إلا بعد أن عرضت قناة "العربية" في نهاية الأسبوع الماضي تقريراً حول القضية، قالت فيه أنَّ جنيف أصبحت وجهة خطرة للسياح السعوديين.
وأضاف: نحن مندهشون مِن الوضع الأمني الحالي في جنيف... الوضع في جنيف أصبح غير آمن على خلاف ما كان عليه سابقاً ... عموماً سويسرا معروفة بأمنها وهدوئها، ولهذا السبب يأتي السائحون إلى هنا ... لكننا لاحظنا خلال السنوات القليلة الماضية تدهوراً في الوضع الأمني، وارتفاعا في عدد الجرائم ضد السياح.
وقال الدبلوماسي السعودي إنه كتب رسالة لسلطات جنيف في مارس الماضي أعرب فيها عن قلق القنصلية مِن تدهور الوضع الأمني "لكن السلطات لم تعمل شيئاً." وقال إنَّ عدة سفراء خليجيين في جنيف قد اتصلوا بالسفارة السعودية لتنظيم لقاء مُشترك مع السلطات للإعراب عن قلقهم مِن تدهور الوضع الأمني.
وأضاف إذا لم تتخذ سلطات جنيف الإجراءات الملائمة لحماية السائحين، "فإنَّ بلدان الخليج قد توصي رعاياها بعدم التوجه إلى جنيف."
من جانبه أكد شقيق السائح السعودي المصاب "رفض ذكر اسمه"، أن أخاه كان في زيارة لزوجته التي وضعت مولودها هناك ، قبل أن يتعرض للاعتداء، مبيناً أن الجاني وهو من جنسية عربية سحب من حسابه 20 ألف ريال، وقال إن أخاه ربما يحتاج لفترة بقاء أطول للعلاج والنقاهة.
إلى ذلك أعلنت شرطة مقاطعة جنيف أمس إن سائحاً سعودياً يبلغ مِن العمر 48 عاماً قد وُجِدَ فاقد الوعي بسبب تعرضه لإصابة "خطيرة جِدّاً" في الرأس يوم 16 يوليو الماضي.
وقالت إنَّ السائح تعرض لضربة مِن الخلف بواسطة قضيب حديدي قرب محطة القطارات، وإنَّ تحقيقاً قد فُتِح.
مِن جانبه أعلن وزير العدل والشرطة في مقاطعة جنيف، لوران موتينو، أنه وجَّه رسالة إلى القنصلية السعودية لتنظيم لقاء حول قضية السائح السعودي المُعتدى عليه.
وقالَ مُدير مكتب جنيف للسياحة، فرانسوا بريان، إنه رفع رسالة إلى سلطات المقاطعة، أرسل نسخة منها للسفارة السويسرية في الرياض، أكَّدَ فيها أنَّ هذا الحادث يُمكن أن تكون له تأثيرات سلبية جداً على صورة جنيف داخل دول الخليج العربي. وقال "صحيح أنه إعتداء واحد على سائح واحد، لكنه اعتداء كبير."
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3239&id=113764&groupID=0