الإجهاد في حياتنا له أسباب عدة؛ فقد يكون ناتجاً عن بداية تطور مرضي ما، أو يكون عرضاً جانبياً أو مؤشراً ينذر بظهور بعض الانعكاسات الخارجية لتفاعلات مرضية داخلية لم تظهر على المجهد بعد. وبعد الفحص الطبي اللازم قد يجد الإنسان أحياناً أن الإجهاد والإرهاق لديه كانا نتيجة عمل ممل وطويل يستنفد طاقته، ومع زوال السبب يسترجع الجسم طبيعته المعتادة.وأحياناً يكون الإجهاد نتيجة تغير طارئ في عادات النوم والسهر. وأحياناً يكون السفر الطويل والمستمر ذا دور في حدوث متلازمة الإجهاد. أما في بعض الأحيان فإن المشكلات النفسية وصعوبة التأقلم مع متطلبات الحياة والبيئة المحيطة بالإنسان يكون لها دور في وجود حالة الإجهاد والإرهاق لدى الشخص خصوصاً المرهف الإحساس.ومن الناس من لا يستطيع أن يواجه طبيعة الحياة ومشكلاتها اليومية من جميع النواحي، مما ينعكس عليه سلباً وعلى جميع ما يقوم به من أعمال مهما كانت بسيطة وتافهة، حيث يحتاج الإنسان في هذه المرحلة إلى إعادة ترتيب وموازنة أفكاره، ومتطلبات حياته بصورة دقيقة ومتأنية، لينعكس ذلك على حياته أثراً واضحاً وإيجابياً تبدو مظاهره في نفسه وجسمه وعقله.إن طبيعة الحياة في هذا الزمن جعلت الإنسان يحاول أن يحقق كل ما يريد في وقت قصير ومضغوط، ولكن البعض عرف كيف يوازن بين مشاغله وبين راحته الجسدية والنفسية، وإعطاء نفسه فرصة ولو بسيطة لتعويض جسمه بعض الراحة المطلوبة، لتكون زاداً له على مواصلة حياته بيسر وسهولة. أما البعض الآخر فلم يعرف كيف يقاوم التعب والإرهاق والإجهاد الذي يصاب به، لذا نراه يشقى ويبحث عما عساه يجلب له الراحة ولكنه يخطئ الطريق كثيراً إلى مقصده الذي يوفر له الراحة ويجلب له الاستقرار النفسي، وقد تكون مصادر الراحة المنشودة تكمن في أشياء بسيطة لا تأخذ من وقته الكثير وإنما تحتاج فقط إلى شيء من التبصر والإدراك والمعرفة ببعض الطرق البسيطة التي يكون مردودها كبيراً عليه.وكثيراً ما يؤدي الإجهاد والإرهاق المستمر إلى تراجع سريع في حيوية الجسم إذا لم يبادر الإنسان في حل مشكلات الإجهاد المزمن وإعطاء جسمه المقدار اللازم من الراحة له. وهناك طرائق عدة تجلب الراحة لجسم الإنسان وعقله وتجعل الجسم يستعيد حيويته بشكل سريع وسليم، وهذه الطرائق في متناول الجميع ولكن لابد من الاعتناء بالعديد من الجوانب المهمة التي قد لا نلقي لها بالاً غالباً، ونعتقد أنها لا تؤثر فينا وهي من القضايا المهمة التي يجب الابتعاد عنها ومنها: 1- البعد عن التفكير فيما يجلب الهم والقلق من الأمور المحسومة والتي لا جدوى من القلق بشأنها. 2- العمل على تغيير نمط الحياة اليومي الروتيني وإضفاء شيء من المرح والبهجة على حياة المرء، ويكون ذلك في القيام بأشياء بسيطة، مثل نزهة برية قصيرة، أو زيارة بعض الأقارب أو الاطلاع على كتاب شيق وجديد. 3- أخذ حمام دافئ يجلب الراحة للإنسان. يوجد بعض الأغذية التي لها تأثير واضح وسريع على الجسم ومنها: 1- أكل الثوم نيئاً أو مطهواً يفيد في تنشيط الجسم. 2- تناول ملعقتين من العسل الطبيعي، يساعد على مقاومة الإجهاد المزمن. 3- خل التفاح مفيد أيضاً ويكون ذلك بخلط ملعقة طعام من خل التفاح في كوب ماء ودهن الجسم وتركه حتى يجف، فهذا يمد الجسم بالحيوية والنشاط مع تكرار ذلك يومياً حسب الحاجة. 4- شرب مشروب النعناع مع الحليب يفيد في إنعاش الجسم المتعب. 5- استنشاق الهواء الطلق بعمق يفيد الرئتين كثيراً ويساعد في التغلب على الإجهاد الطارئ. 6- يفيد شرب عصير التفاح وأكله في إمداد الجسم المنهك والمتعب بالحيوية والنشاط. 7- الشوفان يعتبر من الأغذية الخفيفة التي تساعد الجسم الضعيف على اكتساب القوة والنشاط، لأنه يحتوي على مواد تساعد على مقاومة الاكتئاب والإجهاد العصبي والجسمي. نشر في مجلة (الثقافة الصحية) عدد (44) بتاريخ (صفر 1420هـ -مايو 1999م
باب
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
إشراق 55
•
أختي سيدة الوسط موضوع قيم ومفيد جزاك الله خيراً .
الصفحة الأخيرة