—¤÷()÷¤—
كيف لا وبه يعلو المقام ويرقى المرء ,
وبه يستطيع أن يجذ ب من حوله له
فقد قيل يعلو مقام المرء بحسن مقاله
حب الكلام فطرة جبل الله الانسان عليها ...
و قيل حديثى معكم هنا
ليس عن كثرة الكلام بل عن الكلام نفسه
فكما أن حسن الكلام يعلو بصاحبه
فهناك من الكلام ايضا ما يخفض مقام صاحبه ,
والرسول عليه السلام حذر من ذلك فقال :
يظن البعض أن فن الكلام موهبة
بينما تلعب الفطرة دورا كبيرا فيها ولكن يستطيع الانسان
أن يطور نفسه بمراقبته لحديثه وحديث الاخرين بالإضافة
الى التمثل بآداب القرآن والهدي النبوي الشريف.
ومن الناحية الشرعية..
نعرف أن الانسان محاسب بكل ما يتفوه به
لقوله تعالى
ولذلك يجب أن نتخير من الكلام أفضله لاننا محاسبون
من الناحية الاجتماعية ..
نجد أن فن الكلام له أكبر الاثر في بناء أجمل وأروع العلاقات ..
فحسن اختيار الكلام بمراعاة ظروف الاخرين واحوالهم
ونفسياتهم كفيل بأن يبني ويعمر ويوطن ويؤلف بين القلوب وعلى العكس تماما..
يسئ بعضنا اختيار كلماته في محادثاته , فتجر هذه الكلمات الى المشاحنات والبغضاء.
وبذلك أعزائي نرى أننا لو طبقنا بعض الأمور المهمة
اللازمة لنا حتى نمتلك هذه الموهبة لأستطعنا أن نشعر بالسعادة والرضا
وأهم من ذلك أن نكسب حب وتقدير الآخــــــرين ومن هذه الأمور:
اجعل ذكر الله على لسانك فأن ذكر الله يرطب اللسان ويطمئن القلب..
قال تعالى
وليكن استعمالك عبارات الدعاء
للاخرين بدلا عن عبارت الشكر ...
مثلا عفا الله عنك , جزيت خيرا..
لكل مقام مقال.. أمر مهم جدا في فن الكلام وهو اختيار الموضوع
والعبارات التى تتحدث فيها ...
من أنجح العلاقات الاجتماعية محادثتك للآخرين بما يدخل السرور لانفسهم..
لاتكثر الكلام واجعل الاتزان والاعتدال
هو نهجك وطريقتك فقديما قيل
لا تكثر الحلف فلانسان الذي سمته الصدق لايحتاج الى كثرة الايمان
ليثبت صدق كلامه وتذكر ايضا أن كثرة الحلف
من صفات أهل النفاق والكذب ولاتنسَ
قوله تعالى
لاتتفوهـ باقوال تدرجك تحت ظل الانحطاط الاخلاقيـ
من أ جمل ما قر أ ت من مفكر تي ا لخا صه
و د د ت طر حه للإ ستفا د ه أ تمنى أ ن ينا ل رضا ا لجميع
