بسم الله الرحمان الرحيم
158979_01243192291
لايختلف اثنان أن الايمان يتبعه التقوى و التقوى أن يقي الانسان نفسه من غضب الله بالابتعاد عن نواهيه
و تجنب معاصي من فواحش و آثام ليتنّزه الانسان و يرتقي من حيوانية أهوائه و براثن شهواته و لكن حينما
تموت التقوى في القلوب فينحدر الانسان الى القاع و يصبح عبدا لملذاته و يمارس حتى الشذوذ لاشباع
لذة بالحرام و و ليخرص رغبة عابرة . وحين هوى الانسان و انحرف بسلوكه سلط الله تعالى الامراض
المستعصية و انتشرت الأوبئة المجهولة و الفيروسات المميتة
و رغم التطور الطبي و التقدم العلمي لازلت بعض الأمراض تثير الفزع و يثار حولها الجدل و غالبا ما نهمشها
و نسكت عنها درءا للفضيحة و العار و لكن لا حياء في الدين و لا بأس من كشف الغطاء و رفع النقاب لازالة
اللبس و الالتباس لعلنا نلتمس الأعذار و نحسس الناس و نبث الوعي
نجاة فتاة تبلغ من العمر ستة عشرة سنة كانت تعاني العوز الاحتياج في ظل عائلة جد فقيرة عادت خالتها
من المهجر و أبدت اعجابها بها و رغبتها في تزويجها ابنها البكر الذي يفوقها بعشرين سنة و هروبا من واقعها المرير
ارتمت في هذه الزيجة بدون تدبر و لا تفكير .في ليلة زفافها كانت كأبهى ما تكون لما تتسم به من جمال آسر
و حسن ساحر كانت تستعد لاستقبال ليلة العمر حينما فاجأها زوجها بالضرب المبرح بدون سابق انذار و بلا سبب
ثم انزوى في جانب الغرفة يبكي بجنون .تحاملت على نفسها و كتمت أمرها و حفظت سرها لنفسها
و تتوالى الأيام و هي بين ضرب الزوج و و السب و الشتم و ثورات الغضب .بعد أشهر من العذاب المتواصل
احست بألام فحملها الزوج صحبة أمه الى المستشفى و كانت المفاجأة بأنها حامل و عوض ان تسعد كأي أم
التف حولها الاطار الطبي في حالة ذهول و تقريع للام و الابن ووسط هذه الغوغاء كانت المسكينة لا تفقه
شيئا مما يدار حولها خصوصا و الحديث باللغة الفرنسية التي تجهلها لكنها اعتقدت بأن زوجها مخبول
و فاقد للمدارك العقلية فتشنجت أعصابها و اغمي عليها وحينما استعادت وعيها احاطتها الطبيبة المباشرة
بجوانب الموضوع و طلبت منها القيام بالكشوفات اللازمة التي اظهرت انها تحمل الفيروس المميت
قد انتقل لها عن طريق زوجها الغبي الذي كان يعلم بحقيقة وضعه و وقع تأشير الأطباء بمنعه من الزواج
لكن رغم ذلك تزوجها وو رطها و قضى على شبابها و حياتها بمعية الخالة اللئيمة التي تنكرت للنجاة
عندما تيقنت بتسرب العدوى لها عادت الى بيتها بخيبتها و تجر أكفان الموت بين يديها
و بعد أشهر قليلة توفي الزوج و تركها ارملة في عمر الزهور .
و المؤسف ان اهلها حين علموا بمرضها تنكروا لها بل وطردوها ككلب مسعور و شعرت باحتقار كل
من حولها و هانت عليها نفسها و تجرعت من مرارة الهوان و الذل و فكرت في الانتحار لكن ما ردعها
هو الجنين الذي تحمله في أحشائها و كان خيط الحياة الوحيد الذي تتمسك به و فعلا أنجبت ابنتها رحمة
و لكن المجتمع لم يرحمها و قذفت بها خالتها في أتون الشارع فكانت تحمل ابنتها بلا مأوى و لا ملجأ
و لا عون و لا سند .عادت الى المستشفى و أخبرت تلك الطبيبة ذات الحس الانساني
فضمنت لها العمل كمنظفة و و فرت لها الأدواء و العلاج و المفرح حقا أن ابنتها كانت سليمة لا تحمل
المرض اللعين فكانت رحمة نقطة الضوء الوحيدة في حياتها الشريدة المظلمة
و كبرت رحمة بين نظرات مجتمع حاقد يعاملها بقسوة و جفاء فكانت شديدة الانطواء و كانت الزوبعة الكبرى
التي دوت بما تبقى من صبر الأم و هى رفض قبول ابنتها في صفوف رياض الاطفال رغم انها حاجتهم بالوثائق
و الشهائد التي تصدق على ان رحمة خالية من المرض .
n1419549825_30112120_3151461
بحكم زيارتي الدائمة للمستشفى لاقامة احد اقاربي هناك كنت دوما ألحظها برفقة ابنتها و شيئافشيئا
توطدت علاقتي بها و حبي لابنتها حتى سردت عليّ قصتها من طرد الاهل التعسفي و نظرة المجتمع الدونية
و معانا تها من الترقب الدائم للموت الداهم و خشيتها على ابنتها الغالية التي يبعدها الاهالي عن أطفالهم
و كأنها تحمل الطاعون اصغيت لها بانتباه و زرعت فيها الأمل و الثقة و أحيت فيها حب الحياة
فالموت حق و لا ينتظر أحد و عليها التوكل على الله فهو كفيلها و قمت بكتابة رسائل الى أولياء الأمور لانتشال المسكينة من حافة الفقر و المطالبة بالمؤساسات الاجتماعية بحق الرعاية و قدمت قصتها في الصحافة المكتوبة و شهّرت بقضيتها و قمت بحملة دعائية للتغيير المفاهيم الخاطئة و المطالبة بحق الحياة لمن يحمل المرض
فهو لا يأتي عبر الجنس فقط فكم ضحايا نتيجة الحقن و انتقاله عبر الدم و بث الوعي باعتباره مرض يحتاج أصحابه
ان نعملهم كأسوياء وكم من أبرياء و قعوا ضحايا لا نتيجة خطيئة فالتثقيف الصحي واجب حضاري حتى لا نتصرف
بسوء ظن و جهل و تهويل الأمر و بث الرعب في القلوب و المغالاة
نظرا لأهميه قضيتها وقع استدعائها في برنامج تلفزيوني و شجعتها على الاقدام و الجرءة و فرصة لتنال حقوقها
و حقوق ابنتها خاصة. شاهدتها كغيري على التلفاز و قد صفق لها الجمهور الحاضر الذي بكاها و بكاها كل
من شاهد الحلقة و رأيتها لأول مرة ترفع رأسها فقد أعادت لنفسها المهضومة الاعتبار
و عار علينا كمجتمع أن نسيء الظن بالآخر ونعمق الفجوة..و لنرحم من في الأرض ليرحمنا من في السماء
ولا بد من صحوة وو عي و تثقيف صحي و ارشاد سلوكي و الالتزام بالشهادة الطبية ما قبل الزواج و نسأل الله ان يرفع عنا البلاء وتغمر قلوبنا التقوى فهي الطاقة الموجهة للانسان نحو سلوك أفضل و نحو نمو الذات و رقيها
و تجنب السلوك السيء المنحرف الشاذ و هذا يتطلب مجاهدة النفس و التحكم في أهوائه و شهواته
والتقوى من العوامل الرئيسية التي تؤدي الى نضوج الشخصية و تكاملها و اتزانها و تدفع الانسان الى الارتقاء
بذاته متطلعا الى بلوغ الكمال الانساني
5044.imgcache
بامضاء روح الفن ثالث أسبوع للاكاديمية
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
158979_01243192291
لايختلف اثنان أن الايمان يتبعه التقوى و التقوى أن...
فكرة رائعة شموخ والحمد لله ان صديقتك تداركت الوضع من بدري
غروب شمسك تطرقتي لموضوع خطير موضوع الاخطاء الطبيية منتشر مؤخرا والسبب حب ضعفاء النفوس للمال
اهات الروح خاطرة جميلة ما شاء الله
خديجة مقال رائع واسلوب يجنن ماشاء الله والاهم من كدا المادة المطروحة مفيدة
ام الحلوين تجربتك محزنة بعض الشيء لكن ماشاء الله عليك قلبك كبير وانا سعيدة بتواجدك في الاكاديمية
زهرة الاوركيد تسجيل حضور مفيد استفدت جدا منه
داليا فعلا الكمبيوتر سلاح ذو حدين بس ماشاء الله والنعم فيك
زهرة الاوركيدا استغربت ان جاكلين شايفتك عصبية وانت ياناس عليك من جد استغربت؟؟
مرام احمدالله انك قررتي تنزلي تجربتك لانها صراحة جدا مفيد وماشاء الله عليك طلعتي حكيمة الله يحفظلك زواجك من كل شر يارب والجميع ان شاء الله والخاطرة رائعة
اهات الروح بالنسبة للرياضة انا ممكن اشجعك وتشجعيني والله روعة
ومضة خير مشكووورة على تعليقك وفعلا الدعاء يحقق المعجزات
اسطورة امل تجربة كثيرا ما تتكرر في واقعنا هذا الي صاؤ مليان غيرة وحسد بس هذا مايمنع ان نجرب ومانخاف
دوقة بيتي نجربة رائعة ما شاء الله واعجبني انك حبيتي ان اطفالك يعتمدوا على انفسهم من سن صغير الله يحفظهم ان شاء الله