حين ننسى !
... أولئك الذين يرحلون !
يغيرون كل شيء !
ملامحهم ، ذراتهم ، ومنازلهم !!
وتغيير المنازل عادة غير بشرية في الأساس ولكن البشر تعلموها من خلال
وجودهم على كوكب فيه الكثير من المخلوقات !!
هل تعلمون أن ذرّاتنا تلتصلق بالمكان الذي نسكن فيه إلتصاقاً ابدياً ..!
وحين تنتقل لمكان آخر فإنك تترك بعضك دون إرادتك !
والذين يمتهنون الرحيل سيتلاشون في النهاية ..
سيكتشفون في آخر مرّة يقررون فيها الرحيل أنه لن يرحل منهم شيء !!
حين ندخل غرفة في فندق فإننا نشعر بالغربة والحنين إلى شيء مجهول !!
قد يكون سبب ذلك أن هذه الغرفة مليئة بذرات الآخرين الذين لا نعرفهم ولا نألفهم !
والرحيل .. والسفر يكون أحيانا مرآة أصدق من تلك الزجاجية التي نزين بها
بيوتنا لتكذب علينا ونكذب عليها !!
من مرايا الرحيل .. تلك الأوراق التي تجدها في كل مكان ، كأنها نباتات برية ،
تنمو فجأة لكي تهمس في أذنك بأن كل ما ستتركه "هنـا" أهم بكثير مما ستأخذه معك إلى "هناك" !
ورقة تقويم قديمة عمرها مثل نصف عمرك العتيق !!
وعليها رقم هاتف لشخص لم يعد موجوداً !!
حين تلتقطها قد يخطر لك أنك يوماً ما .. وفي مكان ما ..
لن تكون سوى اسم قديم يتمدد على ورقة تقويم بالية وبجانبك رقم ..!!
الرحيل ليس المشكلة ..
المشكلة حين ننسى أن نعود !!
أو كيف نعود !!
دمتم بكل خير
فعلا ما تقوليه هو الصحيح
مثلا انا بقى لي سنه ونص متغربه
احن الى كل شي في بلدي
اهلي ...
بيتي الصغير ...
غرفه نومي ....... حتى العاب اولادي اتذكرها بشي من الحين ...
كل شي وضعته يوما ما .... وانا اامل ان اعود الى ذات البيت الصغير ...الى ذكرياتي ....
لقد تركت كل شي خلفي ....... ولكنني قريبا ساعود ...قريبا ..لن انسى طريق العوده ان شاء الله
فهناك عالمي الحقيقي .حيث ولدت ...
الى اهلى ووطني .......
رياحين الجنه لقد هيجتي اشجاني ....... !!!