بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

كلنا علم ما حصل في الآونة الأخيرة من أحداث في هذا البلد حماها الله من كل سوء

ورغم توجس الأنفس في تلك الأيام مما يحدث ويُدبر ويُتآمر تجاهها إلا أن الله صرف

عن هذه البلد شراً محضاً وجعل البشرى فيها ظاهرة للعيان فيها , ليتعظ الذين أرادوا

الضلال ويزداد الذين يحبون هذا البلد الطاهر ثباتاً ويقينا بحماية الله لهذا الدين

ما دمنا متخذينه إيمانا ودستورا ..



أنني مذ أن رأيت الرؤيا قبيل الأحداث بأسبوعين وأنا والقلق رفيقان لا يفترقان

وكلما سمعت الأخبار عن بلدي أو عن بلاد المسلمين ارتعد قلبي من القادم

و ما كان يربط على قلبي إلا استبشاري بما تضمنته الرؤيا وان الله مسخر لهذا البلد

من يحميها سواء من بني جلدتها أو من عند الله جل في علاه فاللهم لك الحمد في الأولى والآخر



رأيت يا أخواتي أنني أقف على تل أو جزء مرتفع من الأرض ومعي أناس لا اعرفهم

وكنا في الليل ننظر إلى السماء وإذا بنجم احمر في السماء يتحرك حركات عشوائية

وكنت أقول هذا الكوكب الأحمر هذا المريخ وكلنا ننظر إليه وهو يتحرك حركات بسيطة ولكنها

سريعة وعشوائية ثم إذا بشهاب يظهر من الأفق ويمر من خلفه وأصبحت انظر إليه

وأقول هذا نيزك ( وهو في الحقيقة شهاب ) وأخذت انظر إليه والى ذيله وهو يسير

وكان ابيض وطويل وأتفكر فيه وانتهى الحلم



وسبحان الله استيقظت من منامي وأنا قلقة جدا ولم أحدث به أحدا أبدا ..

لدرجة أنني خفت أن أتحدث فيه حتى مع نفسي

وعلمت تفسير الكوكب الأحمر هذا وانه سيكون هنالك حركات افساديه تنوي

نشر الأذى على المُلك الحكم وأنها تسعى بصورة سريعة لهذا وبتحركات تلفت الأنظار نحوها ,

فكتمت تفسيره ولم اقبل حتى أن أفكر به حتى يكتمل لدي تفسير الشهاب الذي رأيته في الرؤيا


وسبحان الله بعدها بأيام سمعت القارئ يقرا الآيه

(وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ)

ففرحت والله أيما فرح واستبشرت بها ولم أشأ أن أوقعه حتى أكمل تفسيره من جميع نواحيه

ورأيت في نفسي تعبيرها , وان الله صارف عنا هذه المكائد والدسائس

وان الله مسخر من هو بصير بتلك التحركات وكاشف أمرهم للعيان ..

ومن هو مدافع عنها وواقف لهم وصادهم عن ذلك بإذن الله

فتأملو قول الله تعالى

( إنا زيّنّا السماءَ الدنيا بزينةٍ الكواكبِ (6) وحفظاً من كلِّ شيطانٍ ماردٍ (7) لا يسَّمَّعونَ إلى الملإ الأعلى ويُقْذَفونَ مِنْ كلِّ جانبٍ

(8) دُحوراً ولهمْ عذابٌ واصبٌ (9) إلّا مَنْ خَطِفَ الخطفةَ فأتبَعَهُ شهابٌ ثاقبٌ (10) )

و لم أتكلم بالتفسير ولا بالرؤيا لأحد حتى هذا اليوم , وكتمتها في نفسي حتى

جاءت الأحداث في حركة حنين منذ قيامها حتى زوال أمرها يوم الجمعة الماضي

فوالله ان قلبي اطمئن وزال قلقي وخوفي والحمد لله , وان ما كان من حركة حنين وما فيها

رأيته في الحلم حقيقة بينة وكان فيها نذير وتحذير منها وان الله مسخرٌ لهذه البلد من يحميها

ويدافع عنها سواء من بني البشر أو من عند الله جل في علاه

وان أمر هؤلاء الشرذمة القليلون واهنٌ بالي لا محالة فالله تعالى يقول

( يُرسَلُ عليكما شُواظٌ من نارٍ ونحاسٌ فلا تنتصرانِ)

وتفكرت بتلك الشوارع التي امتلأت بقوات الطوارئ والمباحث وتصريح

الامير نايف فيها وأعجبت وفخرت بهؤلاء الرجال فكان هذا هو الشهاب الذي رايته وتفكرت فيه



وها أنا أقولها يا أخياتي

هذه الرؤيا وغيرها هي مما جاءت ليرحم الله بها عباده الوجلين الخائفين من نار الفتنة

واستبشارنا بهذه الرؤيا هو ان الله صارف عن بلد الاسلام ظلمات الفتن بإذنه سبحانه لانه

اتخذ دين الله دستوراً وحماه ودافع عنه وسيصرف عنه ربنا ان شاء الله كل من بغى فيه

فتنة وسوء ما دمنا مخلصين في ولاياتنا لله ورسوله ثم لحكام شريعته

والله انه مسخر لهذا البلد وكل بلد مسلم من يحميها من ضلال المفسدين الباغين شرا في حكمها

ما دمنا نبتغي رضا الله وخوفه ومراقبته في أعمالنا جلها ودقها ظاهرها وباطنها




الرؤيا اخياتي فيها وجه تنبيه ربما نفعل عنه فالشهاب كما جاء في القران بالبشرى جاء على وجه تنبيه فقال سبحانه

( أأَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ)

وكبنا يعلم انه يوجد بيننا من يزعمون أنهم منا ويريدون إصلاحا ونحن برآء والله منهم ومن

أعمالهم ,, ويقولون إن نريد إلا إصلاحا وتوفيقاً .. فقد كذبوا و الله كذبوا وما يبغون

إلا الفساد في الأرض وإتباع الشهوات وخطوات الشيطان


فلنتبصر لهم يا ذوي النفوس البصيرة التي أحبت الله ودينه ورسوله

ولنكون رقيبين على أنفسنا من أن نسمع أو نأخذ الخبر أي كان نوعه أو سببه من أطراف كهؤلاء

فالله كاشف أمرهم إن شاء الله وجاعلهم عبرة للمفسدين {أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم

وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا}



ما كان الإصلاح والله بالثورات وتأجيج نار الفتن والبلابل ودسائس الإشاعات والانقلابات ولكن

نقول حسبنا الله فيهم وكفى ,, حسبنا الله فيهم وكفى



يارب اكفنا فيهم وفي كل من أراد سوءً في بلاد دينك واجعلهم عبرة في الأرض

اللهم واحفظ امن بلادنا وبلاد المسمين عامة من كل متربص وفاسد ..

اللهم واصرف عنا كل ذي فتنة مضلة

اللهم هيأ لأمة محمد أمرا رشدا يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ,

اللهم وحد صفوفهم واجمع على الحق كلمتهم , وولي عليهم خيارهم ياحي ياقيوم.

أقول قولي هذا واستغفر الله العلي العظيم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم