~ ♥ ♥ ~

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخواتي الحبيبات ، كنت أتجول في أروقة الشبكة العنكبوتيه حتى توصلت
إلى رابط مقالة راااائعه ، و والله إنها حقاً باب التوفيق والسعادة ..
إستفدت منها جداً ، وأحببت أن تشاركنني هذا الحديث الشجي ..



تقول الأخت الكاتبة : أبرار بنت فهد

ذلكم السر خصه الله بباب في وسط الجنة يقال له باب ( الوالد ) لايلجه إلا البررة ..
فإذا ولجوه فلا تسل عن النعيم الذي ينتظرهم .. لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ..


قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر ) .


فكما أن البر من أيسر الطرق الموصلة للجنة فإنه من أسباب توفيق العبد في الدنيا وإجابة دعواته وتحقيق أمنياته :

أخرج الإمام مسلم في صحيحه : كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس رضي الله عنه،
فقال له: أنت أويس بن عامر؟
قال: نعم.
قال: من مراد ثم من قرن؟
قال: نعم.
قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟
قال: نعم.
قال: لك والدة؟
قال: نعم.
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم
له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " ، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟
قال: الكوفة.
قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟
قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي.
فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس، فقال: تركته رث البيت قليل المتاع.
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد من أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم
له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا فقال: استغفر لي.
قال: أنت أحدث عهداً بسفر صالح فاستغفر لي.
قال لي: لقيت عمر؟
قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه.

قال أبي - كان الله له – حين قرأ الحديث على جماعة مسجده : الله أكبر!! ماأعظم ماوقر في قلب أويس من صفاء ونقاء سريرة وحسن أدب مع الله !!
بلغته منزلة رفيعة وجعلت عمر المبشر بالجنة يطلب منه الدعاء امتثالا لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم !!! وعمر -رضي الله عنه - صحابي عاش خير قرن
شهد التنزيل والوقائع
صاهر الحبيب
نافح عن الدين وكابد عناء الملحدين
أعز الله الإسلام بإسلامه
اتسعت خارطة الدولة الإسلامي في عهده
وأويس تابعي لم ينل الفضائل التي نالها عمر -رضي الله عنه- !!
لكنه الصدق مع الله وامتثال أمره بالبر الذي خلد ذكره ، وشرّفه ، وفضله ، وجعل نبينا -صلى الله عليه وسلم - ينطق باسمه ويبين فضله وهو لم يلقه ..
ذلكم بركة البر .. ذلكم بركة البر.. انتهى كلام والدي - أيده الله بالحق -



وقد جاء الأمر بالبر في أكثر من موطن من كتاب ربنا فقال سبحانه :
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23)
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }وقال جل وعلا : {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً }
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً }
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: { جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله ! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟
قال: "أمّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمّك"، قال: ثم من؟ قال "أمّـك"، قال ثم من؟ قال: "أبوك" }.





ولا يخفى على شريف علمكم ما للقصص من تأثير كبير في شحذ الهمم والمنافسة في الخير .. ويزداد تأثيرها كلما كانت معاصرة ..
إليكم بعضها نقلته من أصحابها .. مواقف وقصص نستلهم منها الدروس والعبر ..
فيها من البر ما يعجب منه المسلم ويجعله يعيد حساباته في بر والديه :


القصة الأولى:
تقول : كنا في محاضرة عن البر مع مجموعة من الصديقات، وبعد انتهاء المحاضرة التفت إلينا إحدى صديقاتنا وهي متزوجة وقالت:
هنيئا لكم تستطيعون بر أمهاتكم ، أما أنا فاتت علي! أروا الله خيرا قبل أن تتزوجن!
قلت: أم فلان هل الزواج من عوائق البر؟!
قالت: الأولاد ووالدهم يشغلون كل الوقت!
فلا أتمكن من زيارة أمي إلا بالأسبوع مرة، بل لا أجد وقتا لمكالمتهم فضلا عن زيارتهم أعاننا الله على مشاغل الدنيا!!
قلت: سبحان الله تبخلين على والديك حتى بالمهاتفة ولو 5دقائق يوميا!!
لن تأخذ من وقتك شيئا ، تطمئنين عليهم وتطمئنينهم عليك وعلى أبناءك ، أتبخلين أن تضعيهما في جدولك اليومي؟!!
بصنيعك هذا جعلت والديك آخر اهتماماتك!
والعجيب أن صديقتي هذه حافظة لكتاب الله ومعلمة في دار التحفيظ ، تذهب يوميا للدار تتعلم وتعلم ،
وأعرف بعض طلاب وطالبات العلم ممن يشار إليهم بالبنان جعلوا جدولهم اليومي كله للطلب والتعليم، ولم يفرغوا لوالديهم إلا ساعة أو ساعتين في آخر الأسبوع!!
لي والد حفظه الله يزور والديه يوميا مرتين ، مع كثرة أشغاله.


القصة الثانية:
تقول : من بر والدي حفظه الله ، ورزقني بره حرصه أن يكون بيتنا قريبا من بيت عمي الكبير الذي كانت تنيره جدتي رحمها الله ،
فالمسافة بيننا 5دقائق بالسيارة فكان يوصلنا للمدارس ثم يذهب لجدتي غفر الله لها ، فيسعد كل صباح بالإفطار معها و بسماع الدعوات له ولذريته ،
وقد لمس الجميع بركة صنيعه هذا في تفوقه الوظيفي وكثرة ترقياته حفظه الله
ولم يكتفي بهذا فقط بل قبل أن يخرج من العمل يتصل بها يسألها إن كانت تريد شيئا؟ فأحيانا توصيه بأن يحضر لها خبزا ، أو زبادي ، أو لبن ، فيحضره لها دون تضايق
حتى أني قلت له ذات يوم : يا أبي لم لا تتصل (بالبقالة ) وتطلب منهم يوصلوا لجدتي ما تريد ، بدل أن تذهب في هذا الوقت المُجهد فالشمس في كبد السماء وحرارتها لاتُطاق ،
ولتوك قد خرجت من الدوام تريد أن تذهب لمنزلك للراحة ، فقال: يا ابنتي هذه راحتي ! وهذا أقل ما أقدمه لها ،
لو ما يأتي إلا إنها تحملتني 9 أشهر في بطنها تنام وتقوم وتذهب بي ولا تتأفف ، وتحملت أذى ولادتي ، ثم حملت القذى من تحتي ،
وصبرت علي إلى أن كبرت ، وربتني هي ووالدي أحسن تربية جزاهما الله خيرا.
وبعد هذا أطلب من غيري يخدمها لا خير فيني إن فعلت!!
وأخذ يذكرني بآيات وأحاديث البر ، وبعض قصص السلف، ولم يوقفه عن الحديث إلا البكاء.


القصة الثالثة:
تقول : لما توفيت جدتي رحمها الله حرصت أن أغسلها برا بأبي ، بالرغم من أني لا أتمالك نفسي إذا صليت خلف الأموات بالحرم فضلا عن تغسيل ميت ،
لكن لعل حبي لأبي وحرصي على بره ، وقبل ذلك توفيق الله عز وجل أكسبني قوة في قلبي ،
لأتشرف من بين عماتي وبنات عمي بتغسيل جدتي - رحمها الله - وإلى الآن كلما ذكرت تغسيلي لجدتي تعجبت من نفسي!!!
لما عاد أبي من المقبرة أخذت أصبره ، ولا يزيد على أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون الحمد لله لقد أغلق دوني باب من أبواب الجنة اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها.


فهل نلج الباب مادام مفتوحا قبل أن يُسّد ؟!!






القصة الرابعة:
تقول : جدتي -رحمها الله - أم أمي كانت تسكن عندنا ومن عرف أهل نجد أن الأم تسكن في بيت ابنها لا ابنتها، ولكن جدتي رحمها الله خالفت هذا العرف،
لأنها وجدت أنسها مع أمي ابنتها البارة، لا أتهم خوالي وخالتي بالعقوق لا حاشاهم لكن أمي أكثرهم برا ،
فلما مرضت في آخر حياتها طلبت منها الطبيبة أن تذهب لتُطبب في بيت إحدى خالاتي الغير موظفات ، لأن أمي موظفة ، فحزنت جدتي وامتنعت ،
فأصرت عليها الطبيبة، فوافقت على مضض، ففاجأتها أمي بأنها أخذت إجازة لأجل أن تتشرف من بين إخوانها وأخواتها بخدمة أمها رحمها الله!


القصة الخامسة:
تقول : من ديدني أني أدلع أمي بتصغير اسمها للتمليح ، فهاتفتني معلمتي ذات يوم وأنا في المنزل وسمعتني وأنا أدلع أمي ،
فنهرتني وقالت: ليس من البر تصغير اسم الوالدين ، بل هذا من علامات العقوق
فقلت : سمعتِ مني دلعا واحدا فقط ، فزجرتيني ! فكيف لوعلمتِ أني أدلع أمي بأكثر من دلع؟!
فبدأت تحدثني عن احترام السلف لأبويهم فالواحد منهم لا يرفع رأسه إذا كلم أبويه ، والآخر لا يأكل معه الطعام خشيت أن يسبق مايشتيه والديه ،
والثالث لا يسير على سقف تحته أبوه و....الخ .
قلت : كلامك سليم لكن أمي تسر بصنيعي ، والبر هو تلمس موطن رضا الوالدين فإن كان مداعبتي لهما تسرهما فهي البر.
وإن كان معاملتي لهما باحترام زائد تسرهما فهو البر
والناس يختلفون في الطباع فما يسر أمي قد لا يسر أمك، والعكس صحيح، فانظري ما يسر والديك واعمليه.
بعدها بزمن اتصلت بي تشكرني قالت : اقتنعت بكلامك وناديت أمي باسم الدلع فسرت به سرورا عظيما!!


القصة السادسة:
تقول : رجع أخي الصغير من المدرسة وأخذ يصرخ بأعلى صوته : أمي أبي أفرحوا أفرحوا ابنكم أصبح فارسَ الأسبوع.
ودخل ذات يوم وقال : اغمضوا عيونكم ،ثم أخرج هدية أهداه إياها معلمه جزاه الله خيرا، وقال : يالله افتحوا.
فلكم أن تروا شعور والدّي وفرحهما بأسلوبه، وحرصه على أن يدخل الفرحة على قلوبهما ، وقد أجاد جعله الله قرة عين للأمة ،
وكيف بادلوه نفس الشعور وأظهروا له الفرحة.
وهذه رسالة لنا نحن الكبار قبل الصغار أن نتفنن في إدخال السرور على قلوب والدينا ،وننوع في أساليب التعامل معهما، ونبتكر طرقا علنا نحظى ببرهما.


القصة السابعة :
تقول : عمي الكبير -حفظه الله- فتح الله عليه في البر فتحا عجيبا ، رأيته ذات يوم يغسل فراش جدي _متع الله به على الطاعة ،
وختم لنا وله بالصالحات_ المصاب بشلل نصفي إثر جلطة ألمت به ، فقلت : يا عم لو جعلت الخادمة تغسله بدل أن تجهد نفسك
قال: يا بنتي أنا أتلذذ بهذا!
قلت في نفسي: يا سبحان الله يتلذذ بإزالة القذى- أعزكم الله - عن فراش والده مرتين في اليوم ، ونحن نتذمر من عمل ما هو أقل من ذلك!!
قلت : يا عم جزاك الله خيرا والله إنك لقدوة نقتدي بك في البر ، فبكى ثم بكى حتى سمعت لصدره أزيزا.


القصة الثامنة:
تقول : أمي تُسر إذا رأت جميع أبنائها على مائدة الغداء والعشاء ، وغالبا ما أذهب للجامعة وأنا لم أنم ، وأحيانا أنام ساعة أو ساعتين لكثرة التكاليف ،
وإذا رجعت للمنزل أريد الفراش لا الغداء فإذا ذكرت بر أمي بجدتي صبّرت نفسي ، وأطرتها على الانتظار إلى حين وضع الغداء طبعا بعد أن يجتمع أعضاء الأسرة ،
ووالله إني لأجد بركة هذا العمل البسيط على باقي يومي.


القصة التاسعة:
تقول : لي صديقة اسمها كاسم أمي فإذا هاتفتني وأمي بجواري أقول لها: أهلا بسمية الغالية ، لك غلا يا فلانة مضاعف لأن اسمك كاسم أمي
فأرى الابتهاج في وجه أمي حفظها الله.
حتى أبي يُسر بذلك : فلي قريبة زوجها كاسم أبي ، فأوصيها أمام والدي : الله الله يا أم فلان ببعلك ، لو لم يكن سميا لأبي الغالي لم أوصيك به .
فأرى السرور في وجه أبي ، وأرى بركة هذا العمل البسيط ولله الحمد.








أختم ببعض الأفكار لبر الوالدين :
1. أن لا نكتفي ببر الأفعال بل لنحرص على بر اللسان فنبر والدينا بطيب الكلام وننوع فيه ، فمثلا لو نادانا أحدهما وقال : فلانة ، أو فلان ،
لا نقول: نعم ، طيب ، بل ننوع ، فنقول: لبيه ، أو آمري يا نور العين، آمر يا نور العين ، أو سَميّ يالغالية ، يالغالي
أو شبيك لبيك (خادمتك فلانة وتسمي نفسها ، أو خادمك فلان ويسمي نفسه) بين يديك .
أو أهلا بباب الجنة. أو تدللي، تدلل.
فإذا طلبا منا أمرا ، نظهر السرور بتلبيته ونقول لهما :
بس غالية ، أو غالي والطلب رخيص.
أو يا سعدي بكرم ربي حين شرفني من بين إخواني لألبي طلبك.
أو يا فرحتي في تنفيذ طلبك.
أو ابشر/ي لو ( تريد/ي عيوني) قدمتها .
فإذا أحرجا من طلباتهما خشية أن يكلفا علينا، لكثرة أشغالنا أو أن دراستنا تأخذ جل وقتنا، وطلبهما قد يصرفنا عنها أو يأخذ من وقتنا،
نبادر نحن بعرض الخدمة لهما، ونشعرهما أن ما طلبا بسيط جدا لا يكلفنا شيئا ، وأن سعادتنا في خدمتهما، فإذا أرادا سعادتنا فلا يتوانا في طلبنا.


2.لندخل السرور على قلبيهما بالثناء عليهما وعلى تربيتهما ، ونعزو نجاحاتنا بعد توفيق الله لهما ،
ولنبدي ألفاظ الإعجاب على أصغر الأمور قبل أكبرها كطهي الوالدة أو ما يشتريانه.....الخ.


3. عند كتابة اسميهما في الجوال أو البريد الالكتروني نرفق اسميهما بدعوة : أبي الله يرضى عنه ، بابا الله يسعده ، وكذا للأم ،
وهي أولى في نظري من : أمي ست الكل ، أمي نور حياتي ، أبي الغالي ، بابا الحبيب.


4. إظهار السرور والأنس بزيارتهما ، وهذا لا يقتصر على الأبناء المتزوجين حينما يزورهم آبائهم في بيوتهم، بل حتى غير المتزوجين ،
فإذا دخل إحدى الوالدين على الابن وهو في غرفته يظهر سروره: نورت الغرفة، يا هلا بالهطالة.


5. تفقد حاجاتهم والإسراع في سدها قبل أن يطلبوها منا.


6. إظهار الاهتمام باهتماماتهم الخاصة ، والسؤال الدائم عنها ، فإذا كان الوالد من أصحاب الأسهم، أو العقار، أو الزرع ، أو الصيد ،
أو المشاريع الدعوية أو غيرها اسأله عنها وأظهر التفاعل معه ، واقرأ عنها لتزوده بجديد الساحة وبهذا تدخل السرور على قلبه، وكذا الأم. وإشراكهم في اهتماماتنا الخاصة ومشاريعنا ،
حتى لو لم يجيداها يكفي أننا سننال دعوة منهما.
أما إذا كان الوالدان أو أحدهما من طلبة العلم ، أو من المثقفين ومحبي القراءة فاحرص على جديد الكتب في الفن الذي يحبانه.


7. مسابقة الوالدين بالجري أو لعب الحبل إذا كانوا نشيطين ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم خير أسوة فكان يسابق عائشة رضي الله عنها،
ثم يتنحى الأبناء ليقفوا مشجعين للوالدين، فإن كان الوالدان كبيرين في السن ، فتجرى لهما مسابقات ثقافية تتفاوت بحسب ثقافة الوالدين ،
وننوع في كيفية أداء المسابقة فمثلا: فريقين : فريق الأب ومعه فلان وفلانة....، وفريق الأم ومعه فلان وفلانة و..... وهكذا كل أعرف بما يناسب أهله.


8.تنظيف غرفة الوالدين إن كانوا يسمحوا بدخول أبنائهم إليها والحرص على تعطيرها وتبخيرها، وكذا مكتب الوالدين ، أو مكان جلوسهم الدائم ،
ولا تسمح للخادمة بتنظيفها، وكذا سيارة الوالد إن كان يسمح.


9.إذا كان الابن أو البنت كثير الأعمال ، أو أن دراسته تأخذ جل وقته فإنه يبث في إخوانه وأخواته روح التنافس على البر ،
ويضع مكافئة لأكثرهم برا خلال هذا الأسبوع، وبهذا تبر والديك وتعين إخوانك على برهم.


10. نتعرف على أصدقائهم ، ونحرص على حضور اجتماعاتهم ، والسؤال الدائم عنهم ، وعن ذريتهم.


11. أن نقول لهما قولا كريما ، فلا نكثر من الإلحاح والجدل ، ونتخير لمخاطبتهما أحسن الألفاظ بلطف وهدوء ،
وألا يقتصر الأدب على قول اللسان فقط بل يتعداه إلى تعابير الوجه وحركات الجوارح .


12. الدعاء لهما ومشاركتهما أفراحمها وأتراحهما .




من هذا اليوم المبارك..لنصحح تعاملنا مع والدينا فمن كان محسنا فليزدد..ومن كان غير ذلك فليراجع نفسه!!

وبرالوالدين لايقتصر على الأباء الأحياء فقط ، بل الأموات أحوج مايكونون لبرأبنائهم وصادق دعائهم




وقد أحسن الشاعر حين قال :


الحمـــد لله ربـــــاً زانَ خـَـلقـهـمـــا...........ثـــم الصـــلاةُ عــلى نســــل لعدنــــان


فــالله بـَـيَّن في الإســـراء فضلهـُـما...........و زادَ ذِكــرَهُـما فــــي قـَــول لقمــــان


فكـم و قفت طويلاً عنــد بابـهـِـمـــا...........و كـم رميت على الأكتــافِ أحــــزاني


و كم رجوت بجوف الليل عفوهمـا............و كم تمــــنيـت لو كــــف تغـشــَّـــاني


و كم قطفـت زهـوراً من جنانهـما...........و كـم زرعت أزاهيـــــــراً ببســــتاني



الحسن حسنهما و الطيب طيبهمـــا...........و القـــلب قلبهـــما بالـــــودِّ ربانـــــــي

كم نجمةٌ سطعت نوراً بليـــلـــهمــا...........وغادرتني و شــــوق البعـــد أبكــــاني

هذان من ليس بعد الله غيـرهمـــــا...........يرجى رضـــــــــاه و لا يعصى ببهتـان

فلا تقل لهمــــا قـولاً يـَســُـوؤهـُـما...........و اخفض جناحــَــك مــن ذلٍ و عرفـان


ان جاهداك على شرك فقــل لهمــا...........خيـــراً و لا طــــاعة تـأتي بعصيــــان


و اطلب من الله ان يـرأف بحالهما...........و أن يزيـــد عطــــاءاً دون نقصــــــان


و ان يقود الى الاســــلام قلبهــمــا............وان يكـــافئ في جـــــود و إحســـــان


رباه فــافتـــح لهــم بيـتــا يظلهمـــا...........في جنة الخــلــــد في روح و ريحـــان


فـقد أقامـــــا بقلـبــي باب بيتهــمــا............و أودعــا الـــنوم أمنـــا فوق اجفــانـي


فمن يجود بخير مثـل خيـرهــمـــا...........كنبـــعة سكنـــت في صـــدر ضمــــآن


أمشي وكم أقتفــي آثار مشيــهـــما ..........علـــي أفــــوز بإحسان و رضـــوان



لا خير في إذا لـم أجــز خيرهمــــا........... و أن يكون رضا الرحمـــن ميزانـــي


و إن حييت إلى أن بـــان شيـبهـمـا...........و لم أنــل جنة مــن طيـــب إحســــــان


وإن أضعت طريقي في جحودهـما........... فلن يـُشـَفـَّـعَ بــي صومــي و قرآنــي


فأســتعــيذ بــربـي مــن عقـوقـهـما...........أو أن أبـــوء بـــإســـراف و خـــــذلان

فـإن أردت رضـاً فلتــُرض قـلبهما..........من قبل أن تـتـرك الــدنـيا بأكـــــفــــــان





سؤال حري أن نسأله أنفسنا:



الإنسان مجبول على الإحسان لمن أحسن إليه
فهل برنا بوالدينا من باب رد جميلهم
والمكافئة لهم على إحسانهم لنا
أم أن برنا امتثال لأمر من قرن توحيده سبحانه ببرهما والإحسان إليهما؟؟!!



{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}
أَمر العظيم جل في علاه أن يُصحب من جاهده منهما على الشرك بالمعروف
فكيف بمن أعانهم على الطاعة ، وبذل كل مافي وسعه لينال أبنائه سعادة الدارين ؟!!


رزقني الله وإياكم أعلى مراتب البر وأكملها
رباه ارحمهما كما ربينا صغارا وصبرا على أتعابنا كبارا



حساب ابرار بنت فهد على تويتر



@abrarfahad1




المصدر : ـ



http://www.tafkeeer.com/play.php?catsmktba=189















وأخيراً .. جزى الله خيراً الاخت كاتبة الموضوع ، وأسئل الله تعالى ان ينفع بها ،


وأن يجزي خيراً كل من دخلت الموضوع وقرأته ومن نشرته ومن عملت به


ومن اخبرت به غيرها ليستفيد منه ومن رفعته ..



وفقكن الله لما يحبه ويرضاه








غيرت حياتي فهل ستغير حياتك ؟؟
32
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الجـمــ ام ـــــان
اثابكِ الله اختي الحبيبه ,,
نفع الله بكِ وبطرحكِ وجعله في ميزان حسناتكِ ووالديكِ حبيبتي ..,
لا حرمتِ الاجر غاليتي ،،، ولا حرمنا من تواجدكِ الغالي بيننا ..,,
براءة777
براءة777
موضوع قيم جداً

جزاك الله خيراً وغفر لك ولوالديكِ

رب ارحمهما كما ربيانى صغيراً
كشتي عنوان سعادتي
جزاك الله خيرا
شهد حبيبة ابوها
الله يجزاك الجنة من اروع ما قرات من موضوعات في المنتدى
بين الزهور
بين الزهور
جزاك الله خيراً