يمر هذا القلب بتقلبات تطرأعليه لم تكن على البال.. فتعصف بثباته الفتن ..
وغالباً ما تأتي في زمان لم يتهيأ لها تلك التهيئة فيلبس لها لأمة الحرب ويجهز عدة النزال لينازلها
أو على أقل تقدير يخرج بخسائر قليلة..
ومن العجيب أنه حين تعصف تلك الفتن في قلب صاحبها يصبح إنساناً غير الإنسان الذي يعرف من نفسه..
وقلباً غير القلب الذي كان ينبض في صدره..
صورة أخرى تختلف تماماً عما كان يعرف من نفسه.. قد يرى جبنه..أو خوره
أو ضعفه..أو هشاشته..أو لعله يصدم بعدم ثبات رواسخه التي كانت متجذرة في نفسه..
كل هذا يراه ذلك الإنسان من نفسه..من الداخل..ويشعر أن الكون من حوله قد اضطرب نظامه..وماهي إلا
فوضى الداخل وتقلبات الباطن وهجير المحنة..الذي يطالبه بالثبات ويلح عليه في ذلك..
تتناثر أبجديات ثباته في سماء قلبه..تكثر علامات الاستفهام...ويعلو صوت الحيرة في قلبه وتتشبث
نفسه بقشة ثبات طلباً للنجاة..
وصوت إيمانه يرجوه أن أثبت فأنت في محنة وامتحان..
ويلتفت ذلك القلب المضطرب يبحث عن معين..فكلما التفت إلى مثله ازداد ضعفاً ووهناً..فيزداد تخبطه
وتظلم نفسه حيرة..ويغرق في ظلمات بعضها فوق بعض لايكاد يرى بصيص نور..وتضيق نفسه
ويضطرب منه الفؤاد ويزداد وجل..ويخطىء الطريق..
وبينما هو كذلك إذ يوقظه صوت رجاء ضعيف من أعماق فؤاده يخترق تلك الظلمات والحجب
"أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء" ويعلو الصوت..ويتنسم القلب نسمات رجاء..
عطاء @aataaa_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
wahm
•
نعم غاليتي ..أحيانا كثيرة تنجرف قلوبنا وراء الأهواء البالية ونتوه في شعب هذا الزمن الرديء
ونصارع بوهن شديد وإصرار مميت لنحرك خيوط إيمان غرست عميقا يصعب اقتلاعها لكنها تتأثر بالرياح التي تعصف بها كل حين .. ولانعلم مقدار تحملها وحجم مقاومتها لكننا نرجو الله أن يثبث أقدامنا ويرزقنا طاعته وحسن عبادته ...
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء غاليتي
ونصارع بوهن شديد وإصرار مميت لنحرك خيوط إيمان غرست عميقا يصعب اقتلاعها لكنها تتأثر بالرياح التي تعصف بها كل حين .. ولانعلم مقدار تحملها وحجم مقاومتها لكننا نرجو الله أن يثبث أقدامنا ويرزقنا طاعته وحسن عبادته ...
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء غاليتي
تتحدثين عن قلبي يا عطاء
كلنا نمر بمحطات تمتلئ بالابتلاءات عزيزتي
نسأل الله الثبات في زمان فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر
رائعة أنت .. أتيت بأسلوب يختصر الكثير مما يضجّ به الفكر
كلماتك أذكت الخواطر يا غالية
لك الود مغلفاً بالورد
و كل عام و نحن إلى الله أقرب
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا
وبارك فيك