ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
قال سبحانه
وقوله ( ذَلِكَ الْكِتَابُ ) أي هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة, المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين
والمتأخرين من العلم العظيم, والحق المبين. فـ ( لَا رَيْبَ فِيهِ ) ولا شك بوجه من الوجوه، ونفي الريب عنه, يستلزم ضده
إذ ضد الريب والشك اليقين، فهذا الكتاب مشتمل على علم اليقين المزيل للشك والريب. وهذه قاعدة مفيدة
أن النفي المقصود به المدح, لا بد أن يكون متضمنا لضدة, وهو الكمال, لأن النفي عدم, والعدم المحض, لا مدح فيه.
فلما اشتمل على اليقين وكانت الهداية لا تحصل إلا باليقين قال:
والهدى: ما تحصل به الهداية من الضلالة والشبه، وما به الهداية إلى سلوك الطرق النافعة.
السعدي رحمه الله
4
205
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير