السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشارككم خاطرة صغيرة طريفة حصلت لي وقد تحصل في كل أسرة..
كعادة الإخوة والأخوات فيما بينهم يكون هناك عناد ومناوشات بشكل دائم داخل البيت، حتى بين الكبير منهم والصغير، وبذلك يحلو جو البيت سبحان الله؛ ومن بين الأمور التي تحصل أن كل واحد منهم يحب أن يخص نفسه بالقطعة الألذ من الطعام الموجود على الطاولة مثلا أو ربما القطعة الأكبر، او بالكرسي الأريح أو الغرفة الأجمل او او او، فقد يتسابق عليها مع إخوته -ولا داعي لتمثيل العقلانية والرزانة فكلنا يعيش هذا داخل البيوت وشكرا : )-
أذكر في المرات المعدودة على رؤوس الأصابع التي قررت فيها أن أكون عاقلة وأتصرف كأخت بكر فعلا لإخوتها، والتي لا تتعدى الثلاث او الأربع مرات، وآثرت على نفسي الأشياء التافهة التي نتحارب عادة عليها والتي قد لا نستعملها أصلا المهم الحرب، أني قد وجدت بركة عجيبة فيما حصلت عليه، فإذا أخذت النصيب الأقل وتركت لهم الأكثر أجد نصيبهم قد انتهى وخلص ونصيبي لم ينتهي بعد رغم انني آخذ منه مثلما ياخذون سبحان الله العظيم لكنها البركة، أو إذا أعطيت شيئا أردته لنفسي وجدته يعود إلي مع زيادة عليه بشكل عجب.. وليجرب كل واحد منا أن يؤثر غيره على نفسه وسيرى كيف أن الله عز وجل يرد له جميله أضعاف أضعاف أضعاف ما أعطى سبحان الكريم..
الواحد منا ينسى أنه يتعامل مع الله، أن ما سيلقيه سيلقيه في يد الله وليس في يد العبد الذي يستحق أو لا يستحق ما يُقدم له..لذلك فالخلف يكون ممن هو أكرم منك وأجود منك وأرحم منك..
فكن ذاك الدرويش الذي دائما ما يزهد في نصيب نفسه ويقدم للناس ما بين يديه، ثم ترى كيف أنك تسود الناس وتكون اغناهم وأفضلهم حالا..
﴿یَمۡحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَوٰا۟ وَیُرۡبِی ٱلصَّدَقَـٰتِۗ﴾
يُربي.. ينمي ويزكي ويكبر ويعلي.. ووعد الله حق لكننا قوم لا يصبرون..
منقول من #لله_قلمي
نجلاء . @najlaa_
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة