:: ::

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

:: ::

كثيرٌ ممن دخل إلى الموضوع ، دَخَله وهناك سؤال واحد ‘يزنّ‘ في رأسه ..
- ما هو القلقونيوم ؟
في الحقيقة .. لن أستطرد في الإجابة حول هذا السؤال ، فهو سؤال في محله ، ورغم العنوان الغريب إلا أن الإجابة بسيطة جداً ..

فـ"القلقونيوم" ليس عنصراً جديداً من عناصر الطبيعة ، ولا اسماً لدواءٍ ضد السرطان ، ولا نوعاً جديداً من المدرعات الأمريكية الحديثة ، وليست ‘تهمةً‘ جديدة لدولة العراق الإسلامية ..
ففي خضم الأحداث المتتالية في قطاع غزة ، وجلل هذه الأحداث ، قلت : لأعرّج قليلاً بـ"اللهجة الغزاوية" على أرض العزة والإباء في "ديالى" ..

فـ"القلقونيوم" هي كلمة ‘غزاوية‘ دارجة تقال للتعبير عن "احترافية شيء ما" ، وبالمناسبة ، فهي دارجة على ألسنة الرجال أكثر من النساء ، ولولا تكرار أخي لهذه الكلمة أمامي لما عرفتها ، ..

فلو كنتَ في غزة ، وقدّر الله لك أن تعلمتَ ‘اللغة‘ الغزاوية ، فإنك ستسمع هذه الكلمة كثيراً ، فهي دليل للتعجب والفرحة بأمر ما ، ..
فـ"أخي" - رده الله سالماً - كان عندما يشاهد صواريخ القسام تنطلق ، كان يردد هذه الكلمة ، إعجاباً منه بصوت الصواريخ ومنظرها ، وأنا بدوري كنت أسمعها في التاكسي ، و الجامعة ، وغيرها من الأماكن .. لكن بنسبة أقل من الرجال نظراً لعدم شيوع هذه الكلمة بين بنات حواء ..

:::

بعد هذه المقدمة والشرح ‘الفيزيائي‘ لهذا العنصر الجديد ‘قلقونيوم‘ ، لن أتردد البتة في إطلاق هذه الكلمة على ما يحصل في أرض العزة والجهاد .. في ديـــالى ..

فإني - كغيري - من المتابعات لأحداث الجهاد في أرض ديالى ، أرى وأسمع وأقرأ كل يوم عن بطولات جنود دولة الإسلام في بلاد الرافدين ، وعن الكم الهائل من الخسائر التي يوقعها الإخوة المجاهدون بين صفوف جنود جيش الصليب ومن تبعهم من الحرس الوثني والشرطة ، وعن التقنيات العالية والروح الجهادية الجبارة التي يتمتع بها الإخوة المجاهدون والتي أجبرت قائد القوات الأمريكية المهاجمة لمنطقة ديالى أن يعترف أن جنود الدولة يقاتلون من زقاقٍ إلى زقاق ، ومن شارع إلى شارع ، بل ومن "بالوعة" إلى "بالوعة" أعزكم الله ..

فكل شيء في ديالى مفخخ ..
إشارات المرور ترتفع عالياً " قف .. أمامك ممر مشاة " ، ونظراً لأن جنود الدولة حريصون على تطبيق قوانين السير ، فعندما تمر مدرعة "سترايكر" الأمريكية ولا تستجيب لهذه الإشارة التنبيهية ، حينها .. لا يكون من جنود الدولة إلا أن يحرروا لها مخالفة ، ولكنها مخالفة باهظة الثمن ، لا يمكن صرفها إلا من "جهنم" بإذن الله ..

ولا يمكن لي أن أمر على هكذا مشهد ، إلا وأتأكد من أن "القلقونيوم" الغزاوي موجود في ديالى ..


أما عن الإطارات المفخخة ، فحدّت ولا حرج ..
فإن كثافة إطلاق النيران تتسبب في إحداث أضرار في السيارات ، فتتوقف السيارة بجانب الطريق لكي تخلي الطريق لدبابات "برادلي" الأمريكية ، ولكن فقدان ‘النخوة‘ لدى الجنود الأمريكان ، لا يجعلهم ينزلون من دباباتهم ، ولا يسألون صاحب السيارة إن كان يحتاج لمساعدةٍ ما ، وعقاباً منهم على ضياع النخوة ، فإن جنود الدولة يقومون بعملية ‘تضييع‘ لرؤوس هؤلاء الجنود ، فلا تجد لهم أثراً .. وتتحول "برادلي" إلى ‘خردة‘ ..

وهنا أيضاً أجد "القلقونيوم" الغزاوي ينطلق من فمي لوحده ..


وثالثة الأثافي .. جنود الحرس الوثني ..
فمقراتهم تعيق حركة السير ، وتتسبب في تضييق الشوارع ، ورغبةً من جنود دولة الإسلام بتسهيل حركة المسلمين عبر هذه الطرق ، فإن سيطرات ونقاط تفتيش الحرس الوثني لا تأخذ سوى نصف ساعة لكي يتم تطهيرها من رجس هؤلاء الحشرات ، وتعود حركة السير لما كانت عليه ..
تجد أحدهم يتقدم إلى الموقع ، وكأنه في نزهة ، يفتح صمام القنبلة ، ثم يرمي بها على مكان تحصن الوثنيين ، ولا ينسى ‘بهارات‘ الموقف من تكبير وتهليل ، ويزيدها الإخوة لهيباً بزخاتٍ من البيكا والكلاشنكوف تجعل صوت الرصاص يتحول إلى زغاريد للنصر والعزة والكرامة ..

ولا بد في هذا الموقف أيضاً أن يتواجد "القلقونيوم" الغزاوي من جديد ..

:::

إن أمريكا تعيش الآن ورطة لا مثيل لها في العراق ، هذه الورطة تتمثل في الكم الهائل من الخسائر التي تُمنى بها ، ونزيف المال الذي ما زال إلى الآن لم يحقق شيئاً على أرض الواقع ..

من يصدق أن العراق التي تسبح على محيط من النفط لا يجد أهلها ‘جلن‘ بنزين واحد يملئوا به سياراتهم !
من يصدق أنهم يصطفون بسياراتهم لمئات الأمتار أمام محطات البترول .. ولا يجدون ما يملئون به سياراتهم !
دجلة والفرات في العراق .. ولا يجد أهل بغداد الماء !
أما عن الكهرباء ، فهذه كـ"كعك العيد" لا يأتي في السنة إلا مرتين !
فأي حرية هذه التي تسعى لأن توفرها لشعب بلاد الرافدين أيها المعتوه بوش ..

بركان العراق قد تفجّر منذ زمن ، ولو أتيت بكل قواتك فإنك لن تستطيع إخماد جذوة الجهاد المتّقدة في بلاد الرافدين ، كيف لا .. وجنود دولة الإسلام لا يقاتلون على أرضٍ ، ولا على منصبٍ ، ولا على سياسة .. إنما يقاتلون ليكون الدين كله لله ، وركّز جيداً في كلمة "كله" ، فـ"الإرهابيون" لن يقبلوا بـ99% .. بل كله .. ولعل شوارع بعقوبة العز وديالى الإباء تخبرك الآن ما معنى "كله" ، فقد أغنتنا بطولات رجال دولة الإسلام عن إحالتك إلى أي قاموس أو معجم أرضي .. فجنودك يرون ‘الترجمة‘ أمامهم ، ويفهمونها ، لكن للأسف .. بعد فوات الآوان .. فمن يفهمها يكون قد أرسل إلى واشنطن في تابوت ، أو أن "كرسياً متحركاً" قد جُهّز له في نيويورك ..

إن هذه الحملة الإعلامية الضخمة التي رافقت هذه العملية التي ماتت قبل أن تولد أصلاً ، لا تعدو كونها كتلك الحملة الإعلامية التي رافقت "خطة أمن بغداد" والتي أرسلت إلى المستشفى عدة مرات ، ولم تلبث إلا أن ماتت .. و‘شبعت‘ موت ..

وهذا هو الحال مع حملتكم الجديدة ، فلم تلبث الفلوجة بعد حربها الأولى والثانية إلا أشهراً بسيطة ، ثم حمي الوطيس فيها ، واشتدت المعركة ، ولعل جنودك يا بوش يعلمون الآن ما يحدث لهم في الفلوجة ، ويكفي أن تطالع قسم البيانات باللغة الإنجليزية - إن كنت تتقنها - لتعرف ماذا يحدث لجنودك في الفلوجة أيها المعتوه .. والحال كذلك مع تلعفر وسامراء والأنبار والقائم .. وكل الأماكن التي زعمْتَ أنك انتصرت فيها ..

هذا آخر ما في جعبتكم ، فلم تعد هنالك من خطط جديدة ، لا فتنة بين الفصائل ، ولا حملات إعلامية ، ولا ‘زلات‘ استباقية ..
كل ما عندكم أفرغتموه ، وإني لأرى حذاءك يا بوش المسمى "المالكي" الآن وقد حزم حقائبه ، وقطع تذكرة السفر ، ولم يبقَ إلا الانهيار الشامل ..

تضرب في ديالى .. فنضربك في المنصور ،
تفجر في الأنبار ، فنسحقك في بغداد ،
تعربد في بعقوبة .. فتُحرّر الكاطون ..

كم هي معادلة صعبة .. وصعبة جداً عليك وعلى جنودك ،
فأشباح دولة الإسلام قد سكنوا كل شارع .. كل بيت .. كل زقاق ..
وارتقب منهم ‘شبحاً‘ في البيت الأبيض ، أو في عقر منطقتك الخضراء ..
وخذها مني نصيحة قبل فوات الأوان .. لم يعد لك الكثير من الوقت في الحكم ، وأجزم أنه لو أقيمت لك محاكمة شعبية لأشبعك شعبك ضرباً بـ‘القباقيب‘ ، فأنت أغبى رئيس أمريكي مرّ في تاريخ أمريكا ..
فاخرج بماء الوجه الباقي ، واكسب الأرواح التي ستزهق في بلاد الرافدين ، على الأقل قدّم شيئاً ملموساً على أرض الواقع لشعبك .. ،
فلم تعد تنطلي خدع الديمقراطية ونشر الحرية وحقوق الإنسان تنطلي على شعبك ، ولو أرسلت جيشك كله ، فإن أرض الرافدين كفيلة - بقدرة الله - أن تحفر قبوراً لكل جيشك المتهالك .. ،

أما لو عادنت .. وأصررت .. وأزبدت .. وأرعدت .. فإني أؤكد لك أني سأشبع من "القلقونيوم" الغزاوي ..

{ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }

والسلام مسك الختــــام ،
أختكم .. مجــــــاهدة الشام
11
645

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نجمةسدير
نجمةسدير
نسال الله ان يعز الاسلام والمسلمين وان ينصر المجاهدين في كل مكان وان يتقبل الشهداء عندة ويوفق الجميع
هيوووفة
هيوووفة
اللهم أعز الإسلام والمسلمين
وأذل الشرك والمشركين
ام يارا999
ام يارا999
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين
جنان الجنة
جنان الجنة
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين



حيا الله أختنا مجاهدة ..بارك الله فيك وفي قلمك
نعم أمريكا في ورطة كبــيرة جداً ..فبارك الله بمن وضعها في هذه الورطة
وحفظ الله جنود دولة العراق الإسلامية ونصرهم الله نصراً بعد نصر




مجاهدة الشام
مجاهدة الشام
حيا الله أختنا مجاهدة ..بارك الله فيك وفي قلمك نعم أمريكا في ورطة كبــيرة جداً ..فبارك الله بمن وضعها في هذه الورطة وحفظ الله جنود دولة العراق الإسلامية ونصرهم الله نصراً بعد نصر
حيا الله أختنا مجاهدة ..بارك الله فيك وفي قلمك نعم أمريكا في ورطة كبــيرة جداً ..فبارك الله بمن...
الأخت نجمة سدير ،
حيّاكِ الله وبيّاكِ أختي .. وتقبل الله دعائكِ ،
ورزقني وإياكِ رؤية نصر الإسلام ، وعزة المسلمين ..

وردة حمراء أتركها على مكتبكِ ..
أختكِ .. مجاهدة الشام