السيرة الذاتية
كثير ما تحمل زوايا أوراقنا ما يسمى بالسيرة الذاتية
من المولد إلى ما شاءت الأقدار
متنقلا بين صفحات الحياة
مرورا بأدق تفاصيل سطورها
علنا نجد بين الفواصل والنقط
ما يرفع رصيدنا ,,,
التعليمي والمهني
والأخلاقي ..........
فما أن نقطع مشوارنا التعليمي إلا وبدأنا نلهث وراء كل جديد يساير نمط الحياة المتغير
بوتيرته السريعة
فلم تعد الشهادة الثانوية ترضي طموحنا
ولا سنوات البكلوريس الأربع تساوي ثقلا وظيفيا للطامحين
إلى المعالي...
والبعض الأخر يكابد السنين ويصارع الوقت للحصول على لفظ د
أللذي يسبق اسمه ارضاءا لطموحة ,,, أو تحقيقا لمكانه اجتماعية
أو مسايرة لموضة دارجة......
فيزداد عدد سطور السيرة الذاتية
علها تساعدنا في
كسب وظيفة مرموقة نكابد ونكدح بها
للتغلب على شظف العيش وصعوبة الحياة ومرارتها
وقسوة التعامل مع متطلباتها.....
فكل منا طامح واغلبنا يرغب
والبعض يحاول ,,,,,,,,,,,,,,,
لكن معظمنا يتجاهل
أن هناك سيرة ذاتية ,,,, هي أهم من هذه السيرة
تدون فيها صغائر الأمور وأدقها
وكبائر الأعمال وأعظمها
سيرة ذاتية ...
لا تغادر فيها صغيرة ولا كبيرة إلا و احصية فيها
دونت فيها أعمال بعشر أضعافها
وحوت على نكت سوداء نطمع من رب العباد أن يغفرها ويمحوها
سيرة ذاتية...
تعرض على الحي القيوم على رؤوس الأشهاد والخلائق يوم القيامة
فمن منا لا يريد أن تكون سيرته الذاتية عطرة عبقة بأطهر الأعمال واجلها
من إيمان خالص لوجهه تعالي واستغفار يضاعف رصيد الحسنات ويرفع درجاتنا
وأعمال فرضت علينا وجوبا وسنتا
فلا تلهنا الدنيا عن الآخرة
ولا نجعل همنا سيرتنا الدنيوية
فسيرتنا الأخروية
هي اجل و أبقى
فلنجتهد لجعلها عامرة بما يرضي الله
ويرفعنا درجات في الجنة
دعواتي لي ولكم بان تكون سيرتنا الذاتية ,,,ألا وهي صحائف أعمالنا ثقيلة في موازينها
نفرح بها عند لقاء ربنا
فطوبا لمن اخذ كتابة بيمينه
المصدر
من أوراقي