روح الفن

روح الفن @roh_alfn

عضوة مميزة

o °☼أطبـــــــــــــــــــــ ـــا ق و أطـــــــــــــــــــــــــــو اق☼° o

الأسرة والمجتمع





بسم الله الرحمن الرحيم



الصوم مدرسة تعلمنا الانضباط والنظام و الالتزام بالمواعيد
و التقيد بالأوقات
ففي سائر الأيام يندر أن تجتمع العائلة على مائدة الطعام ويكثر
الاكل لسريع المريع الجاهز المضر
فننتهز رمضان كفرصة لعودة الحميمية واللمات الأسرية الدافئة
والالتفاف حول السفرة الواحدة والمشاركة فنستشعر المودة
و الرحمة التي تكاد تضمحل وتعود العلاقات و تتماسك و تتوطد
أكثر فأكثر ونتمنى أن يدوم رمضان ويدوم
لنغترف من هذه الأجواء الفياضة بالتكافل و التكاتف
ويعود للأسرة ذاك البريق الذي خفت و بهت و نعوض عن فتور
شهور






فقدأخذتنا الحياة في دوامة المشاغل و أنستنا حاجياتنا الأساسية

أقصينا المشاعر و جرينا و راء اللقمة
انغمسنا في ذواتنا والكل يريد اشباع نفسه ولكن ازددنا جوعا

ازددنا عوزا وصار البيت الواحد بيوتا و افتقدنا تلك اللحمة
رمضان يعيد تأثيث حياتنا من الفراغ الرهيب و يستعيد ترتيب

أولوياتنا والأسرة هي العمود الفقري
ليكون المجتمع سويا فهي النواة التي لزاما علينا أن نحميها

من التفكك و التصدع
ونعيد مفهوم التعاون و التضامن و نستمع لبعضنا ونصغي بحب
وكرم ونتفهم ونتفاهم ونتأقلم







رمضان دربة على الصبر و التحمل ونكتفي من التشكي والتذمر
ونحمد الله على ما أنعم و به تفضل وتعويد النفس و تربيتها

و تزكيتها
فالسماء تتهيأ وتصفد الشياطين لتمنح النفوس القوة على قهر
الشهوات و الابتعاد عن المعاصي والخروج من دائرة الذنوب
و الخطايا و الولوج في علاج نفسي ذاتي فنصلح ما أعوج منها

ونقوم ما انحرف و نصوب أخطاءنا فلا نتعلل بتسلط الشياطين
ونفخها وتزيينها الموبقات و تهوين الزلات
حرب الشيطان تتوقف رغم أن كيده ضعيفا لكنه يستوطن
في النفوس الضعاف ويستأنف فيستغل المنافذ و يتسلل من نقاط

الضعف ويدخل ونسمح له بالإقامة الدائمة الملازمة
و كلما نخطئ نرده للشيطان و حزبه و كأننا مسلوبي الإرادة, بلا قرار
ونتخذه ذريعة و شماعة نعلق عليها ذنوبنا و استخفافنا و تقصيرنا









أخي الانسان رمضان امتحان تخوضه نفسك بلا وساوس و لا خوانس
فهل شمرت ساعد الجد واستعدت وضاعفت الجهد لتجريد نفسك

من المكبلات الدنيوية من الاغراءات الحياتية من عرض الدنيا الزائل
وهل من سعي حثيث للباقيات الصالحات
لترميم ما هدم لاسعاف ما هوى.. لا نبحث هنا عن الكمال بل عن
الامتثال لأوامر المولى
للاستجابة لأخلاقيتنا و قيمنا و المشي على الصراط المستقيم
والسير على السبيل القويم

أن أردت أن تعرف نفسك فاعرفها في رمضان فهو مرآتك الصادقة
رمضان ليس ولائم و تخمة و نهم من ألوان الطعام
رمضان ليس تبذير و تقصير في عملك و توفير الوقت في النوم
والنوم حتى يحين الأذان
رمضان ليس ما نراه من احتكار و ارتفاع أسعار و طوابير المستهلكين
و تزداد حمى الشراء ونشتهي كل ما يعرض فنقتني , نصوم نهارا

و نتخذ الليل للتعويض, لأكل الحلو والمالح ,الساخن و البارد و مارد
من المضغ و البلع ويتسع البطن و يتواصل المسلسل حتى الإمساك
ويتكرر المشهد كل ليلة و لا ينفع العقار فيما أفسده الدهر











رمضان محك لننهض بصحتنا و نريح معدتنا و جهاز الهضم

و لكن يشتد الضغط الليلي بما لذ وطاب
و أقسام الطوارئ شواهد على إجرامنا في حق أبداننا

أجل للأكل الذي يعينني على العمل نقتات لنتقوى و عوض أن تضمر
بطوننا في هذا الشهر الأغر تدلى و تكبر و نكون أسرى دوما
لشهوات و أذلاء للملذات
وكم يؤلمني منظر الطعام وهو في الزبالة كأننا نكفر ونبطر بالنعم

و لا نعلم كم يحتاج غيرنا لتلكم اللقيمات لما يسد فقط الرمق ونحن

ننفق وننفق ثم نرمي الفواضل والغريب أنك جربت الصوم يا أخي

أي الجوع و المسغبة
ولكن سرعان ما ننسى الدرس و لا نتعظ و لا نشارك الآخر المحتاج
وننحرم من تطعم لذة العطاء ومن يجربها فلن يستغني عنها و يدمن

عليها




و نجاري ما يعرض من كم الإعلان التجاري الذي غايته الربح المادي
يفرغ الجيب و يستفرغ صحتنا ونواكب و نتكالب على كل ما هو معروض
و لكأننا في سباق

فيمضي شطر النهار في التسوق و الباقي في النفخ و الطبخ

في الأسواق حدث و لا حرج يكون التوتر و التزاحم والتخاصم

حتى اللغط بدعوى أنه( محشش) أو حتى يقال أنه صائم
و كأن الصيام يدعو إلى فواحش الكلام و ليس على المرء ملام
ويختتم المشهد المبرمج باللهم أني صائم

أطباق رمضان لا تكتمل إلا بأن تكحل الأعين بالأعمال التلفزيونة
و رمضان يجسم التوقيت المناسب لعرض الأعمال الجديدةو أغلبها
مبتذلة ومكررة و نفس الوجوه السافرة المنفرة وكم تكثر الأعمال
المحلية التي تكون موسمية أي في رمضان فحسب و كأنه تلفزيون
سياحي يتيح لك تتبع الملهيات و يتفننوا في استدراجك
فتصلي سراعا و تقرأ القرآن غير خاشع , بقلب غير مستحضر
و عشر الرحمة تمضي وعشر المغفرة تكاد,, و ينقضي رمضان

مخلفا حسرة و قد لا نبلغ رمضان آخر و أنا و هو و هي و أنت الخاسر







سبحانه تعالى لم يمنحنا هذا الشهر المبارك لنفوته بل علينا أن نقتنص
و كل دقيقة ثمينة فلا ينبغي أن نهدرها....
فنهاره نهر جار من الحسنات من تصدق وتفطير صائم من المساعدة
في موائد الإفطار و التواصل و التراحم و كل خير بأجر بل مضاعف و أكثر

و لياليه تهل بالخير من قيام وترتيل و حفظ وتفقه و دعاء و تدبر
وتفكر في الكون و الملكوت فلمَ نتخاذل و نتكاسل ؟و نتناعس و نتقاعس ؟
و لم لا نتسابق للخيرات ؟ لنحصد أرصدة من الحسنات فنترصد ليلة القدر
و بشرى لمن اغتنم لمن اعتصم بالله و صام حقا, لله






استهللت موضوعي بالتنويه بالأسرة التي نرنو لها لأنها هي الأعمدة

الممهدة لبناء المجتمع و إعلاء القيم
و عرجت على الفرد لأنه الأساس و اللبنة في عملية التشييد و الإنماء

ووضحت مظاهرتتستفحل أريدها أن تضمحل و نتحلى بالضوابط و نلتزم
و ركزت على النفس وتزكيتها لأنها الركيزة لتعزيز المجتمع السليم




رمضان دافع روحاني للإندفاع و الإسهام لنكون خلفاء الله على الأرض
ونعبد الله وإليه نتقرب عسى أن نكون من عباده المخلصين له الدين الحنفاء












همسة لا أعمم في كلامي و لكن للأسف موجه للسواد الأعظم


تم بحمد الله بقلم و إمضاء روح الفن



و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
70
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غ ـــلا..~
غ ـــلا..~
الله يوفقج خيتوووووو
ام دالـــيـــا
الله يجزاك خير يارب
توووتة البنوتة
جزاك الله خيرا
ام اماني 5
ام اماني 5
صدقتي وجزاك الله الف خير
روح الفن
روح الفن
الله يوفقج خيتوووووو
الله يوفقج خيتوووووو
بسم الله الرحمن الرحيم


وفقنا الله جميعا لما يحب و يرضى
أخيتي غلا دمت بمدارج العلا

لروحك أزاهر من الود تعبق بالخير





و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته