
إني هاهنا واقفه طويلا لأنسج حرفا بكل عنفوان اللحظة ....
إني الساعه اقاسم زمن جروحا ممزقه ....
واصيغ الحرف مضغة من هوموما نكره.....
أتحركـ بأقدام مبتورة العروق ممزقة الجروح
تنضح قهراً وانكسار ..
لاخرج من قوقعة تنذرني بأسرٍ طويل ........
...
فمن يقاسمني اللحظه يدا حانيه او حضنا زائفه يوقف النزيف
هي نعم ... هي وحدها من تتوسد جمجمتي يدها...هي (غيوما عابره )
ّ..
هي من يمنحني نشوة بكاءٍ يليق بوطنٍ مصلوب من أطرافه شطر الغياب ؟
هي من يمنحني غفوة نواح تليق بفتاةٍ معجونة بدم الوفاء ؟
آهٍ يا رفيقتي ..غيوما عابره ...
أنا وأنت في العناء سواء
مرصودتين للعنة الجفاء ووتنصُّل الانتماء
أنا وأنت أنشودةٌ بلا حناجر تصدح بالغناء
نُقبِّل جبهة الألم ألفاً ونولي وجهنا شطر الانحدار في هوة البكاء
آهٍ يا أنيسة الجراح ..
من يُخلصنا من ذاكرة تلتهمنا باشتياق ؟
وتستعيد ملامح الاحتضار بنكهة شبقية بكماء ؟
كيف لنا أن نلوذ يا صديقة من مواكب فناء
تستدرج أوصالنا ونحن لا ندري هل يجوز لنا أن نُشرِّد أمالنا الحمقاء
أم نسقط صرعى نُزاحم الجثث المبعثرة في الزقاق ؟
تعالي اذنـ يا رفيقتي المسائية ..
ولتتشابكـ أكفنا بحرفٍ يلفظ أنفاسه الأخيرة بارتعاش
تعالي نٌلملم شظايا النفس المهشمة في شتى الطرقات
نٌشرِّد أحلامنا في بقعة نائية الأصقاع
ونلعنـ أملاُ فقد رئته وغارت أنفاسه في محيط من فراغ
تعالي لنجلس على حافة الوجع
نهرب سوياُ الى سفوح الأوراق نورثها خيباتنا العديدة
وننزف الحبر بدما حارق وليغتسل بملح أحداقنا المنطفئ بريقها بامعان
ولنروي الليلة وغداً .. وبعد غد ..
لنروي يا رفيقة بجمرة الحبر علنا ننسى .. نتلاشى ..نذوب
لنلتحم و ضجيج اللحد الماثل في دوربنا من كل صوب
ونتمازج وأصداء الضياع الخائرة النداء ..
لنتمرًغ سوياً في بركة الدموع .. ولنمد أيادينا سوياً نمسح عبرات السنون
لنشد أزر أعماقنا بلوعة سطر منثال بارتجاف
ونلوِّح للعمر الماضي أنـ الضياع تُهمةٌ ستبوء بالسقوط
وستلج يوماُ كفن التراب ...
غيوما عابره
يا جليسة حرفي الظامئ للمحة ضياء
سأفتح أذرعي حد العناء
وأُشرِّع نوافذ قلبي ليتلقف نبضاتكـ المبعثرة بالفناء
سأصنع لكـ من الورق مساندٍ تشتاق منكـ الاتكاء
والقاء الهموم العابثة في الأحشاء
فلتُغمضي جفونكـ المؤرّقة بالعذاب
ولتنهلي من نبض قلبي راحة البقاء
ولنغفو سوياً
قريرتينـ على أكف هذا اللقاء ..!!
اني انهار يا سادة اني أمووووووووووت
بقايا صمت كلماتها انا ..
ومعالم آثــر من حرفي انا ..
وضجيج لوعه زهقت مني انا !!
ليل طويل .. وحلم بعيد .. وامل حزين
يركب صهوتي كل يوم ..
جناحي مقصوصتان فلم اعد احلق بعيدا
اود ان اطيــر إليك .. واشدو لك
ولكن زماهير الحياة اجبرتني الى حد التبلد
اجبرتني انا اكتوي ببروده معالمي
والملم اشلائي الضعيفة
هل ساعود يوما ما ؟!
هل ساكون ان تلك ؟!
ام ان لا لم يعد لي شيئا غير الجرح وموت الكبرياء
*
برودة قاسية .. ومعالم الحنان تناثرتـ في الارجاء
سحقــا للحياة التي لا تنعم بدفئ الروح
وداعا يا مقبرة الالوان من حياتي
كل يوم وكانه لا يوم بعد يومي
كل ساعه وكانها لا تتحرك من مكانها
فلم عدت اعرف وقتي
كل دهرا ارهقه الزمن .. وكل روحا ترتئي للافق
*
حروفي ثقلى وحزينة
باتت ان ترى نور الشمس من جديد
ما عدت افرق بين لحن طير وبين جيتار موت(ن)
واختلطت بشائر الروح بقوقعه الحياة
*
برودةٌ تكتسح الذكرى
وشهقاتٌ يقتلها الوهن
وويح قلبي أنـآ ..!!
ويحه كيف يحيا دون مرفأ شجن ؟
ويح الظلام يحضنني أنا ..!!
ويحه كيف في غلوٍ يجتاح الزمن
ويصب لوعة الضياع في ذات اللحن
*
وكل يومٍ أسير ....
بلا ذاكرةٍ لا تمتهن هلاكـ المصير
بلا خاطرةٍ لا تحترف درء التفكير
كل يوم أسير .....
بحيرةٍ وأمرٍ مريج
يحتدم سري ..
ينتشر قهري ..
يا ذا القلب العسير
أكل الحياةٍ تهوى بالروح التنكيل؟
اني الى حتفي بخطىً واثقةً أطير ..!
أسير أحمل على أكتافي وطناً أخرق الأمان
مشوّه الحكايا ممزّق المكان
أسير أمضغ لفافات الهم .. وأنفث الألم دوائر تتلاحق صوب عُتمة ظلال
أسير على رصيف مُدجج بالشوكـ والقفار
أُلقِّمه حفاء أقدامي وعراء أعماقي .
انا هنا ...... اني اصرخ اتسمعون
هل تروني اجول الليل دون سقفٍ متين
اتعلمون من اكون ??????
...(((انني طفولة الشارع )))...
ممزقة الانامل مفقودة الهوية والحروف توسدة الارصفه البارده وتاكلت خوفا ورعبا كل ليلة...
///
///
لحظة نقف لنكتب لكل حالة تؤلم
نعم .... طفولة شارع عذرا لاقلامنا لخرساء
تااااااابع ......
فلتكتبي فلتخلدي حرفا من نزيف ثكالى... من جروح الارامل ....من اختناقات الامهات الابرياء...
لست أدري سوى أنني مُتعبةٌ باعياء
أيا رفيقتي ايا غيوما عابره
وبأني أتمرغ في وحل الأنين .. أتذوق سقطاتي وأختنق بغصات احتضار
لست أدري سوى أنني أغرق في وجل الأنفاس الأخيرة للـ لا نــداء
والصدى يطرق آذاني أن لا شفاء
وأنا أرحل كما اللاشيء .. أهرول حافية الشوق .. نارية العشق
أبتهل للأحلام أن تتوضأ بلمحة انبعاث
أبتهل للآمال أن تغتسل وتُعلن الولوج الى فسحة ايمان
فقد أعياني منها الالحاد .. وانكارها لوجوديتي واصرارها على اللاجدوى... سأقف اذاً علي حافة اوجاعكم وأختنق .... وأصرخ ملئ الكون..
كفا ...كفا
ولنشعر نتحسس اصابعنا لخمس أهل كلبنيان وحروفنا الثامن ولعشرين اتوجد اجمعين ولنتفقد كل الاخوة هل انبعثت بعد اصغاء.....
واتابع ..... لحرف سخين ...والم الملايين ...