o.O °¨ حــــــان الــــرحــــيــــــل م/س ¨°o.O

الأسرة والمجتمع




أولاً القصة قد تكون طويلة بعض الشي لكن قصتي هذه ربما تكون عاديه عند البعض منكم ولكنها بالنسبة لي

درس قيم أخذته منها فهي كانت كالهزة القوية التي اجتاحت روحي نبهتني أيقظتني من غفلتي وطول أملي قد

تكون الأحداث متفرقة أو متشتتة لكنها تصب في نفس الاتجاه أعتذر منكم على عدم ترابط الأحداث فهي قد

حدثت منذ عامين,,,,


إليكم قصتي ,,,

اليوم الأحد توجهت إلى كليتي لآخذ نتيجتي الجامعية وكلي قلق وخوف من ما سيحدث لو رسبت ماهي ردة فعل

والدي والدتي لو رسبت فهذه أول سنه دراسية لي في الجامعة يارب أنجح هذا ماكنت أردده في نفسي وأنا

أتجه إلى مقر تسليم الاستمارات وصلت طرقت الباب وتوقفت على جانبه وكأنني أنتظر من يدعوني للدخول

رغم أنه كان مفتوحا لكن من شدة توتري لم ألحظ هذا الشي إضافة إلى كثرة عدد الطالبات وعدم رغبتي في

استلام نتيجتي أمامهن تفادياً للإحراج إلى أن أتت صديقتي ونادتني فلانة ؟؟؟!!! التفت إليها وعلى عجل قلت:

فلانة تصدقين خايفه من النتيجة ؟؟؟!!! سحبت يدي وطمأنتني قائلة : تفاءلوا بالخير تجدوه , قلت : إن شاء

الله خير ثم دخلت هي ودخلت أنا بعدها واستلمت استمارتي ووجدت فيها ماأحزنني هاهو ماكنت خائفة منه

بكيت على حالي كيف صرت هكذا وأنا الطالبة المجتهدة بشهادة الكل لكن بعد دقائق حمدت الله وقلت قدر الله

وما شاء فعل .

لبست عباءتي وانطلقت من الباب بشعور مشابه للذي دخلت به ركبت السيارة ألقيت السلام , وأتوقف هنا عن

ذكر ماحدث ليس لشئ بل لأنني لاأجد فائدة من ذكره .

دخلت إلى المنزل وأنا أحس بأني أحمل ثقلاً على كاهلي يتعبني , كنت أقول في نفسي : يالله نفسي أختفي

لاأعلم لماذا ؟؟!!صليت الظهر وذهبت إلى سريري ووسادتي مستودع آلامي ورميت بجسدي وكل ألمي عليه

بكيت إلى أن غلبني النوم .

ثم بعد ذلك استيقظت كانت أحداث يومي عاديةً كأي يوم آخر إلا عند الساعة الثانية عشر ليلاً اتصلت أختي

تسألنا: أخواني كلهم عندكم ؟؟!! قلت : لا كلهم طالعين من فتره قالت: غريبه زوجي ماأدري من أتصل عليه

وطلع يركض أحس فيه شي ؟؟؟!!! حاولنا نبرر لها سبب خروجه مسرعاً ولكن حتى نحن ساورنا القلق .

انتظرنا رجوع أخوتي ولكنهم لم يعودوا تأخر الوقت قلنا لابد أنهم مع زملاء لهم قد ذهبوا للسهر أنا غلبني

النوم فذهبت لأنام استيقظت في اليوم التالي على صوت أمي توقظني أنا وأختي فلما استيقظت أخبرتني

والدموع تملأ وجهها : فلان صار له حادث أمس رددت عليها ماذا؟؟؟!! قالت : فلان صار له حادث نهضت أنا

وأختي مسرعتين لنرتدي ملابسنا نريد رؤيته وفي خمس دقائق كنا قد ركبنا السيارة متوجهين إلى المستشفى

دخلنا إلى الاستعلامات لنسأل فإذا بأخوتي وزوج أختي التي كانت تسألنا بالأمس وزوج أختي الثانية كلهم

هناك عرفت أنهم يعلمون منذ البارحة بأنه مصاب وأنه يرقد في العناية المشددة .

وصلنا إلى هناك وأنا أجهز نفسي للدخول إليه جلست بانتظار النساء أنا وأختي لحين يأتي دورنا في الدخول عليه

ورؤيته , كانت لحظات طويلة ثم بعدها سمعت أخي يناديني يالله يابنت أخذت أعدل عباءتي استعداداً للدخول فتح

الباب ثم دخلنا كان هناك عددٌ من الأسرة عددٌ من المصابين عددٌ من المرضى وإذا بزاوية الغرفة سرير له إنه أخي ,

اقتربت ونظرت إليه لم أتمالك نفسي انخرطت في بكاء مرير ثم تبعتني أختي ومن كان معنا كان منظره مؤلماً

بكل ماتعنيه الكلمة حاولت أن أستجمع قواي أن أقترب لتقبيله لكنني لم أستطع جذبتني أختي إليها قائلة :

خلاص ادعي له يقوم بالسلامة , لكنني لم أستطع كان مثل الطفل النائم على السرير لم يكن به كسر أو أي شي

سوا جرح في يده اليمنى وجرح في رأسه استلزم عمل خمس غرز لإقفاله كنت أتأمله أقول سبحان الله البارحة

كان يمزح ويضحك واليوم هاهو هنا لاحركه ولاكلام , حان الآن وقت انتهاء الزيارة هذا ماقاله الحارس على

غرفة العناية المشددة ثم خرجنا متجهين إلى المنزل كانت أمي تبكي بكاءً مريراً عندما خرجنا إلى الشارع فأخذ

أخي الثاني يهدئها ونحن نحاول معه.

وصلنا إلى منزلنا تذكرت أنني لم أصل المغرب فاستأذنت وصعدت إلى غرفتي توضأت وفرشت سجادتي ثم

كبرت فلما هممت بقراءة سورة الفاتحة غلبتني دموعي ولم أستطع تمالك نفسي فانخرطت في بكاءٍ شديد

لاأعلم لماذا .

في اليوم التالي ذهبنا أيضا لزيارته وأكثر ماآلمني أنهم أغلقوا عينيه بشاش طبي كنت أتساءل لماذا ؟؟!! إلى

أن عرفت أن إصابة رأسه جداً بليغة وقلت الله يقومه بالسلامة ان شاء الله ربي يشفيه ويصحى فالأمل بقدرة الله

كبير لاأستطيع أن أصف لكم مدى حزننا وألمنا على مدى 12يوماً ونحن نذهب لزيارته والدعاء له ولكن لم

يكتب له الله أن يستيقظ من غيبوبته في اليوم الثالث عشر جاءنا أخي فرحاً يخبرنا بأن أخي المصاب حرك يده

عندما أخذ والدي يقول له فلان إذا تعرفني أنا أبوك اضغط على يدي وبالفعل مسك يده وضغط على يدي والده

فسبحان الذي يحيي العظام وهي رميم فأستبشر أخوتي خيراً وأخبروا الطبيب المشرف عليه بالخبر السعيد فرد

عليهم الطبيب مستحيل الشاب ميت دماغياً ولايمكن أن يتحرك فما قام به لايعدو عن كونه حركة لاإرادية لم

نبالي بما قال فالله قادر على كل شي المهم استعددنا للذهاب أنا وأمي وأختي فأختي الأخرى قد سبقتنا لزيارته

مع زوجها والغريب أنها لم ترد أن تدخل معنا مرة أخرى لرؤيته فقد كانت جالسة في السيارة المتوقفة في

مواقف المستشفى ولكن قلنا عادي يمكن تعبانه , المهم أننا دخلنا على أخي قبلته أنا وأختي ووالدتي ولكن

كان هناك شيء متغير في شكله فجسمه منفوخ كالبالون غريبه ؟؟!! سألنا الممرضات لماذا جسمه يبدو بهذا

الشكل ؟؟؟!!! الكل أخذ يتملص من الإجابة ويبرر بأشياء لاتفهم المهم أننا لم نهتم لهم بل كل همنا كان منصباً

في أنه بدأ يتحرك ولله الحمد سبحان الله أمي جلست على الكرسي المقابل له أخذت تبكي ولا نعلم السبب أما أنا

وأختي أخذنا نحاول به أن يستجيب لنا فيحرك يده أو حتى اصبعاً واحداً فقط ولله الحمد حرك أصابع قدميه

ويده ثم أخذت أختي تلقنه الشهادة وأصبع يده مرفوعاً ولله الحمد أخذت ألقنه معها رغم أنه لم يتكلم ولم يفتح

عينيه إلا أن أصبعه كان مرفوعاً فجأة انطلق صوت جهاز موضوع بجانبه وموصول بصدره كان مزعجاً

ومرعباً في الوقت نفسه ارتبكنا أخذنا ننادي فجاءت الممرضات مسرعات وأخذن يقلبن الأجهزة إلى أن توقف

الصوت سألتها ماهذا وأنا متأكدة بأنه جهاز القلب قد توقف فقالت لا هذا عادي جهاز ثاني قلت طيب المهم

انتهى وقت الزيارة ودعناه وسبحان الله لأول مره منذ أن أُدخل إلى المستشفى أقول له فلان مع السلامة وعدت

وكررتها فلان مع السلامة عودتني أختي أن أقول وأنا ذاهبة أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه لكن هذه المرة

لم أقلها بل قلت فلان مع السلامة وهممت بالذهاب ولكن عدت لأنظر إليه مرة أخرى وأقول فلان مع السلامة

عدنا لمنزلنا قضينا يومنا كأي يوم عادي .


يـــتــــبـــــــــع
72
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غــرام الــورد
في الساعة العاشرة والنصف صباحاً في اليوم التالي أمي تبكي ووالدي يبكي فأسرعت خادمتنا توقظني أنا

وأختي قائلة بسرعة, بسرعة ماما تبكي ذهبت أختي راكضة لترى مالمشكله كنت أنا نائمةً أظنه حلم لم أتبين

إن كانت خادمتنا حقيقة موجودةً وتتكلم إلى أن أيقظتني أختي وهي تبكي فلانة فلانة قومي مات مات كررتها

على مسامعي ولكنني من شدة صدمتي لم انطق بسوى " كذابة " وذهبت أركض لوالدتي مررت وإذا بأبي

مطرقاً رأسه للأرض ويبكي بصمت لم أصدق أو كأنني لم أرد أن أصدق بحثت عن أمي وجدتها وأخذت أسألها

يمه وش صاير ؟؟؟!! قالت فلان مات ثم بكت لم أتمالك نفسي فبكيت معها اتجهت لغرفتي ثم جلست على سريري

لحظات علي أستوعب ماحدث ثم قلت رحمك الله واسترجعت إنا لله وإنا إليه راجعون لاحول ولا قوة إلا بالله

سبحان الله كل ماحدث البارحة منه كان وداعاً منه لنا , سبحان الله أختي التي لم ترد أن تدخل مرة أخرى

لزيارته البارحة كان لديها إحساس بأنه سيموت رأته وهو ينزف دماً وتأثرت , سبحان الله والدتي تقول لما

رأيت جسده منتفخاً فبكيت كنت أحس بأنه سيموت , سبحان الله عندما لقناه الشهادة بالأمس لم نكن نعلم بأنه

آخر كلامه أو إشارة أصبعه نحسبه كذلك والعلم عند الله سبحان الله عندما قلت فلان مع السلامة مرتين لم

أدري ولم أحس بأنه وداع مني له .

الآن الساعة تشير إلى الواحدة ظهراً قال أخوتي سيذهبون إلى ثلاجة الموتى في المستشفى وسيذهب معهم أبي

وأمي وأخواتي فقط لكنني رجوت أخي أن يأخذني أنا وأختي فلم يتبقى سوانا رفض في البدء ثم أذعن

واصطحبنا معه ركبت في السيارة وأنا أحمل في صدري ألماً فاق مدارات تحملي عجزت عن التحمل ثم ذكرت

الله توقفنا عند باب اشير اليه بلوحه كتب عليها "ثلاجة الموتى" , نزلنا توجه الكل إلى هذا الباب ثم كان ممر

ضيق يتفرع منه عدد من الأبواب كان في داخلي شعور غريب لاأعلم أو بالأصح لا أعرف كيف أصفه كان أحد

أخوتي يتقدمنا ليرينا الطريق ثم توقف والتفت إلينا قائلاً هنا , دخلنا فإذا به مسجى على الأرض قد لف بقماش

أبيض هالني المنظر لم أستطع أن أشعر بشي أحسست بجمود يلفني كان الكل يبكي ويدعي له بالثبات

والمغفرة هالني ماكتب على رقعة ورقية بيضاء موصولة في طرف القماش :

فلان ابن فلان العمر .....قلت في نفسي لا إله إلا الله ثم رفعت رأسي والله الذي لا إله إلا هو كنت أحس بثقل

في سمعي وبصري كنت أحس بأن كل شي أصبح بطئ الحركة نظرت إليه مرة أخرى لم أستطع أن أقترب ثم

رفعت رأسي وأخذت أنظر في وجوه من كانوا حولي فوجدت الكل يبكي منهم من غطى وجهه بشماغه ومنهم

من جلست على الأرض تقبله أفزعني المنظر ثم آن لدموعي أن تخرج من جمودها وحان لقلبي أن ينطق

بألمي فبكيت إلى أن أحسست بألم في صدري لم نستطع أن نودعه لفترة أطول فقد جاءوا لأخذه ليتوجهوا به

إلى مغسلة الأموات حمدنا الله على مارأينا كان وجهه وجسمه مشع البياض كانت هناك ابتسامة مرسومة على

شفتيه عادت عيناه لوضعها الطبيعي حتى أن أحد المغسلين أخبر أخي بأنه يحسبه والله حسيبه من أهل الخير

فالحمد لك رب وحدك وإنا لله وإنا إليه راجعون .

(( قد أكون أطلت عليكم بقصتي هذه ولكنني اختصرت بل حذفت كثيراً من نهايتها وربما يرى البعض منكم

أن بدايتها لاعلاقة له بمضمون القصه لكن صدقوني هذا هو صميم القصة ))


"تعلمت من حياتي "

ومن هذه التجربة بالذات أن كل شي في الدنيا يهون مصائبها وآلامها دام إنها ماهي في الدين

شوفوا كيف كنت شايله هم الدراسة والنتيجة وسبحان الله حصل ماهو أشد ألماً وفاة شخص عزيز على قلبي.


" تعلمت من حياتي"

أني أخلص في عملي لربي لأني ماأدري متى بيكون أجلي ويومي وهل أنا قدمت ماينفعني بعد موتي ؟؟؟!!!

" تعلمت من حياتي"

أني كل يوم أؤدي عملي وأعامل الناس وكأنه آخر يوم لي في الدنيا .

"تعلمت من حياتي "

أني لابد أن أقدم مايسرني أن أراه يوم القيامة يشفع لي عند ربي .

"تعلمت من حياتي"

أن أدعوا كل يوم بأن أكون ممن يأخذ صحيفته بيمينه تخيلوا معي هذا الموقف وقارنوه بما كتبت عندما ذهبت لأستلم

نتيجتي وماكان بي من قلق وخوف وحرج فكيف بنا عندما نقف بين يدي العزيز الجبار وينادينا أمام خلقه فسبحان رب العزة والجلال.


" تعلمت من حياتي"

أن أصفح وأعفو عن كل من أساء لي مهما تمادي وبالغ فلعلي أجده بعد موتي يذكرني ويدعوا لي.

" تعلمت من حياتي"

الكثير والكثير وربما لن تسعني صفاحت أو يسعفني الوقت لسرد ماتعلمت .

اللهم اغفر لأخي وأموات المسلمين
اللهم إنهم في ذمتك وحبل جوارك فقهم عذاب القبر وفتنة القبر وأنت أهل الوفاء والحق
اللهم اغفر لهم وأرحمهم أنك أنت الغفور الرحيم
اللهم اجمعنا بهــم في الفردوس
الأعـلى من الجنة

إنا لله وإنا إليه راجعون..


ice princess
ice princess
أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنة

ويبدل صبركم حسنات ويجمعكم به في جنات النعيم

طريق كلنا سائرون إليه ياحبيبتي
بينااات
بينااات
تسلم يمينك يالغاليه
غــرام الــورد
ice princess

اللهم آمين الله يجزاك الجنه والحمدلله على كل شي .


بينااات

ربي يسلمك من كل شر تسلمين عزيزتي جزاك الله خيراً
لي الله!!
لي الله!!
الله يرحم اخوك ويثبته يارب ويجعله قبره روضه من رياض الجنه ياكريم

ويرحم امواتنا واموات المسلمين يارب


الدعاااااااااااااااااء والصدقه هوَ مايريدونه منا موتانا اللهم اجعل موتانا واخو غرام من ضيوفك فاكرمهم واحسن منزلتهم

ياااااااااااااااااااااااارب