اخر انفاسي رحيل @akhr_anfasy_rhyl_1
محررة ذهبية
OO~ سلسلة اسماء الله الحسنى متجدد كل سبوع OO~
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... وبعد
في هذا الموضوع أحببت أن أجلب لكن بعض الفوائد التي جنيتها من كتاب سقط بين يديّ
تكلم فيه مؤلفه عن أسماء الله جل وعلا وشرحها شرحاً ميسراً
سهل الإدراك ...
ولأهمية الموضوع والثمره العظيمه التي جنيته منه ...
فغير حياتي
وزادني حبا لربي وذقت لذه منجاته ..
***
.. أسأل الله أن يعينني ويطرح في قلبي الإخلاص
وفي قلوبكن الإصغاء والقبول ...
لكن قبل البدء لابد أن هناك عدّة أمور :
الموضوع سيكون سلسله ونعيش معآ مع أسماء من اسماء الله الحسنى
كل أسبوع يوم السبت إن شاء الله أشرحها من مرجعي ألا وهو
(شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة )
كتبه الشيخ : سعيد بن علي القحطاني
وراجعه الشيخ : د. عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين
ويقول المؤلف في بداية الكتاب
.( جمعت ما يسر الله لي من الأسماء الحسنى
وذكرت لكل اسم دليلاً من الكتاب أو من السنة
ثم عرضت هذه الأسماء كلها على
سماحة الامام العلاّمة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ....
فما أقرّه أُثبته وما توقف عنه أو نفاه أسقطته ...... الخ )
***
وهو كتاب يشرح اسماء الله الحسنى على ضوء الكتاب والسنه وبشكل مختصر ...
كذالك جمعتها من جوال تدبر ووقفاته مع شرح اسماء الله الحسنى..ّّ
* *
" حقيقة الإيمان "
أن يعرف الرب الذي يؤمن به ، و يبذل جهده في معرفة أسمائه و صفاته ،
حتى يبلغ درجة اليقين ، و بحسب معرفته بربه يكون إيمانه ،
فكلما ازداد معرفة بربه ازداد إيمانه و كلما نقص ، نقص ،
و أقرب طريق يوصله إلى ذلك ، تدبر صفاته و أسمائه من القرآن "
**
×
×
×
×
دعونا نبحر سوياً في هذه المعاني العظيمه ..
والألفاظ الجليلة ونعلم كيف ندعو الله سبحانه وتعالى ...
كما أمرنا في قوله
( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )
ولا تنسي أخية قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -
( إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحدا ً
من أحصاها دخل الجنة )
ولعل هذا الحديث هو أول ميناء سنتوقف عنده...
إذ لا بد من معرفة مراتب إحصاء أسماء الله الحسنى..
التي من أحصاها دخل الجنة ..
ومن هنا أبدأ الشرح : يقول الشيخ :
مراتب إحصاء أسماء الله الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة ..
هذا بيان مراتب إحصاء أسماء الله التي من أحصاها دخل الجنة
وهذا هو قطب السعادة ومدار النجاة والفلاح
***
المرتبة الأولى : إحصاء ألفاظها وعددها .
المرتبة الثانية : فهم معانيها ومدلولها .
المرتبة الثالثة : دعاؤه بها
كما قال تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )
والدعاء مرتبتان :
إحداهما : ثناء وعبادة .
والثاني : دعاء طلب ومسئلة ..
فلا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وكذلك لا يسأل إلا بها
فلا يقال : يا موجود أو يا شيء أو يا ذات اغفر لي وارحمني ..
بل يـُـسئل في كل مطلوب باسم يكون مقتضياً لذلك المطلوب
.. فيكون السائل متوسلاً إليه بذلك الاسم .. مثل : يا غفّار اغفر لي ... يا رزّاق ارزقني ...
الأسمـــــــــــاء الحسنى لا تحدد بعدد :
الأسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر ولا تحدّ بعدد
فإن لله تعالى أسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده
لا يعلمهاملك مقرب ولا نبيّ مرسل ...
كما في الحديث الصحيح
( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك
أو علمته أحداً من خلقك
أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك )
فجعل أسماءه ثلاثة أقسام
*قسم سمّى به نفسه فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم مالم ينزل به كتابه
*قسم أنزل به كتابه .
*وقسم استأثر به في علم الغيب فلم يطلع عليه أحد من خلقه .
يتبع
9
451
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الرب جل جلاله
قال الله تعالى : { قل أغير الله أبغي رباً وهو ربّ كل شيء}
هو: المربي جميع عباده، بالتدبير، وأصناف النعم.
وأخص من هذا، تربيته لأصفيائه، بإصلاح قلوبهم، وأرواحهم وأخلاقهم.
ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل، لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة.
__________________
قال الله تعالى : { قل أغير الله أبغي رباً وهو ربّ كل شيء}
هو: المربي جميع عباده، بالتدبير، وأصناف النعم.
وأخص من هذا، تربيته لأصفيائه، بإصلاح قلوبهم، وأرواحهم وأخلاقهم.
ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل، لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة.
__________________
الرحمن جل جلاله
الرحيم جل جلاله
الرحمن & الرحيم
إسمان مشتقان من الرحمة..
والرحمة فى الأصل رقة فى القلب تستلزم التفضل والإحسان
وهذا جائز فى حق العباد، ولكنه محال فى حق الله سبحانه وتعالى..
والرحمة تستدعى مرحوما.. ولا مرحوم إلا محتاج، والرحمة منطوية على معنين الرقة.. والإحسان..
فركز تعالى فى طباع الناس الرقة وتفرد بالإحسان.
ولا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى، إذ هو الذى وسع كل شئ رحمة،
والرحيم تستعمل فى غيره وهو الذى كثرت رحمته..
"الله رحمن الدنيا ورحيم الآخرة"، وذلك أن إحسانه فى الدنيا يعم المؤمنين والكافرين، ومن الآخرة يختص بالمؤمنين.
اسم الرحمن أخص من اسم الرحيم
والرحمن نوعا من الرحمن، وأبعد من مقدور العباد، فالرحمن هو العطوف على عباده بالإيجاد
أولا.. وبالهداية الى الإيمان وأسباب السعادة.
ثانيا.. والإسعاد فى الآخرة.
ثالثا.. والإنعام بالنظر الى وجهه الكريم
رابعا.. الرحمن هو المنعم بما لا يتصور صدور جنسه من العباد، والرحيم هو المنعم بما يتصور صدور جنسه من العباد
__________________
يتبع
الرحيم جل جلاله
الرحمن & الرحيم
إسمان مشتقان من الرحمة..
والرحمة فى الأصل رقة فى القلب تستلزم التفضل والإحسان
وهذا جائز فى حق العباد، ولكنه محال فى حق الله سبحانه وتعالى..
والرحمة تستدعى مرحوما.. ولا مرحوم إلا محتاج، والرحمة منطوية على معنين الرقة.. والإحسان..
فركز تعالى فى طباع الناس الرقة وتفرد بالإحسان.
ولا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى، إذ هو الذى وسع كل شئ رحمة،
والرحيم تستعمل فى غيره وهو الذى كثرت رحمته..
"الله رحمن الدنيا ورحيم الآخرة"، وذلك أن إحسانه فى الدنيا يعم المؤمنين والكافرين، ومن الآخرة يختص بالمؤمنين.
اسم الرحمن أخص من اسم الرحيم
والرحمن نوعا من الرحمن، وأبعد من مقدور العباد، فالرحمن هو العطوف على عباده بالإيجاد
أولا.. وبالهداية الى الإيمان وأسباب السعادة.
ثانيا.. والإسعاد فى الآخرة.
ثالثا.. والإنعام بالنظر الى وجهه الكريم
رابعا.. الرحمن هو المنعم بما لا يتصور صدور جنسه من العباد، والرحيم هو المنعم بما يتصور صدور جنسه من العباد
__________________
يتبع
القدوس جل جلاله
السلآم جل جلاله
قال الله تعالى : { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام } .
( القدوس ، السلام ) معناهما متقاربان ، فإنَّ القدوس مأخوذ من قدَّس بمعنى : نزَّهه وأبعده عن
السوء مع الإجلال والتعظيم . والسلام مأخوذ من السلامة . فهو سبحانه السالم من مماثلة أحد
من خلقه ، ومن النقص ، ومن كل ما ينافي كماله .
فهو المقدَّس المعظَّم المنزه عن كل سوء ، السالم من مماثلة أحد من خلقه ومن النقصان ومن كل ما ينافي كماله
ومن تمام تنزيهه عن ذلك إثبات صفات الكبرياء والعظمة له، فإنَّ التنزيه مراد لغيره ومقصود به
حفظ كماله عن الظنون السيئة . كظن الجاهلية الذين يظنون به ظن السوء، ظن غير ما يليق
بجلاله ، وإذا قال العبد مثنيا على ربه : (سبحان الله ) أو ( تقدس الله) أو (تعالى الله )
ونحوها كان مثنياً عليه بالسلامة من كل نقص وإثبات كل كمال.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في اسم ( السلام ) أحق بهذا الاسم من كل مسمىً به
لسلامته سبحانه من كل عيب ونقص من كل وجه، فهو السلام الحق بكل اعتبار، والمخلوق سلام
بالإضافة، فهو سبحانه سلام في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيله وهم، وسلام في صفاته من كل
عيب ونقص، وسلام في أفعاله من كل عيب ونقص وشر وظلم وفعل واقع على غير وجه
فهو السلام من الصاحبة والولد، والسلام من النظير والكفء والسمي والمماثل، والسلام من
الشريك . ولذلك إذا نظرت إلى إفراد صفات كماله وجدت كل صفة سلاماً مما يضاد كمالها ،
فحياته سلام من الموت ومن السِّنة والنوم، وكذلك قيوميته وقدرته سلام من التعب واللغوب،
وعلمه سلام من عزوب شيء عنه أو عروض نسيان أو حاجة إلى تذكر وتفكر، وإرادته سلام
من خروجها عن الحكمة والمصلحة، وكلماته سلام من الكذب والظلم بل تمت كلماته صدقاً
وعدلاً، وغناه سلام من الحاجة إلى غيره بوجه ما ، بل كل ما سواه محتاج إليه وهو غني عن
كل ما سواه، وملكه سلام من منازع فيه أو مشارك أو معاون مظاهر أو شافع عنده بدون إذنه ،
وإلاهيته سلام من مشارك له فيها، بل هو الله الذي لا إله إلا هو، وحلمه وعفوه وصفحه
ومغفرته وتجاوزه سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذل أو مصانعة كما يكون من غيره، بل
هو محض جوده وإحسانه وكرمه ، وكذلك عذابه وانتقامه وشدة بطشه وسرعة عقابه سلام من
أن يكون ظلماً، أو تشفياً، أو غلظة، أو قسوة ، بل هو محض حكمته وعدله ووضعه الأشياء
مواضعها، وهو مما يستحق عليه الحمد والثناء كما يستحقه على إحسانه، وثوابه، ونعمه، بل لو
وضع الثواب موضع العقوبة لكان مناقضاً لحكمته ولعزته، فوضعه العقوبة موضعها هو من
عدله، وحكمته، وعزته، فهو سلام مما يتوهم أعداؤه الجاهلون به من خلاف حكمته.
وقضاؤه وقدره سلام من العبث والجور والظلم، ومن توهم وقوعه على خلاف الحكمة البالغة.
وشرعه ودينه سلام من التناقض والاختلاف والاضطراب وخلاف مصلحة العباد ورحمتهم
والإحسان إليهم وخلاف حكمته بل شرعه كله حكمة، ورحمة، ومصلحة، وعدل، وكذلك عطاؤه
سلام من كونه معاوضة أو لحاجة إلى المعطى.
ومنعه سلام من البخل وخوف الإملاق، بل عطاؤه إحسان محض لا لمعاوضة ولا لحاجة، ومنعه
عدل محض وحكمة لا يشوبه بخل ولا عجز.
واستواؤه وعلوه على عرشه سلام من أن يكون محتاجاً إلى ما يحمله أو يستوي عليه، بل
العرش محتاجاً إليه وحملته محتاجون إليه، فهو الغني عن العرش وعن حملته وعن كل ما
سواه، فهو استواء وعلو لا يشوبه حصر ولا حاجة إلى عرش ولا غيره ولا إحاطة شيء به
سبحانه وتعالى، بل كان سبحانه ولا عرش ولم يكن به حاجة إليه وهو الغني الحميد، بل استواؤه
على عرشه واستيلاؤه على خلقه من موجبات ملكه وقهره من غير حاجة إلى عرش ولا غيره
بوجه ما.
ونزوله كل ليلة إلى سماء الدنيا سلام مما يضاد علوه وسلام مما يضاد غناه. وكماله سلام من
كل ما يتوهم معطل أو مشبه، وسلام من أن يصير تحت شيء أو محصوراً في شيء، تعالى الله
ربنا عن كل ما يضاد كماله.
وغناه وسمعه وبصره سلام من كل ما يتخيله مشبه أو يتقوَّله معطل. وموالاته لأوليائه سلام من
أن تكون عن ذل كما يوالي المخلوق المخلوق، بل هي موالاة رحمة، وخير، وإحسان، وبر كما
قال : {وقال الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل
وكبره تكبيراً } فلم ينف أن يكون له ولي مطلقاً بل نفى أن يكون له ولي من الذل .
وكذلك محبته لمحبيه وأوليائه سلام من عوارض محبة المخلوق للمخلوق من كونها محبة حاجة
إليه أو تملق له أو انتفاع بقربه ، وسلام مما يتقوله المعطلون فيها.
وكذلك ما أضافه إلى نفسه من اليد والوجه فإنه سلام عما يتخيله مشبه أو يتقوله معطل. فتأمل
كيف تضمَّن اسمه السلام كل ما نزه عنه تبارك وتعالى . وكم ممن حفظ هذا الاسم لا يدري ما
تضمنه من هذه الأسرار والمعاني والله المستعان.
السلآم جل جلاله
قال الله تعالى : { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام } .
( القدوس ، السلام ) معناهما متقاربان ، فإنَّ القدوس مأخوذ من قدَّس بمعنى : نزَّهه وأبعده عن
السوء مع الإجلال والتعظيم . والسلام مأخوذ من السلامة . فهو سبحانه السالم من مماثلة أحد
من خلقه ، ومن النقص ، ومن كل ما ينافي كماله .
فهو المقدَّس المعظَّم المنزه عن كل سوء ، السالم من مماثلة أحد من خلقه ومن النقصان ومن كل ما ينافي كماله
ومن تمام تنزيهه عن ذلك إثبات صفات الكبرياء والعظمة له، فإنَّ التنزيه مراد لغيره ومقصود به
حفظ كماله عن الظنون السيئة . كظن الجاهلية الذين يظنون به ظن السوء، ظن غير ما يليق
بجلاله ، وإذا قال العبد مثنيا على ربه : (سبحان الله ) أو ( تقدس الله) أو (تعالى الله )
ونحوها كان مثنياً عليه بالسلامة من كل نقص وإثبات كل كمال.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في اسم ( السلام ) أحق بهذا الاسم من كل مسمىً به
لسلامته سبحانه من كل عيب ونقص من كل وجه، فهو السلام الحق بكل اعتبار، والمخلوق سلام
بالإضافة، فهو سبحانه سلام في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيله وهم، وسلام في صفاته من كل
عيب ونقص، وسلام في أفعاله من كل عيب ونقص وشر وظلم وفعل واقع على غير وجه
فهو السلام من الصاحبة والولد، والسلام من النظير والكفء والسمي والمماثل، والسلام من
الشريك . ولذلك إذا نظرت إلى إفراد صفات كماله وجدت كل صفة سلاماً مما يضاد كمالها ،
فحياته سلام من الموت ومن السِّنة والنوم، وكذلك قيوميته وقدرته سلام من التعب واللغوب،
وعلمه سلام من عزوب شيء عنه أو عروض نسيان أو حاجة إلى تذكر وتفكر، وإرادته سلام
من خروجها عن الحكمة والمصلحة، وكلماته سلام من الكذب والظلم بل تمت كلماته صدقاً
وعدلاً، وغناه سلام من الحاجة إلى غيره بوجه ما ، بل كل ما سواه محتاج إليه وهو غني عن
كل ما سواه، وملكه سلام من منازع فيه أو مشارك أو معاون مظاهر أو شافع عنده بدون إذنه ،
وإلاهيته سلام من مشارك له فيها، بل هو الله الذي لا إله إلا هو، وحلمه وعفوه وصفحه
ومغفرته وتجاوزه سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذل أو مصانعة كما يكون من غيره، بل
هو محض جوده وإحسانه وكرمه ، وكذلك عذابه وانتقامه وشدة بطشه وسرعة عقابه سلام من
أن يكون ظلماً، أو تشفياً، أو غلظة، أو قسوة ، بل هو محض حكمته وعدله ووضعه الأشياء
مواضعها، وهو مما يستحق عليه الحمد والثناء كما يستحقه على إحسانه، وثوابه، ونعمه، بل لو
وضع الثواب موضع العقوبة لكان مناقضاً لحكمته ولعزته، فوضعه العقوبة موضعها هو من
عدله، وحكمته، وعزته، فهو سلام مما يتوهم أعداؤه الجاهلون به من خلاف حكمته.
وقضاؤه وقدره سلام من العبث والجور والظلم، ومن توهم وقوعه على خلاف الحكمة البالغة.
وشرعه ودينه سلام من التناقض والاختلاف والاضطراب وخلاف مصلحة العباد ورحمتهم
والإحسان إليهم وخلاف حكمته بل شرعه كله حكمة، ورحمة، ومصلحة، وعدل، وكذلك عطاؤه
سلام من كونه معاوضة أو لحاجة إلى المعطى.
ومنعه سلام من البخل وخوف الإملاق، بل عطاؤه إحسان محض لا لمعاوضة ولا لحاجة، ومنعه
عدل محض وحكمة لا يشوبه بخل ولا عجز.
واستواؤه وعلوه على عرشه سلام من أن يكون محتاجاً إلى ما يحمله أو يستوي عليه، بل
العرش محتاجاً إليه وحملته محتاجون إليه، فهو الغني عن العرش وعن حملته وعن كل ما
سواه، فهو استواء وعلو لا يشوبه حصر ولا حاجة إلى عرش ولا غيره ولا إحاطة شيء به
سبحانه وتعالى، بل كان سبحانه ولا عرش ولم يكن به حاجة إليه وهو الغني الحميد، بل استواؤه
على عرشه واستيلاؤه على خلقه من موجبات ملكه وقهره من غير حاجة إلى عرش ولا غيره
بوجه ما.
ونزوله كل ليلة إلى سماء الدنيا سلام مما يضاد علوه وسلام مما يضاد غناه. وكماله سلام من
كل ما يتوهم معطل أو مشبه، وسلام من أن يصير تحت شيء أو محصوراً في شيء، تعالى الله
ربنا عن كل ما يضاد كماله.
وغناه وسمعه وبصره سلام من كل ما يتخيله مشبه أو يتقوَّله معطل. وموالاته لأوليائه سلام من
أن تكون عن ذل كما يوالي المخلوق المخلوق، بل هي موالاة رحمة، وخير، وإحسان، وبر كما
قال : {وقال الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل
وكبره تكبيراً } فلم ينف أن يكون له ولي مطلقاً بل نفى أن يكون له ولي من الذل .
وكذلك محبته لمحبيه وأوليائه سلام من عوارض محبة المخلوق للمخلوق من كونها محبة حاجة
إليه أو تملق له أو انتفاع بقربه ، وسلام مما يتقوله المعطلون فيها.
وكذلك ما أضافه إلى نفسه من اليد والوجه فإنه سلام عما يتخيله مشبه أو يتقوله معطل. فتأمل
كيف تضمَّن اسمه السلام كل ما نزه عنه تبارك وتعالى . وكم ممن حفظ هذا الاسم لا يدري ما
تضمنه من هذه الأسرار والمعاني والله المستعان.
الملك جل جلاله
قال الله تعالى: {فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم }
وقال تعالى : {في مقعد صدق عند مليك مقتدر} ،
{قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء
وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير} .
فهو الموصوف ، بصفة الملك. وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير،
الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر، والجزاء.
وله جميع العالم، العلوي والسفلي، كلهم عبيد ومماليك، ومضطرون إليه.
فهو الرب الحق، الملك الحق، الإله الحق، خلقهم بربوبيته، وقهرهم بملكه،
واستعبدهم بإلاهيته .
فتأمل هذه الجلالة وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام، وأحسن سياق.
رب الناس ملك الناس إله الناس
وقد اشتملت هذه الإضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معاني أسمائه الحسنى
أما تضمنها لمعاني أسمائه الحسنى
فإن ( الرب) هو القادر، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، العليم، السميع، البصير،
المحسن، المنعم، الجواد، المعطي، المانع، الضار، النافع، المقدم، المؤخر،
الذي يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، ويسعد من يشاء، ويشقي ويعز من يشاء،
ويذل من يشاء، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى.
وأما(الملك ) فهو الآمر، الناهي، المعز، المذل،
الذي يصرف أمور عباده كما يحب، ويقلبهم كما يشاء،
وله من معنى الملك ما يستحقه من الأسماء الحسنى...
كالعزيز، الجبار، المتكبر، الحكم، العدل، الخافض، الرافع، المعز، المذل، العظيم، الجليل،
الكبير، الحسيب، المجيد، الولي، المتعالي، مالك الملك، المقسط، الجامع،
إلى غير ذلك من الأسماء العائدة إلى الملك
__________________
قال الله تعالى: {فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم }
وقال تعالى : {في مقعد صدق عند مليك مقتدر} ،
{قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء
وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير} .
فهو الموصوف ، بصفة الملك. وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير،
الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر، والجزاء.
وله جميع العالم، العلوي والسفلي، كلهم عبيد ومماليك، ومضطرون إليه.
فهو الرب الحق، الملك الحق، الإله الحق، خلقهم بربوبيته، وقهرهم بملكه،
واستعبدهم بإلاهيته .
فتأمل هذه الجلالة وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام، وأحسن سياق.
رب الناس ملك الناس إله الناس
وقد اشتملت هذه الإضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معاني أسمائه الحسنى
أما تضمنها لمعاني أسمائه الحسنى
فإن ( الرب) هو القادر، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، العليم، السميع، البصير،
المحسن، المنعم، الجواد، المعطي، المانع، الضار، النافع، المقدم، المؤخر،
الذي يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، ويسعد من يشاء، ويشقي ويعز من يشاء،
ويذل من يشاء، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى.
وأما(الملك ) فهو الآمر، الناهي، المعز، المذل،
الذي يصرف أمور عباده كما يحب، ويقلبهم كما يشاء،
وله من معنى الملك ما يستحقه من الأسماء الحسنى...
كالعزيز، الجبار، المتكبر، الحكم، العدل، الخافض، الرافع، المعز، المذل، العظيم، الجليل،
الكبير، الحسيب، المجيد، الولي، المتعالي، مالك الملك، المقسط، الجامع،
إلى غير ذلك من الأسماء العائدة إلى الملك
__________________
الصفحة الأخيرة
سلسلة اسماء الله الحسنى
الله جل جلاله
الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة
((الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ الخَالِقُ البَارِئُ
المُصَوِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ البَاطِنُ السَّمِيعُ البَصِيرُ المَوْلَى النَّصِيرُ العَفُوُّ القَدِيرُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ الوِتْرُ
الجَمِيلُ الحَيِيُّ السِّتيرُ الكَبِيرُ المُتَعَالُ الوَاحِدُ القَهَّارُ الحَقُّ المُبِينُ القَوِيُّ المَتِينُ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ
العَظِيمُ الشَّكُورُ الحَلِيمُ الوَاسِعُ العَلِيمُ التَّوابُ الحَكِيمُ الغَنِيُّ الكَرِيمُ الأَحَدُ الصَّمَدُ القَرِيبُ المُجيبُ
الغَفُورُ الوَدودُ الوَلِيُّ الحَميدُ الحَفيظُ المَجيدُ الفَتَّاحُ الشَّهيدُ المُقَدِّمُ المُؤخِّرُ المَلِيكُ المُقْتَدِرْ المُسَعِّرُ
القَابِضُ البَاسِطُ الرَّازِقُ القَاهِرُ الديَّانُ الشَّاكِرُ المَنانَّ القَادِرُ الخَلاَّقُ المَالِكُ الرَّزَّاقُ الوَكيلُ الرَّقيبُ
المُحْسِنُ الحَسيبُ الشَّافِي الرِّفيقُ المُعْطي المُقيتُ السَّيِّدُ الطَّيِّبُ الحَكَمُ الأَكْرَمُ البَرُّ الغَفَّارُ
الرَّءوفُ الوَهَّابُ الجَوَادُ السُّبوحُ الوَارِثُ الرَّبُّ الأعْلى الإِلَهُ)
يتبع